دع الآخرين ينقذوا ماء وجوههم*^*^

[نور]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . . . .

نقصد بهذه القاعدة أن يترك الإنسان للآخرين فرصة لرد إعتبارهم . . . .

فلا يحصرهم في زاوية ضيقة حرجة ، وأن لا يتسبب في إذلالهم وإحراجهم بين الناس . . . .

فلا يستطيع أحدهم الرجوع عن موقفه الذي اتخذه لأنه سيكون على حساب كرامته ومنزلته بين الناس . . .

لذا ينبغي لمن يريد أن يكسب مودة الناس أن يترك للآخرين فرصة لإنقاذ ماء وجوههم ليشعروا بالراحة وليقدموا تنازلاتهم برضى واطمئنان . . .

وقديما كان عنترة يقول :

حكم سيوفك في رقاب العذل

وإذا نزلت بدار ذل فارحل

وإذا الجبان نهاك يوم كريهة

خوفا عليك من اذدحام الجحفل

فاعص مقالته ولا تحفل بها

واقدم إذا حق اللقا في الأول

ثم يقول :

لا تسقني ماء الحياة بذلة

بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

ماء الحياة بذلة كجهنم

وجهنم بالعز أطيب منزل

وكان عمرو بن كلثوم يقول :

ألا لا يجهلن أحد علينا

فنجهل فوق جهل الجاهلينا

( أيضا من كتيب سلسلة قواعد وفنون التعامل مع الآخرين ( د . علي الحمادي )

[زمردة]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..

نور .. :)

بارك الله فيك على هذا الاختيار الطيب .. :)

وننتظر المزيد :)

------------------
(( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )) .

[نور]

هلا وغلا بزمردة . . .

تعرفين كنت أريد أطبق القاعدة اللي قالتلي عليها يساوي عن عدم التكلف . . .

فلما بغيت أكتب في خانة الاسم المستعار كتبت زمردة بدل نور . . . :) :) :)

شفتِ التأثر . . . :) :) :)

على العموم مادام عندكِ أخيتي هذه الإصدارات فالأختيار لك هذه المرة . . .

ونحن في الإنتظار . . . :)

[زمردة]

القلوب عند بعضها .. نور الجلسة :)

أما عن طلبك فأنا في الشوفة مثل ما يقولون :)

وغالية والطلب رخيص .. وكنت أكتب من هذه الكتيبات الرائعة في القلعة وكانوا يطلبون المزيد منها .. ولكن لضيق الوقت وإنشغالي توقفت عن الاستمرار :)

وكم كنت أتمنى أن أجد الوقت لأكمل ما بدأته .. أرجو أن أجده الآن :)

أختار من قاعدة .. ( من ذا الذي ترضى سجاياه كلها ) :)

على الإنسان وهو يتعامل مع الآخرين أن يدرك أن النقص من طبيعة البشر ، وأن الكمال لله تعالى ، والعصمة لنبيه - صلى الله عليه وسلم - .

لذا فليس من العيب أن يخطيء الفرد إذا ما اجتهد وبذل جميع الأسباب التي بين يديه ، ولكن الخطأ الأكبر أن ينظر الإنسان إلى الآخرين وكأنهم ملائكة معصومون من الخطأ ومنزهزن عن التقصير والزلل .

يقول بعض البلغاء :

(( لا يزهدنك في رجل حمدت سيرته ، وارتضيت وتيرته ، وعرفت فضله ، وبطنت عقله ، عيب خفي تحيط به كثرة فضائله ، أو ذنب صغير تستغفر له قوة وسائله ، فإنك لن تجد ما بقيت لا يكون فيه عيب ولا يقع منه ذنب )) .

ويقول الخطيب البغدادي :

(( ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب ، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه ، فمتى كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله )) .

ويقول ابن الرومي :

هم الناس والدنيا ولا بد من قذى *** يلم بعين أو يكدر مشربا

ومن قلة الإنصاف أن تبتغي *** المهذب في الدنيا ولست المهذبا

ويقول بشار بن برد :

ومن الذي ترضى سجاياه كلها *** كفى المرء نبلاً أن تعد معايبه

------------------
(( ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين )) .