PDA

View Full Version : العقرب والضفدع !!! قصة وعبرة .


العثمان
15-05-2001, 02:07 AM
عن يوسف بن الحسين "قال:"كنت مع "ذي النون المصري " على شاطيء غدير ،

فنظرت الى عقرب أعظم ما يكون على شط الغدير واقفة ، فإذا بضفدع قد خرجت

من الغدير ، فركبَتها العقرب فجعلت الضفدع تسبح حتى عبرت الغدير !!، فقال

"ذو النون" :إن لهذه العقرب لشأناً !! فامضِ بنا نتبعها !!

فجعلنا نتبع أثرها ، فإذا رجلٌ نائم سكران !! ، وإذا حَيّةٌ سامة قد جاءت

فصعدت من ناحية سُرّتِه الى صدره وهي تطلب أذنه ، فاستحكمت العقرب من الحية

السامة فضربتها ، فانقلبت الحية وهربت !! ورجعت العقرب الى الغدير ، فجاءت

الضفدع فركبتها فعَبَرت !!، فحرك "ذو النون" الرجل النائم ففتح عينيه ، فقال:

يا فتى انظر مما نجاك الله !! هذه العقرب أرسلها الله إليك ، فقتلت هذه

الحية التي أرادتك بسوء !!، ثم أنشأ"ذو النون" يقول:

يا غافـلاً والجليلُ يحرسهُ *** من كلِّ سُوءٍ يَهدبُ في الظُّلمِ

كيف تنامُ العيونُ عن مَلكٍ *** تأتيهِ منهُ فوائـد النِّعـمِ


فنهض الشاب وقال :"الهي ومولاي :هذا فعلك بمن عصاك !!،فكيف رفقك ورحمتك

بمن يُطيعك ؟!! ثم ولّى ذاهبا فقلت : إلى أين ؟!! فقال: إلى بيوت الله وإلى

طاعة الله".



(( من كتاب محطات ايمانية))
بقلم:ابي القعقاع:محمد بن صالح بن إسحاق