PDA

View Full Version : حوار مع أبو دلامة


الطارق
12-01-2002, 05:39 PM
تروى لك قصة مع أبو جعفر المنصور :

فقد قلت لأبو جعفر المنصور : يا أمير المؤمنين أني أعيذك بالله أن أخرج معهم فو الله إني لمشؤوم ، فقال لك المنصور : امض فإنه يمني يغلب شؤمك فاخرج . فقلت له : يا أمير المؤمنين ما أحِب لك أن تجرب ذلك مني ذلك على العسكر ، فإني لا أدري أيهما يغلب ، أيمنك ام شؤمي ، إلا أني بنفسي أوثق وأعرف وأطول تجربه . فقال لك أبو جعفر : دعني من هذا فما مالك من الخروج بد فقلت له: إني أصدقك الآن ، شهدت والله تسعة عشر عسكرا كلها هزمت وكنت سببها ، فإن شئت الآن على بصيرة أن يكون عسكرك العشرون فافعل . فاستغرب أبو جعفر ضحكا ( 1 ) .

---------------------------------------------------------------------------------------

كان محاوري أسود ورغم سواده فقد كان وسيما جسيما ، وقد اشتهر بالظرف والدعابة حتى أصبح بسبب ذلك نديما للخلفاء العباسيين ، وقد أغدقوا له الكثير من الأموال لظرفه !

وما آن أنهيت رواية تلك القصة حتى أخذت أشك أن كان هذا الزند المعروف بأبو دلامة قد عاصر في زماننا هذا وأن ما يحدث لنا من هزيمة ليس إلا من شؤم هذا الرجل !

لولا أن يقيني أن هذا الزند لم يكن عصره إلا زمن العباسيين ! وزاد من يقيني أن إجابته على سؤالي الأول في حوارنا هذا :

الطارق : شاعرنا وأديبنا وظريف العرب في عصره أبو دلامة .. نحيك في هذا الحوار ، ونتمنا أن تعرفنا بنفسك ؟! وتحدثنا عن نشأتك وشهرتك ؟!

أبو دلامة : نعم .. أنا أبو دلامة زند بن الجون الأسدي شاعر مطبوع وظريف من ظرفا العصر العباسي ولي الكثير من النوادر في ذلك العصر ..
نشأت في الكوفة في بني أسد ، فقد كانت عبدا لرجل منهم يقال له قصاقص ( * ) بن لاحق من أهل الرقة فأعتقني ..
وقد أدركت آخر أيام بني أمية ولم يكن لي نباهة ، فنبغت في عصر العباسيين ( 2 ) .

الطارق : حسنا تُذكر لك قصة عن فرارك من جيش مروان بن محمد الخليفة الأموي أيام زحف سنان الخارجي ؟!

أبو دلامة : نعم .. فقد خرج من بين الخوارج رجلا فنادى : من يبارز ! فلم يخرج إليه أحد إلا هزمه وقتله فغاظ ذلك مروان فأخذ يدعوا من يخرج إليه ويعرض عليه بمكافئته بخمسمائة درهم فقتل جميع من خرج حتى زاد مروان إلى ألف درهم بل وخمسة الآف درهم ، فأطمعني هذا !
فخرجت إليه واقتحمت الصف ، فرأيته منه أمرا أرعبني وقد قال :

وخارج أخرجه حب الطمع *** فر من الموت وفي الموت يقع
من كان ينوي أهله فلا يرجع

فلما وقرت في أذني انصرفت منه هربا ، وجعل مروان يقول : من هذا الفاضح ؟ ايتوني به ، فدخلت في غمار الناس فنجوت ( 3 ) .

الطارق : ههههههههه .. وقد ذكر لك قصة في زمن أبو جعفر أو المهدي وقد بعثك مع روح بن حاتم فأمرك روح بمبارزة أحد الخوارج فلم تتخلص من مبارزته إلا بعد أن اقتسمت دجاجتك التي طلبتها من روح بينك وبين مبارزك ( 4 ) !

أبو دلامة : حدث هذا ..

حسنا .. أحببنا أن تخبرنا عن بداية اتصالك بالخلفاء العباسيين ؟!

أبو دلامة : نعم .. كان أول اتصالي بأبو العباس السفاح الذي جاء بي من البدو وكان لي مكرما رحمه الله ( 5 )..

