سردال
13-09-2000, 07:16 AM
قد وعدتكم أن أعود وأتحدث عن مجتمع الطفولة، ومجتمع الطفولة يشابه مجتمع الكبار، فهناك الأقوياء والضعفاء، والأشرار والأخيار، والعصابات والأفراد! :p كان كل ذلك بقلوب صافية بريئة.
كنا يا سادة نقوم كل صباح مبكراً وقبل أن تطلع الشمس، نجلس مع الوالد بعد أن يأتي من المسجد على مائدة الإفطار، ونأكل من تلك المأكولات الجميلة والتي بدأت أفقدها هذه الأيام، لأن إفطار الكونتيننتال (زبدة وجام وجبنة وبيض) طغى على (الخمير، الجباب، الخبيص، العصيد، الهريس، العرسية، البلاليط!! :) حلو اسمه) في حد منكم فقد هذي المأكولات أو ما يعرفها (الأخوة في الخليج قد تختلف مسميات الأكلات لديهم لكنها نفس النوع).
بعد ذلك، نخرج من البيت لبيت الجيران، وعندما تخرج من البوابة الكبير (التي حدثتكم عنها في الحلقة الأولى) وتلتف يميناً تجد بيت أبو ...... فلان! :p ندخل إلى البيت فيستقبلونا بصدر رحب وابتسامة، أهلا عبود (اسم الدلع) شحالك، شحال أبوك ... سلم عليه .... روح هذي الغرفة بتحصل فلان وفلان، أدخل الغرفة فأجدهم نياماً كالعادة! أقوم بإيقاضهم ومن بعد ذلك نلعب! هذه الأيام إن قمت بالاتصال على شخص ما وهو نائم فيا ويلك! إن شاء الله كان هذا الساعة عشر الصبح، بيقولك توا بدري!
أتذكر أننا كنا نحاول أن نبتكر أشياء جديدة كل يوم، فعندما نجتمع تأتي الأفكار ويوافق أفراد ويعارض أفراد حتى نصل إلى أفضل فكرة ونقوم بتطبيقها على الفور (يعني برلمان الأطفال نحن أول ناس مسوينه :p) أتذكر أننا ركبنا على دراجة هوائية ذات ثلاث عجلات محرك كهربائي، ووضعنا حديدة صغيرة في المقود، عندما تضغط عليها تبدأ الدراجة بالحركة! :) والمهم أنا نطبق الأفكار والجامعة العربية صار لها 50 سنة ما سوت شي!
ومرة قمنا باستغلال الإطار الحديد للدراجة وقمنا بإعداده وأزلنا ما به من حديد وقمنا بتركيبه على الجدار فأصبح لدينا ملعب للسلة! :) والأفكار كثيرة كثيرة، وأطفال هذا الزمان فالحين في إخراج أسرار الألعاب الإلكترونية، والله إني مشفق عليهم، فهم لا يعيشون حياة طبيعية.
عند العصر، نجتمع في ساحة كبيرة ونبدأ باللعب ألعاب شعبية جميلة مثل العنبر، كروك، الخريطة، ميت (ميت لعبة خطيرة تشبه المصارعة! :p) صيد سمك، كرابي، قلينا وماطوع (هذه اللعبة جميلة جداً)، يا رواد سوالف، هل يتذكر أحدكم هذه الألعاب؟ ونلعب إلى أن تقرب الشمس من الغروب فنرجع للمنزل، ولا نخرج أبداً في الليل.
كانة الدراجات الهوائية منتشرة بشكل كبير، حتى إن لم يكن لديك دراجة فإنهم يساعدونك ويجمعونها لك فيأتون بعجلات من هناك وهيكل من السكراب وهكذا حتى تصبح دراجة، ليس هناك أي أنانية، الكل يساعد ليحصل الكل على نفس المزايا.
كنا نذهب للبحر ونقوم بأنشطة عدة، فمن السباحة إلى صيد السمك، إلى القفز من مكان عالي إلى البحر (الغطس) أو حتى القفز بالدراجات الهوائية في البحر! (شياطين :) ). كانة السمة العامة لمجتمعنا الطفولي هي العفوية، البرائة، الصراحة حيث كنا لا نعرف النفاق أو الكذب إلا ما ندر، الجماعية والتعاون. أما أطفال اليوم فمحرومون من هذا فهم من التلفاز إلى لعبة إلكترونية ومنها إلى الخادمة.
