بنت الأحزان
03-07-2000, 09:35 AM
اعترافات حزونه…!!!
موضوع غريب…!! لكني كنت أفكر بطرحة منذ أول يوم لي بسوالف… أي منذ أكثر من العام والنصف …!! لكني لم أكن أجرؤ على أن أخطو هذه الخطوة… قد تتساءلوا عن السبب الذي دفعني لطرح هذا الموضوع اليوم…
أجيبكم… لا أدري… ربما لأن الكثير تساءل عن سر اختياري لـ بنت الأحزان كاسم لي هنا أو في مكان آخر… وربما لأن هناك من حاول معرفة المزيد عني لكني لم أعطه الجواب على تساؤلاته… وربما تكون أسباب أخرى أجهلها شخصياً…!! لكني سأحاول توضيح بعض النقاط… وإنارة الطرقات أمامكم لتروا حَزُّونه بوضوح أكثر من السابق … أتمنى أن تشعروا بحرية طرح أي استفسار يدور ببالكم عني … ** وســأحــاول ** الإجابة عليها بقدر الإمكان… (قلت سأحاول)…
** السؤال الأول: من تكون بنت الأحزان، ولِم اخترت بنت الأحزان كاسم لك…؟
- ليس مهما اسمها… ولا شكلها… لكنها تعتز باسلاميتها وعروبتها وكونها من دار زايد الخير الإمارات العربية المتحدة، وبوجه الخصوص من لؤلؤة الخليج و دانة الدنيا، دبي دار الحي … ليستْ وحيدة أهلها… لكنها قد تكون وحيدة عصرها – عندي نوع من حب النفس- تحب الشتاء وتفرح حين ترى ا لغيوم في السماء… وتشعر بالضيق حين ترى الضباب …طالبة جامعية منتقلة للسنة الثالثة بعون الله… ولتخصص الإعلام طامـعـة… لقسم المونتاج والإخراج هادفة… أما عن بنت الأحزان، فأنا أعيش معها منذ الطفولـة… فأول مرة أعلنت للناس عنها… كنتُ بالصف الثاني الابتدائي… فمعظم قريناتي كنّ يتسمين باسم مميز لهن… واخترته لأني كنتُ يومها أعيش أحزن اللحظات بحياتي… صحيح أنهن ضحكن عليّ في البداية… وتساءلن كثيراً… لكني ببنت الأحزان كنتُ مقتنعة… واقتنعت بها بقية صديقاتي… ثم في الثانوية، تسميتُ بـ تيْماء لحبي لمعنى هذا الاسم، طبعاً عرفته من المسلسل التاريخي ( زنوبيا ) إذا كنتم ممن تابعها... كنتُ أتخيلها أمامي تحادثني وأحادثها ( تيماء )، حتى أنني بيوم كنتُ قد رفعت صوتي أوبخها… ودخلت أختي التي تصغرني بثلاث سنوات للغرفة متعجبة مني… فالغرفة مظلمة… وأنا لوحدي بالغرفة… فمن الذي أصرخ عليه؟؟!! أخبرتها عن تيماء… فما كان منها إلا أن تنسحب من الغرفة والدهشة تملأ وجهها… ثم عادتْ مع أختي (عاشقة البحر) للاطمئنان عليّ… صدقاً كنتُ أجلس مع تيماء معظم أوقاتي في المرحلة الثانوية… لكنها اختفت من حياتي