ma3gool
12-09-2000, 08:03 PM
هذا راي عجبني جدا من الساحات ل محمد الحبيب...:):) لا يفوتكم..
________
قبل سنة .. تحديداً في يوم خطوبتي .. ففي ذلك اليوم رأيت خطيبتي كلمح البصر حتى أنني تفاجأت بها في ليلة العرس .. وكأنها شخص مختلف عن الذي رايته .. وبعد مرور عدة أشهر على الزواج .. سألتها سؤالاً كسؤال طفل لآبية :
- وشلون شفتيني يوم اجي اشوفك ؟؟
- عادي . يعني شكلك من النوع المألوف .
- تقصدين أنى مثل الكراسيدا الأكس إل من كثرتها صارت مألوفة ؟؟
- لا لا مو هذا قصدي .. اقصد انك أعجبتني مرة .. من أول نظرة
( وهنا انفتحت مناخري خمس سنتيمترات إضافية ) – المناخر باللغة .. هي تلك الفتحتان أسفل الخشم وفوق البراطم والتي يخرج منها الهواء في عملية الشهيق والزفيق .
قلت لها طيب وش كنت لابس ؟؟
- ثوب أبيض وشماغ وساعة بأيدك اليسرى .
- ماشاء الله عليك ذاكرتك قوية .
في هذه الأثناء رجعت بي الذاكرة إلى عمر الزهور .. كنت أبن أثن عشر صيفاً .. مثالاً للطفل الداشر الهايت في الشوارع المهمل لصلواته .. ففي إحدى الأيام .. وكعادتي هائماً على وجهي أنا وأبن عمي في الشوارع والطرقات .. نلعب ونلهو ونشاكس .. بينما الناس تؤدي صلاة العشاء .. وبعد انتهاء الصلاة ذهبنا وأبدلنا ملابسنا واستعدينا لحضور حفل .. وفي طريقنا إلى الحفل .. قابلنا أبن عمي - الأخ الأكبر لشريكي - .. أخبرنا أن عمي غاضب علينا لأننا لم نؤدي الصلاة في المسجد .. يا إلهي ماذا نفعل ؟؟ كيف سنواجهه ؟؟ لابد أنه سيضربنا لا محالة !! .. وبعد مباحثات توصلنا إلى أننا لا بد أن نتأخر قليلاً في الذهاب للحفل حتى يحضر جمع غفير من الضيوف وحيينها نستطيع الدخول ونحن آمنين شر غضبه .. لأنه لن يستطيع أن يوبخنا أمام الضيوف .
بعد أن أوشكت قاعة الحفل على الامتلاء .. دخلنا وقبل أن نلتقط أنفاسنا نظر إلينا عمي وهو عاقد حجية .. عابس الوجه .. امرنا بالمثول أمامه .. ونحن بدهشة من أمرنا ماذا يريد ؟؟ .. اقتربنا منه بخطى مرتبكة .. وما أن وصلنا عنده حتى اقبض على أذنينا .. أذني بيد وأذن أبنه بيده الأخرى .. وشدهما بقوة حتى حسبت أني سأفقدها .. لماذا لما تصليا معنا في المسجد ؟؟
والله العظيم .. نذر بالله .. ومن هذه الأيمان الغليظة أقسمنا .. أننا صلينا .. وهو يكذبنا .. ويشد أذنينا .. ونحن نبكي ونقسم .. وفجأة سألنا سؤال مباغت لم نعمل له حساب .. إذا كنتما تزعمان أنكما صليتما معنا .. فماذا قراء الأمام في الصلاة ؟؟ .. جف ريقي واختفى صوتي وصوت أبن عمي .. نتبادل النظرات .. نفكر بالهرب ؟؟ الضيوف طلبوا منه تركنا .. فنحن أطفال بنظرهم .. وهو يصر على الإجابة ..
سورة الحمد ( الفاتحة ) !!!! قلتها بصوت ممزوج بالنواح .. وما أن سمع قولي هذا حتى اخذ نفساً عميقاً وارتخت يده تدريجياً عن آذاننا .. وتركنا .. وقبل أن نقف لنركض ونهرب .. ضحك الضيوف .. فتدارك عمي الخطاء وكشف الحيلة … أراد أن يحكم قبضته علينا مرة أخرى ولكنه لم يستطع فأوكل المهمة لأرجله ذات الرقم 48 المليئة بالتشققات … واحدة لي والأخرى لابنه بالتناصف .. سبحت في السماء قليلاً وبعدها لم اشعر إلا وأنا احتضن إبريق شاي منعنش .. رفعت رأسي ابحث عن أبن عمي فوجدته مستلق على بطنه عند الباب يعد النعل ..
