فتى دبي
05-09-2000, 05:45 PM
لا شك في ان الصدمة كانت مؤلمة لنا عندما تواردت الانباء عن سقوط احدي
طائرات(طيران الخليج) بركابها ولانملك الا الدعاء بأن يتقبلهم الله شهداء مصداقا لحديث
الرسول(صلي الله عليه وسلم) ويلهم اهاليهم الصبر والسلوان.
سقوط الطائرة لم يكن بالخبر العادي ولم يكن عدد الضحايا بالبسيط فالحدث مروع وفاجعة
وكارثة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان، وكان المتوقع ان يكون اعلامنا العربي
والخليجي علي وجه الخصوص بقدر الحدث والمسؤولية.
الا ان التعامل الاعلامي (العربي) مع كارثة سقوط الطائرة لم يرتق للاسف الشديد الي
مستوي المسؤولية والحدث في تلك اللحظات ومع تسابق الناس الي الاذاعات والتلفزيونات
والفضائيات العربية بتعدادها - الكمي- لم يجد الناس وذوو الضحايا سوي(فضائحيات)
مشغولة بمهرجانات الاغاني ونقل المباريات واللقاءات الفنية والسياسية بينما اللهفة علي
اشدها لدي المواطن العربي لمعرفة آخر مستجدات الكارثة.
حتي الجزيرة التي كنا نتصور انها ستقوم بتغطية متميزة (كعادتها) لهذا الحدث فإذا
بها(عنبر اخو بلال) التغطية كانت هزيلة ولاترقي لمستوي الجزيرة والذي عهدناه منهم
حيث استمرت في استعراض آخر مستجدات كارثة غواصة كورسك و117 بحارا روسيا
الذين كانوا علي متنها وتتضح هنا ازدواجية تعامل الجزيرة مع الاحداث ويبدو ان الخليج
ليس ضمن اولوياتها.
بهذا المستوي المخزي سقط إعلامنا العربي والخليجي سقوطا ذريعا في التعامل مع
قضايانا بروح المسؤولية والجدية التي تتطلبها الاحداث واكد علي تخلفنا تقنيا وإعلاميا
وفكريا.. اعلام افتقد الاحساس بالمسؤولية والانسانية والحدث والوعي الاعلامي
واستخفاف واستهتار بالمشاهدين والمستمعين!
المأساة اعادت لنا الحقيقة المرة التي كدنا ننساها مع دخول القوات العراقية الكويت عندما
توجهت العيون والآذان تجاه القنوات والاذاعات الاجنبية للاطلاع علي آخر المستجدات
ولنكون علي بينة من الامر.
الاعلام الغربي اثبت للمستمع والمشاهد العربي بأنه الحصان الرابح دائما عند الشدائد
والكوارث وسنظل نلجأ إليك ايها الاعلام الغربي عندما نريد ان نعرف ما يدور حولنا
بالرغم من قناعتنا بأنك تدس السم في العسل في معظم ما تورده الينا.
سنلجأ اليك لان اعلامنا المرئي والمسموع والمقروء ضال مضلل لايرتجي منه الخير
بمعية من لايعون دوره ولايملكون حدسه ولايقدرون المسؤولية ففقدنا الثقة بهم
وبوسائلهم(التطبيلية) (واذا ضيعت الامانة فانتظروا الساعة قيل وما ضياعها يارسول الله
قال إذا ولي الامر لغير أهله) وانا لمنتظرون.
طائرات(طيران الخليج) بركابها ولانملك الا الدعاء بأن يتقبلهم الله شهداء مصداقا لحديث
الرسول(صلي الله عليه وسلم) ويلهم اهاليهم الصبر والسلوان.
سقوط الطائرة لم يكن بالخبر العادي ولم يكن عدد الضحايا بالبسيط فالحدث مروع وفاجعة
وكارثة بكل ما تحمله هذه الكلمات من معان، وكان المتوقع ان يكون اعلامنا العربي
والخليجي علي وجه الخصوص بقدر الحدث والمسؤولية.
الا ان التعامل الاعلامي (العربي) مع كارثة سقوط الطائرة لم يرتق للاسف الشديد الي
مستوي المسؤولية والحدث في تلك اللحظات ومع تسابق الناس الي الاذاعات والتلفزيونات
والفضائيات العربية بتعدادها - الكمي- لم يجد الناس وذوو الضحايا سوي(فضائحيات)
مشغولة بمهرجانات الاغاني ونقل المباريات واللقاءات الفنية والسياسية بينما اللهفة علي
اشدها لدي المواطن العربي لمعرفة آخر مستجدات الكارثة.
حتي الجزيرة التي كنا نتصور انها ستقوم بتغطية متميزة (كعادتها) لهذا الحدث فإذا
بها(عنبر اخو بلال) التغطية كانت هزيلة ولاترقي لمستوي الجزيرة والذي عهدناه منهم
حيث استمرت في استعراض آخر مستجدات كارثة غواصة كورسك و117 بحارا روسيا
الذين كانوا علي متنها وتتضح هنا ازدواجية تعامل الجزيرة مع الاحداث ويبدو ان الخليج
ليس ضمن اولوياتها.
بهذا المستوي المخزي سقط إعلامنا العربي والخليجي سقوطا ذريعا في التعامل مع
قضايانا بروح المسؤولية والجدية التي تتطلبها الاحداث واكد علي تخلفنا تقنيا وإعلاميا
وفكريا.. اعلام افتقد الاحساس بالمسؤولية والانسانية والحدث والوعي الاعلامي
واستخفاف واستهتار بالمشاهدين والمستمعين!
المأساة اعادت لنا الحقيقة المرة التي كدنا ننساها مع دخول القوات العراقية الكويت عندما
توجهت العيون والآذان تجاه القنوات والاذاعات الاجنبية للاطلاع علي آخر المستجدات
ولنكون علي بينة من الامر.
الاعلام الغربي اثبت للمستمع والمشاهد العربي بأنه الحصان الرابح دائما عند الشدائد
والكوارث وسنظل نلجأ إليك ايها الاعلام الغربي عندما نريد ان نعرف ما يدور حولنا
بالرغم من قناعتنا بأنك تدس السم في العسل في معظم ما تورده الينا.
سنلجأ اليك لان اعلامنا المرئي والمسموع والمقروء ضال مضلل لايرتجي منه الخير
بمعية من لايعون دوره ولايملكون حدسه ولايقدرون المسؤولية ففقدنا الثقة بهم
وبوسائلهم(التطبيلية) (واذا ضيعت الامانة فانتظروا الساعة قيل وما ضياعها يارسول الله
قال إذا ولي الامر لغير أهله) وانا لمنتظرون.