سردال
26-05-2001, 02:14 PM
لدي حب للسيارات غريب، يستغربه الكثير من الأصدقاء ويعتبرونه اهتماماً سخيفاً، وأنا أعذرهم في هذا الحكم لأنهم أخذوا فكرة سيئة عن السيارات وعالمها، وظنوا أن السيارات مجرد سرعة وحماقة وحوادث وطيش وتهور. وهي صناعة وثقافة وتجارة وسياسية! أتمنى أن تخبروني بأفكاركم عن عالم السيارات، أهي إيجابية أم سلبية؟
ما لا يعلمه الكثير منا أن رئيس ثاني أكبر شركة سيارات وهي شركة فورد، هو عربي الأصل، لبناني، يتكلم العربية بطلاقة ولا زال يفتخر بالزعتر اللبناني واللبنانيين يسمونه باسم نسيته الآن، وهذا العربي اسمه جاك نصر، قام بتطوير أداء فورد بشكل كبير حتى باتت فورد في وضع قوي وصحي، فتنوعت منتجاتها من السيارات المختلفة، وبرز اسمها في سوق السيارات بقوة بعدما كانت في حالة تراجع.
قامت شركة رينو الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات بشراء حصة من أسهم شركة نيسان اليابانية، تسمح لها هذه الحصة بإدارة المؤسسة كما يحلو لها، فقامت رينو بتعيين كارلوس غصن مديراً لنيسان اليابانية، فقام خلال سنة بانتشال نيسان من فخ الخسائر وبدأت الشركة في جني الأرباح بعد سنوات من الهبوط في أعماق الخسائر، وفي السنة الماضية ربحت الشركة ما مقداره 2,96 مليار دولار، مما يعني أنها تتمتع بالصحة والعافية، وغصن هذا عربي لبناني يتحدث العربية بطلاقة ويتكلم 6 لغات أضاف لها اللغة اليابانية التي اضطر لتعلمها لكي يتعامل مع أقرانه اليابانيين ذوي العيون الضيقة.
محرر مجلة سيارات لبناني، يتحدث عن نفسه في افتتاحية مجلته، فيخبرنا بأنه كان على متن طائرة متجهة نحو اليابان لتغطية أخبار تخص شركة نيسان ورئيسها الجديد "اللبناني"، ويجلس إلى جوار المحرر صحفي ياباني، سأله الياباني سؤالاً ذو دلالة عميقة: ما هو النظام التعليمي لديكم في لبنان؟! إن هذا الصحفي الياباني يدرك تماماً أن أنظمة التعليم هي التي تخرج لنا مثل غصن ونصر يديرون دفة أكبر الشركات العالمية، فمتى نرى نظام التعليم لدينا يواكب التطورات؟
أحلم كل يوم بشركة السيارات العربية التي تصمم وتصنع وتسوق السيارة العربية القادرة على منافسة السيارات العالمية في عقر دارها، فمتى يتحقق هذا الحلم؟ أعتقد أنه حلم مشروع والتفائل حق مشروع، والتساؤل حق مشروع، أما الجواب فهو الذي لا ندري أهو حق مشروع أمر ممنوع؟!
نقطة حارقة: العقول والمهاجرة، إلى متى؟
ما لا يعلمه الكثير منا أن رئيس ثاني أكبر شركة سيارات وهي شركة فورد، هو عربي الأصل، لبناني، يتكلم العربية بطلاقة ولا زال يفتخر بالزعتر اللبناني واللبنانيين يسمونه باسم نسيته الآن، وهذا العربي اسمه جاك نصر، قام بتطوير أداء فورد بشكل كبير حتى باتت فورد في وضع قوي وصحي، فتنوعت منتجاتها من السيارات المختلفة، وبرز اسمها في سوق السيارات بقوة بعدما كانت في حالة تراجع.
قامت شركة رينو الفرنسية المتخصصة في صناعة السيارات بشراء حصة من أسهم شركة نيسان اليابانية، تسمح لها هذه الحصة بإدارة المؤسسة كما يحلو لها، فقامت رينو بتعيين كارلوس غصن مديراً لنيسان اليابانية، فقام خلال سنة بانتشال نيسان من فخ الخسائر وبدأت الشركة في جني الأرباح بعد سنوات من الهبوط في أعماق الخسائر، وفي السنة الماضية ربحت الشركة ما مقداره 2,96 مليار دولار، مما يعني أنها تتمتع بالصحة والعافية، وغصن هذا عربي لبناني يتحدث العربية بطلاقة ويتكلم 6 لغات أضاف لها اللغة اليابانية التي اضطر لتعلمها لكي يتعامل مع أقرانه اليابانيين ذوي العيون الضيقة.
محرر مجلة سيارات لبناني، يتحدث عن نفسه في افتتاحية مجلته، فيخبرنا بأنه كان على متن طائرة متجهة نحو اليابان لتغطية أخبار تخص شركة نيسان ورئيسها الجديد "اللبناني"، ويجلس إلى جوار المحرر صحفي ياباني، سأله الياباني سؤالاً ذو دلالة عميقة: ما هو النظام التعليمي لديكم في لبنان؟! إن هذا الصحفي الياباني يدرك تماماً أن أنظمة التعليم هي التي تخرج لنا مثل غصن ونصر يديرون دفة أكبر الشركات العالمية، فمتى نرى نظام التعليم لدينا يواكب التطورات؟
أحلم كل يوم بشركة السيارات العربية التي تصمم وتصنع وتسوق السيارة العربية القادرة على منافسة السيارات العالمية في عقر دارها، فمتى يتحقق هذا الحلم؟ أعتقد أنه حلم مشروع والتفائل حق مشروع، والتساؤل حق مشروع، أما الجواب فهو الذي لا ندري أهو حق مشروع أمر ممنوع؟!
نقطة حارقة: العقول والمهاجرة، إلى متى؟