البراء
14-06-2001, 12:48 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد : ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ـ ( فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وإرادته فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه وإرادته بل استكبر عن ذلك فلا بد أن له مراداً محبوباً يستعبده غير الله فيكون عبداً لذلك المراد المحبوب : إما المال وإما الجاه وأما الصور وإما ما يتخذه إلهاً من دون الله ) .
أخي في الله
تعال أحدثك عن محبين جلست معهم أنست بهم ، عرفتهم ، رأيت شدة الوله في وجوههم ، طار بهم الشغف فوصل حبها إلى شغاف قلوبهم متيمون بها حتى أشغلتهم عن الشهوات والمباحات والتجارات تعلقت قلوبهم بها حدثتهم حدثوني فلم أملك نفسي إلا وقد أصابني ما أصابهم …… أيعقل أني أصبحت محباً لمحبوبتهم ؟
نعم يبدوا أن قلبي تعلق بها حتى أصبحت أسيراً لها .
لا تلوموا تلهفي واشتياقي ****** إن في الوصل بغيتي ونجاتي
كم رمى العشق في فؤادك سهماً *** كم قضى الهجر فيك روح الكماة
خذ من القول جملة باختصار ***** أن حبي لدعوتي والدعاة
نعم أخي في الله إننا نحب عقيدتنا ودعوتنا إلى عبودية الله الواحد الأوحد ولكن ماذا قدمنا لهذه المحبوبة ؟ انظر إلى أهل الباطل وما قدموه لباطلهم ففي إنجلترا بلغت أوقاف مجلس الكنيسة 2881 مليون جنيه إسترليني وقد تبرعت شركة مايكروسوفت لمؤسسات التنصير ببرامج مجانية بقيمة خمسة ملايين من الدولارات خلال عام واحد وقد امرأة أوربية عمرها ستون عام في أدغال أفريقيا لتدعو إلى دينها منذ ثلاثين سنة لم تكل ولم تمل . هذه إشارة مختصرة وسريعة لجهود أهل الباطل فعجباً لأهل الحق كيف لا يجدون في نصرة حقهم والدعوة إلى دينهم ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) .
أخي في الله
لقد تحرك عباد البقر وتحرك عباد الوثن والحجر وتحرك عباد الصليب وأمة القردة والخنازير ، فأين أمة التوحيد أين أمة القرآن والإيمان ؟ أين أنتم يا مسلمون ؟
أخي في الله
فنرتقي بالهمم ولنربي النفوس على معالي الأمور وإلا فدين الله منصور ووعد الله أهله بالظهور ولكن هل هذه النصرة على أيدينا أو على أيدي غيرنا وهل سننال نحن شرف الانتساب إليه والدعوة إلى نصرته إن كنت ممن يتمنى ذلك فكن ممن وضع لبنة وشارك بالبناء لرفعة هذا الدين ولو بالقليل ( ولا تحقرن من المعروف شيئاً ) .
متى يتحرك شباب الاسلام لينهم وعقيدتهم وينفضوا عنهم غبار النوم والكسل ؟
متى يكون همنا الأكبر دعوتنا ونشر هذا الدين وهداية الحيارى ؟
هيل انهضوا أيها الأخوة كل بما يستطيع فمن لم يستطع بلسانه فبماله أو بنفسه أو بأفكاره وآرائه المهم وأن نعمل وأن نلعم أن في كل خير وما أكثر وسائل الدعوة اليوم ..
أخواني في الله
فلنكن من عشاق الدعوة .
المصدر ( مطوية للشيخ إبراهيم الدويش )
محبكم في الله البراء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وبعد : ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ـ ( فلا بد لكل عبد من مراد محبوب هو منتهى حبه وإرادته فمن لم يكن الله معبوده ومنتهى حبه وإرادته بل استكبر عن ذلك فلا بد أن له مراداً محبوباً يستعبده غير الله فيكون عبداً لذلك المراد المحبوب : إما المال وإما الجاه وأما الصور وإما ما يتخذه إلهاً من دون الله ) .
أخي في الله
تعال أحدثك عن محبين جلست معهم أنست بهم ، عرفتهم ، رأيت شدة الوله في وجوههم ، طار بهم الشغف فوصل حبها إلى شغاف قلوبهم متيمون بها حتى أشغلتهم عن الشهوات والمباحات والتجارات تعلقت قلوبهم بها حدثتهم حدثوني فلم أملك نفسي إلا وقد أصابني ما أصابهم …… أيعقل أني أصبحت محباً لمحبوبتهم ؟
نعم يبدوا أن قلبي تعلق بها حتى أصبحت أسيراً لها .
لا تلوموا تلهفي واشتياقي ****** إن في الوصل بغيتي ونجاتي
كم رمى العشق في فؤادك سهماً *** كم قضى الهجر فيك روح الكماة
خذ من القول جملة باختصار ***** أن حبي لدعوتي والدعاة
نعم أخي في الله إننا نحب عقيدتنا ودعوتنا إلى عبودية الله الواحد الأوحد ولكن ماذا قدمنا لهذه المحبوبة ؟ انظر إلى أهل الباطل وما قدموه لباطلهم ففي إنجلترا بلغت أوقاف مجلس الكنيسة 2881 مليون جنيه إسترليني وقد تبرعت شركة مايكروسوفت لمؤسسات التنصير ببرامج مجانية بقيمة خمسة ملايين من الدولارات خلال عام واحد وقد امرأة أوربية عمرها ستون عام في أدغال أفريقيا لتدعو إلى دينها منذ ثلاثين سنة لم تكل ولم تمل . هذه إشارة مختصرة وسريعة لجهود أهل الباطل فعجباً لأهل الحق كيف لا يجدون في نصرة حقهم والدعوة إلى دينهم ( إن تكونوا تألمون فإنهم يألمون كما تألمون وترجون من الله ما لا يرجون ) .
أخي في الله
لقد تحرك عباد البقر وتحرك عباد الوثن والحجر وتحرك عباد الصليب وأمة القردة والخنازير ، فأين أمة التوحيد أين أمة القرآن والإيمان ؟ أين أنتم يا مسلمون ؟
أخي في الله
فنرتقي بالهمم ولنربي النفوس على معالي الأمور وإلا فدين الله منصور ووعد الله أهله بالظهور ولكن هل هذه النصرة على أيدينا أو على أيدي غيرنا وهل سننال نحن شرف الانتساب إليه والدعوة إلى نصرته إن كنت ممن يتمنى ذلك فكن ممن وضع لبنة وشارك بالبناء لرفعة هذا الدين ولو بالقليل ( ولا تحقرن من المعروف شيئاً ) .
متى يتحرك شباب الاسلام لينهم وعقيدتهم وينفضوا عنهم غبار النوم والكسل ؟
متى يكون همنا الأكبر دعوتنا ونشر هذا الدين وهداية الحيارى ؟
هيل انهضوا أيها الأخوة كل بما يستطيع فمن لم يستطع بلسانه فبماله أو بنفسه أو بأفكاره وآرائه المهم وأن نعمل وأن نلعم أن في كل خير وما أكثر وسائل الدعوة اليوم ..
أخواني في الله
فلنكن من عشاق الدعوة .
المصدر ( مطوية للشيخ إبراهيم الدويش )
محبكم في الله البراء