فرفوشة
27-08-2001, 05:01 PM
>> مها .. الحسناء التي لم تتزوج
>>ـ حكاية حزينة لفتاة مسكينة شاءت ارادة الله أن تبتليها بمرض مزمن
>>قاست منها وتألمت كثيرا مع مرور الزمن انها حكاية الفتاة مهـا حكاية
>>حكى وروى عنها الزمـن بكت معها الأطيار وناحـت أغصان الأشجار.
>>
>>ـ مها فتاة جميلة في عمر الزهور وكما قلنا بسبب اصابتها بهذا
>>المرض المزمن والذي لازمها منذ أيام طفولتها منذ أن كانت طفلة جميلة
>>بريئة تريد أن تمرح وتلعب وتلهو وتغرد كالأطيار كأقرانها من الأطفال
>>ألا يحق له ذلك ؟ فهي منذ أن أصيبت بهذا المرض وهي لا تستطيع أن تحيا
>>حياة طبيعية كبقية الخلق وان كان لها ذلك فيكون تحت مراقبة الأطباء
>>وعلقم الأدوية وكبرت مها وكبر معها مرضها واصبحت شابة جميلة فهي الى
>>جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية والتمسك بالدين والفضائل
>>وبالرغم من مرضها فكانت حريصة على تلقي العلم والدراسة من منهل العلوم
>>الذي لا ينضب بالرغم مما كان يصيبها أحيانا بل غالباً من نوبات المرض
>>الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة ومع مرور الأيام
>>شاءت إرادة الله أن يتقدم لخطبتها شاب خلوق بالرغم مما سمعه عن
>>مرضها وخطورته فهي لا ينقصها شيء من الجمال أو الدين والخلق الا الصحة
>>و ان كانت أهم شئ و لكن لماذا ؟
>>ألا يحق لها أن تتزوج و تنجب أطفالا يملئون حياتها حباً و سعادة
>>كالأخريات ؟
>>
>>ـ وهكذا مرت الأيام والشهور وأعطاها دعم مادي لتواصل علاجها في
>>أحسن مستشفيات العالم والأهم من ذلك الدعم المعنوي فقد وقف بجانبها
>>وخفف عنها كثيرا حقاً ياله من شاب صالح قلما ان نجد أمثاله في هذا
>>الزمن ودارت دائرة الأيام بسرعة وبدأت الاستعدادات لحفل الزفاف
>>والانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبه بليلة من ليالي
>>ألف ليله وليله .. وقبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة
>>فستان الزفاف الذي كان لا يزال عند محل الخياطة كان الفستان معلقا في
>>واجهة المحل وقد كان آية في الجمال والذوق الرفيع لا أحد يعلم ماذا
>>كان شعورها عندما رأته كان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن
>>السماء والأفق الرحب كانت فرحة جدا ليس بسبب الفستان بل كانت سعيدة
>>بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد أيام قصيرة كانت تشعر في
>>قرارة نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لها و انها بدأت ترى الجانب المشرق
>>منها . ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض
>>الجميل فقد كان عليها رائعاً
>>وجمالها البرئ قد زاده روعة و حسناً و بهاء سوف تكونين أجمل عروس
>>رأيتها في حياتي يا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان
>>فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة : بل سأكون أسعد عروس في
>>الدنيا لأنني ارتبطت بشاب مثلك ومع ان الفستان كان رائعا الا انه كان
>>بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة واتفقت مع صاحبة المحل
>>أن تعود له في اليوم التالي الا ان صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها
>>بأن الفستان سيكون جاهزا و على أحسن ما يرام بعد ثلاثة أيام أي
>>بالتحديد في يوم الزفاف صباحاً.
