PDA

View Full Version : للرجال : لا تثيروا أعصابها بالزوجة الثانية !


أبو لـُجين ابراهيم
24-09-2000, 07:11 AM
للرجال : لا تثيروا أعصابها بالزوجة الثانية !

جعل الله للمرأة تركيباً خاصاً يختلف تماماً عن تركيب الرجل ، وجبلها على أن تحب من الرجل صفات الرجولة ، وتعجب بشخصيته أكثر مما يستهويها شكله وجماله ، وإذا كان الرجل يختص بالرجولة والقوامة وهذا مما ميزه الله به لقوله تعالى ( الرجال قوامون على النساء ) فإن كثيراً من معاشر الرجال جعل ذلك منقذاً ومزية في التصرف كيفما شاء حتى لو كان بذلك التصرف إهانة ودونية للمرأة .. معتقداً صاحبنا أن ذلك من تمام رجولته وقمة شخصيته .

وما يدري أن هذا سخف وخسّة في الطباع ولا يمت بدرجة واحدة لمقومات الرجولة .

فالرجل يلقي بكل شيء على المرأة وهنا سأخصص الحديث ( للزوجة ) فبجانب الحقوق المنوطة على عاتقها من تربية للأولاد وتبعات ورعاية للمنزل .. فهو يريد منها دوماً التنازل والتضحية والعطاء غير المحدودة .. يريدها منفذة للأوامر حتى لو لم تقتنع بها ، وإذا أبدت وجهة نظرها في شيء معين اشتاط غضباً وانتفخت أوداجه .. وحاول تهديدها بالانفصال أو ذكر عيباً من عيوبها .. وأنا لا أعمم الحديث على جميع الرجال ولكن هذه صورة وواقع تعيشه كثير من الزوجات .. بل والعجب بعض الرجال يلقي مسؤولية تربية الأبناء على المرأة مبرراً فعله بمدى مسؤولياته وارتباطاته ، والويل إن أخطأت في الطريقة الصحيحة لإعدادهم أو كان من نتاج ذلك ظهور انحراف معين على سلوك الأبناء .. سبحان الله !! كأنهم أبناؤها هي فقط ! أين دورك وواجباتك ؟! أين دور التوجيه والنصح ؟! أين حنان الأبوة وخلاصة المشاعر تجاه بنيك ؟! إا كنت تحلم بابن صالح ورجل يناط به جزء من تبعات الأمة فبالله عليك ماذا قدمت ؟!!
وما بصماتك المتروكة في حياتهم ؟! أليس من مستلزمات الرجولة بث القيم والمبادئ والنيل لأفراد بيتك ؟ ! أنا لا أنكر أن الأم لها الدور الفعّال والإيجابي في إعداد النشء الصالح لكن أن توكلها بذلك ذلك لدرجة أن تنسلخ أنت تماماً من إبراز أي دور إيجابي .. فهذا ركام يزكم الأنوف وشيء مما لم تعهده البشرية !

وكثير من الرجال يثير أعصاب المرأة بالزوجة الثانية .. وكلما حصل خطأ أعاد الكرة وأحياناً دون حدوث شيء بل يحاول إثارتها وازدرائها .. إننا نقول : إذا عزمت فتوكل على الله فدع المرأة تذوق المرارة مرة واحدة ولا تجعلها تتجرع العلقم كل يوم بتهديدها بالزميلة المنتظرة إنه ليس من مكارم الأخلاق أن تهدد بالزوجة الثانية في هزلك وجدك !

وإذا كانت المرأة قبلت ذلك منك مرة فإنها وبلا شك لا تقبله كل مرة ، فالفطرة التي في المرأة تجعلها تتضايق من ذلك ، ليس جهلاً من شخصيتها بما أوجبه الشرع ، ولكن الرجل اتخذ ذلك سلاحاً في وجه المرأة يطلقه أن شاء دون ترو .. بل ألادهى من ذلك إذا جزم وتم الزواج يهمل الزوجة الأولى وينساها وكأنها لم تكن شيئاً في حياته ! بل كأنها لم تنجب الأطفال ولم تضحي ! أين العدل يا بني قومي !! والله ليس ذلك بخلق ولا بحق أليس من تمام القوامة العدل في كل شيء ألم تسمع لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : ( من كانت له زوجتان فمال مع إحداهما جاء يوم القيامة وشقه مائل ! )

معنى القوامة في أسمى مراتبها

أن يحفظ المرء أنثاه ويكفيها

وإن تخلى فهل تغني قوامته ؟

هذا الذي يرخص الأنثى ويرديها

… قف بنفسك واتق الله فيمن استرعاهم الله عندك .. وتذكر أن كل قوي فوقه من هو أقوى منه ؟؟ ثم تعال أيها الزوج .. لماذا تندد بامرأتك إذا لم تعجبك ؟! حتى ولو لم تكن في المستوى الذي تنشده انظر لنفسك في المرآة هل أنت على قدر واف من الجمال والحسن ؟ هل أوتيت شطر الجمال الذي يبرر تنقيصك حق امرأتك ؟! رفقاً بالقوارير

ليس الجمال بمئزر

فأعلم وإن رديت بردا

إن الجمال معادن

ومناقب أورثن مجداً

وإذا كانت تطلب من المرأة دائماً التجمل .. فانظر لحالك وابدأ بنفسك ! ولا تندد بطلب المستحيل منها أو تثير غضبها بذكر ما لا بد من ذكره .. فتذكر أن الكمال لله والقناعة كنز لا يفنى وتذكر بأن الحقوق والواجبات الزوجية بين الرجل والمرأة توزيع رباني قائم على العدل والإحسان وليست توزيعاً بشرياً قائماً على المغالبة والأثرة والظلم أو على الجذب والتصويت كما هو حال المجتمعات الجاهلية والأمم الغربية الحديثة …

وأنا على يقين بمدى جرأة الموضوع وصراحته وقد يتضايق منه الرجال .

ولكن هذا هو حال الواقع والحال الذي تعيشه بعض أخواتنا وأمهاتنا وبناتنا ، فلا ضير أن نكتب ما يكون سبيلاً للوقوف على قضية معينة أو محاولة إيجاد الحل الأمثل لها .. ولا حياء في الدين فالعيب ليس بمعرفة المشاكل والسكوت عنها .. بل يكمن في عدم السعي الحثيث لمعالجتها أو الحد منها .. فالله نسأل الإخلاص وفي القول العمل : مجلة الدعوة عدد 1759 ـ شادن محمد الدوسري

الرشيد
24-09-2000, 03:41 PM
اخي (ابراهيم ) اشكرك على هذا الموضوع القيم فما احوجنا الى التناصح
وما المسلم الابا اخوانه وقديما قيل

العين تنضر مادنى منها ونأ...... ولا ترى نفسها الابمراة


؟؟؟؟؟ علما انني اكتب هذه السوطور و( ؟ احم احم ) بجانبي
الله يستر حتى الخطا الاملائي غير مغتفر