تسجيل الدخول

View Full Version : * * *جنـــت علــــى نــــفســها بـــــــراقــــــش(1)* * *


مدردش متقاعد
04-10-2001, 11:55 AM
(جنت على نفسها براقش)! دائما ما أردد هذا المثل العربي الشهير عندما أتأمل واقع كثير من الفتيات هذه الأيام، و أشاهد بعيني مدى التبرج و السفور الذي وصلن إليه كنتيجة طبيعية للهاث المتواصل و الجري الأعمى وراء تقاليع الموضة الغربية المنحلة دون الالتفات إلى موافقة ذلك لتعاليم الشرع و العادات و التقاليد من عدمه، ناسيات أو متناسيات أن مثل هذه التصرفات الغير مسؤولة لفئة قليلة قد أدت في النهاية إلى رسم صورة مختلفة تماما للفتاة الخليجيةالمعروفة باحتشامها و التزامها بالدين ،و ترسيخ مفهوم هوية جديدة دخيلة على مجتمع مثل مجتمع الخليج المحافظ و كل هذا بمساعدة وسائل الإعلام التي لم تألوا جهدا في تشويه ما نبقى من تلك الجوانب الطيبة و فتح الباب على مصراعيه أمام شبيهات (فتيات البهار) و من هم على شاكلة المراهقة (برتيني سبيرز) ليسرحن و يمرحن بلا حسيب و لا رقيب و الله المستعان!


آخر مرة رددت فيها هذا المثل عندما دخلت إحدى المستشفيات الحكومية و وقفت أمام باب إحدى غرف الأشعة أتأمل ملصق من الملصقات الطبية التحذيرية ، و كان هذا الملصق خاص بالنساء الحوامل و بحذرهن من مغبة التصوير بالأشعة حرصا على سلامة الجنين، و لا أدري حقيقة هل كان ذلك الملصق موجه فقط للنساء المواطنات اللواتي يترددن على المستشفى أم أنه ملصق عام لجميع النساء الحوامل حيث صورت المرأة التي في الإعلان و هي ترتدي عباءة مطرزة و تضع شيلة خفيفة على ربع الرأس لتظهر معها (الكشة) التي هي أشبه بغابات السافانا الاستوائية، ويبدو أن صاحبة الصورة (المبرقعة) نسيت نفسها تماما عندما (تكحلت) لدرجة أنها قامت بوصل عينيها بأذنيها و كأنها تظن نفسها إحدى بطلات فيلم الخيال العلمي الشهير (ستار تريك) ،و كل هذا و هي على أساس أنها حامل!!

موقف آخر عندما قمت بمراجعة إحدى المؤسسات الوطنية مستغلا فترة (التنزيلات) في الأسعار، فأول ما قابلت عند مكتب الاستقبال فتاة أشبه بدمى الزينة التي تعرض على واجهة محلات الأزياء حيث لم تدع أي لون من ألوان الطيف-و ربما اخترعت ألوان من عندها- إلا و قد طلت به وجهها المسكين و تعطرت بعطور نفاذة رائحتها أشد فتكا من الأسلحة الكيميائية و التي أجبرتني و أجبرت غيري من المراجعين على التقهقر لأمتار عديدة خوفا من الدخول ضمن نطاق دائرة التأثير و تجنبا (لسين جيم) الزوجات في البيت، و من ثم أكملت طريقي إلى الداخل و أنا أردد من جديد (جنت على نفسها براقش) لأفاجأ بوجود ما لا يقل عن ستة فتيات على شاكلة عارضة الأزياء أقصد موظفة الاستقبال السابقة، كل واحدة منهن تجلس خلف مكتب مستقل و أمامها طابور من المراجعين (ليس مراجعات!!) و على نفس الوتيرة عروض أزياء مثيرة و روائح عطرة و لا ينقص تلك المؤسسة إلا أن تسمح بافتتاح (مقصف) لبيع العطور و أدوات التجميل !

