كهرمانة العين
08-08-2002, 10:16 PM
نشاهد في حياتنا أصنافا من البشر وكل إنسان في طبيعته، مختلف عن الآخر..... في مقدار تدينه والتزامه الأخلاقي أو من حيث الحب والحنان والرحمة أو القسوة والجفوة والغلظة .... سبحان الله فالنفس البشرية في تركيبتها معقدة جدا ولا أحد يستطيع أن يفك رموزها أو يعرف ماهيتها ..... فالناس أجناس فعلا ..... ولكن كل إنسان يعود إلى طبيعته التي خلقه الله عليها ... نتاج تصرفاته يدل على هذه الطبيعة، سواء أكانت سوية طيبة أم طبيعة معقدة وسيئة .. ونختار خلال تعاملنا مع هؤلاء الناس على اختلاف أصنافهم وطبيعتهم فالنفس الإنسانية لا يعلم ماهيتها وتركيبها إلا الله الذي خلقها عزوجل ... والإنسان مهما ادعى أنه يعلم نفسية الشخص الذي يتعامل فإنه يكون مخطئا لأن النفس تركيبة معقدة ومركبة لا يستطيع فك رموزها المتشابكة، وإن فهم جانبا من هذه النفس فإنه يخطئ في فهم الجانب الآخر لأنه ممكن أن يجد التناقضات كلها موجودة من خير أو شر، من حب أو كره، من رحمة أو قسوة .... ونحن بطبيعتنا نغض الطرف عن الجانب الحسن في الإنسان لو صدر منه أي موقف سئ من وجهة نظرنا فنحكم على هذا الإنسان أنه سئ، ولو صدرت من هذا الشخص بعد ذلك عشرات الأفعال الحسنة لا نذكرها له، وهذا يعتبر ظلما لهذا الإنسان ... فالمفروض أن تكون عندنا مرونة في التعامل مع كل إنسان على حساب طبيعته ... فالكلمة الحلوة اللطيفة جواز سفر لعبور القلوب، مهما كانت مستعصية وصعبة علينا كما نظنها، ولكن نحتاج إلى صبر وطول بال وأناة حتى نصل إلى هدفنا، فتفتح لنا الأبواب المغلقة على مصراعيها مرحبة بنا.
إخواني، اجعلوا دائما الكلمة الطيبة المفتاح السحري الذي تقتحمون به القلوب وإنه مهما تعرضنا للمعاملة السيئة القاسية فالإنسان يرجع دائما إلى أصله وطبيعته التي خلقه الله عليها في تعامله مع الناس، والإنسان الطيب مجبول على حب الخير للناس، وعلى التسامح، لأن القلب الصافي لا يعرف الحقد أو الحسد أو الكره أو البغض لأي مخلوق إلا لأعداء ديننا فقط، والأمل بالله دائما وأن يكون اليوم أفضل من الأمس، والغد أفضل من اليوم، ومادام الله موجود فالأمل موجود فهو شعلة مضيئة، حتى وإن هبت عليها رياح وأطفئتها فإنها تعود لتشتعل من جديد...
إخواني، اجعلوا دائما الكلمة الطيبة المفتاح السحري الذي تقتحمون به القلوب وإنه مهما تعرضنا للمعاملة السيئة القاسية فالإنسان يرجع دائما إلى أصله وطبيعته التي خلقه الله عليها في تعامله مع الناس، والإنسان الطيب مجبول على حب الخير للناس، وعلى التسامح، لأن القلب الصافي لا يعرف الحقد أو الحسد أو الكره أو البغض لأي مخلوق إلا لأعداء ديننا فقط، والأمل بالله دائما وأن يكون اليوم أفضل من الأمس، والغد أفضل من اليوم، ومادام الله موجود فالأمل موجود فهو شعلة مضيئة، حتى وإن هبت عليها رياح وأطفئتها فإنها تعود لتشتعل من جديد...