aziz2000
06-12-2001, 05:08 PM
مقدمة
قال بعض الحكماء القدماء : اغتنموا الفرص , فإنها تمر مر السحاب . وهذا قول صدق ورشد , ذلك أن الفرصة الجيدة إذا ماانتهزت بصورة سوية صار بها الفوز والنجاح , ولهذا قال ابن القيم رحمه الله : المؤمن وليد وقته , فإما اغتنام الفرص , وإلا النقص والغُصص , والمفرط بين يديه عقبة كؤود ( ويومَ تقومُ الساعة يُقسمُ المُجرمونَ مالَبثوا غير ساعةٍ كذلك كانوا يؤفكون ) .. ولم يبق من شهر رمضان المبارك إلا هذه العشر الأواخر .. فلنغتنمها
هزائم المسلمين !
يخطئ كثيرا من يظن أن هزائم المسلمين في عصرهم الحاضر كانت بدعاً في تأريخهم الطويل , كــــــلا , فالأمر ليس كذلك , بل إن أمر المسلمين قد يعلو تارة ويهبط أخرى بمقدار قربهم من ربهم وإحيائهم لسنة الجهاد في سبيل الله , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يغز أو يجهز غازيا , أو يخلف غازيا في أهله بخير , أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ) .. والقارعة : هي الداهية
عجبا لهؤلاء !
إن الغني الذي لايحس بأن عليه للفقراء حقوقا وواجبات لقاسي القلب , خال من الشفقة , بعيد من رحمة الله ( إنَّ رحمتَ اللهِ قريبٌ من المحسنين ) , إن من الأغنياء من لايئن لمتألم ! ولايتوجع لمستصرخ , ولايحن لبائس , تجرد من العاطفة وحنان الإخاء , يقع أمامه من الحوادث مايؤلم القلب ويدمي العين فلايتأثر ولايلين !! بل تجده كالصخرة الصماء , وماعلم أولئك أن مالك الملك , وخالق الخلق قادر على أن ينزع عن الغني لباس الغنى ويعطي البائس الفقير مايُرضيه من متاع الدنيا ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )(آل عمران:26) .. فلنغتنم موسم رمضان بالإكثار من الصدقات
تشريح اللحوم !
كثر المتحدثون في العلماء بالسوء في هذا الزمن , وبدأ الرويبضات يهذون بما يملأ قلوبهم من حقد دفين , وبدأت عادة التشفي فيمن نذروا حياتهم للعلم ونشره والدعوة إلى الله , ولاأقول إلا هنيئا لمن تُكُلِّم فيهم , فيوم القيامة ليس ببعيد , وسيحكم بينهم أعدل العادلين وسيكون هذا الحوار بين من استهزأ بالصالحين والله سبحانه وتعالى العزيز الحكيم بعد أن يدخلهم النار ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولاتكلمون إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) ... إنها آيات في كتاب الله تبين سوء عاقبة المستهزئ بالقوم الصالحين الذين نذروا حياتهم لله عز وجل ..
فاتقوا الله ياأولي الألباب لعلكم تُفلحون
خـاتـمـة
إن مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعد خروجه من تبديل نعمة الله كفرا , فمن عزم على معاودة المعاصي بعد رمضان فصيامه عليه مردود , وباب الرحمة في وجهه مسدود .. والله المستعان
21 رمضان 1422 هـ
قال بعض الحكماء القدماء : اغتنموا الفرص , فإنها تمر مر السحاب . وهذا قول صدق ورشد , ذلك أن الفرصة الجيدة إذا ماانتهزت بصورة سوية صار بها الفوز والنجاح , ولهذا قال ابن القيم رحمه الله : المؤمن وليد وقته , فإما اغتنام الفرص , وإلا النقص والغُصص , والمفرط بين يديه عقبة كؤود ( ويومَ تقومُ الساعة يُقسمُ المُجرمونَ مالَبثوا غير ساعةٍ كذلك كانوا يؤفكون ) .. ولم يبق من شهر رمضان المبارك إلا هذه العشر الأواخر .. فلنغتنمها
هزائم المسلمين !
يخطئ كثيرا من يظن أن هزائم المسلمين في عصرهم الحاضر كانت بدعاً في تأريخهم الطويل , كــــــلا , فالأمر ليس كذلك , بل إن أمر المسلمين قد يعلو تارة ويهبط أخرى بمقدار قربهم من ربهم وإحيائهم لسنة الجهاد في سبيل الله , قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( من لم يغز أو يجهز غازيا , أو يخلف غازيا في أهله بخير , أصابه الله بقارعة قبل يوم القيامة ) .. والقارعة : هي الداهية
عجبا لهؤلاء !
إن الغني الذي لايحس بأن عليه للفقراء حقوقا وواجبات لقاسي القلب , خال من الشفقة , بعيد من رحمة الله ( إنَّ رحمتَ اللهِ قريبٌ من المحسنين ) , إن من الأغنياء من لايئن لمتألم ! ولايتوجع لمستصرخ , ولايحن لبائس , تجرد من العاطفة وحنان الإخاء , يقع أمامه من الحوادث مايؤلم القلب ويدمي العين فلايتأثر ولايلين !! بل تجده كالصخرة الصماء , وماعلم أولئك أن مالك الملك , وخالق الخلق قادر على أن ينزع عن الغني لباس الغنى ويعطي البائس الفقير مايُرضيه من متاع الدنيا ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ )(آل عمران:26) .. فلنغتنم موسم رمضان بالإكثار من الصدقات
تشريح اللحوم !
كثر المتحدثون في العلماء بالسوء في هذا الزمن , وبدأ الرويبضات يهذون بما يملأ قلوبهم من حقد دفين , وبدأت عادة التشفي فيمن نذروا حياتهم للعلم ونشره والدعوة إلى الله , ولاأقول إلا هنيئا لمن تُكُلِّم فيهم , فيوم القيامة ليس ببعيد , وسيحكم بينهم أعدل العادلين وسيكون هذا الحوار بين من استهزأ بالصالحين والله سبحانه وتعالى العزيز الحكيم بعد أن يدخلهم النار ( قالوا ربنا غلبت علينا شقوتنا وكنا قوما ضالين ربنا أخرجنا منها فإن عدنا فإنا ظالمون قال اخسؤوا فيها ولاتكلمون إنه كان فريق من عبادي يقولون ربنا آمنا فاغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين فاتخذتموهم سخريا حتى أنسوكم ذكري وكنتم منهم تضحكون إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون ) ... إنها آيات في كتاب الله تبين سوء عاقبة المستهزئ بالقوم الصالحين الذين نذروا حياتهم لله عز وجل ..
فاتقوا الله ياأولي الألباب لعلكم تُفلحون
خـاتـمـة
إن مقابلة نعمة التوفيق لصيام شهر رمضان بارتكاب المعاصي بعد خروجه من تبديل نعمة الله كفرا , فمن عزم على معاودة المعاصي بعد رمضان فصيامه عليه مردود , وباب الرحمة في وجهه مسدود .. والله المستعان
21 رمضان 1422 هـ