deema12
31-07-2001, 06:18 PM
حكاية ساقها ابن القيم رحمه الله يقول ..
حصل لأحد العارفين شرود وإباق من سيده ، فرأى في بعض السكك بابا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج .. فأغلقت الباب في وجهه ودخلت ، فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يأويه غير والدته .. فرجع مكسور القلب حزينا فوجد الباب مرتجاً ( مغلقا ) فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت ..
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .. وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : "لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟ فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد استدعى منه صرف تلك الرحمة عنه .. وإن تاب إليه فقد استدعى منه ما هو أهله وأولى به ..
فهذه نبذة يسيرة تطلعك على شدة فرح الله بتوبة عبده وأنها أعظم من فرح هذا الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها ..
نسأله تعالى أن يرزقنا التوبة النصوح وأن يغفر لنا ويرحمنا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
تحياتي لكم ..
حصل لأحد العارفين شرود وإباق من سيده ، فرأى في بعض السكك بابا قد فتح وخرج منه صبي يستغيث ويبكي وأمه خلفه تطرده حتى خرج .. فأغلقت الباب في وجهه ودخلت ، فذهب الصبي غير بعيد ثم وقف مفكراً فلم يجد له مأوى غير البيت الذي أخرج منه ولا من يأويه غير والدته .. فرجع مكسور القلب حزينا فوجد الباب مرتجاً ( مغلقا ) فتوسده ووضع خده على عتبة الباب ونام فخرجت أمه فلما رأته على تلك الحال لم تملك أن رمت نفسها عليه والتزمته تقبله وتبكي وتقول : يا ولدي أين تذهب عني ؟ ومن يؤويك سواي ؟ ألم أقل لك : لا تخالفني ، ولا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة بك والشفقة عليك وإرادتي الخير لك ؟ ثم أخذته ودخلت ..
فتأمل قول الأم : لا تحملني بمعصيتك لي على خلاف ما جبلت عليه من الرحمة والشفقة .. وتأمل قوله صلى الله عليه وسلم : "لله أرحم بعباده من الوالدة بولدها " وأين تقع رحمة الوالدة من رحمة الله التي وسعت كل شيء ؟ فإذا أغضبه العبد بمعصيته فقد استدعى منه صرف تلك الرحمة عنه .. وإن تاب إليه فقد استدعى منه ما هو أهله وأولى به ..
فهذه نبذة يسيرة تطلعك على شدة فرح الله بتوبة عبده وأنها أعظم من فرح هذا الواجد لراحلته في الأرض المهلكة بعد اليأس منها ..
نسأله تعالى أن يرزقنا التوبة النصوح وأن يغفر لنا ويرحمنا .. إنه ولي ذلك والقادر عليه ..
تحياتي لكم ..