سردال
28-12-2000, 10:26 AM
هناك من الناس من يحكم على كل الأمور في الدنيا بالبياض أو السواد، فهو يصنف الناس والأحداث والأشياء في مجموعتين، مجموعة إيجابية مشرقة تسر النفس وهي المجموعة البيضاء، ومجموعة سلبية تضيق بها النفس وهي المجموعة السوداء.
وهؤلاء الناس، يصنفون غيرهم من بني البشر على أنهم إما أصدقاء أحباء، أو أعداء ألداء، وينتج عن هذا التصنيف معاملة الأحباء بكل أنواع الود وإن أخطأوا فإن مودتهم تغفر لهم، ويعامل كل الأعداء بكل أنواع القسوة وإن احسنوا، وفي هذا قال الشاعر:
وعين الرضى عن كل شيء كليلة . . . . . لكن عين السخط تبدي المساويا
ومن تجربة شخصية عرفت فيها اناس من هذا النوع، وجدتهم يحسون بنقص كبير في المشاعر الطيبة، مثل العطف والدفء العائلي، ويظنون بأن الناس من حولهم لا يهتمون بهم، فيحاولون سد هذا النقص بهذه النظرة الحادة، إما أبيض أو أسود.
لكن هذه النظرة قاصرة جداً، فالدنيا خليط عجيب من الألوان لا يمكن أن اختصارها في لونين، فهناك من الناس الممتاز والجيد والسيء والسيء جداً، ومنهم ما بين وبين، ومنهم السيء الذي يملك خصالاً حسنة، ومنهم الجيد الذي يملك خصالاً سيئة، فهؤلاء كيف نصنفهم؟ إن قلنا إلى البياض فهناك صفات تجرهم للسواد، وإن قلنا للسواد فهناك صفات تجرهم للبياض! فنقول رمادي ويكفي!! :)
وهؤلاء الناس، يصنفون غيرهم من بني البشر على أنهم إما أصدقاء أحباء، أو أعداء ألداء، وينتج عن هذا التصنيف معاملة الأحباء بكل أنواع الود وإن أخطأوا فإن مودتهم تغفر لهم، ويعامل كل الأعداء بكل أنواع القسوة وإن احسنوا، وفي هذا قال الشاعر:
وعين الرضى عن كل شيء كليلة . . . . . لكن عين السخط تبدي المساويا
ومن تجربة شخصية عرفت فيها اناس من هذا النوع، وجدتهم يحسون بنقص كبير في المشاعر الطيبة، مثل العطف والدفء العائلي، ويظنون بأن الناس من حولهم لا يهتمون بهم، فيحاولون سد هذا النقص بهذه النظرة الحادة، إما أبيض أو أسود.
لكن هذه النظرة قاصرة جداً، فالدنيا خليط عجيب من الألوان لا يمكن أن اختصارها في لونين، فهناك من الناس الممتاز والجيد والسيء والسيء جداً، ومنهم ما بين وبين، ومنهم السيء الذي يملك خصالاً حسنة، ومنهم الجيد الذي يملك خصالاً سيئة، فهؤلاء كيف نصنفهم؟ إن قلنا إلى البياض فهناك صفات تجرهم للسواد، وإن قلنا للسواد فهناك صفات تجرهم للبياض! فنقول رمادي ويكفي!! :)