سديم
16-08-2000, 11:12 PM
( 1 ) لم يكن سهلا يا سيدي أن اكتب إليك وان أشكل معك وجه الذكريات .. لم يكن صوتك الذي صادر أحلامي الصغيرة بقادر على امتلاكي .. فصوتك أو سوطك لم يسرق شفتي ولم يعقد لساني ،، واكتفى بحفر وجه سنيني الماضية بالجراح النازفة أبدا .. والتي اخجل منها كلما انحسر عن قلبي الستار فإياك أن تعتقد امتلاكي .. فأنت لم تكن إلا سيد مشروطا بالسيف والعتمة !
لست جاريتك – أنا – أيها المغتر بسلطان القوة ، ولن أكون ، فالبدوية التي نعتني بها دوما – علمتها الصحراء أن تقف بشموخ ومهما كانت الرياح قوية .. إن شح المطر وان ضاعت بالفلا .. فإنها من الرمل تصنع الغد ..
تراك منها بقادر ؟!
بدويتك لم تعد محكومتك ، لقد فكت أغلال الجهل الذي قيدتها به ودخلت عوالم المعرفة ولم يتبق من بداوتها إلا العزة بالنفس والأمل بعشب العطاء القادم..
يؤسفني – يا سيدي المهان – أن تكون بدويتك خارج الأسر تعلن عليك سلطان المعرفة ليحكمك .. وان كنت بدويا غير قادر على العودة أو التقدم .. انك محاصر بعنجهيتك وستظل ما دمت غير قادر على الحركة. فليتك تكف عن معايرتي بجذوري التي بها اعتز!
لست جاريتك – أنا – أيها المغتر بسلطان القوة ، ولن أكون ، فالبدوية التي نعتني بها دوما – علمتها الصحراء أن تقف بشموخ ومهما كانت الرياح قوية .. إن شح المطر وان ضاعت بالفلا .. فإنها من الرمل تصنع الغد ..
تراك منها بقادر ؟!
بدويتك لم تعد محكومتك ، لقد فكت أغلال الجهل الذي قيدتها به ودخلت عوالم المعرفة ولم يتبق من بداوتها إلا العزة بالنفس والأمل بعشب العطاء القادم..
يؤسفني – يا سيدي المهان – أن تكون بدويتك خارج الأسر تعلن عليك سلطان المعرفة ليحكمك .. وان كنت بدويا غير قادر على العودة أو التقدم .. انك محاصر بعنجهيتك وستظل ما دمت غير قادر على الحركة. فليتك تكف عن معايرتي بجذوري التي بها اعتز!