ابوخليل
09-04-2002, 11:44 PM
أدخر جهدا لزمن قادم...
ربما كان اقل وحشية، وأكثر دلالة، ولعله كان مناسبا لنوم طويل، وحلم طويل، وفرح يشبه قيامة الاحباب الجديدة.
أدخر الكثير من الاشياء المؤجلة منذ ان ادركت ان هذا العالم لا يصلح الا للعبة الانتظار المضني، والموت البطيء خلف آلاف الأحلام والافكار املا بابتسامة لقيطة من وجه لقيط.
ربما كان اليوم افضل من الغد.. ربما لكني مصر على ادخار جهدي لزمن أشعر انه ينتظرني خلف شيء ما.. هنا أو هناك بين ثيابي القديمة، في جيوب اصدقاء قدماء، او في فكرة مؤجلة او لعلها عبارة قلتها وانا اصعد عربة الانهيار نحو مدينة بعيدة لم أصل اليها حتى الان.
يعبث عبدالقادر في ذاكرته، ثمة اشياء تصلح ان تسمى ذاكرة، وأخرى ليست الا ندوبا على وجه ماء، ولان الوقت لا يكفي والعمر لا يكفي، والنقود لا تكفي، والمشاعر لا تكفي، والقبور لا تكفي، ولان لا شيء يكفي، ننسى أننا محملون بأشياء تكفي لحزن طويل الامد، كحروب هذا الزمان، وغزوات ذاك الزمان، كافية للدرجة التي تنكر فيها ظلك حين يباغتك في مساء قمري كوجه امرأة محالة مباحة.
يرتمي عبدالقادر على عشب البلاد المديونة حتى الثمالة المبللة بالاقنعة، يتمرغ فيه كوعل بري يستعد لموسم التكاثر، يرى صفا من النمل فيصير نملة، رفا من النوارس فيصير نورسا، قطيعا من الماعز فيصير تيسا سرب حمام فيصير هديلا صباحيا في زقاق عتيق، يرى امرأة فيصير رغبة يرى جيشا فيصير الف معركة دموية، يرى الشرطة فيصير الف مخالفة، يرى المدينة فيصير متسكعا يحفظ دروبها عن ظهر حذاء، يرى نفسه فيصيرها ويمضي في غياب لا رجعة فيه.
حين اشتاقك ايها الوطن
فقط اغمض عيني
وأمضي في بهائك المشبع بالغياب
وحين يستبد بي الشوق
فقط افتح عيني جيدا
وامضي في حضورك المنتهي بالسقوط
أدخر جهدا لزمن مقبل، عل اشباحه تشفع لي، عل احزانه تشفع لي، وعل الشفاعة تشفع لي، علني اكون اكثر قدرة على الدناءة، وارتكاب كل المسرات المكسوة بالزغب البري لطيور المواسم الدافئة، احيانا افكر بالحياة فتأخذني فتنة الموت، اتمسك بالموت فتأخذني متعة الحياة، اتمسك بحبالي الصوتية لأتدلى على الاغنيات، كل الاغنيات السافرة
سأكتفي الان بالجلوس قربك
لأني بعد حين سأصير جلدك المكسو بالأسئلة
كتب عبدالقادر هذه الكلمات قبل صعوده سيارة الأجرة بقليل، اتعرف ايها السائق اني بلا مكان اذهب اليه... فقط حاول ان تقترب من البحر قدر المستطاع، اريد رؤية اي شيء يشعرني بوضاعتي، كانت صورتي تنعكس في الزجاج ، وكانت وضاعتي تتضح رويدا رويدا كلما اقتربنا من البحر، وكلما رفع السائق صوت مذياعه الذي كان يحكي عن أبرياء يموتون قبل ان يعرفون اسماء ابائهم ولون حليب الأمهات.
لقد ذبحنا مرات ومرات ولكن المؤلم سحق رجولتنا واغتصاب عقولنا باقدام الصهاينة والعم سام بمساعدة من ابناء جلدتنا .
امتي ياحبيبة القلب لاتجزعي لاتخنعي فهناك في الافق فارس ينتظر الاشارة من الزمن القادم .
