متشيم
17-03-2002, 09:39 AM
يقول ناصر الظاهري الكاتب بصحيفة الاتحاد الإماراتية في العمود الثامن ، الأحد:
من المرات القلائل التي يتم فيها توجيه اللوم المباشر، والإنتقاد العنيف إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية بسبب تصرفاتها غير المبررة حيال الحريق الضخم الذي شب في مدرسة للبنات في مكة المكرمة، وراح ضحيته، أربع عشرة طالبة بالموت حرقاً، وخنقاً، وخمسون أخريات مصابات بالتشوه والحروق المختلفة، لقد كان مبرر منع الخروج، عدم إرتداء البنات الحجاب، ولبس العباءة السوداء، وحين أراد الرجال وبعض أولياء البنات الدخول لفصول البنات لإنقاذهن، وإنقاذ مدرساتهن، طلبوا من حارس المدرسة قفل البوابة الرئيسية، لعدم جواز الخلوة مع أجنبي، والتكشف على غير محرم، وحين حضر رجال المطافئ، دارت مشادة بينهم وبين المطوعين أو حرّاس الفضيلة، بسبب ما آل إليه المطاف من سوء، وعدم سيطرة· هذا الكلام ليس من عندنا، لكيلا يثور الثائرون، ويقوم القائمون، ويضطر المضطرون، بل ما أوردته الصحف السعودية، وما أكد عليه وزير داخليتها، أن محاكمة المتسبب واجبة، وستطال أياً كان، ومهما كان، يبدو أن حريق المدرسة الهائل، سيصل إلى بعض اللحى التي خنقت بسلطتها المجتمع، مثلما اختنقت تلميذات في عمر الزهور، بحجة نار الدنيا، أهون من نار جهنم·
الصحفي ناصر الظاهري لم يجد في دولة الإمارات عيبا يذكر ولا نقدا يظهر ، فدولة الإمارات بكل ما فيها كمال على كمال 100% ، وكأنهم أهل الجنة ، فلم يضايقه وجود الانحلال الخلقي في دبي ولا الفساد الإداري في أبوظبي ، ولم يضايقه أن يرى تقشفا في مجال التربية والتعليم وتبذيرا في مجال الرياضة ، لم يرى العراة يستضافون في قنواتنا الفضائية والبرامج الشرعية مغيبة ، لا يملأ أذنه ولا عينه ولا فمه إلا التراب...
قفز من فوق الحدود ليصل إلى السعودية وينتقد هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، بحثت عن مبرر وسموغ لأحسن الظن فيه فلم أجد ، وذلك للأسباب التالية:
(1) أنه لا علاقة له أصلا بما يحدث في السعودية ما دام الأمر يخصهم هناك ولا يتعلق بغيره من الدول كقضايا الحج وما شابه بل هي قضية تمس السعودية دون غيرها.
(2) سكوته عن مشكلات أكبر في بلدنا ، حتى وإن كان الكثير مما يتحدث عنه صحيح وشهود ولكني أتكلم عن قضايا كثيرة يعلمها هو قبل غيره.
(3) انتهج نهج الإشاعة حيث نقل ما نقله أمثاله (الصحفيون) والمحكمة لم تبت في الأمر.
(4) تصيد الهيئة دون غيرها ، لماذا لم يتكلم عن المهرجان الذي حصل في جدة وتم استضافة مغني متهم بين عوام الناس في بلده بأنه "مخنث" ومتفق على مياعته؟ أم أن تخصص "ناصر" محاربة أهل الفضيلة.
(5) التدليس على الناس وذلك في قوله "هذا الكلام ليس من عندنا، لكيلا يثور الثائرون، ويقوم القائمون، ويضطر المضطرون، بل ما أوردته الصحف السعودية، وما أكد عليه وزير داخليتها، أن محاكمة المتسبب واجبة"
فمن يقرأ بتمعن ويتتبع الأحداث سيقسم الكلام إلى أمرين:
. أنه أورد ما نقلته الصحافة السعودية.
. أن وزير الداخلية أكد على محاكمة المتسبب.
ولكن كلامه يفهم كالتالي:
(بل ما أوردته الصحف السعودية، وما أكد عليه وزير داخليتها) أي يوحي بأن وزير الداخلية أكد ما أورده هو في مقاله ، ولذلك إذا أتيت لتسأله عن إثبات تصريح وزير الداخلية في حق الهيئة سيقول لك " أنا قلت أن وزير الداخلية أكد على وجوب محاكمة المتسبب... وهذه ركات تشوشيشية نقول فيها "عيب على كاتب في أكبر صحيفة إماراتية يستخدمه مع عوام الناس"... وإلا فالأصل الفصل بين الجملتين ولكنه يأبى إلا أن يدلس على الناس بوسيلة تسمح له بالفرار القانوني.
أسباب تخطيئنا للصحفي:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم :" أقيلوا لذوي الهيئات عثراتهم" فإذا ثبت أن هناك خطأ يجب محاسبة المسؤول لا الهئية ككل.
- سخريته بأصحاب اللحى وأنه متحكمين في المجتمع السعودي وأنهم خنقوا المجتمع.
- أن الظاهري قفز على فضائج المجتمع لدينا ومشكلاته وترك ما يعانيه المجتمع لدينا من مشكلات لينتقد مؤسسة دينية لا تعنيه بشيء سوى أنه مختص في عداءه للملتزمين.
- أن الصحفي يعاني من عقدة "اللحية" التي آذته كثيرا فأصبح يصب جام غضبه عليها وعلى من تمسك بها من خلال ما وفر له من قلم.
للرد على هذا الصحفي:
amood@yahoo.com
والرد يختص به السعوديون والإماراتيون دون غيرهم ، وغيرهم مدعووون للرد.
