PDA

View Full Version : الرد المفحم على من ألزم المرأة بتغطية وجهها ‍‍‍‍!!!


المجاهد عمر
18-12-2002, 01:00 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

كنت قد وعدت الأخ الفاضل 220 برد قوي ومغاير عن ردودي في مناقشاتي معه حول وجوب تغطية الوجه ، هذا الموضوع الذي بحثت فيه
قد أخذ مني جهد كبير ومضني، للرجوع إلى المصادر والتثبت منها ، والرجوع إلى بعض طرق الحديث الواحد والتي تصل في بعض الأحيان إلى 146 طريقاً !! والله يا إخوان لقد تعبت كثيراً في هذا الأمر ، لذلك أرجو أن يكون جهدي هذا موضع تقدير منكم مهما اختلفنا ، ولمن أراد المناقشة ، أرجو أن يناقش عن وعي وفهم وحجج علمية وإثباتات مقنعة
دون تعصب ، وإلا فلا يضيع وقتنا ووقته فيما لا يفيد وينفع .


المجــــاهـــــد عمـــر

المجاهد عمر
18-12-2002, 01:04 PM
مقـدمة :-
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله……أما بعد

فهذا بحثٌ مبسط ، لمحاولة الرد بالأدلة العلمية والشرعية الصحيحة على من حرم على المرأة كشف وجهها ، ولا يفوتنا أن نبين للاخوة أعضاء سوالف بأن هذه المسألة هي مسألة خلافية مشهورة عند جمهور أهل العلماء ولكننا نحاول الاجتهاد فيها ما أمكننا ذلك ، بقدر ما نستطيع ، لذا نرجو من الأعضاء ممن سوف يقرأون هذا الموضوع ، عدم التعصب لمذاهبهم ، أو لعاداتهم وتقاليدهم ، بل التدقيق والتمحيص في الأدلة التي سنوردها ، ويبقى أي موضوع قابل للنقاش بالتي هي أحسن ، وقابلٌ للأخذ والرد ، شرط عدم التعصب والنقاش المبني على أدلة صحيحة ، والله من وراء القصد .


 كشف الوجه بالنسبة للمرأة :-

نحن نقف في هذا الموضوع أمام أربع فرق تتبنى أربع آراء……..

الفريق الأول : يرى أن وجه المرأة عورة ، وليس ذلك عن طريق دراسة الأدلة الشرعية وتتبعها من مصادرها الأصلية ، وإنما تقليداً لمذهبه الذي نشأ عليه أو البيئة التي عاش فيها ، وفيهم بعض المتحمسين لذلك أشد الحماسة بحسن نية ، وعاطفة إسلامية وغيرة دينية .

الفريق الثاني : يذهب معنا أن الوجه ليس بعورة ، ولكنه يرى مع ذلك أنه لا يجوز إشاعة هذا المذهب ، نظراً لفساد الزمان ، وسداً للذريعة ، وإلى هؤلاء نقول لهم :-
إن الحكم الشرعي الثابت في الكتاب والسنة لا يجوز كتمانه وطيه عن الناس ، بعلة فساد الزمان أو غيره ، لعموم الأدلة القاضية بتحريم كتمان العلم مثل قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ " (البقرة:159) ، وقوله صلى الله عليه وسلم (من كتم علماً ألجمه الله يوم القيامة بلجام من نار ) رواه ابن حبان في صحيحه ، فإذا كان القول بأن وجه المرأة ليس بعورة حكماً ثابتاً في الشرع كما نعتقد ، فكيف يجوز القول بكتمانه ، وترك تعريف الناس به ؟؟!

الفريق الثالث : يرى بأن تغطية الوجه من التزمت والتنطع في الدين ، ويدعون النساء لكشف وجوههن والتبرج بدعوى التمدن والتحضر ، وأيضاً لا يستندون لأي أدلة معتمدة ، إنما تحركهم أهوائهم وشهواتهم دون الحق .

الفريق الرابع : يرى بأن الأصل في كشف وجه المرأة هو الإباحة بالشروط المعروفة للحجاب ، ومع ذلك لا يجوز العمل بهذا الحكم حالياً من مبدأ سد الذرائع ، وأن درء المفاسد مقدم على جلب المصالح ، ونحن مع هذا الفريق ونقول بهذا الرأي .
ومع ذلك لا يفوتنا أن نلفت نظر النساء المؤمنات إلى أن كشف الوجه وإن كان جائزاً ، فستره أفضل ، وأعف ، وأتقى ، وهو ما كان نساء الصحابة رضوان الله عليهم يقمن بعمله ، ونحن من المؤيدين لذلك تماماً .