الطارق : وقد رثيته في قصيده حتى غضب منك أبو جعفر المنصور ؟!

أبو دلامة : نعم .. فعندما توفي أبو العباس السفاح دخلت على المنصور والناس عنده يعزونه فأنشدته وقلــت :

أمست بـالأنبار يا بن محمدٍ ** لم تستطع عن عقرها تحويلا
ويلي عليك وويل أهلي كلهم ** ويلا وعولا في الحياة طويلا
فلتبكين لك النساء بعبرة ** وليبكين لك الرجال عويلا
مات الندى إذ مت يا بن محمد ** فجعلته لك في الثراء عديلا
إني سألت الناس بعدك كلهم ** فوجدت أسمح من سألت بخيلا
ألِشقوتي أخرت بعدك للتي ** تدع العزيز من الرجال ذليلا
فلأ حلفن يمين حق برة ** بالله ما أعطيت بعدك سُولا

فبكى الناس وغضب أبو جعفر المنصور لقولي هذا وتهددني فأخبرته مآثر أبو العباس وفضله على فغفر لي أبو جعفر المنصور ( 5 )

الطارق : بل وسألك عن حاجتك فقلت له أن أبو العباس قد أمر لك بعشرة الآف درهم وخمسين ثوبا وهو مريض ولم تقبضها ؟!

أبو دلامة : نعم .. وشهد معي سليمان بن مجالد وأبو الجهم فقال أبو جعفر المنصور لأبو أيوب الخازن : يا سليمان آدفعها إليه وسيره إلى هذا الطاغية ( يقصد عبد الله بن علي الذي خرج في الشام ) .
الطارق : يبدوا أن أبو جعفر والذي قد عرفه عنه البخل قد غاظه هذا فأمر بتسييرك في الجيش لمحاربة عمه عبد الله ! وكان من حسن حظك أن حدثته عن شؤمك ورويت له القصة التي ذكرناها في أول الأمر ( 5 ) ،( 1 ) !

ورغم هذا فقد كان أبو جعفر المنصور يستطيب شعرك وظرفك كثيرا حتى يقال أنه لم يصل من الشعراء ما وصل إلى أبو دلامة من المنصورة خاصة ( 6 ) ؟!
بل بلغ الأمر أن تحدث لك معه هذه القصة :
فقد قيل أنك حضرت يوما جنازة إمرأة المنصور وكانت ابنة عمه يقال لها حمادة بنت عيسى وكان المنصور قد حزن عليها فلما سووا عليها التراب وكانت حاضرا فقال لك المنصور : ويحك يا أبا دلامة ما أعددت لهذا اليوم فقلت : ابنة عم أمير المؤمنين فضحك المنصور حتى استلقى ثم قال ويحك فضحتنا ( 7 ) .

أبو دلامة : ليس هذا فحسب .. بل اصبحت واسطة عند أبو جعفر المنصور حتى كلمت أبو جعفر المنصور في مولاي قصاقص بن لاحق لكي يجعله من الصحابة ( أصحاب أبو جعفر المنصور ) فأجابني لذلك وإن كان قد تهددني بالقتل إن توسطت لأحد أخر بعد ذلك ! ( 2 ) .

الطارق : ورغم كل هذا فقد قام بحبسك عدة مرات لفسوقك ومجونك وتركك الصلوات وشربك الخمر ؟! حتى قام بحبسك مع الدجاج في بيت في قصة رويت عنك ( 8 ) ؟!

أبو دلامة : لا .. لا .. ما أنا والمجون وقد شارفت باب قبري لكبري ! ولكن لم أكن أصلي إلا في مسجد قبيلتي .. وكان أبو أيوب المورياني والربيع يحرضان أبو جعفر المنصور علي ليس إلا ( 9 ) .

الطارق : بل يقال أنك كنت فاسد الدين رديء المذهب مرتكبا للمحارم مضيعا للفروض مجاهرا بذلك وكما يقول أبو الفرج الأصفهاني ( 10 ) .
وقد ذكر عدة قصص تدل على هذا ( 11 ) .

أبو دلامة : لا ... لا .. قد أقر بإن ذلك كان عبثا ومجون ليس إلا .. و لكن لا أرى ما وصفه أبو فرج الأصفهاني إلا زندقة ولم أكن على هذا أبدا ! ( 12 ).