>>
>>ـ ومرت الأيام الثلاثه بسرعة جدا ًوجاء يوم الزفاف اليوم المنتظر
>>استيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلا لم تنم في تلك الليله كانت
>>الفرحة لا تسعها فهي الليله سوف تزف الى أحسن شباب الخلق اتصل بها
>>خطيبها وأخبرها انه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لاحضار
>>الفستان لترتديه و تجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه وذهب خطيبها
>>بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جدا كان يسابق الريح من
>>فرحته و سعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى و أثمن مناسبة لديه
>>بالتأكيد و لدى مها كذلك وفجأة و بسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن
>>الطريق و انقلبت به السيارة عدة مرات وفي الوقت الذي كانت فيه سيارة
>>الاسعاف تقله للمستشفى و لكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شئ
>>فقد كان قد فارق الحياة كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا
>>يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعد فقد تأخر لم يطلبوه
>>ليسألوه عن سبب تأخره في احضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها
>>قد انتابتها نوبة المرض المفاجئة ونقلت على اثرها المستشفى بسرعة ولكن
>>المرض هذه المره لم يمهل مها كثيرا فكان رحيماً بها كان لا يريدها أن
>>تتألم و تقاسي و تعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرة فبعد
>>دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى و بعده بلحظات
>>نبأ وفاة مها على اثر هذه النوبة وهكذا وماتت وغردت الطيور حزناً
>>وشجوناً عليهما و تحولت ليلة ألف ليله و ليله الى ليلة أحزان و نواح
>>الى ليلة غابت عنها الأفراح وظل الفستان معلقا على واجهة المحل لم
>>يلبس و لن يلبس الى الأبد و أصبح يحكي قصة مها الحزينة لكل من يراه و
>>يسأل عن صاحبته.
>>
>>نقلت هذه القصة عن موقع موسوعة القصص الواقعية (بتصرف)
>>مع خالص حبي وتقديري
:(:(:(
>>ـ حكاية حزينة لفتاة مسكينة شاءت ارادة الله أن تبتليها بمرض مزمن
>>قاست منها وتألمت كثيرا مع مرور الزمن انها حكاية الفتاة مهـا حكاية
>>حكى وروى عنها الزمـن بكت معها الأطيار وناحـت أغصان الأشجار.
>>
>>ـ مها فتاة جميلة في عمر الزهور وكما قلنا بسبب اصابتها بهذا
>>المرض المزمن والذي لازمها منذ أيام طفولتها منذ أن كانت طفلة جميلة
>>بريئة تريد أن تمرح وتلعب وتلهو وتغرد كالأطيار كأقرانها من الأطفال
>>ألا يحق له ذلك ؟ فهي منذ أن أصيبت بهذا المرض وهي لا تستطيع أن تحيا
>>حياة طبيعية كبقية الخلق وان كان لها ذلك فيكون تحت مراقبة الأطباء
>>وعلقم الأدوية وكبرت مها وكبر معها مرضها واصبحت شابة جميلة فهي الى
>>جانب جمالها كانت تتمتع بالأخلاق العالية والتمسك بالدين والفضائل
>>وبالرغم من مرضها فكانت حريصة على تلقي العلم والدراسة من منهل العلوم
>>الذي لا ينضب بالرغم مما كان يصيبها أحيانا بل غالباً من نوبات المرض
>>الحادة التي كانت تقعدها طريحة الفراش لأيام طويلة ومع مرور الأيام
>>شاءت إرادة الله أن يتقدم لخطبتها شاب خلوق بالرغم مما سمعه عن
>>مرضها وخطورته فهي لا ينقصها شيء من الجمال أو الدين والخلق الا الصحة
>>و ان كانت أهم شئ و لكن لماذا ؟
>>ألا يحق لها أن تتزوج و تنجب أطفالا يملئون حياتها حباً و سعادة
>>كالأخريات ؟
>>
>>ـ وهكذا مرت الأيام والشهور وأعطاها دعم مادي لتواصل علاجها في
