تسجيل الدخول

View Full Version : أصدقاء امريكا الجدد


حكى فى حكى
18-10-2001, 12:34 PM
أصدقاء امريكا الجدد

بوش وبوتين .. غرام الافاعي

في الوقت الذي أشعلت فيه الولايات المتحدة فتيل حربها ضد ما تعتبره إرهابا بتوجيه أولي ضارباتها ضد مواقع نظام طالبان في أفغانستان، سعت واشنطن إلى تعزيز التحالف الذي تقوده حاليا من خلال إيجاد أصدقاء جدد سواء من داخل أفغانستان أو في بعض الدول الأخرى بمنطقة آسيا الوسطى .
بيد أن الولايات المتحدة نظير إنجاز هذا الهدف تحاول أن تتغاضى عن تاريخ قادة هذه الدول وذلك كما يشير الكاتب البريطاني روبرت فيسك في مقالتين له عن الأصدقاء الجدد للولايات المتحدة في أفغانستان والذي يصفهم من خلال استرجاع تاريخهم بمجموعة من القتلة وقطاع الطرق ذوي الخبرة الطويلة في إرهاب الشعوب، ومن بين قادة تلك الدول ـ حسب ما أورده فيسك ـ رئيس جمهورية إوز باكستان إسلام كاريموف حيث نجحت الولايات المتحدة في نشر قوات لها بأراضي تلك الجمهورية مقابل التغاضي عن السياسات التي يمارسها قادتها والتي تمثل انتهاكا واضحا لحقوق الإنسان.
ويتناول فيسك أيضا في مقاله اختيار واشنطن للرئيس الروسي بوتين لكي يكون حليفها في الحرب الموجهة ضد أفغانستان نظرا لخبرته الواسعة في أعمال القمع الوحشية التي تعرضت لها الشيشان.

تحالف الشمال
ويشير الكاتب روبرت فيسك إلى أن الولايات المتحدة بدأت تنظر بجدية بالغة إلى التحالف الشمالي المناوئ لطالبان والذي يسيطر على الحدود الشمالية من أفغانستان كحليف رئيسي يمكن الاعتماد عليه بصورة أساسية خلال الحرب التي ستشن للقضاء على طالبان كما أنها على وشك أن تقر وتعترف بذلك التحالف الذي يضم فصائل عرقية تنتمي إلى الطاجيك والأوزباك والهازار.
وتؤكد الصحف الأمريكية وبدون أي سخرية أن ذلك التحالف سيكون بمثابة قوات المشاة التي ستعمل في صف الولايات المتحدة أثناء الحرب التي تشنها على طالبان.
ويقول فيسك في مقاله عن حلفاء الولايات المتحدة في أفغانستان أن المسئولين الأمريكيين الذين يعلمون جيدا السجل الدموي الكامل لعناصر ذلك التحالف يقترحون الآن تكليف أفراده بتقديم المساعدة في مواجهة طالبان وإعادة الديمقراطية إلى أفغانستان.
ويرى أن التحالف الشمالي الذي تسعى حاليا واشنطن للتعاون معه الذي يضم جنرالات وقادة عسكريين وقتلة وقطاع طرق أيضا، لم يكن بالطبع المتورط في أحداث 11 سبتمبر غير أن هناك عناصر من بين أفراد ذلك التحالف قد ارتكبوا جرائم في وطنهم أفغانستان.
ويشير فيسك إلى أنه من بين قادة ذلك التحالف احمد شاه مسعود الذي لقي مصرعه والذي ظلت قيادته لقوات التحالف الشمالي طوال الفترة الماضية بمثابة العقبة الوحيدة أمام طلبان لمد نفوذها.
شاه مسعود الزعيم السابق للمعارضة الافغانية

وقد تكون توقيت عملية اغتيال احمد شاه مسعود قبل أحداث 11 سبتمبر بمثابة عمل مدبر يستهدف إضعاف قوة ذلك التحالف الذي من المفترض أن تنظر إليه الولايات كأحد البدائل المطروحة لتولي السلطة في أفغانستان بعد الإطاحة بـ طالبان