نعود لموضوعنا .. الحب كلمة جميلة فيها من الأحاسيس ما يخفى عن الكثير .. الحب توتر .. قشعريرة .. خفقان .. شرود .. شعور بالسعادة .. الحب حالة من الطوارئ تصيب مشاعرنا وأطرافنا .. الحب كالحزن والفرح والكره جزء من شخصيتنا .. فبدونه يتعذر علينا النجاح والإبداع .
لماذا لا نكن كما في المسلسلات العربية .. فترة خطوبة تمتد إلى عدة سنوات .. نرى بعضنا .. نتدارس أخلاق بعض .. نغمر قلوبنا بالحب والعشق .. نتفاهم .. نرسم خطوط حياتنا المستقبلية .. نتنزه سوياً .. نأكل الذرة واللب .. نبحث عن مسكن .
لو كنا كذلك لعرف الواحد منا كل شي عن شريك حياته الموعود .. ولعرف كل صغيره وكبيرة .. حتى إنه ربما يعرف عدد الشعيرات في أنف صاحبه !!!
هذه بعض شعارات أبناء الفضائيات والمسلسلات الذين يطالبون بالمعرفة واللقاء والحب قبل الزواج ويرددون مقولتهم المشهورة ( الزواج دون أن يسبقه حب فهو زواج فاشل ) .. يرفضون ويتمردون على زواجاتنا التقليدية ويصفونها بأنها كشراء سمك في ماء وأنها زواجات فاشلة لا تناسب عصرنا المتحضر .. ضاربين بذلك تعاليم ديننا وعاداتنا عرض الحائط .
أنا أرى والرأي لي اقصد والرأي لكم :) .. أن زواج المسلسلات هو أعلى نسبة فشل من الزواج التقليدي .. وأن ما يدعون له من لقاء وحب قبل الزواج ما هو إلى دافع إضافي وقوي لانهيار البيوت الزوجية السعيدة .. قولوا ليش ؟؟
اها قلتوا لي ليش .. أنا أقولكم !! .. يقولون أن فترة الخطوبة ما هي إلا لتدارس الشخصيات ومحاولة التفاهم والتجانس والتعارف لكي ينعموا بزواج خال من المشاكل .. ربما يكون هذا الكلام صحيحاً إذا كان سيكشف حقاً عيوب صاحبه مع المزايا ..
سيموت الحب في الأيام الأوائل من الزواج .. وذلك عند ظهور حقائق جاهدا الطرفان في إخفائها أثناء فترة الخطوبة .. لأنه من الطبيعي أن الشخص سيتقمص شخصية مثالية أمام من يحب ويحترم خوفاً من فقدانه أو استصغاره .. وبالتالي فأن الفترة تلك لن تكشف إلا جزء يسيراً من العيوب إن استطاع أما البقية منها والجوهرية ستتفجر بعد الزواج وستعجل بفشله .
قد يقول قائل منهم إن اللقاء قبل الزواج أفضل من اللقاء بعد وقوع الفأس بالرأس .. أي بعد عقد النكاح وذلك بسبب أن في الحالة الأولى تسنى للطرفين معرفة الحسنات على الأقل .. ولكن في الحالة الثانية لم يعرف حسنة لها ولا سيئة .. وأيضاً .. إذا كان كلامك صحيح ففي الحالتين ستظهر المشاكل والعيوب ربما تؤدي للطلاق والفشل ..
