أبو لـُجين ابراهيم
04-01-2001, 08:38 PM
يا عابري الجسر ، ما رأيكم في ليالي العيد والخميس والجمعة في البحرين .
نعم ، لقد ساءني ما سمعت من كثرة زوار أماكن الخنا والبارات في البحرين من عابري هذا الجسر وقد ازدحمت هذه الأماكن بهم وخاصة من المتزوجين .
وقد ذكرت عابري الجسر لأقصد بعض الفئات من الناس الذين نعرفهم وقد شوهدو وهم يذهبون إلى هذه الأماكن ، وإلا فالأماكن الماجنة معروفة في دبي وغيرها من أماكن الفسق والمجون .
أخي المسلم أن كنت ممن يمتثل لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فاقرأ هذا الكلام هداني الله وإياك .
شرب الخمر ولو قطرة واحدة :
قال الله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90) المائدة
والأمر بالاجتناب هو من أقوى الدلائل على التحريم وقد قرن الخمر بالأنصاب وهي آلهة الكفار وأصنامهم ، فلم تبق حجة لمن يقول إنه لم يقل هو حرام وإنما قال فاجتنبوه !!
وقد جاء الوعيد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، لمن شرب الخمر فعن جابر مرفوعاً : (… إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال ) قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : ( عرق أهل النار أو عصارة أهل النار ) رواه مسلم .
وعن ابن عباس مرفوعاً : ( من مات مدمن خمر لقي الله وهو كعابد وثن ) رواه الطبراني .
وقد تنوعت أنواع الخمور والمسكرات في عصرنا تنوعاً بالغاً وتعددت أسماؤها عربية وأعجمية ، فأطلقوا عليها البيرة والجعة والكحول والعرق والفودكا والشمبانيا وغير ذلك .
وظهر في هذه الأمة الصنف الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بقوله :
( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ) فهم يطلقون عليها مشروبات روحية بدلاً من الخمر تمويها وخداعاً (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9) البقرة .
وقد جاءت الشريعة بالضابط العظيم الذي يحسم الأمر ويقطع دابر فتنة التلاعب وهو ما جاء في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ( كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ) فكل ما خالط العقل وأسكره فهو حرام قليله وكثيره ) ومهما تعددت الأسماء واختلفت فالمسمى واحد والحكم معلوم .
وأخيراً فهذه موعظة من النبي صلى الله عليه وسلم ، لشراب الخمور ، قال عليه الصلاة والسلام : ( من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، وإن مات دخل النار ، فإن تاب تاب الله عليه ، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، فإن مات دخل النار ، فإن تاب تاب الله عليه ، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، فإن مات دخل النار ، فإن تاب تاب الله عليه ، وإن عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة قالوا يا رسول الله وما ردغة الخبال قال : عصارة أهل النار ) رواه ابن ماجة .
وإذا كانت هذه هي حال الذين يتعاطون المسكرات فكيف تكون إذن حال الذين يتعاطون ما هو أشد ويدمنون على المخدرات .
الــــــزنــــــــــــا :
قال الله تعالى : وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا(32) الإسراء
الزاني المحصن يعاقب بأشنع عقوبة وأشدها ، وهي رجمه بالحجارة حتى يموت ليذوق وبال أمره ، وليتألم كل جزء من جسده كما استمتع به في الحرام ، والزاني الذي لم يسبق له الوطء في نكاح صحيح يجلد بأكثر عدد في الجلد ورد في الحدود الشرعية وهو مائة جلدة ، مع ما يحصل له من الفضيحة بشهادة طائفة من المؤمنين لعذابه والخزي بإبعاده عن بلده وتغريبه عن مكان الجريمة عاماً كاملاً .
وعذاب الزناة والزواني في البرزخ أنهم يكونون في تنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار يكونون فيه عراة ، فإذا أوقدت عليهم النار صاحوا وارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا أخمدت رجعوا فيها وهكذا يفعل بهم إلى قيام الساعة .
ويزداد الأمر قبحاً إذا كان الرجل مستمراً في الزما مع تقدمه في السن وقربه من القبر وإمهال الله له فعن أبي هريرة مرفوعاً : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخٍ زان وملك كذاب وعائل مستكبر ) رواه مسلم
ومن شر المكاسب مهر البغي وهو ما تأخذه مقابل الزنا ، والزانية التي تسعى لفرجها محرمة من إجابة الدعوة عندما تفتح أبواب السماء في نصف الليل .
وليست الحاجة والفقر عذراً شرعياً مطلقاً لانتهاك حدود الله وقديماً قالوا : تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها فكيف بفرجها .
وفي عصرنا فتح كثير من بلدان العالم كل باب إلى الفاحشة ، وسهّل الشيطان الطريق بمكره ومكره أوليائه ، واتبعه العصاة والفجرة ففشا التبرج والسفور ، وعم انفلات البصر والنظر المحرم ، وانتشر الاختلاط ، وراجت مجلات الخنا وأفلام الفحش وكثر السفر إلى بلاد الفجور وقام سوق تجارة الدعارة ، وكثر انتهاك الأعراض وازداد عدد أولاد الحرام وحالات قتل الأجنة ، فنسألك اللهم رحمتك ولطفك وسترك وعصمة من عندك تعصمنا بها من الفواحش ، ونسألك أن تطهر قلوبنا وتحصّن فروجنا ، وأن تجعل بيننا وبين الحرام برزخاً وحجراً محجوراً .
نعم ، لقد ساءني ما سمعت من كثرة زوار أماكن الخنا والبارات في البحرين من عابري هذا الجسر وقد ازدحمت هذه الأماكن بهم وخاصة من المتزوجين .
