الفارس
23-06-2001, 02:52 PM
قصة حقيقية
لم يرويها لي أحد
لقد عايشتها
ورأيتها بعيني
وهي كما يلي :
قبل أيام كنت أعمل في وردية الليل
فتلقيت بلاغاًفي الساعة الثانية عشرة عن حادث به مصابين في أحد الشوارع
وبموجب طبيعة عملي توجهت بأقصى سرعة الى المكان المذكور
ولكن ... لم أرى أي حادث
فاستعلمت عن الموضوع عن طريق الإتصالات التابعة لعملنا
فأخبرني بأن أنتظر على الشارع العام وسوف تأتي دورية شرطة لإيصالي الى مكان الحادث
واستفسرت للتأكد من الحالة
فقال لي المأمور أن الحالة ستكون عبارة عن شخصين فاقدين للوعي في السيارة
وكانت المنطقةموحشة ليلاً وبالقرب من المقبرة الرئيسية في العاصمة
فشاهدت سيارة شرطة فتوجهت إليها فقال إتبعني ولكن كن حذراً لأن المنطقة وعرة جداً
فقلت لمرافقي لدي احساس غريب بأن الحالة غير عادية ففهم ما أقصد من كلامي نظراً للمنطقة التي توجهنا لها
فتبعت سيارة الشرطة إلى منطقة مقطوعة عن الحياة ومررنا على مرتفعات وأراضي يصعب تجاوزها حتى بالسيارات ذات الدفع الرباعي
حتى وصلنا إلى أرض منخفضة جداً في وسط مرتفعات يستحيل أن ترى أو يرى من فيها في الليل أو حتى في النهار
فرأيت سيارة متوقفة في هذه الأرض وتحيط بها سيارات الشرطة
فتوجهت إلى السيارة ولم أرى أي أثر لحادث فقال لي الضابط لا يوجد أي حادث ولكن وجدنا شخصين في السيارة وهي متوقفة في هذا المكان وهم فاقدين الوعي .
فتوجهت إلى داخل السيارة وهالني ما رأيت وصدمت من شدة المفاجئة وبعد الفحص صدمت أكثر فأكثر
لقد وجدت شاباً في العشرينات من العمر وبجواره فتاة أقل من العشرين وبعد الفحص وجدت أنهما قد فارقاالحياة .
لقد استخفيا عن أعين الكون ولكن رب الكون كيف يستخفيان عنه
وقفت وأنا مذهول ولم تستطع رجلاي على حملي فجلست على صخرة أنظر إليهما كأنهما نائمان وأتفكر ومرت بي الأفكار التي لا تحصى
وشعرت أن هذه الواقعة هزت كياني وزلزلت بداخلي كل شعور
ولم أنتبه لمايدور حولي إلا على صوت الضابط يسألني عن توقعاتي عن سبب الوفاة فشرحت له أن أغلب الظن هو التسمم بأول اكسيد الكربون الذي يخرج من عادم السيارة وهو غاز لا لون له ولا رائحة ولكنه شديد السمية
فإذا استنشق الإنسان هذا الغاز لفترة طويلة يحس بعدها بخمول واسترخاء ونعاس فإذا استسلم لهذا الشعور وهو لا يزال يستنشق
هذا الغاز هذا يعني نهاية الحياة بالنسبة له .
ولكن الموضوع الأهم بالنسبة لي كيف يجرء الانسان على معصية خالقه ويظن أن ظلمة الليل أو سكون المناطق المقطوعة ستحميه،
وإذا حمته من البشر كيف برب البشر
كيف سيكون شعور ذويهم عند تلقيهم خبر الوفاة وكيف سيكون شعورهم عند معرفتهم كيفية الوفاة أو الحالة التي ماتوا عليها
ما هو شعور كل قارىء لهذه القصة المؤلمة وما الأفكار التي دارت في ذهن كل شخص ، أتمنى أن تكتب ربما يكون لها تأثير .