منذ فترة… وعادت بنت الأحزان… وأذكر أني أول مرة في حياتي دخلت فيها غرف المحادثة (الشات) … كان بمساعدة إحدى الطالبات الآتي درستُ معهن في أول فصل دراسي بالجامعة… وكنتُ أتحدث تحت اسم تيماء… ثم لظروف تشابه الاسم مع أخرى… غيرته… إلى … سحابه!! لأني أحب الشتاء والمطر كثيرا… لكني لم أستمر هناك لأكثر من ثلاثة أيام… لأني مللت أساليب الكثير في الحديث… نفس الأسئلة والكلمات… ولأني لم أعرف الكتابة بالحروف الإنجليزية لكلمات عربية… فانسحبت لكني عدتُ لهم بعد اتقاني لها… فقد كنتُ أرغب تحسين مستواي باللغة الإنجليزية هناك … لم أفكر أبدا باستخدام بنت الأحزان هناك… وأجهل سبب ذلك… لم أستمر بعدها إلا لثلاث شهور انتقلتُ خلالها من غرفة لأخرى … فقررتُ الخروج النهائي من تلك الغرف… فمنذ أكثر من سنة وإلى اليوم لم أدخل لتلك الغرف…
** السؤال الثاني: كيف تعرفتِ على موقع سوالف، ومتى كان أول موضوع كتبته… ؟
- عرفته صدفة من إحدى صديقاتي بالجامعة… وأذكر أنه كان الفصل الثاني من أول عام لنا بالجامعة… وكان الجو غائماً جزئياً… أظنه كان في آخر يوم من شهر يناير للعام 1999… لكني أذكر جيداً أنه كان يوم الثلاثاء… وكانت الساعة تقارب من العاشرة صباحاً… أعجبني عنوان الموقع… فأخذتُ منها العنوان … واتجهت مباشرة لأقرب جهاز وحاولت الدخول إلى الموقع… لم أعرف من أين أبدأ بالموقع… لكني اخترت قسم يدعى بـ الجلسة… ومازال هذا القسم إلى اليوم بـبعض أهله عامراً…حيث كانت أكثر الأقسام نشاطا وحيوية يومها… قرأت لبعض الأعضاء هناك… فكانت المواضيع تجذبني كالمغناطيس… وحين عرفت أنه عليّ التسجيل للمشاركة معهم… حاولت لكني فشلت لأن التسجيل كان لـيومين بالأسبوع… الاثنين والأربعاء… وبما أني دخلت للموقع يوم الثلاثاء… كان عليّ الانتظار يوماً آخر… فقضيتُ يومي أنتقل بين المواضيع… وكم كنتُ سعيدة بالموقع… لا تتخيلوا كيف كانت ردّة فعلي بعد تسجيلي بسوالف… كنتُ أشعر بمن ربح المليون بغمضة عين… وأول موضوع كتبته… لم يكن إعلان انضمامي لعائلة سوالف… لكنه كان رد على أحد الأعضاء… الذين لفتوا انتباهي باسلوبهم المميز بالكتابـة… ومواضيعهم المختلفة… وردودهم الجادة والمضحكة… قد أكون انجذبت لاسلوب أحدهم… وهو من كان لي الشرف بكتابة أول كلماتي بموضوعه… ثم أني لم أضع موضوعاً جديداً في تلك الفترة… غير ردودي على المواضيع…
