PDA

View Full Version : بمناسبة احتفال المسلمين بذكرى الإسراء والمعراج


زمردة
02-10-2002, 12:09 AM
يبدو أن فك الحصار عن الرئيس الفلسطيني عرفات كان مقابل أن تتنازل السلطة الفلسطينية عن القدس كعاصمة لدولة فلسطينية ، فقد قال مسئول أمريكي إن الرئيس جورج بوش وقع يوم الاثنين على قانون يلزم الإدارة الأمريكية بتعريف القدس بوصفها عاصمة لإسرائيل مجازفا بذلك بإثارة غضب العالمين العربي والإسلامي .

اقرأ بقية الخبر من هذا الرابط :
http://www.islammemo.com/newsdb/one_news.asp?IDnews=3779

زمردة
02-10-2002, 07:43 AM
http://www.fam.aust.com/helal/alhaqq/newslttr/images/S017_V001.JPG

في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب يحتفل المسلمون بذكري الإسراء والمعراج ..

وقد حدث الإسراء والمعراج بعد سنوات ثلاث قاسية عانى فيها المسلمون من مقاطعة المشركين لهم اقتصادياً وأقاموا في شعب بني هاشم لا يكادون يجدون القوت أو الكساء .. يخرج الرجل منهم إلى السوق فلا يجد بائعاً أو مشترياً.

وفي آخر هذه السنوات توفي أبو طالب عم النبي عليه الصلاة والسلام وزوجه الوفية خديجة أم المؤمنين.

وبهذا فقد النبي في عام واحد قلباً حنوناً تحمل معه سنوات مكة القاسية، وجاهاً طالما حال بينه وبين أعدائه، حتى سمى المسلمون هذا العام بعام الحزن، وخرج الرسول يطلب النصرة من ثقيف في الطائف.

والمسافة بينهما وعرة والطريق شاق مرهق. فردته ثقيف رداً غير جميل وأغرت به عبيدها وسفهاءها فرموا الرسول صلى الله عليه وسلم .. بالحجارة.

هذه صورة الدعوة الإسلامية والرسول قبل الإسراء : انصراف من الناس، تهجم من ثقيف يصل إلى الضرب والإيذاء والاستهزاء، وفاة زوجته وعمه، إرهاق اقتصادي بلغ به وبأصحابه الجهد، إيمان يستعلي على هذا كله واثق من نصرة الله ودعاء الرسول يتردد: "أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئاً".

ثم جاء الإسراء والمعراج بعد هذا تثبيتاً لقلب الرسول وتدعيماً، وإطلاعاً على آفاق من الحق والنور عاد بها الرسول زاداً للإنسانية.

إن الإسراء والمعراج كان الوجه الآخر للبلاء الذي بلغ ذروته في يوم الطائف، فالرسول الذي كان لا يجد مجيباً لدعوته أمضى ليلته مع الأنبياء، والأقدام الدامية التي كانت تتعثر على الطريق من الإيذاء، استقامت على الطريق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى إلى السموات، وعاد الرسول يخبر أصحابه وقريش بهذا، فصدق من صدق، وكذب من كذب، وكانت فتنة لبعض المسلمين أنفسهم.

ولما اجتاز المسلمون هذه المحنة وصابروا على إبلاغ الدعوة وعرضها على الناس في موسم الحج، كان من وراء الصبر أن استجاب نفر من أهل يثرب ليجد الإسلام فيها قاعدة ينطلق فيها.

وفي القصة جانب إنساني عام، فهي تشير إلى الإخاء بين الأنبياء جميعاً.

ففي هذه الليلة المباركة لقي الرسول الأنبياء وسمع من كل منهم قوله: "مرحباً بالأخ الصالح والنبي الصالح".

فإذا كان الأنبياء أخوة فلماذا يكون أتباعهم أعداء ؟ و

إذا كان الأنبياء أخوة فلماذا يتفرق الناس شيعاً ؟

ولننظر الآن إلى بعض ما رآه الرسول في هذه الليلة، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "رأيت رجالاً لهم مشافر (شفاه) كمشافر الإبل، في أيديهم قطع من نار كالأفهار (الفهر قطعة من الحجر) يقذفونها في أفواههم فتخرج من أدبارهم.

قلت: من هؤلاء يا جبريل. قال: هؤلاء أكلة أموال اليتامى ظلماً - ثم رأيت رجالاً لهم بطون لم أر مثلها قط بسبيل آل-فرعون يمرون عليهم كالإبل المهيومة (المصابة بداء الهيام وهو يكبها العطش فتشرب ولا تروى) حين يعرضون على النار ببطونهم لا يقدرون على أن يتحولوا عن مكانهم ذلك.