ربما كان اقل وحشية، وأكثر دلالة، ولعله كان مناسبا لنوم طويل، وحلم طويل، وفرح يشبه قيامة الاحباب الجديدة.
أدخر الكثير من الاشياء المؤجلة منذ ان ادركت ان هذا العالم لا يصلح الا للعبة الانتظار المضني، والموت البطيء خلف آلاف الأحلام والافكار املا بابتسامة لقيطة من وجه لقيط.
ربما كان اليوم افضل من الغد.. ربما لكني مصر على ادخار جهدي لزمن أشعر انه ينتظرني خلف شيء ما.. هنا أو هناك بين ثيابي القديمة، في جيوب اصدقاء قدماء، او في فكرة مؤجلة او لعلها عبارة قلتها وانا اصعد عربة الانهيار نحو مدينة بعيدة لم أصل اليها حتى الان.
يعبث عبدالقادر في ذاكرته، ثمة اشياء تصلح ان تسمى ذاكرة، وأخرى ليست الا ندوبا على وجه ماء، ولان الوقت لا يكفي والعمر لا يكفي، والنقود لا تكفي، والمشاعر لا تكفي، والقبور لا تكفي، ولان لا شيء يكفي، ننسى أننا محملون بأشياء تكفي لحزن طويل الامد، كحروب هذا الزمان، وغزوات ذاك الزمان، كافية للدرجة التي تنكر فيها ظلك حين يباغتك في مساء قمري كوجه امرأة محالة مباحة.
يرتمي عبدالقادر على عشب البلاد المديونة حتى الثمالة المبللة بالاقنعة، يتمرغ فيه كوعل بري يستعد لموسم التكاثر، يرى صفا من النمل فيصير نملة، رفا من النوارس فيصير نورسا، قطيعا من الماعز فيصير تيسا سرب حمام فيصير هديلا صباحيا في زقاق عتيق، يرى امرأة فيصير رغبة يرى جيشا فيصير الف معركة دموية، يرى الشرطة فيصير الف مخالفة، يرى المدينة فيصير متسكعا يحفظ دروبها عن ظهر حذاء، يرى نفسه فيصيرها ويمضي في غياب لا رجعة فيه.
حين اشتاقك ايها الوطن
فقط اغمض عيني
وأمضي في بهائك المشبع بالغياب
وحين يستبد بي الشوق
فقط افتح عيني جيدا
وامضي في حضورك المنتهي بالسقوط
أدخر جهدا لزمن مقبل، عل اشباحه تشفع لي، عل احزانه تشفع لي، وعل الشفاعة تشفع لي، علني اكون اكثر قدرة على الدناءة، وارتكاب كل المسرات المكسوة بالزغب البري لطيور المواسم الدافئة، احيانا افكر بالحياة فتأخذني فتنة الموت، اتمسك بالموت فتأخذني متعة الحياة، اتمسك بحبالي الصوتية لأتدلى على الاغنيات، كل الاغنيات السافرة
سأكتفي الان بالجلوس قربك
لأني بعد حين سأصير جلدك المكسو بالأسئلة
كتب عبدالقادر هذه الكلمات قبل صعوده سيارة الأجرة بقليل، اتعرف ايها السائق اني بلا مكان اذهب اليه... فقط حاول ان تقترب من البحر قدر المستطاع، اريد رؤية اي شيء يشعرني بوضاعتي، كانت صورتي تنعكس في الزجاج ، وكانت وضاعتي تتضح رويدا رويدا كلما اقتربنا من البحر، وكلما رفع السائق صوت مذياعه الذي كان يحكي عن أبرياء يموتون قبل ان يعرفون اسماء ابائهم ولون حليب الأمهات.
لقد ذبحنا مرات ومرات ولكن المؤلم سحق رجولتنا واغتصاب عقولنا باقدام الصهاينة والعم سام بمساعدة من ابناء جلدتنا .
امتي ياحبيبة القلب لاتجزعي لاتخنعي فهناك في الافق فارس ينتظر الاشارة من الزمن القادم .