** السؤال الثالث: مازلنا نجهل سبب اختيارك لبنت الأحزان… فهل لنا بتوضيح… أم يمكننا التخمين…؟!!
- التخمين غالباً كان متجه نحو علاقة عاطفية فاشلة… لكني أنوه أنه لم ولن يكون لهذا التخمين طريق لحياتي إنشاء الله… ربما لأني ومنذ طفولتي… أعيش مع هذا الشعور… يكتسحني الحزن بكل مكان… رغم لحظات الفرح التي مررتُ بها… لكني مازلتُ أشعر بأن الأحزان هي الشاملة والغالبة لحياتي… قد أكذب عليكم وعلى نفسي إن أخبرتكم أني نسيتُ أحزاني… لأني مازلتُ أعيشها… ولا تسألوني ما هي… ** لأن القلة من عرفها وشعرتُ بالحزن لأني أخبرتهم بأحزاني… **
** السؤال الثالث: لو عدنا عبر الزمان للماضي… فأين تفضلين الوقوف للحظات… أو ما هي المحطات التي ترغبين بالعودة إليها..؟
- هي محطات كثيرة… لكني أفضل أن أتوقف عند كل مرحلة دراسية … لأشكر معلماتي على كل ما قدّمنه لي… سواء بالضرب أو التوبيخ لأني أعلم الآن أنهن كنّ يخفن علينا… ولا أنسى حين تم العقاب الجماعي لفصلنا… أذكر أننا كنا بالصف الثالث الإعدادي… وطلبت معلمة اللغة العربية منا أن نحفظ مقرر النصوص كله في يومين… وطبعا كان شرطها أن نحفظه دون خطأ واحد …!!ولم نقدر على ذلك… فكافأتنا بالضرب على ظهر أصابع أيادينا بعصاها الغليظة… وكم بكينا يومها… لكننا كنا نضحك في اليوم التالي… لأننا كنا نعلم بأنها تترك ذكراها على أيادينا… وخوفها علينا ما جعلها تقسو علينا… وأذكر أيضا معلمةً كانت تؤخرنا في المنهاج كثيراً… ببطئها في الشرح كانت مميزة… بعصبيتها ونظرتها الحادة تخيف الجميع… ولكن لطيب قلبها وحنانها لم يكتشفه إلا القلة… وأذكر أسئلتها الذكية في الاختبارات… وكم من شكوةٍ وجدت لنفسها الطريق بعد امتحاناتها… رغم طول الأسئلة وصعوبتها… إلا وأننا نادراً ما كنا نقرأ من كتبنا المدرسية… فكل ما حفظته من علومٍ في مشاكل البيئة وتضاريسها… كانت من حصصها –المملة- لكنها كانت أروع الحصص… محطة ثالثة أقف عندها… للبعيد أتجه… أول يوم لي بالمدرسة… أذكر كم بكيتُ يومها… لأني كنتُ وحيدة لا أعرف ما عليّ فعلة… فقد أدخلني والدي لساحة المدرسة… ورحل عني…!! وقفت بمكاني لأكثر من ثلاث ساعات… ولأني معروفة بالحياء الشديد والخوف من الغريب… لم أكن لأحادث أحد ممن يقف حولي… ولم أتجرأ على الحراك من مكاني… واليوم… أضحك على نفسي… وأبكي لحالي بالأمس… فكم كان الخوف يتملكني… محطة أخرى… هي ولادة أختي الصغرى… تصغرني بثلاث سنوات… كانت بالأمس أمي تجلس معنا… ويومها لم أعرف لها طريق… ثم أراها تدخل والصغيرة بين أحضانها… لكنها كانت شاحبة!!! لم أعرف لشحوبها سبب… إلا منذ سنة!! واليوم … كبرت أختي وصرتُ أراها امرأة واعية رغم صغر سنها!!… محطة في الجامعة… يوم التقيتها… كانت موحشة… وسط البراري وضجة الطائرات… سندرس؟!! دخلت من بوابتها شعرتُ بالضياع… وهناك تذكرت أول أيامي بالمدرسة… خطوتُ خطوتي تجاه ساحتها… وبكل خطوة… أتذكر فرحتي بنجاحي… رغم حزني من أحدهم لأنه –ربما – نسي تهنئتي؟!! أذكر الخوف الذي جمعني بأخواتي هناك… فكان أول ما سمعته… ((راح ندرس هني…؟!! نصوم، نصوم … بس تدرون عاد … فرحانة لأني بهالجامعة… راح نكون أول دفعة … وأول تجربة… كالعادة…))… واليوم بعد سنتين أرى نفسي مختلفة عن التي دخلت بالأمس بخوف من تلك البوابة … أراني أحن إليها كل يوم… فمن يدري… كيف نكون بعد فراقنا لها…؟!! ** محطاتي دراسة… فأحاول الابتعاد عن خصوصية الحياة…!!