>>أحسن مستشفيات العالم والأهم من ذلك الدعم المعنوي فقد وقف بجانبها
>>وخفف عنها كثيرا حقاً ياله من شاب صالح قلما ان نجد أمثاله في هذا
>>الزمن ودارت دائرة الأيام بسرعة وبدأت الاستعدادات لحفل الزفاف
>>والانتقال لمنزل الزوجية فقد وعدها خطيبها بحفل أشبه بليلة من ليالي
>>ألف ليله وليله .. وقبل موعد الزفاف بأيام ذهبت مها مع خطيبها لمشاهدة
>>فستان الزفاف الذي كان لا يزال عند محل الخياطة كان الفستان معلقا في
>>واجهة المحل وقد كان آية في الجمال والذوق الرفيع لا أحد يعلم ماذا
>>كان شعورها عندما رأته كان قلبها يرفرف كجناح طائر أبيض بوده أن يحتضن
>>السماء والأفق الرحب كانت فرحة جدا ليس بسبب الفستان بل كانت سعيدة
>>بأجمل لحظات الحياة التي سوف تلتقيها بعد أيام قصيرة كانت تشعر في
>>قرارة نفسها بأن الحياة بدأت تضحك لها و انها بدأت ترى الجانب المشرق
>>منها . ارتدت مها الفستان الأبيض لتجربه فظهرت به كالملاك الأبيض
>>الجميل فقد كان عليها رائعاً
>>وجمالها البرئ قد زاده روعة و حسناً و بهاء سوف تكونين أجمل عروس
>>رأيتها في حياتي يا عزيزتي هكذا قال لها خطيبها عندما رآها بالفستان
>>فابتسمت مها ابتسامة عريضة وردت عليه قائلة : بل سأكون أسعد عروس في
>>الدنيا لأنني ارتبطت بشاب مثلك ومع ان الفستان كان رائعا الا انه كان
>>بحاجة لتعديل بسيط فتركته مها عند محل الخياطة واتفقت مع صاحبة المحل
>>أن تعود له في اليوم التالي الا ان صاحبة المحل اعتذرت بلطف ووعدتها
>>بأن الفستان سيكون جاهزا و على أحسن ما يرام بعد ثلاثة أيام أي
>>بالتحديد في يوم الزفاف صباحاً.
>>
>>ـ ومرت الأيام الثلاثه بسرعة جدا ًوجاء يوم الزفاف اليوم المنتظر
>>استيقظت مها منذ الصباح الباكر فهي أصلا لم تنم في تلك الليله كانت
>>الفرحة لا تسعها فهي الليله سوف تزف الى أحسن شباب الخلق اتصل بها
>>خطيبها وأخبرها انه سوف يذهب بعد نصف ساعة لمحل الخياطة لاحضار
>>الفستان لترتديه و تجربه مرة أخرى حتى تتأكد من ضبطه وذهب خطيبها
>>بسرعة لمحل الخياطة كان يقود سيارته بسرعة جدا كان يسابق الريح من
>>فرحته و سعادته بهذه المناسبة التي هي أغلى و أثمن مناسبة لديه
>>بالتأكيد و لدى مها كذلك وفجأة و بسبب سرعته القوية انحرف في مساره عن
>>الطريق و انقلبت به السيارة عدة مرات وفي الوقت الذي كانت فيه سيارة
>>الاسعاف تقله للمستشفى و لكن بعد فوات الأوان فمشيئة الله فوق كل شئ
>>فقد كان قد فارق الحياة كان جرس الهاتف يرن في محل الخياطة كانوا
>>يسألون عنه فأخبرتهم صاحبة المحل بأنه لم يأت بعد فقد تأخر لم يطلبوه
>>ليسألوه عن سبب تأخره في احضار الفستان لكنهم طلبوه ليخبروه بأن مها
>>قد انتابتها نوبة المرض المفاجئة ونقلت على اثرها المستشفى بسرعة ولكن
>>المرض هذه المره لم يمهل مها كثيرا فكان رحيماً بها كان لا يريدها أن
>>تتألم و تقاسي و تعاني أكثر مما عانته طوال فترة حياتها القصيرة فبعد
>>دقائق من ذلك جاءهم نبأ وفاة ابنهم الشاب من المستشفى و بعده بلحظات
>>نبأ وفاة مها على اثر هذه النوبة وهكذا وماتت وغردت الطيور حزناً
>>وشجوناً عليهما و تحولت ليلة ألف ليله و ليله الى ليلة أحزان و نواح
>>الى ليلة غابت عنها الأفراح وظل الفستان معلقا على واجهة المحل لم
>>يلبس و لن يلبس الى الأبد و أصبح يحكي قصة مها الحزينة لكل من يراه و
>>يسأل عن صاحبته.
>>
>>نقلت هذه القصة عن موقع موسوعة القصص الواقعية (بتصرف)
>>مع خالص حبي وتقديري
:(:(:(