فأقول يأخي الكريم ( ليش هالأحراج .. انسى الموضوع وكل واحد يصلح سيارته ) :8
أن معرفة الحسنات دون العيوب هو ما سيفجر الألغام .. لأنه وخلال فترة قد تصل لسنوات لم يرى إلا تلك الحسنات حتى أيقن في قرارة نفسه أن صاحبه بدون عيوب تذكر وأن هذه هي شخصيته وهنا تكمن المشكلة حيث تكتشف العيوب في أيام الزواج الأولى كما أسلفنا .. وبعدها تكن صدمه هائلة للطرفين أو لأحدهما بظهور تلك العيوب وإن كانت صغيرة ستصبح بنظره كبيرة .. جريمة لا تغتفر . .لأنها عيب أولاً ولأن صاحب العيب أخفاها طوال فترة الخطوبة ثانياً .. وهذا ما يسمى بالخداع والكذب .. ولكن في الحالة الثانية فالشخص لا يعرف أي شي عن صاحبه .. فمن البديهي أن يضع كل طرف .. أسوء الاحتمالات وأسوء العيوب . ووضع حلول سريعة لها ويهيئ نفسه لتصحيحها .. وبهذا فأن عنصر المفاجأة غير موجود بينهم .. ولن يستغرب منهما أي عيب يظهر مع الوقت لأنه في الحسبان .. أضف إلى ذلك .. انه ربما وضع صورة سيئة .. ويجد صاحبه وحبيبه قد ظهر بصورة احسن مغايرة لما تخيل .. وهذا قد يزيد من الحب بعكس الحالة الأولى .
أنا لا اختلف معكم أنه في كل بيت مشاكل قد تؤدي إلى الطلاق .. مهما كانت طريقة الزواج .. ولكن ما هي أسباب المشاكل .. اغلب تلك المشاكل تظهر بعد سنة أو سنتين . .أي بعد إنجاب أول طفل لهما .. فيكون اختلاف وجهات النظر بطريقة التربية هي أهم المشاكل المطروحة على طاولة النقاش .
وأيضاً لا أستطيع أن أنكر أن هناك مشاكل تظهر في أيام الزواج الأوائل وتؤدي إلى الطلاق في الزواجات التقليدية .. ولكن أيضاً هناك عيوب وسلبيات لا تغتفر .
وأخيراً .. قد يفشل الزواج المدعوم بالحب قبله … لسيطرة بعض الفكر على بعض العقول .. فهناك من يكون الاتصال الجنسي هو مراده .. لجمال الفتاة أو لقوامها .. أو العكس .. وما أن يتم الاتصال بعد الزواج ويتحقق الهدف والمراد .. يتحول الحب كرهاً .. فقد تحقق له ما يريده .
ولهذا فأن الزواج التقليدي بنظري هو الأسلم لتكوين أسرة سعيدة .
ودمتم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, محمد الحبيب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
________
قبل سنة .. تحديداً في يوم خطوبتي .. ففي ذلك اليوم رأيت خطيبتي كلمح البصر حتى أنني تفاجأت بها في ليلة العرس .. وكأنها شخص مختلف عن الذي رايته .. وبعد مرور عدة أشهر على الزواج .. سألتها سؤالاً كسؤال طفل لآبية :
- وشلون شفتيني يوم اجي اشوفك ؟؟
- عادي . يعني شكلك من النوع المألوف .
- تقصدين أنى مثل الكراسيدا الأكس إل من كثرتها صارت مألوفة ؟؟
- لا لا مو هذا قصدي .. اقصد انك أعجبتني مرة .. من أول نظرة
( وهنا انفتحت مناخري خمس سنتيمترات إضافية ) – المناخر باللغة .. هي تلك الفتحتان أسفل الخشم وفوق البراطم والتي يخرج منها الهواء في عملية الشهيق والزفيق .
قلت لها طيب وش كنت لابس ؟؟
- ثوب أبيض وشماغ وساعة بأيدك اليسرى .
- ماشاء الله عليك ذاكرتك قوية .
في هذه الأثناء رجعت بي الذاكرة إلى عمر الزهور .. كنت أبن أثن عشر صيفاً .. مثالاً للطفل الداشر الهايت في الشوارع المهمل لصلواته .. ففي إحدى الأيام .. وكعادتي هائماً على وجهي أنا وأبن عمي في الشوارع والطرقات .. نلعب ونلهو ونشاكس .. بينما الناس تؤدي صلاة العشاء .. وبعد انتهاء الصلاة ذهبنا وأبدلنا ملابسنا واستعدينا لحضور حفل .. وفي طريقنا إلى الحفل .. قابلنا أبن عمي - الأخ الأكبر لشريكي - .. أخبرنا أن عمي غاضب علينا لأننا لم نؤدي الصلاة في المسجد .. يا إلهي ماذا نفعل ؟؟ كيف سنواجهه ؟؟ لابد أنه سيضربنا لا محالة !! .. وبعد مباحثات توصلنا إلى أننا لا بد أن نتأخر قليلاً في الذهاب للحفل حتى يحضر جمع غفير من الضيوف وحيينها نستطيع الدخول ونحن آمنين شر غضبه .. لأنه لن يستطيع أن يوبخنا أمام الضيوف .
