مجروح
10-08-2000, 03:18 AM
المحب كلما أغمض جفنيه لينام ويرتاح.. تراءت له صورة الحبيب بكل أبعادها وتفاصيلها ، إذ إن مواجهة الذاكرة بواقع مناقض لها، أمر في غاية القسوة والصعوبة .
لذا نستطيع القول إن الذكريات ستعلمنا كيف نمر فوق قارة الكآبة ، وستعلمنا كيف ننزع عن أفواهنا كمامة الصمت .
***
أنظر إلى الساعة أجدها لا تنطق سوى بتكتكة رهيبة فأرقبها وأشعر بخفقان قلبي .. مع تلك التكتكة.. وأعود فأرتمي بأحضان سريري وأعانق همي وأحتضن وسادتي وأضع رأسي على حافة السرير وأفكر.. أفكر بكِ ملياً.. فأتعب وأضطر عندها أن أغمض عيني قليلاً علني أرتاح من هم هذا التفكير.. فأجدني وصلت بخيالي إلى منصة أحلامكِ.. وكلماتكِ.. فأنساب داخل أحلامي بأكثر من لحظات لأصل إليكِ.. كم أشتاق لسماع صوتكِ يناديني.. ولكن؟!
وحينما أتعب أيضاً أفتح عيني فلا أجد سوى سقف غرفتي يعانق نظري فأنهض لأجلس على فراشي.. أتلفت حولي فأجد همي يتسابق إلى نظري فأصرخ بآهة مكتومة وأغمض لأتجه إلى أين؟! لا أعلم.. فغرفتي صغيرة.. ولكني أعرف إلى أين سأتجه نعم.. إلى نافذة غرفتي.. التي أقف عليها.. وأنظر من خلف ستائري إلى الليل الذي أصبح لا يفارقني..! أرفع نظري إلى السماء كنت أريد أن ألمح النجوم.. علها تحمل لي رسالة منكِ.. ولكن.. خشيت أن أؤرقها! أقفلت ستائري وبسرعة خطوت فأصبحت أمام مرآتي لا أرى سواي.. فأحاول أن أغيّر من هيئتي تلك التي أنظر إليها.. اصفف شعري وهي محاولة مني وهي بالطبع محاولة يائسة لنسيان معاناتي والوصول إلى درجة ولو قليلة من الراحة، فما ألبث أن أكتشف رسوبي بهذا الامتحان فأعود أدراجي حيث سريري.. فأستلقي عليه وأعود لاحتضان وسادتي من جديد وأغمض عيني.. "لعلي سأراها هذه المرة"!!
أصارحكِ لم يكن هذا حالي الذي أنا عليه حينما كنتي قريبة مني رغم بعدكِ ..!! إذن ما الذي دهاني ما الذي أصابني..؟؟ هل أخاف من أن أفقد ذاكرتي بطول غيابكِ عني..؟! رغم أنني بتلك اللحظات التي أجلسها بدونك تبقى معي ذكريات باهتة.. وبها.. ألملم شتات نفسي المبعثرة وأبحث عنكِ.. بداخلها.. فأجدك قد أصبحتي في مجرى دمي وعروقي وشراييني.. أصبحتي ذرات الهواء الذي أتنفسه! أصبحتِ خفقات القلب ونبضات الفكر.. وحينما أفكر بكِ إلى هذه الدرجة أجدني قد ارتميت بأحضان ذكرياتي.. وأحلامي.. لأفتح عيني.. وبسرعة التفت نحو تلك الساعة فأجدها مازالت.. "تهذي" بتلك التكتكة.. "الرهيبة"..!!! وأرى أنني بحاجة أن اغلق عيني من جديد كي أراكِ ..
مع أشواقي .
ــــــــــــــــــــــــــ
سلامتك من اللي صار لقيس .
( خالد الفيصل )
لذا نستطيع القول إن الذكريات ستعلمنا كيف نمر فوق قارة الكآبة ، وستعلمنا كيف ننزع عن أفواهنا كمامة الصمت .
***
أنظر إلى الساعة أجدها لا تنطق سوى بتكتكة رهيبة فأرقبها وأشعر بخفقان قلبي .. مع تلك التكتكة.. وأعود فأرتمي بأحضان سريري وأعانق همي وأحتضن وسادتي وأضع رأسي على حافة السرير وأفكر.. أفكر بكِ ملياً.. فأتعب وأضطر عندها أن أغمض عيني قليلاً علني أرتاح من هم هذا التفكير.. فأجدني وصلت بخيالي إلى منصة أحلامكِ.. وكلماتكِ.. فأنساب داخل أحلامي بأكثر من لحظات لأصل إليكِ.. كم أشتاق لسماع صوتكِ يناديني.. ولكن؟!
وحينما أتعب أيضاً أفتح عيني فلا أجد سوى سقف غرفتي يعانق نظري فأنهض لأجلس على فراشي.. أتلفت حولي فأجد همي يتسابق إلى نظري فأصرخ بآهة مكتومة وأغمض لأتجه إلى أين؟! لا أعلم.. فغرفتي صغيرة.. ولكني أعرف إلى أين سأتجه نعم.. إلى نافذة غرفتي.. التي أقف عليها.. وأنظر من خلف ستائري إلى الليل الذي أصبح لا يفارقني..! أرفع نظري إلى السماء كنت أريد أن ألمح النجوم.. علها تحمل لي رسالة منكِ.. ولكن.. خشيت أن أؤرقها! أقفلت ستائري وبسرعة خطوت فأصبحت أمام مرآتي لا أرى سواي.. فأحاول أن أغيّر من هيئتي تلك التي أنظر إليها.. اصفف شعري وهي محاولة مني وهي بالطبع محاولة يائسة لنسيان معاناتي والوصول إلى درجة ولو قليلة من الراحة، فما ألبث أن أكتشف رسوبي بهذا الامتحان فأعود أدراجي حيث سريري.. فأستلقي عليه وأعود لاحتضان وسادتي من جديد وأغمض عيني.. "لعلي سأراها هذه المرة"!!
أصارحكِ لم يكن هذا حالي الذي أنا عليه حينما كنتي قريبة مني رغم بعدكِ ..!! إذن ما الذي دهاني ما الذي أصابني..؟؟ هل أخاف من أن أفقد ذاكرتي بطول غيابكِ عني..؟! رغم أنني بتلك اللحظات التي أجلسها بدونك تبقى معي ذكريات باهتة.. وبها.. ألملم شتات نفسي المبعثرة وأبحث عنكِ.. بداخلها.. فأجدك قد أصبحتي في مجرى دمي وعروقي وشراييني.. أصبحتي ذرات الهواء الذي أتنفسه! أصبحتِ خفقات القلب ونبضات الفكر.. وحينما أفكر بكِ إلى هذه الدرجة أجدني قد ارتميت بأحضان ذكرياتي.. وأحلامي.. لأفتح عيني.. وبسرعة التفت نحو تلك الساعة فأجدها مازالت.. "تهذي" بتلك التكتكة.. "الرهيبة"..!!! وأرى أنني بحاجة أن اغلق عيني من جديد كي أراكِ ..
مع أشواقي .
ــــــــــــــــــــــــــ
سلامتك من اللي صار لقيس .
( خالد الفيصل )