عبودي 1
22-07-2001, 01:21 AM
كان دينار رحمه الله مسرفً على نفسه بالمعاصي
وكانت له أم تعظه ، فمر ذات يوم بمقبرة كثيرة العظام قد خرجت العظام من المقبرة فتذكر مصيره وتذكر نهايته وتذكر أنه قادم على الله وأخذ عظماً نخرً في يده وفته ثم فكر في نفسه وقال : ويحك يا نفس كأني بك غداً قد صار عظمك رفاتاً وجسمك تراباً وما زلت مكبه على المعاصي والشهوات ؟ ، ثم ندم ورفع رأسه إلى السماء وقال إلاهي ألقيت إليك مقاليد أمري فأقبلني واسترني إنك أرحم الراحمين ....
ثم مضى إلى أمه متغير اللون منكسر القلب فكان إذا جن الليل أخذ في البكاء والنحيب وهو يقول : ( يا دينار ألك قوة على النار ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار ) واسمر على ذلك ليال فرفقت به أمه بعد أن رأت صحته تتدهور وجسمه بدأ يهزل فقالت إرفق بنفسك قليلاً ، فقال يا أماه دعيني أتعب قليلاً لأستريح كثيراً ، يأماه إن لي موقف بين يدي الجليل ولا أدري إلى ظل ظليل أم إلى شر مقيل ، إني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخ لا عفو معه ، فقالت بنياه : أكثرت من إتعاب نفسك .
فقال : راحتها أريد ، أماه ليتك كنت بي عقيماً ، إن لإبنك في القبر حبساً طويلاً ، وإن له من بعد ذلك وقوفاً بين يدي الرحمن طويلاً .
وتمر الليالي وهو يقوم ليله يقرأ فيه قول الله تعالى : ( فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون ) فيبكي ويضطرب ، ثم يخر مغشياً عليه رحمة الله تعالى .
وكانت له أم تعظه ، فمر ذات يوم بمقبرة كثيرة العظام قد خرجت العظام من المقبرة فتذكر مصيره وتذكر نهايته وتذكر أنه قادم على الله وأخذ عظماً نخرً في يده وفته ثم فكر في نفسه وقال : ويحك يا نفس كأني بك غداً قد صار عظمك رفاتاً وجسمك تراباً وما زلت مكبه على المعاصي والشهوات ؟ ، ثم ندم ورفع رأسه إلى السماء وقال إلاهي ألقيت إليك مقاليد أمري فأقبلني واسترني إنك أرحم الراحمين ....
ثم مضى إلى أمه متغير اللون منكسر القلب فكان إذا جن الليل أخذ في البكاء والنحيب وهو يقول : ( يا دينار ألك قوة على النار ؟ كيف تعرضت لغضب الجبار ) واسمر على ذلك ليال فرفقت به أمه بعد أن رأت صحته تتدهور وجسمه بدأ يهزل فقالت إرفق بنفسك قليلاً ، فقال يا أماه دعيني أتعب قليلاً لأستريح كثيراً ، يأماه إن لي موقف بين يدي الجليل ولا أدري إلى ظل ظليل أم إلى شر مقيل ، إني أخاف عناء لا راحة بعده وتوبيخ لا عفو معه ، فقالت بنياه : أكثرت من إتعاب نفسك .
فقال : راحتها أريد ، أماه ليتك كنت بي عقيماً ، إن لإبنك في القبر حبساً طويلاً ، وإن له من بعد ذلك وقوفاً بين يدي الرحمن طويلاً .
وتمر الليالي وهو يقوم ليله يقرأ فيه قول الله تعالى : ( فوربك لنسألنهم أجمعين ، عما كانوا يعملون ) فيبكي ويضطرب ، ثم يخر مغشياً عليه رحمة الله تعالى .