** السؤال الرابع: ما هو تعريفك للصداقة… وما أصدقها بنظرك …؟
- الصداقة… كلمة لا أعترف بوجودها… حقا… لأني أعتبر صديقتي أختي … ولا أحب كلمة الصداقة… لأني حينها أشعر بحواجز بيننا… ولو أخبرتكم بأن لي الكثير من الصديقات… فإن القليل منهن أعتبرهن أخواتي القريبات… وأربعة فقط من يعرفن جزءاً من حياتي… ولي منكم إخوان اكتسحوا جداري وأحببتهم صدقاً كإخوان لي… لربما لهم جناح خاص يسكنوا فيه… وهناك غرف شاغرة لمزيد من المقربين… بحـدود… أتمنى أن تفهموني…
** السؤال الخامس: هل حقا أنك تحملين خلف قناع بنت الأحزان… شخصية مغايرة لما نعرف…؟!!
- ربما… من يدري… ولكني على ثقة أنني أعامل ا لجميع بالمثل… سواء أكانوا يعرفوني أم لا… ربما ببعض التحفظات… لأني لا أضمن أن يتفهم غيري ما أرمي إليه… وأخشى أن أسيء إليهم دون قصد… فالحيطة في التعامل هي أسلوبي معكم… لكن حبي لكم واضح… وصدقاً أشعر معكم بشعور أقرب إليه من شعوري بين أهلي…
** السؤال السادس: من بين الناس الذين تعرفتِ عليهم من خلال الشبكة… بمن ترغبي التعرف عن قرب…؟ وكلمة شكر لمن توجهينا… والأفضل أن تكون لشخص واحد… ؟!!
- سؤال حساس جداً… وهناك الكثير من الجنسين… وبصراحة… أرغب بمعرفة جناحي سوالف أكثر… لكني أخاف من الجناح الأيمن (الحفار) قليلا لأني لا أتوقع رده عليّ، أما الجناح الآخر(أوركيد) … فهي قريبة مني كثيراً لكني أحب معرفة المزيد عنها… الروائي المحبوب… وأخو الجميع (ورد الشمال)… أحب تعلم أسلوبه في الكتابة فله أسلوب يجذب الجميع… وبعض الأخوات من الإمارات (لن أذكر الأسماء لأنهن كثيرات )… لم أكن أميل لهن منذ البداية… لكن الفترة الأخيرة توضح لي مدى خطئ
موضوع غريب…!! لكني كنت أفكر بطرحة منذ أول يوم لي بسوالف… أي منذ أكثر من العام والنصف …!! لكني لم أكن أجرؤ على أن أخطو هذه الخطوة… قد تتساءلوا عن السبب الذي دفعني لطرح هذا الموضوع اليوم…
أجيبكم… لا أدري… ربما لأن الكثير تساءل عن سر اختياري لـ بنت الأحزان كاسم لي هنا أو في مكان آخر… وربما لأن هناك من حاول معرفة المزيد عني لكني لم أعطه الجواب على تساؤلاته… وربما تكون أسباب أخرى أجهلها شخصياً…!! لكني سأحاول توضيح بعض النقاط… وإنارة الطرقات أمامكم لتروا حَزُّونه بوضوح أكثر من السابق … أتمنى أن تشعروا بحرية طرح أي استفسار يدور ببالكم عني … ** وســأحــاول ** الإجابة عليها بقدر الإمكان… (قلت سأحاول)…
** السؤال الأول: من تكون بنت الأحزان، ولِم اخترت بنت الأحزان كاسم لك…؟
- ليس مهما اسمها… ولا شكلها… لكنها تعتز باسلاميتها وعروبتها وكونها من دار زايد الخير الإمارات العربية المتحدة، وبوجه الخصوص من لؤلؤة الخليج و دانة الدنيا، دبي دار الحي … ليستْ وحيدة أهلها… لكنها قد تكون وحيدة عصرها – عندي نوع من حب النفس- تحب الشتاء وتفرح حين ترى ا لغيوم في السماء… وتشعر بالضيق حين ترى الضباب …طالبة جامعية منتقلة للسنة الثالثة بعون الله… ولتخصص الإعلام طامـعـة… لقسم المونتاج والإخراج هادفة… أما عن بنت الأحزان، فأنا أعيش معها منذ الطفولـة… فأول مرة أعلنت للناس عنها… كنتُ بالصف الثاني الابتدائي… فمعظم قريناتي كنّ يتسمين باسم مميز لهن… واخترته