سديم
01-01-2001, 06:22 PM
السكون,, يذبح الأصوات الهاربة عبر ثقوب الزمن,, بينما يتساقط هو كورقة ذابلة في قمة نموها وعطائها,, يقترب منه هذا الشبح,, يغسل عروقه,, يتهالك فوق دروبه.
عُد,, عد يا حبيبي,, ولا تمش في هذا الدرب,, ابحث عن طريق آخر أكثر أمنا,, اتركني احتضن بقاياك, اقرأ عليك ما أحفظ من آيات وسور لعل كلمات الله تخترق جسدك وتحميك من درب يمشيه الشيطان!,.
يشتعل كسيجارة تمسك بها يد صبيةٍ عابثة,, الشمس تخرج - كعادتها - متباهية بقدرتها على الاحتراق,, وجسد ملظى بنار السرطان ينام وحيدا دون يديّ,, دون صدري ,, دون جسد امتلأ حبا وعطاء ليكون له,.
آه,, كم هو مرعب هذا الخوف الذي يتملكني عند كل انعطافة,, وعند كل رصيف أقف عليه بانتظار القادم,,!
كم هو مقيت هذا البيت الذي يصدعني بجدرانه العالية، وستائره المدلاة عند كل نافذة!.
ما هذه الكلمات التي انتظرتها طويلا، ولم تأت إلا بحزن أكبر من كل الأحزان؟!.
***
ممراتٌ طويلة وحارسٌ يمنعني من العبور,.
يساورني الجفاف,, أشبه بأرض لا شمس لها,.
يا أيها الألم الكرى,.
ذكر انحسارك ثم أبصرت غابات الظمأ,.
يا أيها الدم,.
يا انعكاس أوطانٍ تئن,.
العدالة,.
الصباحات التي حلمنا ولم تكن,,!
يا أيها الفاجر فينا حدائق دون رائحة!!.
وبحور عكرها العراء,.
أنا التي اختط الطفل ساعديَّ
وزرع الغيم في عيوني قامة أظنها للوطن!!.
ربما كان انهماري أنتَ,, تقرع أبواب الليل ثم تعبر,.
دونما ريح تؤجج أو تضجّج قلبا أرهف السمع مليّا.
يا انكساري,.
عبثاً تقتفي جرحا ينزف في احتضانك,.
فلم يعد مني قليل يعبر الدرب,.
تشمخ كغدران يمضّها الأسى في ارتدادك,.
يا كل الكلمات التي ردّدتها الطفولة,.
وحلّق بها الزمان,,!
أهكذا تنفضّين ولديّ متسعٌ فيكِ
وحيدة تلامسين العيون البهم
والسماء الشجر,.
والقوافي المطر,.
دون أناملي، دون مياه الروح تعبق على جسدك الشعر,.
عُد,, عد يا حبيبي,, ولا تمش في هذا الدرب,, ابحث عن طريق آخر أكثر أمنا,, اتركني احتضن بقاياك, اقرأ عليك ما أحفظ من آيات وسور لعل كلمات الله تخترق جسدك وتحميك من درب يمشيه الشيطان!,.
يشتعل كسيجارة تمسك بها يد صبيةٍ عابثة,, الشمس تخرج - كعادتها - متباهية بقدرتها على الاحتراق,, وجسد ملظى بنار السرطان ينام وحيدا دون يديّ,, دون صدري ,, دون جسد امتلأ حبا وعطاء ليكون له,.
آه,, كم هو مرعب هذا الخوف الذي يتملكني عند كل انعطافة,, وعند كل رصيف أقف عليه بانتظار القادم,,!
كم هو مقيت هذا البيت الذي يصدعني بجدرانه العالية، وستائره المدلاة عند كل نافذة!.
ما هذه الكلمات التي انتظرتها طويلا، ولم تأت إلا بحزن أكبر من كل الأحزان؟!.
***
ممراتٌ طويلة وحارسٌ يمنعني من العبور,.
يساورني الجفاف,, أشبه بأرض لا شمس لها,.
يا أيها الألم الكرى,.
ذكر انحسارك ثم أبصرت غابات الظمأ,.
يا أيها الدم,.
يا انعكاس أوطانٍ تئن,.
العدالة,.
الصباحات التي حلمنا ولم تكن,,!
يا أيها الفاجر فينا حدائق دون رائحة!!.
وبحور عكرها العراء,.
أنا التي اختط الطفل ساعديَّ
وزرع الغيم في عيوني قامة أظنها للوطن!!.
ربما كان انهماري أنتَ,, تقرع أبواب الليل ثم تعبر,.
دونما ريح تؤجج أو تضجّج قلبا أرهف السمع مليّا.
يا انكساري,.
عبثاً تقتفي جرحا ينزف في احتضانك,.
فلم يعد مني قليل يعبر الدرب,.
تشمخ كغدران يمضّها الأسى في ارتدادك,.
يا كل الكلمات التي ردّدتها الطفولة,.
وحلّق بها الزمان,,!
أهكذا تنفضّين ولديّ متسعٌ فيكِ
وحيدة تلامسين العيون البهم
والسماء الشجر,.
والقوافي المطر,.
دون أناملي، دون مياه الروح تعبق على جسدك الشعر,.