الطارق : حسنا .. وقد خاف الناس سلاطة لسانك حتى حدث أن شهدت لامرأة على حمار عند القاضي ابن أبي ليلى مع شاهد أخر فقبل أبن أبي ليلى شهادة الرجل الأخر ولم يقبل بشهادتك فأخبرتك المرأة فذهبت لبن أبي ليلى وقلت له :
إن الناس غطوني تغطيت عنهم ** وإن بحثوا عني ففيهم مباحث
وإن حفروا بئري حفرت بئارهم ** ليعلم قومي كيف تلك النبائث

فخاف ابن أبي ليلى هجوك فقال لك : يا أبا دلامة قد أجزنا شهادتك .. ثم بعث ابن أبي ليلى إلى المرأة ودفع ثمن الحمار ( 13 ) !

أبو دلامة : نعم حدث هذا .. وكيف لا يهابني الناس وقد كنت هاجيا ! بل بلغ الأمر أن هجوت نفسي فقلت :

ألا أبلغ إليك أبا دلامة ** فليس من الكرم والكرامة
إذا لبس العمامة كان قردا ** وخنزيرا إذا نزع العمامة
جمعت دمامة وجمعت لؤما ** كذاك اللؤم تتبعه الدمامه
فإن تك قد أصبت نعيم دنيا ** فلا تفرح فقد دنت القيامة

الطارق : لقد كان لهجوك نفسك قصة حدثت لك عند المهدي ؟!

أبو دلامة : نعم فقد دخلت على المهدي وعنده جماعة من بني هاشم وكبار القوم ، فعندما رآني المهدي فقال : أنا أعطي عهدا لئن لم تهج واحدا ممن في البيت لأقطعن لسانك .

فنظرت إلى القوم فإذ هم كبار القوم وقد غمزوني تهديدا ووعيدا ، فما وجدت في الدار أحدا أحق بالهجاء مني فهجوت نفسي فضحك الجميع من ذلك وأجازوني جميعهم ( 14 ) .

الطارق
12-01-2002, 05:40 PM
الطارق : وقد كنت من المقربين للمهدي ( 15 ) بل قد نلت الكثير من الجوائز في زمنه وكان ذلك بسبب استطابته حديثك وظرفك كأبيه ؟!

أبو دلامة : نعم .. ومن ذلك أنه لما قدم المهدي من الري دخلت عليه فأنشأت أقول :
أني نذرت لئن رأيتك سالما ** بقرى العراق وأنت ذو وفر
لتصلين على النبي محمد ** ولتملأن دراهما حجري

فقال المهدي : صلى الله عليه وسلم ، وأما الدراهم فلا . فقلت له : أنت أكرم من أن تفرق بينهما ثم تختار أسهلهما . فأمر أن يملأ حجري دراهم ( 16 )

بل قد وهبني أمير المؤمنين في يوم كلبا ودابة و وغلاما وجارية ودارا وأرضا واسعة ( 17 ) .

بل حدث أن أهدى لي المهدي 30 ألف درهم وذلك عندما خرجنا للصيد مع المهدي وكان بيننا علي بن سليمان فرمى المهدي ظبيا فأصابه فشكه ورمى علي بن سليمان – وهو يريد ظبيا فا صاب كلبا – فشكه فضحك المهدي وقال : يا أبا دلامة قل في هذا ، فقلت :
قد رمى المهدي ظبيا ** شك بالسهم فؤاده
وعلي بن سليما ** ن رمى كلباً فصاده
فهنيئا لكــما كل ** امرئ يأكل زاده

فأمر لي المهدي بثلاثين درهما ( 18 ) .

الطارق : هههههه .. بل بلغ الأمر بك لكي تنال عطاء المهدي أن ادعيت وفات امرأتك ؟!

أبو دلامة : نعم فقد دخلت على المهدي وقلت له : يا أمير المؤمنين ، ماتت أم دلامة ، وبقيت ليس لي أحد يعاطيني . فقال المهدي : أنا لله ، أعطوه ألف درهم اشتر بها أمه تعاطيك .
وقد دسست أم دلامة لتذهب إلى الخيزران زوجة المهدي لكي تعمل مثل عملي ، فذهبت إليها وقالت لها : يا سيدتي مات أبو دلامة وبقيت ضائعة ، فأمرت لها الخيزران بألف درهم .
ثم دخل المهدي على الخيزران وهو حزين فقالت الخيزران للمهدي : يا أمير المؤمنين مات أبو دلامة ، فقال : إنما ماتت أم دلامة ، قالت : لا والله الا أبو دلامة ، فضحك المهدي وقال : خدعونا والله ( 19 ) .