لأني كنتُ يومها أعيش أحزن اللحظات بحياتي… صحيح أنهن ضحكن عليّ في البداية… وتساءلن كثيراً… لكني ببنت الأحزان كنتُ مقتنعة… واقتنعت بها بقية صديقاتي… ثم في الثانوية، تسميتُ بـ تيْماء لحبي لمعنى هذا الاسم، طبعاً عرفته من المسلسل التاريخي ( زنوبيا ) إذا كنتم ممن تابعها... كنتُ أتخيلها أمامي تحادثني وأحادثها ( تيماء )، حتى أنني بيوم كنتُ قد رفعت صوتي أوبخها… ودخلت أختي التي تصغرني بثلاث سنوات للغرفة متعجبة مني… فالغرفة مظلمة… وأنا لوحدي بالغرفة… فمن الذي أصرخ عليه؟؟!! أخبرتها عن تيماء… فما كان منها إلا أن تنسحب من الغرفة والدهشة تملأ وجهها… ثم عادتْ مع أختي (عاشقة البحر) للاطمئنان عليّ… صدقاً كنتُ أجلس مع تيماء معظم أوقاتي في المرحلة الثانوية… لكنها اختفت من حياتي منذ فترة… وعادت بنت الأحزان… وأذكر أني أول مرة في حياتي دخلت فيها غرف المحادثة (الشات) … كان بمساعدة إحدى الطالبات الآتي درستُ معهن في أول فصل دراسي بالجامعة… وكنتُ أتحدث تحت اسم تيماء… ثم لظروف تشابه الاسم مع أخرى… غيرته… إلى … سحابه!! لأني أحب الشتاء والمطر كثيرا… لكني لم أستمر هناك لأكثر من ثلاثة أيام… لأني مللت أساليب الكثير في الحديث… نفس الأسئلة والكلمات… ولأني لم أعرف الكتابة بالحروف الإنجليزية لكلمات عربية… فانسحبت لكني عدتُ لهم بعد اتقاني لها… فقد كنتُ أرغب تحسين مستواي باللغة الإنجليزية هناك … لم أفكر أبدا باستخدام بنت الأحزان هناك… وأجهل سبب ذلك… لم أستمر بعدها إلا لثلاث شهور انتقلتُ خلالها من غرفة لأخرى … فقررتُ الخروج النهائي من تلك الغرف… فمنذ أكثر من سنة وإلى اليوم لم أدخل لتلك الغرف…
** السؤال الثاني: كيف تعرفتِ على موقع سوالف، ومتى كان أول موضوع كتبته… ؟
- عرفته صدفة من إحدى صديقاتي بالجامعة… وأذكر أنه كان الفصل الثاني من أول عام لنا بالجامعة… وكان الجو غائماً جزئياً… أظنه كان في آخر يوم من شهر يناير للعام 1999… لكني أذكر جيداً أنه كان يوم الثلاثاء… وكانت الساعة تقارب من العاشرة صباحاً… أعجبني عنوان الموقع… فأخذتُ منها العنوان … واتجهت مباشرة لأقرب جهاز وحاولت الدخول إلى الموقع… لم أعرف من أين أبدأ بالموقع… لكني اخترت قسم يدعى بـ الجلسة… ومازال هذا القسم إلى اليوم بـبعض أهله عامراً…حيث كانت أكثر الأقسام نشاطا وحيوية يومها… قرأت لبعض الأعضاء هناك… فكانت المواضيع تجذبني كالمغناطيس… وحين عرفت أنه عليّ التسجيل للمشاركة معهم… حاولت لكني فشلت لأن التسجيل كان لـيومين بالأسبوع… الاثنين والأربعاء… وبما أني دخلت للموقع يوم الثلاثاء… كان عليّ الانتظار يوماً آخر… فقضيتُ يومي أنتقل بين المواضيع… وكم كنتُ سعيدة بالموقع… لا تتخيلوا كيف كانت ردّة فعلي بعد تسجيلي بسوالف… كنتُ أشعر بمن ربح المليون بغمضة عين… وأول موضوع كتبته… لم يكن إعلان انضمامي لعائلة سوالف… لكنه كان رد على أحد الأعضاء… الذين لفتوا انتباهي باسلوبهم المميز بالكتابـة… ومواضيعهم المختلفة… وردودهم الجادة والمضحكة… قد أكون انجذبت لاسلوب أحدهم… وهو من كان لي الشرف بكتابة أول كلماتي بموضوعه… ثم أني لم أضع موضوعاً جديداً في تلك الفترة… غير ردودي على المواضيع…