لم يرويها لي أحد
لقد عايشتها
ورأيتها بعيني
وهي كما يلي :
قبل أيام كنت أعمل في وردية الليل
فتلقيت بلاغاًفي الساعة الثانية عشرة عن حادث به مصابين في أحد الشوارع
وبموجب طبيعة عملي توجهت بأقصى سرعة الى المكان المذكور
ولكن ... لم أرى أي حادث
فاستعلمت عن الموضوع عن طريق الإتصالات التابعة لعملنا
فأخبرني بأن أنتظر على الشارع العام وسوف تأتي دورية شرطة لإيصالي الى مكان الحادث
واستفسرت للتأكد من الحالة
فقال لي المأمور أن الحالة ستكون عبارة عن شخصين فاقدين للوعي في السيارة
وكانت المنطقةموحشة ليلاً وبالقرب من المقبرة الرئيسية في العاصمة
فشاهدت سيارة شرطة فتوجهت إليها فقال إتبعني ولكن كن حذراً لأن المنطقة وعرة جداً
فقلت لمرافقي لدي احساس غريب بأن الحالة غير عادية ففهم ما أقصد من كلامي نظراً للمنطقة التي توجهنا لها
فتبعت سيارة الشرطة إلى منطقة مقطوعة عن الحياة ومررنا على مرتفعات وأراضي يصعب تجاوزها حتى بالسيارات ذات الدفع الرباعي
حتى وصلنا إلى أرض منخفضة جداً في وسط مرتفعات يستحيل أن ترى أو يرى من فيها في الليل أو حتى في النهار
فرأيت سيارة متوقفة في هذه الأرض وتحيط بها سيارات الشرطة
فتوجهت إلى السيارة ولم أرى أي أثر لحادث فقال لي الضابط لا يوجد أي حادث ولكن وجدنا شخصين في السيارة وهي متوقفة في هذا المكان وهم فاقدين الوعي .
فتوجهت إلى داخل السيارة وهالني ما رأيت وصدمت من شدة المفاجئة وبعد الفحص صدمت أكثر فأكثر
لقد وجدت شاباً في العشرينات من العمر وبجواره فتاة أقل من العشرين وبعد الفحص وجدت أنهما قد فارقاالحياة .
لقد استخفيا عن أعين الكون ولكن رب الكون كيف يستخفيان عنه
وقفت وأنا مذهول ولم تستطع رجلاي على حملي فجلست على صخرة أنظر إليهما كأنهما نائمان وأتفكر ومرت بي الأفكار التي لا تحصى
وشعرت أن هذه الواقعة هزت كياني وزلزلت بداخلي كل شعور
ولم أنتبه لمايدور حولي إلا على صوت الضابط يسألني عن توقعاتي عن سبب الوفاة فشرحت له أن أغلب الظن هو التسمم بأول اكسيد الكربون الذي يخرج من عادم السيارة وهو غاز لا لون له ولا رائحة ولكنه شديد السمية
فإذا استنشق الإنسان هذا الغاز لفترة طويلة يحس بعدها بخمول واسترخاء ونعاس فإذا استسلم لهذا الشعور وهو لا يزال يستنشق
هذا الغاز هذا يعني نهاية الحياة بالنسبة له .
ولكن الموضوع الأهم بالنسبة لي كيف يجرء الانسان على معصية خالقه ويظن أن ظلمة الليل أو سكون المناطق المقطوعة ستحميه،
وإذا حمته من البشر كيف برب البشر
كيف سيكون شعور ذويهم عند تلقيهم خبر الوفاة وكيف سيكون شعورهم عند معرفتهم كيفية الوفاة أو الحالة التي ماتوا عليها
ما هو شعور كل قارىء لهذه القصة المؤلمة وما الأفكار التي دارت في ذهن كل شخص ، أتمنى أن تكتب ربما يكون لها تأثير .