توجهت لإحداهن لإنهاء معاملتي بعد أن وجدت أنها أكثر (عارضات الأزياء) احتشاما،و ما أن اقتربت حتى اكتشفت أن ثلاث خصلات قد تدلت على جبينها (باستحياء).. و كأنها تقول للمراجعين:" ترى اللي عدالي مب أحسن عني" طبعا هذا بناء على ميزان التفاضل الأعوج لدى الكثيرات، و لم أستغرب كثيرا مما رأيت لأن ما شاهدته في فرع آخر تم افتتاحه حديثا لهذه المؤسسة كان أعجب حيث اكتشفت أن ذلك الفرع قد تم (تأنيثه) بالكامل بدءا من مسؤولة الفرع إلى الموظفات،و كم تمنيت لو أن الشركة أكملت جميلها و خصصت ذلك الفرع للنساء المراجعات فقط بدلا من فتح الباب على مصراعيه أمام الجميع و كأنه أنشئ بالأساس (كوقف خيري) للشباب الذي تزاحموا على ذلك الفرع بالذات!

من المعروف أن الدوام يبدأ يوميا الساعة السابعة و النصف صباحا في أغلب الوزارات و الدوائر الحكومية بينما هناك مؤسسات و شركات تشترط على موظفيها أن يكونوا متواجدين في تمام الساعة السابعة، فبالله عليكم متى يجد هؤلاء (العارضات) الوقت الكافي لإنجاز عمليات (الصبغ و السمكرة) قبل حضورهن للدوام؟! ما توصلت إليه هو أن البعض يقمن بالتجهيز مبكرا من الليل ثم يغطين رؤوسهن (بكيس نايلون) حتى لا تفسد التسريحة و (الميك آب) إلى أن يحين وقت الدوام في صباح اليوم النالي!

اعذروني على حدة اللهجة... لكن للحديث صلة...

الاماراتي
04-10-2001, 12:26 PM
يزاك الله خير اخي مدردش متقاعد

وبصراحة الحال هذي الايام لا تسر احدا
والمشكلة انهم يسمونها الحرية الشخصية وما ادري منو اللي علمهم هذي الكلمة حتى صارت حجة دامغة تسكت اي معارض
والله يستر علينا بس

البحاري
04-10-2001, 04:56 PM
مساء الخير .. مدردش متقاعد

كنت اقرا كلماتك وأتخيل المواقف .. وأضحك علي الحال إلى نعيشه ..

لمعة الماسه
04-10-2001, 05:03 PM
السلام عليكم اخوي مدردش

والله هم يضحك وهم يبكي ........

انا يوم اسير السوق اشوف الي انته تشوفه اضحك وابكي في نفس

اللحظه احيانا اعلق وتقول واحد من الشباب ولا كأني بنيه ..

ومرات اسرح وافكر في الاخير اقول حق نفسي ما يحاسبن نفسهن

قبل النوم اقل شئ ؟؟؟

عجبني المقطع الاخير ...الي تقول فيه

فبالله عليكم متى يجد هؤلاء (العارضات) الوقت الكافي لإنجاز عمليات (الصبغ و السمكرة) قبل حضورهن للدوام؟! ما توصلت إليه هو أن البعض يقمن بالتجهيز مبكرا من الليل ثم يغطين رؤوسهن (بكيس نايلون) حتى لا تفسد التسريحة و (الميك آب) إلى أن يحين وقت الدوام في صباح اليوم النالي!

وقلت الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك ....


في النهايه شكرا لك .....

مدردش متقاعد
05-10-2001, 02:37 AM
هلا أخوي الإماراتي..

و الله ياخي ما أدري من نلوم.. نلومهم و لللا نوم أهاليهم الي بالتأكيد قصروا في تربيتهم و تنشئتهم..

فعلا الوضع مضحك و مبكي في نفس الوقت و الله المستعان:(


تحياتي لك وشكرالك على المشاركة..

