حماس
31-10-2001, 12:30 PM
مؤلم ما يجري على أرض فلسطين الحبيبة وأكثر إيلاماً منه ألا يحظى ذلك بالاهتمام والتفاعل المنشود من بقية أعضاء الجسد الواحد وهم يرون الوجع والألم يشتد في القلب النابض له ...
فإذا كان السفاح المجرم شارون يوجه الطعنة تلو الأخرى ليدمي وجه القدس ويصدع أركان الأقصى المبارك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، أليس لنا أن نتساءل بل أن نصرخ ... وأين أمة المليار مسلم؟! أين أحفاد عمر وصلاح الدين؟ أين هم عن الأقصى والقدس؟!
إن اليهود بوسائلهم الخبيثة الماكرة يتقنون فن خداع الشعوب من خلال قياسهم لردود الفعل أولاً بأول عقب كل إجراء إجرامي يمكن أن يحرك كوامن الغضب في الأمة و ما حدث في غزة ومدن الضفة الغربية عندما اقتحمت قوات العدو الصهيوني أراضٍ فلسطينية وهدمت ودمرت وجرفت وارتكبت الفظائع من قتل واغتيالات واعتقالات ....
إن الأنظار متجه الآن تلقائياً الى ماحدث في امريكا وحربها على افغانستان وبالطبع الإعلام مشغول برصد هذه الحرب ...فيما يستمر العبث والتخريب اليهودي في أساسات الأقصى ويتواصل الحشد بين أوساط المتطرفين للشروع في تنفيذ المخطط الرهيب بحق المسجد الأقصى ...
أما ما تفعله السلطة الفلسطينية في هذه الأيام الحاسمة من تاريخ شعبنا وأمتنا يعتبر الأكثر إيلاماً، فالفرصة الذهبية النادرة التي أتاحها شعبنا لتلك السلطة لتتراجع بماء وجهها عن خطيئة التفاوض مع العدو الصهيوني على أرضنا ومقدساتنا أضاعتها وفوتتها من خلال ما فجعتنا به هذه الأيام من تصرفات تعدت فيها كافة الخطوط الحمراء فهي تطالب بوقف اطلاق النار ..فيما الدور تنسف على رؤوس أصحابها والصواريخ تخترق البيوت الآمنة لتقطف زهرة شبابنا وتغتال فلذات أكبادنا لا يمكن تفسيره على أنه تكتيك سياسي وحذاقة وحنكة تفاوضية ... كما أن قيام قيادات السلطة بانتقاد المجاهدين الذين يستخدمون قذائف الهاون ضد العدو الصهيوني في الوقت الذي تجتاح آلياتهم ومجنزراتهم شمال غزة وجنوبها ومدن الضفة الغربية لا يعبر إلا عن نفسية انهزامية جبانة لا تستحق أبداً البقاء في خندق المواجهة مع عدونا لأن التصدي لذلك العدو الحاقد الشرس شرف لا يناله إلا القليل ممن اصطفاهم الله لذلك.
وفي ظل تصاعد الخطر على مسجدنا وقبلتنا الأولى فقد كنا ننتظر غير هذا التراجع المؤسف من السلطة التي وفر لها شعبنا في انتفاضته المباركة كل أسباب القوة لتواجه عدونا المشترك، ولكنها سلكت سبيلاً آخر فكانت "كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ..." فهل من متطوع لإبلاغهم بأن رجوعهم للتنسيق الأمني وعودتهم للتفاوض مع اليهود إنما هو هروب من ساحة المعركة بل أشد فهو بمثابة التولي يوم الزحف "وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"(الأنفال/16)
حمااااااااااااااس
فإذا كان السفاح المجرم شارون يوجه الطعنة تلو الأخرى ليدمي وجه القدس ويصدع أركان الأقصى المبارك على مرأى ومسمع من العالم أجمع، أليس لنا أن نتساءل بل أن نصرخ ... وأين أمة المليار مسلم؟! أين أحفاد عمر وصلاح الدين؟ أين هم عن الأقصى والقدس؟!
إن اليهود بوسائلهم الخبيثة الماكرة يتقنون فن خداع الشعوب من خلال قياسهم لردود الفعل أولاً بأول عقب كل إجراء إجرامي يمكن أن يحرك كوامن الغضب في الأمة و ما حدث في غزة ومدن الضفة الغربية عندما اقتحمت قوات العدو الصهيوني أراضٍ فلسطينية وهدمت ودمرت وجرفت وارتكبت الفظائع من قتل واغتيالات واعتقالات ....
إن الأنظار متجه الآن تلقائياً الى ماحدث في امريكا وحربها على افغانستان وبالطبع الإعلام مشغول برصد هذه الحرب ...فيما يستمر العبث والتخريب اليهودي في أساسات الأقصى ويتواصل الحشد بين أوساط المتطرفين للشروع في تنفيذ المخطط الرهيب بحق المسجد الأقصى ...
أما ما تفعله السلطة الفلسطينية في هذه الأيام الحاسمة من تاريخ شعبنا وأمتنا يعتبر الأكثر إيلاماً، فالفرصة الذهبية النادرة التي أتاحها شعبنا لتلك السلطة لتتراجع بماء وجهها عن خطيئة التفاوض مع العدو الصهيوني على أرضنا ومقدساتنا أضاعتها وفوتتها من خلال ما فجعتنا به هذه الأيام من تصرفات تعدت فيها كافة الخطوط الحمراء فهي تطالب بوقف اطلاق النار ..فيما الدور تنسف على رؤوس أصحابها والصواريخ تخترق البيوت الآمنة لتقطف زهرة شبابنا وتغتال فلذات أكبادنا لا يمكن تفسيره على أنه تكتيك سياسي وحذاقة وحنكة تفاوضية ... كما أن قيام قيادات السلطة بانتقاد المجاهدين الذين يستخدمون قذائف الهاون ضد العدو الصهيوني في الوقت الذي تجتاح آلياتهم ومجنزراتهم شمال غزة وجنوبها ومدن الضفة الغربية لا يعبر إلا عن نفسية انهزامية جبانة لا تستحق أبداً البقاء في خندق المواجهة مع عدونا لأن التصدي لذلك العدو الحاقد الشرس شرف لا يناله إلا القليل ممن اصطفاهم الله لذلك.
وفي ظل تصاعد الخطر على مسجدنا وقبلتنا الأولى فقد كنا ننتظر غير هذا التراجع المؤسف من السلطة التي وفر لها شعبنا في انتفاضته المباركة كل أسباب القوة لتواجه عدونا المشترك، ولكنها سلكت سبيلاً آخر فكانت "كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثاً ..." فهل من متطوع لإبلاغهم بأن رجوعهم للتنسيق الأمني وعودتهم للتفاوض مع اليهود إنما هو هروب من ساحة المعركة بل أشد فهو بمثابة التولي يوم الزحف "وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ"(الأنفال/16)
حمااااااااااااااس