من المرات القلائل التي يتم فيها توجيه اللوم المباشر، والإنتقاد العنيف إلى هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في المملكة العربية السعودية بسبب تصرفاتها غير المبررة حيال الحريق الضخم الذي شب في مدرسة للبنات في مكة المكرمة، وراح ضحيته، أربع عشرة طالبة بالموت حرقاً، وخنقاً، وخمسون أخريات مصابات بالتشوه والحروق المختلفة، لقد كان مبرر منع الخروج، عدم إرتداء البنات الحجاب، ولبس العباءة السوداء، وحين أراد الرجال وبعض أولياء البنات الدخول لفصول البنات لإنقاذهن، وإنقاذ مدرساتهن، طلبوا من حارس المدرسة قفل البوابة الرئيسية، لعدم جواز الخلوة مع أجنبي، والتكشف على غير محرم، وحين حضر رجال المطافئ، دارت مشادة بينهم وبين المطوعين أو حرّاس الفضيلة، بسبب ما آل إليه المطاف من سوء، وعدم سيطرة· هذا الكلام ليس من عندنا، لكيلا يثور الثائرون، ويقوم القائمون، ويضطر المضطرون، بل ما أوردته الصحف السعودية، وما أكد عليه وزير داخليتها، أن محاكمة المتسبب واجبة، وستطال أياً كان، ومهما كان، يبدو أن حريق المدرسة الهائل، سيصل إلى بعض اللحى التي خنقت بسلطتها المجتمع، مثلما اختنقت تلميذات في عمر الزهور، بحجة نار الدنيا، أهون من نار جهنم·
الصحفي ناصر الظاهري لم يجد في دولة الإمارات عيبا يذكر ولا نقدا يظهر ، فدولة الإمارات بكل ما فيها كمال على كمال 100% ، وكأنهم أهل الجنة ، فلم يضايقه وجود الانحلال الخلقي في دبي ولا الفساد الإداري في أبوظبي ، ولم يضايقه أن يرى تقشفا في مجال التربية والتعليم وتبذيرا في مجال الرياضة ، لم يرى العراة يستضافون في قنواتنا الفضائية والبرامج الشرعية مغيبة ، لا يملأ أذنه ولا عينه ولا فمه إلا التراب...
قفز من فوق الحدود ليصل إلى السعودية وينتقد هيئة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر ، بحثت عن مبرر وسموغ لأحسن الظن فيه فلم أجد ، وذلك للأسباب التالية:
(1) أنه لا علاقة له أصلا بما يحدث في السعودية ما دام الأمر يخصهم هناك ولا يتعلق بغيره من الدول كقضايا الحج وما شابه بل هي قضية تمس السعودية دون غيرها.
(2) سكوته عن مشكلات أكبر في بلدنا ، حتى وإن كان الكثير مما يتحدث عنه صحيح وشهود ولكني أتكلم عن قضايا كثيرة يعلمها هو قبل غيره.
(3) انتهج نهج الإشاعة حيث نقل ما نقله أمثاله (الصحفيون) والمحكمة لم تبت في الأمر.
(4) تصيد الهيئة دون غيرها ، لماذا لم يتكلم عن المهرجان الذي حصل في جدة وتم استضافة مغني متهم بين عوام الناس في بلده بأنه "مخنث" ومتفق على مياعته؟ أم أن تخصص "ناصر" محاربة أهل الفضيلة.
(5) التدليس على الناس وذلك في قوله "هذا الكلام ليس من عندنا، لكيلا يثور الثائرون، ويقوم القائمون، ويضطر المضطرون، بل ما أوردته الصحف السعودية، وما أكد عليه وزير داخليتها، أن محاكمة المتسبب واجبة"
فمن يقرأ بتمعن ويتتبع الأحداث سيقسم الكلام إلى أمرين:
. أنه أورد ما نقلته الصحافة السعودية.
. أن وزير الداخلية أكد على محاكمة المتسبب.
ولكن كلامه يفهم كالتالي:
(بل ما أوردته الصحف السعودية، وما أكد عليه وزير داخليتها) أي يوحي بأن وزير الداخلية أكد ما أورده هو في مقاله ، ولذلك إذا أتيت لتسأله عن إثبات تصريح وزير الداخلية في حق الهيئة سيقول لك " أنا قلت أن وزير الداخلية أكد على وجوب محاكمة المتسبب... وهذه ركات تشوشيشية نقول فيها "عيب على كاتب في أكبر صحيفة إماراتية يستخدمه مع عوام الناس"... وإلا فالأصل الفصل بين الجملتين ولكنه يأبى إلا أن يدلس على الناس بوسيلة تسمح له بالفرار القانوني.
أسباب تخطيئنا للصحفي:
- قول النبي صلى الله عليه وسلم :" أقيلوا لذوي الهيئات عثراتهم" فإذا ثبت أن هناك خطأ يجب محاسبة المسؤول لا الهئية ككل.
- سخريته بأصحاب اللحى وأنه متحكمين في المجتمع السعودي وأنهم خنقوا المجتمع.
- أن الظاهري قفز على فضائج المجتمع لدينا ومشكلاته وترك ما يعانيه المجتمع لدينا من مشكلات لينتقد مؤسسة دينية لا تعنيه بشيء سوى أنه مختص في عداءه للملتزمين.
- أن الصحفي يعاني من عقدة "اللحية" التي آذته كثيرا فأصبح يصب جام غضبه عليها وعلى من تمسك بها من خلال ما وفر له من قلم.
للرد على هذا الصحفي:
amood@yahoo.com
والرد يختص به السعوديون والإماراتيون دون غيرهم ، وغيرهم مدعووون للرد.