الطارق : ههههههه .. الحقيقة أنه رويت بعض القصص عن أهل بيتك وزوجك أم دلامة وولدها دلامة تبين اتفاقكم في الظرف والدهاء منها ما ذكره صاحب الأغاني عن أبنك عندما جمع الناس ( راجع الأغاني ج 10 / ص320 )
مع أن زوجتك في تلك المرة قد وقفت في صفك ضد ولدها إلا أنه وفي مرة اتفق عليك الاثنان ؟!

أبو دلامة : نعم والله .. والغيرة تفعل أكثر من هذا .. فقد طلبت من الخيزران أن تعطيني جارية بعد أن كبرت زوجتي وأصبح وجهها أقبح من حوت طري في عصيدة فأهدتني الخيزران جارية فأرسلتها مع خادمي وأمرته أن يعلم زوجتي أن تحسن معاملتها .
فلما وصلت إلى زوجتي بكت لهذا فقدم عليها ابني فعرضت عليه أن يدخل عليها على أنه مالكها فحرمت علي .
فلما دخلت الدار فعلمت بالأمر فسحبت أبني إلى المهدي لأشتكيه مما عمل بي فحاججنا بعضنا عند المهدي حتى حكم بيننا بإن تبقى جاريتي لأبني وأن يعوضني بجارية جديدة على أن يخبأها لي عن طمع ولدي وقد هدده المهدي بالقتل إن عاد لفعلته الشنيعة هذا ( 20 ) .

الطارق : هههه .. حسنا شاعرنا وظريفنا لم يبقى من شيء إلا أن نذكر أن وفاتك كانت سنة 161 هـ وفي عصر المهدي ويقال أنك بقيت حتى أول خلافة الرشيد وأن كان المشهور أن وفاتك في سنة 161 هـ ( أنظر تاريخ بغداد والأعلام للزركلي والأغاني )
شكرا لك ...

الهوامش :
( * ) أسمه في الأغاني فضافض .. ويبدوا أن هناك تصحيف في الإسم بين فضافض و قصاقص ..

المصادر والمراجع :

( 1 ) الأغاني ( أبو فرج الأصفهاني ) : ج10 / ص289 ..
( 2 ) تاريخ بغداد (الخطيب البغدادي ) : ج8/ ص 488 ، 489
( 3 ) الأغاني : ج10 / ص293
( 4 ) الأغاني : ج10 / ص290 !
( 5 ) الأغاني : ج10 / ص288
( 6 ) الأغاني : ج10 / ص281
( 7 ) البداية والنهاية ( ابن كثير ) برنامج المحدث وفيات سنة 161 هـ
( 8 ) الأغاني : ج10 / ص299
( 9 ) الأغاني : ج10 / ص294 و300
( 10 ) الأغاني : ج10 ص 281 .
( 11 ) أنظر الأغاني : ج10 / 293 – 302
( 12 ) تاريخ بغداد : ج8 / ص489 .
( 13 ) تاريخ بغداد : ج8 / ص490
( 14 ) الأغاني : ج10 / ص306
( 15 ) الأغاني : ج10 / ص309
( 16 ) الأغاني : ج10 / ص301 .
( 17 ) وفيات الأعيان ( ابن خلكان ) ج2 / ص321
( 18 ) وتاريخ بغداد : ج 8 / ص 492
( 19 ) تاريخ بغداد : ج 8 : ص493
( 20 ) الأغاني : ج10 / ص311

البحاري
12-01-2002, 06:18 PM
موضوع جميل تعودنا عليه ..
استمتعت بالحوار كالعادة .. فأنت متخصص في هذا المجال ..

هذه حوارات سابقة لمن فاتته المتعة الحقيقية .. رحلة فكرية ممتعة اتمنها لكم مع كاتبنا الفريد الطارق (http://www.swalif.net/sforum1/showthread.php?threadid=113392)

تحياتي لك :):)

الطارق
13-01-2002, 01:50 AM
حياك الله أخوي البحاري ،،
ومرحبا بك أخي العزيز ..