وقد ذكرت عابري الجسر لأقصد بعض الفئات من الناس الذين نعرفهم وقد شوهدو وهم يذهبون إلى هذه الأماكن ، وإلا فالأماكن الماجنة معروفة في دبي وغيرها من أماكن الفسق والمجون .
أخي المسلم أن كنت ممن يمتثل لأمر الله تعالى وأمر رسوله صلى الله عليه وسلم فاقرأ هذا الكلام هداني الله وإياك .
شرب الخمر ولو قطرة واحدة :
قال الله تعالى : (إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ(90) المائدة
والأمر بالاجتناب هو من أقوى الدلائل على التحريم وقد قرن الخمر بالأنصاب وهي آلهة الكفار وأصنامهم ، فلم تبق حجة لمن يقول إنه لم يقل هو حرام وإنما قال فاجتنبوه !!
وقد جاء الوعيد في سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، لمن شرب الخمر فعن جابر مرفوعاً : (… إن على الله عز وجل عهداً لمن يشرب المسكر أن يسقيه من طينة الخبال ) قالوا : يا رسول الله وما طينة الخبال ؟ قال : ( عرق أهل النار أو عصارة أهل النار ) رواه مسلم .
وعن ابن عباس مرفوعاً : ( من مات مدمن خمر لقي الله وهو كعابد وثن ) رواه الطبراني .
وقد تنوعت أنواع الخمور والمسكرات في عصرنا تنوعاً بالغاً وتعددت أسماؤها عربية وأعجمية ، فأطلقوا عليها البيرة والجعة والكحول والعرق والفودكا والشمبانيا وغير ذلك .
وظهر في هذه الأمة الصنف الذين أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنهم بقوله :
( ليشربن ناس من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها ) فهم يطلقون عليها مشروبات روحية بدلاً من الخمر تمويها وخداعاً (يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ(9) البقرة .
وقد جاءت الشريعة بالضابط العظيم الذي يحسم الأمر ويقطع دابر فتنة التلاعب وهو ما جاء في قوله ، صلى الله عليه وسلم : ( كل مسكر خمر ، وكل مسكر حرام ) فكل ما خالط العقل وأسكره فهو حرام قليله وكثيره ) ومهما تعددت الأسماء واختلفت فالمسمى واحد والحكم معلوم .
وأخيراً فهذه موعظة من النبي صلى الله عليه وسلم ، لشراب الخمور ، قال عليه الصلاة والسلام : ( من شرب الخمر وسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، وإن مات دخل النار ، فإن تاب تاب الله عليه ، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، فإن مات دخل النار ، فإن تاب تاب الله عليه ، وإن عاد فشرب فسكر لم تقبل له صلاة أربعين صباحاً ، فإن مات دخل النار ، فإن تاب تاب الله عليه ، وإن عاد كان حقاً على الله أن يسقيه من ردغة الخبال يوم القيامة قالوا يا رسول الله وما ردغة الخبال قال : عصارة أهل النار ) رواه ابن ماجة .
وإذا كانت هذه هي حال الذين يتعاطون المسكرات فكيف تكون إذن حال الذين يتعاطون ما هو أشد ويدمنون على المخدرات .
الــــــزنــــــــــــا :
قال الله تعالى : وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا(32) الإسراء
الزاني المحصن يعاقب بأشنع عقوبة وأشدها ، وهي رجمه بالحجارة حتى يموت ليذوق وبال أمره ، وليتألم كل جزء من جسده كما استمتع به في الحرام ، والزاني الذي لم يسبق له الوطء في نكاح صحيح يجلد بأكثر عدد في الجلد ورد في الحدود الشرعية وهو مائة جلدة ، مع ما يحصل له من الفضيحة بشهادة طائفة من المؤمنين لعذابه والخزي بإبعاده عن بلده وتغريبه عن مكان الجريمة عاماً كاملاً .
وعذاب الزناة والزواني في البرزخ أنهم يكونون في تنور أعلاه ضيق وأسفله واسع يوقد تحته نار يكونون فيه عراة ، فإذا أوقدت عليهم النار صاحوا وارتفعوا حتى يكادوا أن يخرجوا فإذا أخمدت رجعوا فيها وهكذا يفعل بهم إلى قيام الساعة .
ويزداد الأمر قبحاً إذا كان الرجل مستمراً في الزما مع تقدمه في السن وقربه من القبر وإمهال الله له فعن أبي هريرة مرفوعاً : ( ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم ولهم عذاب أليم شيخٍ زان وملك كذاب وعائل مستكبر ) رواه مسلم
ومن شر المكاسب مهر البغي وهو ما تأخذه مقابل الزنا ، والزانية التي تسعى لفرجها محرمة من إجابة الدعوة عندما تفتح أبواب السماء في نصف الليل .
وليست الحاجة والفقر عذراً شرعياً مطلقاً لانتهاك حدود الله وقديماً قالوا : تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها فكيف بفرجها .
وفي عصرنا فتح كثير من بلدان العالم كل باب إلى الفاحشة ، وسهّل الشيطان الطريق بمكره ومكره أوليائه ، واتبعه العصاة والفجرة ففشا التبرج والسفور ، وعم انفلات البصر والنظر المحرم ، وانتشر الاختلاط ، وراجت مجلات الخنا وأفلام الفحش وكثر السفر إلى بلاد الفجور وقام سوق تجارة الدعارة ، وكثر انتهاك الأعراض وازداد عدد أولاد الحرام وحالات قتل الأجنة ، فنسألك اللهم رحمتك ولطفك وسترك وعصمة من عندك تعصمنا بها من الفواحش ، ونسألك أن تطهر قلوبنا وتحصّن فروجنا ، وأن تجعل بيننا وبين الحرام برزخاً وحجراً محجوراً .