في الحلقة القادمة أتكلم عن مرحلة كبرنا فيها وصرنا في أعمار 13 - 16 سنة يعني البلوغ والمراهقة، وبذلك أكون انتهيت تقريباً من مرحلة الطفولة :)، هل قدمت لكم معلومات أو ذكريات مفيدة؟ ... أتمنى :)
كنا يا سادة نقوم كل صباح مبكراً وقبل أن تطلع الشمس، نجلس مع الوالد بعد أن يأتي من المسجد على مائدة الإفطار، ونأكل من تلك المأكولات الجميلة والتي بدأت أفقدها هذه الأيام، لأن إفطار الكونتيننتال (زبدة وجام وجبنة وبيض) طغى على (الخمير، الجباب، الخبيص، العصيد، الهريس، العرسية، البلاليط!! :) حلو اسمه) في حد منكم فقد هذي المأكولات أو ما يعرفها (الأخوة في الخليج قد تختلف مسميات الأكلات لديهم لكنها نفس النوع).
بعد ذلك، نخرج من البيت لبيت الجيران، وعندما تخرج من البوابة الكبير (التي حدثتكم عنها في الحلقة الأولى) وتلتف يميناً تجد بيت أبو ...... فلان! :p ندخل إلى البيت فيستقبلونا بصدر رحب وابتسامة، أهلا عبود (اسم الدلع) شحالك، شحال أبوك ... سلم عليه .... روح هذي الغرفة بتحصل فلان وفلان، أدخل الغرفة فأجدهم نياماً كالعادة! أقوم بإيقاضهم ومن بعد ذلك نلعب! هذه الأيام إن قمت بالاتصال على شخص ما وهو نائم فيا ويلك! إن شاء الله كان هذا الساعة عشر الصبح، بيقولك توا بدري!
أتذكر أننا كنا نحاول أن نبتكر أشياء جديدة كل يوم، فعندما نجتمع تأتي الأفكار ويوافق أفراد ويعارض أفراد حتى نصل إلى أفضل فكرة ونقوم بتطبيقها على الفور (يعني برلمان الأطفال نحن أول ناس مسوينه :p) أتذكر أننا ركبنا على دراجة هوائية ذات ثلاث عجلات محرك كهربائي، ووضعنا حديدة صغيرة في المقود، عندما تضغط عليها تبدأ الدراجة بالحركة! :) والمهم أنا نطبق الأفكار والجامعة العربية صار لها 50 سنة ما سوت شي!
ومرة قمنا باستغلال الإطار الحديد للدراجة وقمنا بإعداده وأزلنا ما به من حديد وقمنا بتركيبه على الجدار فأصبح لدينا ملعب للسلة! :) والأفكار كثيرة كثيرة، وأطفال هذا الزمان فالحين في إخراج أسرار الألعاب الإلكترونية، والله إني مشفق عليهم، فهم لا يعيشون حياة طبيعية.
عند العصر، نجتمع في ساحة كبيرة ونبدأ باللعب ألعاب شعبية جميلة مثل العنبر، كروك، الخريطة، ميت (ميت لعبة خطيرة تشبه المصارعة! :p) صيد سمك، كرابي، قلينا وماطوع (هذه اللعبة جميلة جداً)، يا رواد سوالف، هل يتذكر أحدكم هذه الألعاب؟ ونلعب إلى أن تقرب الشمس من الغروب فنرجع للمنزل، ولا نخرج أبداً في الليل.
كانة الدراجات الهوائية منتشرة بشكل كبير، حتى إن لم يكن لديك دراجة فإنهم يساعدونك ويجمعونها لك فيأتون بعجلات من هناك وهيكل من السكراب وهكذا حتى تصبح دراجة، ليس هناك أي أنانية، الكل يساعد ليحصل الكل على نفس المزايا.
كنا نذهب للبحر ونقوم بأنشطة عدة، فمن السباحة إلى صيد السمك، إلى القفز من مكان عالي إلى البحر (الغطس) أو حتى القفز بالدراجات الهوائية في البحر! (شياطين :) ). كانة السمة العامة لمجتمعنا الطفولي هي العفوية، البرائة، الصراحة حيث كنا لا نعرف النفاق أو الكذب إلا ما ندر، الجماعية والتعاون. أما أطفال اليوم فمحرومون من هذا فهم من التلفاز إلى لعبة إلكترونية ومنها إلى الخادمة.
في الحلقة القادمة أتكلم عن مرحلة كبرنا فيها وصرنا في أعمار 13 - 16 سنة يعني البلوغ والمراهقة، وبذلك أكون انتهيت تقريباً من مرحلة الطفولة :)، هل قدمت لكم معلومات أو ذكريات مفيدة؟ ... أتمنى :)