PDA

View Full Version : ( جـرعــة مجـربـــة مضمونــــة ... )


بو عبدالرحمن
09-03-2001, 10:24 PM
-
كل دمع لا ينسكب من أجل الله فهو عناء ، وقبض ريح ، بل هو إلى الشقاء أقرب ..!!!
وبالمقابل ..
كل دمعة تنسابُ على خدٍ من أجل الله سبحانه ، فهي كنز مذخور ...
بل هي فتيلة مضيئة في مصباح القلب تجعله مضيئا متوهجاً ...

في لحظة البكاء بين يدي الله سبحانه ، تصغر الدنيا وتصغر .. وتتضاءل بما فيها ومن فيها ..
لأنها ساعة سماوية صرفة .... وما أطيب وأحلى وأروع العيش في مثل تلك الساعة ..

ومن أراد أن يحرك دمعاته ، ويهيج قلبه ليفيض بها ينبوعه :
فعليه بجرعات مكثفة من الدعاء والمناجاة لا سيما في جوف ليل .....

تقف في خشوع ، منكسر النفس ، مطأطئ الرأس ، مجموع القلب ،
تفترش الحياء تحتك ، والرحمة من فوقك ، ولطف الله محيط بك ...
عندها _ إذا كررت هذه الجرعة _ سترى الثمرة ، وتجد البركة ..
والذين ساروا في الطريق قبلك ، يؤكدون لك روعة هذه الجرعة ، وقوة مفعولها ، وامتداد بركتها ..

أما غيرك فنقول له :
أتهزأ بالدعـاءِ وتزدريه ِ *** وما تدري بما صنع الدعاءُ
سهامُ الليلِ صائبةٌ ولكن *** لها أمدٌ ، وللأمدِ انقضـاءُ

بو عبدالرحمن
10-03-2001, 08:45 PM
_
لا يزال القلب بحاجة إلى تذكير مستمر
حتى تستقر فيه الحقائق ..
ومن هنا سنبقى نذكر .. ونلح على التذكير باستمرار
والله وحده من وراء القصد ..

سردال
10-03-2001, 09:00 PM
أولاً أعتذر لك بو عبد الرحمن لأننا لا نشاركك مواضيعك القيمة.

قالوا دموع التماسيح، وقالوا أيضاً دموع الفرح، وقالوا دموع اللقاء والفراق، وقالوا دموع الحزن أو الغضب، أنواع كثيرة، وحالات متفرقة، لكن الدمع هو هو لم يتغير، ماء يخرج من العينين تأثر بحالة نفسية.

لكن هناك من البشر من لا ترى دمعه أبداً، حتى إن رأيته في يوم فستعتريك الدهشة والاستغراب، فلان يبكي؟! لأننا نظن أن بعض الناس قلوبهم تحجرت، ومشاعرهم بردت.

حالة واحد فقط لا نستغرب منها أبداً، بل نشفق على أنفسنا منها، هي البكاء بين يدي الله، أرأت الحرم المكي حين يبثون ختمته على التلفاز؟ أرأيت كيف يتأثر الناس بالدعاء ويرددون: آمين، آمين، تخرج من قلوبهم وأرواحهم قبل ألسنتهم.

هذه اللحظات هي أصدق اللحظات، لا وسيط ولا حاجز بين العبد وربه، عندها تكون لغة الدموع لغة مفهومة معروفة وإن اختلفت الجنسيات وتباعدت الألسن.

الفجر الجديد
10-03-2001, 09:10 PM
جزاك الله خيرا على ما تبذله من جهود مباركه
نفعنا الله وإياك بها .
ذكرني هذا الموضوع بأبيات شعرية يقول فيها الشاعر :

سأبكي بالدموع الساخنات
....................... ولن أرحم ضميراً أو فؤادا
وأكتب توبتي لله حتى
....................... يكون الدمعُ للذل مدادا
وأدعو الله أن يغفر ذنبي
....................... ويشرحه ويقتلع الزنادا
واعمل جاهداً مادمتُ حياً
....................... أُجهزُ راحلتي والعتادا
ويقبلني على ماكان مني
....................... وكان اللهُ غفاراً جوادا
أخاف الموتُ والحشرُ العبادا
....................... فما عرفوا التواني والرقادا
فكان مسيرهم لله دوماً
....................... وما يبغي الإله وما أرادا


أخي الكريم أسأل الله لنا ولك قلوبا خاشعة وأعين دامعه من خشية الله عز وجل .