** السؤال الثالث: مازلنا نجهل سبب اختيارك لبنت الأحزان… فهل لنا بتوضيح… أم يمكننا التخمين…؟!!
- التخمين غالباً كان متجه نحو علاقة عاطفية فاشلة… لكني أنوه أنه لم ولن يكون لهذا التخمين طريق لحياتي إنشاء الله… ربما لأني ومنذ طفولتي… أعيش مع هذا الشعور… يكتسحني الحزن بكل مكان… رغم لحظات الفرح التي مررتُ بها… لكني مازلتُ أشعر بأن الأحزان هي الشاملة والغالبة لحياتي… قد أكذب عليكم وعلى نفسي إن أخبرتكم أني نسيتُ أحزاني… لأني مازلتُ أعيشها… ولا تسألوني ما هي… ** لأن القلة من عرفها وشعرتُ بالحزن لأني أخبرتهم بأحزاني… **
** السؤال الثالث: لو عدنا عبر الزمان للماضي… فأين تفضلين الوقوف للحظات… أو ما هي المحطات التي ترغبين بالعودة إليها..؟
- هي محطات كثيرة… لكني أفضل أن أتوقف عند كل مرحلة دراسية … لأشكر معلماتي على كل ما قدّمنه لي… سواء بالضرب أو التوبيخ لأني أعلم الآن أنهن كنّ يخفن علينا… ولا أنسى حين تم العقاب الجماعي لفصلنا… أذكر أننا كنا بالصف الثالث الإعدادي… وطلبت معلمة اللغة العربية منا أن نحفظ مقرر النصوص كله في يومين… وطبعا كان شرطها أن نحفظه دون خطأ واحد …!!ولم نقدر على ذلك… فكافأتنا بالضرب على ظهر أصابع أيادينا بعصاها الغليظة… وكم بكينا يومها… لكننا كنا نضحك في اليوم التالي… لأننا كنا نعلم بأنها تترك ذكراها على أيادينا… وخوفها علينا ما جعلها تقسو علينا… وأذكر أيضا معلمةً كانت تؤخرنا في المنهاج كثيراً… ببطئها في الشرح كانت مميزة… بعصبيتها ونظرتها الحادة تخيف الجميع… ولكن لطيب قلبها وحنانها لم يكتشفه إلا القلة… وأذكر أسئلتها الذكية في الاختبارات… وكم من شكوةٍ وجدت لنفسها الطريق بعد امتحاناتها… رغم طول الأسئلة وصعوبتها… إلا وأننا نادراً ما كنا نقرأ من كتبنا المدرسية… فكل ما حفظته من علومٍ في مشاكل البيئة وتضاريسها… كانت من حصصها –المملة- لكنها كانت أروع الحصص… محطة ثالثة أقف عندها… للبعيد أتجه… أول يوم لي بالمدرسة… أذكر كم بكيتُ يومها… لأني كنتُ وحيدة لا أعرف ما عليّ فعلة… فقد أدخلني والدي لساحة المدرسة… ورحل عني…!! وقفت بمكاني لأكثر من ثلاث ساعات… ولأني معروفة بالحياء الشديد والخوف من الغريب… لم أكن لأحادث أحد ممن يقف حولي… ولم أتجرأ على الحراك من مكاني… واليوم… أضحك على نفسي… وأبكي لحالي بالأمس… فكم كان الخوف يتملكني… محطة أخرى… هي ولادة أختي الصغرى… تصغرني بثلاث سنوات… كانت بالأمس أمي تجلس معنا… ويومها لم أعرف لها طريق… ثم أراها تدخل والصغيرة بين أحضانها… لكنها كانت شاحبة!!! لم أعرف لشحوبها سبب… إلا منذ سنة!! واليوم … كبرت أختي وصرتُ أراها امرأة واعية رغم صغر سنها!!