بعد أن أوشكت قاعة الحفل على الامتلاء .. دخلنا وقبل أن نلتقط أنفاسنا نظر إلينا عمي وهو عاقد حجية .. عابس الوجه .. امرنا بالمثول أمامه .. ونحن بدهشة من أمرنا ماذا يريد ؟؟ .. اقتربنا منه بخطى مرتبكة .. وما أن وصلنا عنده حتى اقبض على أذنينا .. أذني بيد وأذن أبنه بيده الأخرى .. وشدهما بقوة حتى حسبت أني سأفقدها .. لماذا لما تصليا معنا في المسجد ؟؟
والله العظيم .. نذر بالله .. ومن هذه الأيمان الغليظة أقسمنا .. أننا صلينا .. وهو يكذبنا .. ويشد أذنينا .. ونحن نبكي ونقسم .. وفجأة سألنا سؤال مباغت لم نعمل له حساب .. إذا كنتما تزعمان أنكما صليتما معنا .. فماذا قراء الأمام في الصلاة ؟؟ .. جف ريقي واختفى صوتي وصوت أبن عمي .. نتبادل النظرات .. نفكر بالهرب ؟؟ الضيوف طلبوا منه تركنا .. فنحن أطفال بنظرهم .. وهو يصر على الإجابة ..
سورة الحمد ( الفاتحة ) !!!! قلتها بصوت ممزوج بالنواح .. وما أن سمع قولي هذا حتى اخذ نفساً عميقاً وارتخت يده تدريجياً عن آذاننا .. وتركنا .. وقبل أن نقف لنركض ونهرب .. ضحك الضيوف .. فتدارك عمي الخطاء وكشف الحيلة … أراد أن يحكم قبضته علينا مرة أخرى ولكنه لم يستطع فأوكل المهمة لأرجله ذات الرقم 48 المليئة بالتشققات … واحدة لي والأخرى لابنه بالتناصف .. سبحت في السماء قليلاً وبعدها لم اشعر إلا وأنا احتضن إبريق شاي منعنش .. رفعت رأسي ابحث عن أبن عمي فوجدته مستلق على بطنه عند الباب يعد النعل ..
نعود لموضوعنا .. الحب كلمة جميلة فيها من الأحاسيس ما يخفى عن الكثير .. الحب توتر .. قشعريرة .. خفقان .. شرود .. شعور بالسعادة .. الحب حالة من الطوارئ تصيب مشاعرنا وأطرافنا .. الحب كالحزن والفرح والكره جزء من شخصيتنا .. فبدونه يتعذر علينا النجاح والإبداع .
لماذا لا نكن كما في المسلسلات العربية .. فترة خطوبة تمتد إلى عدة سنوات .. نرى بعضنا .. نتدارس أخلاق بعض .. نغمر قلوبنا بالحب والعشق .. نتفاهم .. نرسم خطوط حياتنا المستقبلية .. نتنزه سوياً .. نأكل الذرة واللب .. نبحث عن مسكن .
لو كنا كذلك لعرف الواحد منا كل شي عن شريك حياته الموعود .. ولعرف كل صغيره وكبيرة .. حتى إنه ربما يعرف عدد الشعيرات في أنف صاحبه !!!
هذه بعض شعارات أبناء الفضائيات والمسلسلات الذين يطالبون بالمعرفة واللقاء والحب قبل الزواج ويرددون مقولتهم المشهورة ( الزواج دون أن يسبقه حب فهو زواج فاشل ) .. يرفضون ويتمردون على زواجاتنا التقليدية ويصفونها بأنها كشراء سمك في ماء وأنها زواجات فاشلة لا تناسب عصرنا المتحضر .. ضاربين بذلك تعاليم ديننا وعاداتنا عرض الحائط .
