الطارق
06-04-2001, 09:18 PM
أخواني الكرام أحببت أن انقل لكم هذه القصة التي أعجبتني كثيرا من كتاب احسن التقاسيم في معرفة الأقاليم ( للمقدسي ) لعل الجميع يأخذ بها :
( ... قال مسعر بن كدام قال : ما أدركت من الناس من له عقل كعقل ابن مرة جاءه رجل فقال : عفاك الله جئتك مسترشدا اني رجل دخلت في جميع هذه الأهواء فما ادخل في هوى منها إلا القرآن ادخلني فيه ولم أخرج من هوى إلا القرآن اخرجني منه حتى بقيت ليس في يدي شيء ، قال : فقال له عمرو بن مرة : الله الذي لا إله إلا هو لقد جئت مسترشدا ، فقال : والله الذي لا إله إلا هو لقد جئت سترشداً ، قال : نعم أرأيت هل اختلفوا في أن محمد رسول الله وأن ما أتى به من الله حق ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في القرآن انه كتاب الله ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في دين الله انه الإسلام ، قال : لا ، قال فهل اختلفوا في الكعبة أنها القبلة ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الصلوات انها خمس ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في رمضان انه شهرهم الذي يصومونه ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الحج انه بيت الله الذي يحجونه ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الزكاة انها من ماتي درهم خمسة ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الغسل من الجنابة انه واجب ، قال : لا ، قال وذكر هذا وأشباهه ثم قرأ ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ) (آل عمران الآية 7 ) ..
قال : فهل تدري ما المحكم ، قال : لا ، قال : فالمحكم ما اجتمعوا عليه والمتشابه ما اختلفوا فيه شد نيتك في المحكم وإياك والخوض في المتشابه ، قال : فقال الرجل : الحمد لله الذي أرشدني على يديك فو الله لقد قمت من عندك وأني لحسن الحال ، قال : فدعى له وأثنى عليه ....) أنتهى .
وأردت التعليق ... أخواني أليس الأحرى بنا وما يجمعنا اكثر مما يفرقنا أن نكون يدا واحدة بدل من تلك الفرقة العجيبة والخلافات التي لم أجد حتى الآن من سبب مقنع ليشعلها ..
أخواني أليس الأحرى بنا أن نأخذ بالمحكم والأصول .. وأن نبتعد عن المجادلة في المتشابه والفروع ..
وأن كان ولا بد من خوضكم في هذا الموضوع فلما لا تتقيدون بأدب الحوار بدلا من صيحات التكفير وتهم النفاق وزعقات الجهل والتخلف ..
أليس الأحرى أن يكون هذا الجدال أن تعرض كل جهة وجهة نظرها ..وتسجل كل جهة حجتها .. وأن لم تأخذ كلا الجهتين بتلك الحجة أن تحترم وجهة نظر الآخرين .. بدلا من تحول السوالف لميدان معارك بينكم ..
( ... قال مسعر بن كدام قال : ما أدركت من الناس من له عقل كعقل ابن مرة جاءه رجل فقال : عفاك الله جئتك مسترشدا اني رجل دخلت في جميع هذه الأهواء فما ادخل في هوى منها إلا القرآن ادخلني فيه ولم أخرج من هوى إلا القرآن اخرجني منه حتى بقيت ليس في يدي شيء ، قال : فقال له عمرو بن مرة : الله الذي لا إله إلا هو لقد جئت مسترشدا ، فقال : والله الذي لا إله إلا هو لقد جئت سترشداً ، قال : نعم أرأيت هل اختلفوا في أن محمد رسول الله وأن ما أتى به من الله حق ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في القرآن انه كتاب الله ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في دين الله انه الإسلام ، قال : لا ، قال فهل اختلفوا في الكعبة أنها القبلة ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الصلوات انها خمس ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في رمضان انه شهرهم الذي يصومونه ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الحج انه بيت الله الذي يحجونه ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الزكاة انها من ماتي درهم خمسة ، قال : لا ، قال : فهل اختلفوا في الغسل من الجنابة انه واجب ، قال : لا ، قال وذكر هذا وأشباهه ثم قرأ ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ) (آل عمران الآية 7 ) ..
قال : فهل تدري ما المحكم ، قال : لا ، قال : فالمحكم ما اجتمعوا عليه والمتشابه ما اختلفوا فيه شد نيتك في المحكم وإياك والخوض في المتشابه ، قال : فقال الرجل : الحمد لله الذي أرشدني على يديك فو الله لقد قمت من عندك وأني لحسن الحال ، قال : فدعى له وأثنى عليه ....) أنتهى .
وأردت التعليق ... أخواني أليس الأحرى بنا وما يجمعنا اكثر مما يفرقنا أن نكون يدا واحدة بدل من تلك الفرقة العجيبة والخلافات التي لم أجد حتى الآن من سبب مقنع ليشعلها ..
أخواني أليس الأحرى بنا أن نأخذ بالمحكم والأصول .. وأن نبتعد عن المجادلة في المتشابه والفروع ..
وأن كان ولا بد من خوضكم في هذا الموضوع فلما لا تتقيدون بأدب الحوار بدلا من صيحات التكفير وتهم النفاق وزعقات الجهل والتخلف ..
أليس الأحرى أن يكون هذا الجدال أن تعرض كل جهة وجهة نظرها ..وتسجل كل جهة حجتها .. وأن لم تأخذ كلا الجهتين بتلك الحجة أن تحترم وجهة نظر الآخرين .. بدلا من تحول السوالف لميدان معارك بينكم ..