… محطة في الجامعة… يوم التقيتها… كانت موحشة… وسط البراري وضجة الطائرات… سندرس؟!! دخلت من بوابتها شعرتُ بالضياع… وهناك تذكرت أول أيامي بالمدرسة… خطوتُ خطوتي تجاه ساحتها… وبكل خطوة… أتذكر فرحتي بنجاحي… رغم حزني من أحدهم لأنه –ربما – نسي تهنئتي؟!! أذكر الخوف الذي جمعني بأخواتي هناك… فكان أول ما سمعته… ((راح ندرس هني…؟!! نصوم، نصوم … بس تدرون عاد … فرحانة لأني بهالجامعة… راح نكون أول دفعة … وأول تجربة… كالعادة…))… واليوم بعد سنتين أرى نفسي مختلفة عن التي دخلت بالأمس بخوف من تلك البوابة … أراني أحن إليها كل يوم… فمن يدري… كيف نكون بعد فراقنا لها…؟!! ** محطاتي دراسة… فأحاول الابتعاد عن خصوصية الحياة…!!
** السؤال الرابع: ما هو تعريفك للصداقة… وما أصدقها بنظرك …؟
- الصداقة… كلمة لا أعترف بوجودها… حقا… لأني أعتبر صديقتي أختي … ولا أحب كلمة الصداقة… لأني حينها أشعر بحواجز بيننا… ولو أخبرتكم بأن لي الكثير من الصديقات… فإن القليل منهن أعتبرهن أخواتي القريبات… وأربعة فقط من يعرفن جزءاً من حياتي… ولي منكم إخوان اكتسحوا جداري وأحببتهم صدقاً كإخوان لي… لربما لهم جناح خاص يسكنوا فيه… وهناك غرف شاغرة لمزيد من المقربين… بحـدود… أتمنى أن تفهموني…
** السؤال الخامس: هل حقا أنك تحملين خلف قناع بنت الأحزان… شخصية مغايرة لما نعرف…؟!!
- ربما… من يدري… ولكني على ثقة أنني أعامل ا لجميع بالمثل… سواء أكانوا يعرفوني أم لا… ربما ببعض التحفظات… لأني لا أضمن أن يتفهم غيري ما أرمي إليه… وأخشى أن أسيء إليهم دون قصد… فالحيطة في التعامل هي أسلوبي معكم… لكن حبي لكم واضح… وصدقاً أشعر معكم بشعور أقرب إليه من شعوري بين أهلي…
** السؤال السادس: من بين الناس الذين تعرفتِ عليهم من خلال الشبكة… بمن ترغبي التعرف عن قرب…؟ وكلمة شكر لمن توجهينا… والأفضل أن تكون لشخص واحد… ؟!!
- سؤال حساس جداً… وهناك الكثير من الجنسين… وبصراحة… أرغب بمعرفة جناحي سوالف أكثر… لكني أخاف من الجناح الأيمن (الحفار) قليلا لأني لا أتوقع رده عليّ، أما الجناح الآخر(أوركيد) … فهي قريبة مني كثيراً لكني أحب معرفة المزيد عنها… الروائي المحبوب… وأخو الجميع (ورد الشمال)… أحب تعلم أسلوبه في الكتابة فله أسلوب يجذب الجميع… وبعض الأخوات من الإمارات (لن أذكر الأسماء لأنهن كثيرات )… لم أكن أميل لهن منذ البداية… لكن الفترة الأخيرة توضح لي مدى خطئ