يسعدني ان ينال هذا الحوار رضاك :)

تحياتي :):)

توتة
13-01-2002, 02:13 AM
موضوع قيّم كما عودتنا ..... :)

لقد جمع ابو دلامة بين الظرف و الشعر ....

حتى أنه قال في نفسه القصيد يذم وجهه :)

كم استمتعنا بهذا الحوار الذي فربنا اكثر من ابي دلامة ....

تحياتي لك ....

الطارق
13-01-2002, 02:38 AM
حياك الله أختي الفاضلة توتة ..
وحمد لله على السلامة مرة أخرى :)

أبو دلامة من المضحكين العرب الذين اشتهروا في ذلك الزمن
الأول .. كما أنه كان من الشعراء المطبوعين والذين كان لهم
نصيب كبير من عطاءات الخلفاء وبالأخص أبو جعفر المنصور
الذي عرف عنه البخل ورغم هذا فلم ينال شاعر كما نال أبو
دلامة في عصر المنصور ..

تحياتي ..

aziz2000
14-01-2002, 08:38 PM
جميل جدا أيها الطارق :)

كما عوَّدتنا دائما :)

أبودلامة :) أول مرة عرفته فيها عندما عُرض مسلسل تلفزيوني قبل أكثر من 7سنوات عن سيرته .. وقد كان ممتعا :)

====

أخي هل لديك خطط لكتابة حوارات مع كبار أئمة السلف الصالح كأحمد ابن حنبل والبخاري ومسلم والشافعي وأبوحنيفة ومالك ابن أنس وابن كثير ومحمد ابن عبدالوهاب والألباني وغيرهم كثير وكثير من مجددي مااندرس من معالم الإسلام ؟

وتقبل فائق تحياتي :)

الطارق
15-01-2002, 01:10 AM
حياك الله أخي عزيز ..

وأنا أذكر هذا المسلسل :) كان مسلسل ظريف وسببا من أسباب
أطلاعي على هذه الشخصية في كتاب الأغاني :)

----------------------

بالنسبة للسؤال ... حقيقة كنت أود أن أتحدث عن الكثير من علماء السلف وأخص بالذكر أحمد بن حنبل لأن في قصة حياته الكثير من المعاني والعبر ويتضح ذلك من ثباته على الحق ورغم سطوة السلطان ويتمثل ذلك في قصة ( المحنة ) و اعتقاله وضربة من قبل الخلفاء العباسيين التي لها عبره لنا في هذا الزمن وفي هذا الوقت وخاصة بعد ما حدث في أمريكا من أحداث وما تبع ذلك من مواقف ..

لكن في هذه الحوارات لم اجرؤ على إقامة حوارات مع علماء لإن مقامهم أكبر من أن يقيم أي شخص حوار مع هؤلاء الشوامخ من العلماء ، وإن كنت فكرت في مرة أن يتم التحاور مع أشخاص من عصرنا هذا عن هؤلاء العلماء وإن كنت قد استصعبت الفكرة ، وأزعجني اختيار الشخصية التي تتحدث عن هؤلاء العلماء ..

تحياتي أخي العزيز

شبوحة
15-01-2002, 01:17 AM
كما عهدنا الطارق وروعة حواراتة فى مايكتب

وهذا تميز اخر من ابداعاتة

فعلا متألق كالعادة وسلمت يداك :)

الطارق
15-01-2002, 01:42 AM
مساء الخيرات والمسرات ..

حياك الله أختي شبوحة
الله يسلمك أختي الفاضلة دنيا وأخرة على هذه الكلمات
الداعمة :) والتي اعتز بها ..

تحياتي وتقديري أختي الفاضلة ،،،

مدردش متقاعد
15-01-2002, 04:14 PM
الله يعطيك العافية أخوي العزيز الطارق.. حوار ممتع و جمل جدا استمتعت بقراءته كثيرا خصوصا أنني كنت أجهل شخصية هذا الشاعر الظريف:)

تحياتي لك.. و إلا الأمام دوما:):)

الطارق
16-01-2002, 12:29 AM
حياك الله أخوي مدردش :)
وصحبتك العافية في الدنيا والأخرة ..

أشكرك عزيزي على التعقيب :)
ويسعدني أن ينال هذا الحوار رضاك ..

تحياتي وتقديري أخي الحبيب ..