PDA

View Full Version : شارون : السفاح الذي اصبح رئيس دولة!


حكى فى حكى
20-12-2001, 12:12 AM
شارون : السفاح الذي اصبح رئيس دولة!

رئيس الوزراء الإسرائيلي ، شارون ، واحد من أكثر الإرهابيين دموية وإجراما فهو المسؤول عن إبادة ما لا يقل عن 1500شخص بلا رحمة في مخيمات اللاجئين في صبرا وشاتيلا. وهذه التهمة سبق وأن أكدتها لجنة إسرائيلية رسمية من قبل.
ففي عام 1982 كوزير للدفاع الإسرائيلي، قام شارون بقيادة الاجتياح الإسرائيلي للبنان والقصف الشامل لمدينة بيروت (عدد ضحايا هذه العملية يعادل خمسة أضعاف عدد ضحايا هجمات الحادي عشر من سبتمبر) . وهذا القصف الإجرامي تم تنفيذه بواسطة طائرات مقاتله وقنابل حصلت عليها إسرائيل من الولايات المتحدة الأمريكية.

بعد الهجوم والاجتياح العسكري الإسرائيلي، قام شارون بطرد كل المقاومين الفلسطينيين من لبنان . ولجأ العديد من النساء والأطفال والشيوخ إلى مخيمات اللاجئين بالقرب من بيروت حيث أكدت الولايات المتحدة على ضرورة ضمان سلامة اللاجئين ووعدت بسرعة العمل على جمع شتاتهم من جديد. عندما حاك شارون مؤامرة قتل اللاجئين , كان مدركا بأن هذه المجزرة تعد خيانة ومن شأنها أن تزيد من حدة الكراهية ضدّ الولايات المتّحدة.
في ليلة السادس عشر من سبتمبر عام 1982 ، أرسل شارون كتائب القتل المنظم إلى مخيمي صبرا وشاتيلا. حيث قامت تلك الفرق بإحاطة المخيمات بالدبابات والقوات الإسرائيلية حتى لا يتمكن الفلسطينيين من الهرب وبعدها بدأ إطلاق النار والقصف العشوائي واستمرت هذه المجزرة الدموية حتى الليلة التالية ، كل ذلك بينما الإسرائيليون يستمعون ببهجة إلى صيحات المدنيين المذعورين بالداخل. بعد ذلك قام شارون بإرسال الجرافات لإخفاء آثار تلك الجريمة الوحشي . وقد تجاوز عدد ضحايا هذه المجزرة 2500 قتيل معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ، حتى جرا فات شارون لم تتمكن من إخفاء اثر تلك المذبحة حيث بقي العديد من القتلى بدون أن يدفنوا ووجد موظفو الإغاثة عائلات تم إبادتها بالكامل ، أطفال قطعت حناجرهم ، شيوخ تمزقت أحشاؤهم ، وعدد كبير من النساء والفتيات اللاتي تم اغتصابهن قبل ذبحهن.
شارون مطلوب للمثول أمام محكمة لاهاي لجرائم الحرب،وهي نفس الجهة التي نجحت في القبض على الرئيس اليوغوسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش لارتكابه جرائم ضدّ الإنسانية في كوسوفو. وشارون لن يجرؤ على السفر إلى بلجيكا خوفا من التوقيف بالمحكمة الدولية لنفس السبب .
بالإضافة إلى مجزرة صبرا وشاتيلا ، فإنه من الممكن أن تتم محاكمة شارون على العديد من المجازر التي ارتكبت ابان فترة رئاسته لوزارة الدفاع ، حيث ان سجله الحافل بالجرائم ضد الانسانية يعود الى عام 1953. صحيفة "هاأريتز" الاسرائيلية تؤكد مسؤولية شارون عن مجزرة قرية كيبيا والتي راح ضحيتها اكثر من سبعين فلسطينيا معظمهم من النساء والاطفال عام 1953.
الولايات المتحدة التي طالبت بتسليم ميلوسيفيتش لمحكمة جرائم الحرب بلاهاي تتجاهل مجازر شارون الوحشية . فبدلا من أن تقوم الولايات المتحدة بالقبض علية لينال عقوبته التي يستحق ، هاهو الرئيس جورج بوش يقوم باستقبال شارون بالاحضان ! انه لمن المثير للسخرية ان يجتمع بوش مع شارون بحجة "مكافحة الارهاب"
فلو كان بوش صادقا في دعواه لمحاربة الدول التي تؤي وتساند الارهاب فانه يتحتم عليه ان يبدأ باسرائيل تلك الدولة التي انتخبت اكثر الارهابيين دموية في العالم كي يكون رئيسا لها . السؤال الذي يطرح نفسه ، هل سيقوم مجلس الشيوخ الامريكي والواقع تحت تأثير اللوبي اليهودي بمعاقبة اسرائيل؟ بالطبع الاجابة ستكون بالنفي فبدلا من ذلك نحن نزود الارهابيين الاسرائيليين بأموال دافعي الضرائب وكل تلك الاسلحة المتطورة التي تستخدم في الارهاب وسفك دماء الأبرياء.
مذبحة صبر وشاتيلا لم تكن فقط جريمة ضد الانسانية بل هي خيانة واضحة لامريكا حيث كان شارون وكل المتورطين معه يعلمون تماما حقيقة الوعد الامريكي المعلن بضمان سلامة اللاجئين وحمايتهم . و اسفرت مذبحة لاجئي صبرا وشاتيلا عن الهجوم الانتحاري اللبناني والذي قتل فيه 241 من مشاة البحرية الامريكية في بيروت بعد اقل من سنة من المذبحة ، ودلت بوضوح على العواقب الوخيمة التي من الممكن ان تنتج من الدعم الامريكي للارهاب الاسرائيلي . صحيفة لوس انجلوس تايمز أكدت في عرضها لكتاب ألفه عضو سابق بالموساد ان اسرائيل كان لديها علم مسبق بالهجوم الانتحاري في لبنان عام 1983 ولكنها بمنتهى الغدر لم تحذر السلطات الامريكية . حيث نشرت الصحيفة في معرض تحليلها لكتاب أوستروفسكي العضو السابق بالموساد :
"من المزاعم المريعة التي أوردها اوستروفسكي في كتابه ، أن الموساد لم تطلع الولايات المتحدة على معلومات كان من شأنها ان تؤدي الى تفادي الحادث الانتحاري الذي وقع في بيروت عام 1983 والذي راح ضحيته 241 من مشاة البحرية الامريكية..."

:o :p