PDA

View Full Version : أمريكا و الحرية


نيسان
15-12-2001, 09:36 PM
عشرات القنوات الفضائية الأمريكية دأبت على نقل الأحداث الجارية في أفغانستان من قناة الجزيرة القطرية التي كان يحلو للبعض تسميتها بـ سي إن إن العرب !! و التي غطت المراحل الأولى من الحرب بتميز واضح ولم يكن باستطاعة أحد منافستها آنذاك.
ومهنية الجزيرة حتمت عليها شيء من الجرأة والخروج على " النص " لذا فقد كان ضرورياً للأستاذ الأمريكي أن يضرب على يدها هناك بالعصا .. وعصاه كانت عبارة عن أطنان من القنابل فوق مقر القناة في كابول .. ولم يكن هناك ـ فيما يبدوا ـ مانع من أن يدرج تيسير علوني .. ضمن الآلاف من الذين قتلوا "خطاء " في هذه الحرب القذرة.

وفي حملتها هذه التي أطلقت عليها اسم " الحرية " لا تمانع أمريكا من الاغتيال .. ولكن بصمت. وتكميم شاشات التلفزيون و محطات الإذاعة ولكن برفق كما لا تمانع من اعتقال آلاف الأبرياء ولكن بحسن نية .. و كأن ذلك يكفي لتمرير المراد!

وبطبيعة الحال فلا مانع من شيء لطيف من التجسس وتجاوز حقوق الإنسان الأساسية في أمريكا وحول العالم، ولذا فلا اباحت لنفسها ان تسربل تمثال الحرية –رمز الامة الامريكية- بالجلباب الأفغاني إلى أخمص قدميه !! حتى لا يرى و لا يُرى في هذه المرحلة المبكرة من الحرب .. فلا ترغب أمريكا أن تتورط وسائل إعلامها في نشر شيء قد يسهم في إتاحة الفرصة لإيضاح نصف الحقيقة المغيب !
في هذا السبيل احتكرت أمريكا الفضاء الإعلامي بكامله ولم تسمع لأي صوت ـ حتى تلك التي توافقها من حيث المبدأ و تختلف معها في التفاصيل ـ أن تتنفس بحرية ..

بل انها استاجرت عتاة الهكرز –الذين كانت تحاربهم سابقا- لتدمير المواقع في الانتر نت و
التجسس وزرع الإشاعات واقتناص الأشخاص داخل الشبكة لخلق الجو الذي تراه مناسباً لتمرير مخططها في زرع" الحرية " حول العالم و ريها بما تراه كافيا من الدماء البريئة.
وإذا كانت " الجزيرة " تعتبر الضحية رقم واحد في مسعى أمريكا لغرض هيمنتها على وسائل الإعلام وإذا كان تيسير علوني نفذ بجلده في آخر لحظة. فان ذلك ليس هو كل شي اذ ان أمريكا لن يقنعها شي اقل من تنحية "الجزيرة" عن الصدارة و إلى الابد فقد كشفت صحيفة (الغارديان) البريطانية أمس النقاب عن ان الولايات المتحدة تخطط حاليا لاقامة محطة تليفزيونية تنافس قناة الجزيرة القطرية وقالت ان ظهور محطة تليفزيونية فضائية ناطقة باللغة العربية تمولها الولايات المتحدة ستصبح قريبا حقيقة واقعة !
وقالت الصحيفة ان الرئيس الامريكي جورج بوش سيضع نصف مليار دولار –فقط- في قناة تليفزيونية تتنافس في المنطقة مع قناة الجزيرة وتستهدف بالاخص الشباب المسلم الذين يعتبرون معادين لامريكا ـ على وصف الصحيفة ـ .
و قد تكون الانترنت مجالا اخرلحرب "الحرية" الامريكية و التي سجلت ضربتها الاولى في المرمى الصومالي المتاكل من كثرة "الضرب" فقد فقد الصوماليون صلتهم بالإنترنت تماما خلال الايام الاخيرة، بعدما أجبرت الولايات المتحدة الشركة الرئيسية التي توفر تلك الخدمات، وشركة اتصالات أخرى على إغلاق أبوابهما. وقد وضعت السلطات الأميركية كلتا الشركتين وهما «الصومال للإنترنت» وشركة «البركات» على قائمة المنظمات التي تتهمها بتدبير الأموال لتنظيم «القاعدة» الذي يتزعمه أسامة بن لادن. وتوقفت خدمة الاتصالات الدولية بعدما أغلق منفذها على الشبكة الدولية الذي كانت تقدمه لها شركتا «إيه تي آند تي» الأميركية و«بريتش تليكوم» البريطانية.
و هناك العديد من الضحايا الإعلامية تنتظر دورها على مقصلة " الحرية" الأمريكية التي تتسع لأكبر أكاذيب العالم و تضيق عن قبول خبر صغير من مراسل مغمور يقدم بعض الأدلة مع تقريره اليومي !.
_____________________
المصدر:
http://www.islamtoday.net/albasheer/show_news_content.cfm?id=164

متشيم
15-12-2001, 09:56 PM
كعادة الخنزير الأمريكي الذي لم يجد سوى وحل الخليج ليستحم فيه ، فإن أمريكا دأبت على تغذية النزاعات ولم يفرحها ما حدث من تقدم للقوات الحكومية في جنوب السودان ومن الانضباط والهدوء النسبي في الصومال ، ولأنها متعودة على تغذية النزاعات الإقليمية باشرت بمثل هذه التصرفات الخرقاء وهي تدريجيا تحفر قبرها.

فقط الأمة الإسلامية هي التي تتهاوى في قرون واما غيرها من الأمم فتسقط في التو واللحظة فأسبانيا خسرت كل مستعمراتها بعد معركة الأرامادا وبريطانيا كأمبراطورية تفككت في أعوا وروسيا سقطت في عشرين عاما أو أقل وهكذا دواليك ، تتهاوى هذه الأمم واحدة تلو الأخرى من أعلى قمتها سقوطا مباشرا ، و مانراه من جبروت الآن هو تهاوي للخنزير الأمريكي الذي آجلا أم عاجلا سيقع في براثن الضباع.

================

الصحفية التي احجزت لدى طالبان (ولعلها ألمانية) في صدد نشر كتابها الذي تقول فيه أنها تعرضت لمحاولة قتل من قبل المخابرات الغربية لتبرير التدخل في أفغانستان.

أبو نايف
16-12-2001, 11:31 PM
وشكرا لصاحب الموضوع