بنت زايد الخير
09-03-2002, 04:10 PM
من بينِ ركامِ الماضي ومن بينِ الأحلامِ التي احترقت فصارت رماداً، ومن بينِ أوقاتِ الحنينِ
والشّوقِ إلى أشياء قد مضت وولّى عهدُها أخرجُ بعباراتٍ وأفكار وكلماتٍ أدوّنها في دفاتري وفوق
سطور أوراقي وأبني عليها قصور أحلامي من جديد، علَّ البناءَ يكتمل يوماً لكن في الحقيقة، وعلَّ
الحلمَ يصيرُ واقعاً فتكون الحياةُ قد بدّلت من حالِها مرّةً واحدةً وضحكت في وجهي بصدقٍ لا كما
تفعل دائماً فتضحك عليَّ ومنّي ومن أحلامي... من بينِ جبالِ الحزنِ التي تملأ صدري وتثقلُ أنفاسي
وتخنقها وتتعِبُ ضرباتِ قلبي آتي بكلماتٍ قلّما أكتبُ مثلها تحملُ من التفاؤلِ والأمل الشّيء الكثير
وكأنّي أعيشُ من جديد أو أنّ الحياةَ بدّلت من واقِعِها الممل وصارت صديقةً لي تحاولُ التكفيرَ عن
أفعال سابقةٍ قامت بها معي في هذا العمرِ المتداعي... من بينِ سنواتِ الصّمتِ الطويلةِ التي كدتُ
أفقدُ فيها قدراتي على الكلام وجدتني أتحدّث وكأنما تلكَ أوّل مرّةٍ ينطق بها لساني أو أنّه يتحدّث
بطريقةٍ أخرى قد بدّلت كلَّ مساراتِ حديثي حتّى صرتُ أرى للكلامِ معانيَ أجمل لم أكن أراها قبلاً
وأنا أعيشُ الواقِعَ بمرارة وألمه.. من بينِ جدرانِ الكبتِ والقهر التي أتعبت خافقي أراني أخرجُ بقوّةٍ
لم أعهدها في نفسي حيثُ حطّمتُ كلَّ جدارٍ رغمَ صلابتِه وقسوتِه وانطلقتُ نحو الحياةِ برغبةٍ جامحةٍ
في أن أعيشَها بطريقةٍ مغايرةٍ لماضٍ قريب... لستُ أدري كيف حدثَ وأن كتبتُ واقعاً غيرَ ما كنتُ
أكتب من قبل، وكيف كان أن تفاءلت بعدَ طولِ تشاؤمٍ سيرجعُ إليَّ مسرعاً فهو كما يكون نصفيَ الآخر وقدري الذي لا مهربَ منه..
ـــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير .
والشّوقِ إلى أشياء قد مضت وولّى عهدُها أخرجُ بعباراتٍ وأفكار وكلماتٍ أدوّنها في دفاتري وفوق
سطور أوراقي وأبني عليها قصور أحلامي من جديد، علَّ البناءَ يكتمل يوماً لكن في الحقيقة، وعلَّ
الحلمَ يصيرُ واقعاً فتكون الحياةُ قد بدّلت من حالِها مرّةً واحدةً وضحكت في وجهي بصدقٍ لا كما
تفعل دائماً فتضحك عليَّ ومنّي ومن أحلامي... من بينِ جبالِ الحزنِ التي تملأ صدري وتثقلُ أنفاسي
وتخنقها وتتعِبُ ضرباتِ قلبي آتي بكلماتٍ قلّما أكتبُ مثلها تحملُ من التفاؤلِ والأمل الشّيء الكثير
وكأنّي أعيشُ من جديد أو أنّ الحياةَ بدّلت من واقِعِها الممل وصارت صديقةً لي تحاولُ التكفيرَ عن
أفعال سابقةٍ قامت بها معي في هذا العمرِ المتداعي... من بينِ سنواتِ الصّمتِ الطويلةِ التي كدتُ
أفقدُ فيها قدراتي على الكلام وجدتني أتحدّث وكأنما تلكَ أوّل مرّةٍ ينطق بها لساني أو أنّه يتحدّث
بطريقةٍ أخرى قد بدّلت كلَّ مساراتِ حديثي حتّى صرتُ أرى للكلامِ معانيَ أجمل لم أكن أراها قبلاً
وأنا أعيشُ الواقِعَ بمرارة وألمه.. من بينِ جدرانِ الكبتِ والقهر التي أتعبت خافقي أراني أخرجُ بقوّةٍ
لم أعهدها في نفسي حيثُ حطّمتُ كلَّ جدارٍ رغمَ صلابتِه وقسوتِه وانطلقتُ نحو الحياةِ برغبةٍ جامحةٍ
في أن أعيشَها بطريقةٍ مغايرةٍ لماضٍ قريب... لستُ أدري كيف حدثَ وأن كتبتُ واقعاً غيرَ ما كنتُ
أكتب من قبل، وكيف كان أن تفاءلت بعدَ طولِ تشاؤمٍ سيرجعُ إليَّ مسرعاً فهو كما يكون نصفيَ الآخر وقدري الذي لا مهربَ منه..
ـــــــــــــــــــــــــ
بنت زايد الخير .