فقلت: من هؤلاء يا جبريل. قال: هؤلاء أكلة الربا"

فالمشهدان يدلان على حقيقة اقتصادية واجتماعية، لا يمكن أن تنتظم حياة مجتمع وهما فيه الأول مشهد الظلم على مستوى الأسرة والثاني مشهد الظلم على مستوى المجتمع وكلاهما يتعلق بثروة المجتمع: كيف يحصل عليها الفرد.

ويشترك المشهدان في أنهما يدينان الاستغلال.

الأول استغلال صغير يتيم لا يقدر على الدفاع عن حقه، والثاني استغلال ضعيف محتاج مضطر إلى الاستدانة، فاستغل المرابي حاجته وألجأه إلى طريق أضيق مما كان فيه تحت ستار حل مؤقت لأزمته.

ولقد عشنا في الريف ورأينا ماذا كان يصنع المرابون فيه مع قومنا الذين يزرعون الأرض - بالعرق والجهد، وكيف كانت تتحول حبات عرقهم إلى ذهب في خزائن المرابين من أصحاب شركات الأراضي والمساهمين فيها. رأينا هذا ورأينا فساد الأخلاق يدفع الأوصياء إلى سرقة مال اليتيم.

ثم نعود إلى حديث المعراج لنسمع قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "رأيت رجالاً بين أيديهم لحم سمين طيب إلى جانبه لحم غث منتن. يأكلون من الغث النتن ويتركون السمين الطيب، قلت: من هؤلاء يا جبريل؟ قال: هؤلاء الذين يتركون ما أحل الله لهم من النساء ويذهبون إلى ما حرم الله عليهم منهن.

قال: ثم رأيت نساء معلقات بثديهن. فقلت: من هؤلاء يا جبريل. قال: هؤلاء اللاتي أدخلن على الرجال ما ليس من أولادهم".

فالمشهدان هنا يشيران إلى وجوب صيانة الأسرة والابتعاد عن الانحراف الأخلاقي.


وأن يلتزم المجتمع برجاله ونسائه جادة الاستقامة، وإذا كان هناك من انحراف سببه توافر المال الحرام، فإن هناك انحراف سببه الفقر والجوع، وإسلامنا يقاوم كلا من الانحرافين ويصوغ مجتمعه على أساس من الكفاية والعدل.

وفي هذه الليلة فرض الله الصلاة خمساً. والصلاة عبادة يشترك فيها القلب والجوارح واللسان.

هي حياة متكاملة ترمز إلى التكامل في نمو الفرد، بحيث تكون رقابته لربه وإنتاجه في المجتمع نابعين من إخلاص عميق.





http://www.fam.aust.com/helal/alhaqq/newslttr/arabic/nl_14a.html

النعمان
02-10-2002, 09:51 AM
جزاك الله خير اختي زمردة ..

ولكن الاحتفال بالإسراء والمعراج بدعة ..

وهذه فتوى للشيخ عبدالعزيزبن باز - رحمه الله -


حكم الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه . أما بعد: فلا ريب أن الإسراء والمعراج من آيات الله العظيمة الدالة على صدق رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ، وعلى عظم منزلته عند الله عز وجل، كما أنها من الدلائل على قدرة الله الباهرة، وعلى علوه سبحانه وتعالى على جميع خلقه، قال الله سبحانه وتعالى: سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّه هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ

وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه عرج به إلى السماوات، وفتحت له أبوابها حتى جاوز السماء السابعة، فكلمه ربه سبحانه بما أراد، وفرض عليه الصلوات الخمس، وكان الله سبحانه فرضها أولا خمسين صلاة، فلم يزل نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يراجعه ويسأله التخفيف، حتى جعلها خمسا، فهي خمس في الفرض، وخمسون في الأجرة لأن الحسنة بعشر أمثالها، فلله الحمد والشكر على جميع نعمه.

