فتى دبي
14-06-2001, 05:06 PM
أيـــــــــا قبر الحبيب أخبر.. عن جسد فيك.. أباق أم استبد به الفناء.. ويا أبتاه.. أتسمع مني نحيبي وعالي نادئي.. ويا تراب طويت عزيزاً.. رفقاً به.. فلا تذقه مزيد عناء.. فاحمه يا تراب من الشمس بالظل.. ويا قبر أجزل عليه سعة ومزيد ضياء..فرحمة الباريء واسعة.. ولطفه بالعباد قد شمل الأموات مع الأحياء.. فرحمتك اللهم بأبي.. وأجزل اللهم له خير الجزاء.
ويا أبتاه.. إني لأناجيك من نور الحياة.. وأنت في ظلمة القبر.. وأسأل لك من الله نور القبر.. ومن ضيق الحياة بنا بعدك.. سائلاً لك سعة اللحود.. ومن عذاب الدنا.. سائلاً لك سعادة الآخرة.
أبتاه.. إني لأسأل عفوك ورضاك عني.. أيام كنت علي الحياة تضربني.. فأظنها منك قسوة.. ولكنها كانت منك لي رحمة.. وحين كنت تزجرني.. فأظن الزجر منك حقداً.. ولكنه كان منك لأجلي إخلاصاً وجهداً.
أبتاه.. الآن.. وقد كبرت وخبرت الحياة.. فعرفت فضلك العظيم علي.. فضربك صنع مني رجلاً.. صنع من نفسه إنساناً ذا خلق عظيم.. وزجرك صنع مني متعلماً.. صنع لنفسه مستقبلاً ذا مكان كريم.
أبتاه.. أفنيت أم ستفني.. ستبقي في وجداني حياً.. ستبقي كلما شعرت بأن الناس.. يتحدثون عن حسن تربيتك لي.. وطيب رعايتك إياي.. وكلما أجيب حين أسأل عن هذا الفضل.. فأقول: (بأنه من فضل ربي ثم أبي).
أبتاه.. إن الرِّجل لتحار جاثمة أمام شاهدي قبرك.. وإن العينين لتغرقان في الدموع من أجلك.. وإن الفؤاد ليعتصر ألماً عظيماً لفراقك.. ولكن ماذا أفعل؟.. إنها مشيئة الخالق فيك وفي من هم قبلك وبعدك.
أبتاه.. لقد أصبحت أنت من السابقين.. وإنني والله بك لمن اللاحقين.. مؤمن برحيلي كرحيلك يقيناً فوق يقين.. اليوم... أو غداً.. أو بعد حين.. فتالله كل من فوق التراب سيصبح بين لحد وطين.. فأسأل الرحمن لنا بعدك صبراً جميلاً.. إنه أرحم الراحمين.. وهو علي البلية خير معين.
رباه.. سبحانك ما خلقتنا عبثاً.. ولا بد أنك إيانا أن تبعث.. فهنيئاً لمن نال منك مغفرة ولو كان أغبر أشعث.. وتبت يدا من سيطرد من رحمتك حين نكون بعثاً مبتعثاً.
وصل اللهم علي سيد الأنبياء.. وعلي آله وصحبه الكرماء.. واحشرنا اللهم مع من أحببت من عبادك الشرفاء.. وأدخلنا
ويا أبتاه.. إني لأناجيك من نور الحياة.. وأنت في ظلمة القبر.. وأسأل لك من الله نور القبر.. ومن ضيق الحياة بنا بعدك.. سائلاً لك سعة اللحود.. ومن عذاب الدنا.. سائلاً لك سعادة الآخرة.
أبتاه.. إني لأسأل عفوك ورضاك عني.. أيام كنت علي الحياة تضربني.. فأظنها منك قسوة.. ولكنها كانت منك لي رحمة.. وحين كنت تزجرني.. فأظن الزجر منك حقداً.. ولكنه كان منك لأجلي إخلاصاً وجهداً.
أبتاه.. الآن.. وقد كبرت وخبرت الحياة.. فعرفت فضلك العظيم علي.. فضربك صنع مني رجلاً.. صنع من نفسه إنساناً ذا خلق عظيم.. وزجرك صنع مني متعلماً.. صنع لنفسه مستقبلاً ذا مكان كريم.
أبتاه.. أفنيت أم ستفني.. ستبقي في وجداني حياً.. ستبقي كلما شعرت بأن الناس.. يتحدثون عن حسن تربيتك لي.. وطيب رعايتك إياي.. وكلما أجيب حين أسأل عن هذا الفضل.. فأقول: (بأنه من فضل ربي ثم أبي).
أبتاه.. إن الرِّجل لتحار جاثمة أمام شاهدي قبرك.. وإن العينين لتغرقان في الدموع من أجلك.. وإن الفؤاد ليعتصر ألماً عظيماً لفراقك.. ولكن ماذا أفعل؟.. إنها مشيئة الخالق فيك وفي من هم قبلك وبعدك.
أبتاه.. لقد أصبحت أنت من السابقين.. وإنني والله بك لمن اللاحقين.. مؤمن برحيلي كرحيلك يقيناً فوق يقين.. اليوم... أو غداً.. أو بعد حين.. فتالله كل من فوق التراب سيصبح بين لحد وطين.. فأسأل الرحمن لنا بعدك صبراً جميلاً.. إنه أرحم الراحمين.. وهو علي البلية خير معين.
رباه.. سبحانك ما خلقتنا عبثاً.. ولا بد أنك إيانا أن تبعث.. فهنيئاً لمن نال منك مغفرة ولو كان أغبر أشعث.. وتبت يدا من سيطرد من رحمتك حين نكون بعثاً مبتعثاً.
وصل اللهم علي سيد الأنبياء.. وعلي آله وصحبه الكرماء.. واحشرنا اللهم مع من أحببت من عبادك الشرفاء.. وأدخلنا