زمردة
05-10-2001, 03:02 AM
اللوم والله .. على أولياء الأمور ..

ويلومون طالبان على أمرهابالالتزام بالحجاب .. وهم بذلك لا يأمرون إلا بما أمر الله به ..

والله .. إني لا أستطيع أن أثق في امرأة سافرة أبداً .. والمؤسسة والمستشفى الذي أذهب وأرى فيه هؤلاء السافرات ( عارضات الأزياء ) أكره أن أعود إليه مرة أخرى ..

لأنه ليس جهلاً يفعلون ذلك .. وإنما هو تعمداً لمحاربة الحجاب وفرض هذا السفور على مجتمعاتنا ..

كنت أذهب إلى محل لبيع الذهب بعيداً عن سوق الذهب رغبة في تجنب الزحام في السوق .. لكنه يقع في جهة مقابلة لفندق يرتاده الأجانب فيقول لي وهو محرج : لا تحضري هنا في هذا الوقت لأن الأجانب لا يحبون أن يروا هذا اللباس .. مع أني أنا في كل مرة أشتري عنده ما يشتريه عشرة من أولئك .. ولكنه يرى أن لباسي يفشل أمام ما يلبسون أو يكشفون أو ربما يخاف أن أأذي مشاعرهم بالحجاب .. فقد أصبح المعروف منكراً والمنكر معروفاً .. وحسبنا الله ونعم الوكيل ..

(( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء )) ..

أيطلب منا في بلادنا أن نتخلى عن حجابنا من أجل عيون الأجانب ؟؟؟

مدردش متقاعد
05-10-2001, 07:12 PM
بقدر ما هي مواقف طريفة إلا أنها فعلا تقهر الواحد.. و لكن ما بيدنا شي للاسف نفعله:(



تحياتي لك

Miss_octopus
05-10-2001, 08:24 PM
مدردش take it easy
ولا تزعل ياشيخ ترا اصابع اليد مو زي بعض
ودول الي تقول عليهم بيعملو كذا في بالهم كشخه وحركات بس الموضوع انه للأسف هم الخسرانين
وحلو على فكره اسلوبك في السرد وكانك شهرزاد
علشان كذا keep on

مدردش متقاعد
06-10-2001, 01:46 AM
أعتقد لو كانن يحاسبن أنفسهم قبل النوم على أقل تقدير كان الحال اعتدل شوي.. بس للاسف هالأيام مثل هالمناظر صايرة عادية جدا...

ما يدرن هالبنات إنه بسببهن انعكست صورة سلبية جدا عن الفتاة الخليجية عموما و الإماراتية خاصة.. صار يرمز للفتيات الخلجيات بعباءة مخصرة و شلية مطرزة.. و (قذلة) من جدام.. يعني صورة مشوهة تماما ما تمتت بصلة لا من قريب و لا من بعيد لصورة بنت الخليج المحتشمة...
عموما تابعي معاي الجزء القادم.. هذا إذا ما قريتيه من الجريدة:)

شكرا لك على المشاركة:)

تحياتي لك

مدردش متقاعد
06-10-2001, 11:38 PM
و من المجنون الذي يثق في امرأة سافرة؟:(

للأسف يا أختي الكريمة أن البعض هذه الأيام يستغل مظاهر الحشمة الظاهرية في اتخاذ مسارات ملتوية..

للاسف أصبح الحجاب عادة و ليست عبادة فكان من الطبيعي أن يتأثر هذا الحجاب (الهش) بالموضة الغربية.. و هذا ما نراه بشكل واضح هذه الأيام..فهناك عباءة فرنسية.. و عباءة مخصرة.. و عباءة شفافة.. و أما اعبائة السادة المحتشمة.. فتسمة عباءة (إسلامية) يا سبحان الله.. و كأن باقي العباءات.. لها انتماءات صهيونية متطرفة!ّ

فعلا (( بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً فطوبى للغرباء )) ..

نسأل الله حسن الخاتمة


تحياتي لك