وهذه الليلة التي حصل فيها الإسراء والمعراج، لم يأت في الأحاديث الصحيحة تعيينها لا في رجب ولا غيره ، وكل ما ورد في تعيينها فهو غير ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم عند أهل العلم بالحديث، ولله الحكمة البالغة في إنساء الناس لها، ولو ثبت تعيينها لم يجز للمسلمين أن يخصوها بشيء من العبادات، ولم يجز لهم أن يحتفلوا بها لأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم لم يحتفلوا بها، ولم يخصوها بشيء ولو كان الاحتفال بها أمرا مشروعا لبينه الرسول صلى الله عليه وسلم للأمة، إما بالقول وإما بالفعل، ولو وقع شيء من ذلك لعرف واشتهر، ولنقله الصحابة رضي الله عنهم إلينا، فقد نقلوا عن نبيهم صلى الله عليه وسلم كل شيء تحتاجه الأمة، ولم يفرطوا في شيء من الدين، بل هم السابقون إلى كل خير، فلو كان الاحتفال بهذه الليلة مشروعا لكانوا أسبق الناس إليه، والنبي صلى الله عليه وسلم هو أنصح الناس للناس، وقد بلغ الرسل غاية البلاغ، وأدى الأمانة فلو كان تعظيم هذه الليلة والاحتفال بها من دين الله لم يغفله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يكتمه، فلما لم يقع شيء من ذلك، علم أن الاحتفال بها، وتعظيمها ليسا من الإسلام في شيء وقد أكمل الله لهذه الأمة دينها، وأتم عليها النعمة، وأنكر على من شرع في الدين ما لم يأذن به الله قال سبحانه وتعالى في كتابه المبين من سورة المائدة: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا وقال عز وجل في سورة الشورى: أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

وثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحاديث الصحيحة: التحذير من البدع، والتصريح بأنها ضلالة، تنبيها للأمة على عظم خطرها، وتنفيرا لهم من اقترافها، ومن ذلك ما ثبت في الصحيحين عن عائشة رضي الله- عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد وفي رواية لمسلم : من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد وفي الصحيح مسلم عن جابر رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة: أما بعد فإن خير الحديث كتاب الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلالة زاد النسائي بسند جيد: وكل ضلالة في النار وفي السنن عن العرباض بن سارية رضي الله عنه أنه قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة وجلت منها القلوب وذرفت منها العيون فقلنا يا رسول الله كأنها موعظة مودع فأوصنا فقال "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن تأمر عليكم عبد فإنه من يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا فعليكم بسنتي أو سنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة والأحاديث في هذا المعنى كثيرة، وقد ثبت عن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعن السلف الصالح بعدهم، التحذير من البدع والترهيب منها، وما ذاك إلا لأنها زيادة في الدين، وشرع لم يأذن به الله، وتشبه بأعداء الله من اليهود والنصارى في زيادتهم في دينهم، وابتداعهم فيه ما لم يأذن به الله، ولأن لازمها التنقص للدين الإسلامي، واتهامه بعدم الكمال، ومعلوم ما في هذا من الفساد العظيم، والمنكر الشنيع، والمصادمة لقول الله عز وجل: الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ والمخالفة الصريحة لأحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام المحذرة من البدع والمنفرة منها.

وأرجو أن يكون فيما ذكرناه من الأدلة كفاية ومقنع لطالب الحق في إنكار هذه البدعة: أعني بدعة الاحتفال بليلة الإسراء والمعراج، والتحذير منها، وأنها ليست من دين الإسلام في شيء.

ولما أوجب الله من النصح للمسلمين، وبيان ما شرع الله لهم من الدين، وتحريم كتمان العلم، رأيت تنبيه إخواني المسلمين على هذه البدعة،التي قد فشت في كثير من الأمصار، حتى ظنها بعض الناس من الدين، والله المسؤول أن يصلح أحوال المسلمين جميعا، ويمنحهم الفقه في الدين، ويوفقنا وإياهم للتمسك بالحق والثبات عليه، وترك ما خالفه، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وآله وصحبه.

http://www.binbaz.org.sa/last_resault.asp?hID=665

زمردة
02-10-2002, 11:07 AM
على إيرادك الفتوى ..

ولكني أنا لم أكن أقصد الاحتفال الذي نراه يقيمه الصوفية وينقل في الفضائيات ..

وإنما تذكر حادثة الإسراء .. وأهمية القدس والأقصى .. في هذا الوقت ..

مع أنهما لا يغيبان عن البال أبداً .. نسأل أن يعجل بفك أسرهما ..

نور بوظبي
02-10-2002, 01:54 PM
جزاك الله خير زمردة ..


و لكن من الأفضل عدم ذكر هذا الموضوع في هذه الأيام .. فقد يعتبر كنوع من أنواع الاحتفالات بالاسراء و المعراج ... و نحن نحاول دائما الابتعاد عن البدع .. حمانا الله و اياكم ..

زمردة
02-10-2002, 03:04 PM
على الحضور .. ولفت الانتباه .. نور بوظبي :)

ولكن أختي تعمدنا أولم نتعمد .. أكثر ما نتذكر الحدث في تاريخ وقوعه ..