أنا أرى والرأي لي اقصد والرأي لكم :) .. أن زواج المسلسلات هو أعلى نسبة فشل من الزواج التقليدي .. وأن ما يدعون له من لقاء وحب قبل الزواج ما هو إلى دافع إضافي وقوي لانهيار البيوت الزوجية السعيدة .. قولوا ليش ؟؟
اها قلتوا لي ليش .. أنا أقولكم !! .. يقولون أن فترة الخطوبة ما هي إلا لتدارس الشخصيات ومحاولة التفاهم والتجانس والتعارف لكي ينعموا بزواج خال من المشاكل .. ربما يكون هذا الكلام صحيحاً إذا كان سيكشف حقاً عيوب صاحبه مع المزايا ..
سيموت الحب في الأيام الأوائل من الزواج .. وذلك عند ظهور حقائق جاهدا الطرفان في إخفائها أثناء فترة الخطوبة .. لأنه من الطبيعي أن الشخص سيتقمص شخصية مثالية أمام من يحب ويحترم خوفاً من فقدانه أو استصغاره .. وبالتالي فأن الفترة تلك لن تكشف إلا جزء يسيراً من العيوب إن استطاع أما البقية منها والجوهرية ستتفجر بعد الزواج وستعجل بفشله .
قد يقول قائل منهم إن اللقاء قبل الزواج أفضل من اللقاء بعد وقوع الفأس بالرأس .. أي بعد عقد النكاح وذلك بسبب أن في الحالة الأولى تسنى للطرفين معرفة الحسنات على الأقل .. ولكن في الحالة الثانية لم يعرف حسنة لها ولا سيئة .. وأيضاً .. إذا كان كلامك صحيح ففي الحالتين ستظهر المشاكل والعيوب ربما تؤدي للطلاق والفشل ..
فأقول يأخي الكريم ( ليش هالأحراج .. انسى الموضوع وكل واحد يصلح سيارته ) :8
أن معرفة الحسنات دون العيوب هو ما سيفجر الألغام .. لأنه وخلال فترة قد تصل لسنوات لم يرى إلا تلك الحسنات حتى أيقن في قرارة نفسه أن صاحبه بدون عيوب تذكر وأن هذه هي شخصيته وهنا تكمن المشكلة حيث تكتشف العيوب في أيام الزواج الأولى كما أسلفنا .. وبعدها تكن صدمه هائلة للطرفين أو لأحدهما بظهور تلك العيوب وإن كانت صغيرة ستصبح بنظره كبيرة .. جريمة لا تغتفر . .لأنها عيب أولاً ولأن صاحب العيب أخفاها طوال فترة الخطوبة ثانياً .. وهذا ما يسمى بالخداع والكذب .. ولكن في الحالة الثانية فالشخص لا يعرف أي شي عن صاحبه .. فمن البديهي أن يضع كل طرف .. أسوء الاحتمالات وأسوء العيوب . ووضع حلول سريعة لها ويهيئ نفسه لتصحيحها .. وبهذا فأن عنصر المفاجأة غير موجود بينهم .. ولن يستغرب منهما أي عيب يظهر مع الوقت لأنه في الحسبان .. أضف إلى ذلك .. انه ربما وضع صورة سيئة .. ويجد صاحبه وحبيبه قد ظهر بصورة احسن مغايرة لما تخيل .. وهذا قد يزيد من الحب بعكس الحالة الأولى .
أنا لا اختلف معكم أنه في كل بيت مشاكل قد تؤدي إلى الطلاق .. مهما كانت طريقة الزواج .. ولكن ما هي أسباب المشاكل .. اغلب تلك المشاكل تظهر بعد سنة أو سنتين . .أي بعد إنجاب أول طفل لهما .. فيكون اختلاف وجهات النظر بطريقة التربية هي أهم المشاكل المطروحة على طاولة النقاش .
وأيضاً لا أستطيع أن أنكر أن هناك مشاكل تظهر في أيام الزواج الأوائل وتؤدي إلى الطلاق في الزواجات التقليدية .. ولكن أيضاً هناك عيوب وسلبيات لا تغتفر .
وأخيراً .. قد يفشل الزواج المدعوم بالحب قبله … لسيطرة بعض الفكر على بعض العقول .. فهناك من يكون الاتصال الجنسي هو مراده .. لجمال الفتاة أو لقوامها .. أو العكس .. وما أن يتم الاتصال بعد الزواج ويتحقق الهدف والمراد .. يتحول الحب كرهاً .. فقد تحقق له ما يريده .
ولهذا فأن الزواج التقليدي بنظري هو الأسلم لتكوين أسرة سعيدة .
ودمتم ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,, محمد الحبيب ,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,