شـروط الحجـاب : -

1- استيعاب جميع البدن إلا ما استثني .
2- أن لا يكون زينة في نفسه .
3- أن يكون صفيقاً لا يشف .
4- أن يكون فضفاضاً غير ضيق .
5- أن لا يكون مبخراً مطيباً .
6- أن لا يشبه لباس الرجل .
7- أن لا يشبه لباس الكافرات .
8- أن لا يكون لباس شهرة .

* الأدلة التي تبيح كشف الوجه وأوجه الإستدلال بها :-

1- قال تعالى ((يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً)) (الأحزاب:59)

الإستدلال : في الآية الأولى التصريح بوجوب ستر الزينة كلها وعدم إظهار شيء منها أمام الأجانب إلا ما ظهر بغير قصد منهن ، فلا يؤاخذن عليه إذا بادرن إلى ستره ، قال الحافظ ابن كثير في ((تفسيره)) :
" أي لا يظهرن شيئاً من الزينة للأجانب إلا ما لا يمكن إخفاؤه ، قال ابن مسعود : كالرداء والثياب يعني على ما كان يتعاطاه نساء العرب من المقنعة التي تجلل ثيابها ، وما يبدو من أسافل الثياب فلا حرج عليها فيه ، لأن هذا لا يمكن إخفاؤه .

2- قال تعالى ((وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) (النور:31)

الإستدلال : وقد اختلفت أقوال السلف في تفسير ((إلا ما ظهر منها)) ، فمن قائل : إنها الثياب الظاهرة . ومن قائل : إنها الكحل والخاتم والسوار والوجه وغيرها من الأقوال التي رواها ابن جرير في ((تفسيره)) (18/84) عن بعض الصحابة والتابعين ، ثم اختار هو أن المراد بهذا الاستثناء الوجه والكفان ، فقال ((وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال : عني بذلك الوجه والكفين يدخل في ذلك-إذا كان ذلك- الكحل والخاتم والسوار والخضاب)) ، ومن الصحابة القائلين بأن الزينة الظاهرة هي الوجه والكفين : عائشة وابن عباس وابن عمر رضي الله عنهم أجمعين ، وقد قاله البيهقي ووافقه الإمام الذهبي ((تهذيب سنن البيهقي)) .

قال القرطبي ((قلت هذا قولٌ حسن ، إلا أنه لما كان الغالب من الوجه والكفين ظهورهما عادة وعبادة ، وذلك في الصلاة والحج فيصلح أن يكون الاستثناء راجعاً إليهما ، يدل على ذلك ما رواه أبو داو ود عن السيدة عائشة رضي الله عنها أن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعليها ثياب رقاق فأعرض عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال لها : يا أسماء ، إن المرأة إذا بلغت المحيض لم يصلح أن يرى منها إلا هذا ، وأشار إلى وجهه وكفيه ، فهذا أقوى في الاحتياط ولمراعاة فساد الناس ، فلا تبدي المرأة من زينتها إلا ما ظهر من وجهها وكفيها ، والله الموفق لا رب سواه ))

وحديث أسماء المتقدم الذكر أخرجه أبو داو ود (2/182-183) والبيهقي (2/226و7/86) من طريق سعيد بن بشير عن قتادة عن خالد بن دريك عن عائشة ، قال أبو داو ود عقبه : " هذا حديث مرسل ، خالد بن دريك لم يدرك عائشة " .

وقال الألباني رحمه الله : وسعيد بن بشير ضعيف كما في ((التقريب)) للحافظ ابن حجر . لكن الحديث قد جاء من طرق أخرى يتقوى بها :

1-أخرج أبو داو ود في مراسيله عن قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الجارية إذا حاضت لم يصلح أن يرى منها إلا وجهها ويداها إلى المفصل " . الدر المنثور (5: 42)

2- أخرج البيهقي من طريق ابن لهيعة عن عياض بن عبد الله أنه سمع إبراهيم بن عبيد بن رفاعة الأنصاري يخبر عن أبيه أظنه عن أسماء ابنة عميس أنها قالت : دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على عائشة بنت أبي بكر وعندها أختها أسماء بنت أبي بكر وعليها ثياب شامية واسعة الأكمام ، فلما نظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فخرج فقالت عائشة رضي الله عنها : تنحي فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراً كرهه ، فتنحت ، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألته عائشة رضي الله عنها : لم قام ؟ قال : أولم تري إلى هيئتها ؟! إنه ليس للمرأة المسلمة أن يبدو منها إلا هذا وهذا ، وأخذ بكفيه فغطى بهما ظهر كفيه حتى لم يبد من كفيه إلا أصابعه ثم نصب كفيه على صدغيه حتى لم يبد إلا وجهه ، وقال البيهقي ((إسناده ضعيف)) .

قال الألباني رحمه الله : وعلته ابن لهيعة هذا واسمه عبد الله الحضرمي أبو عبد الرحمن المصري القاضي وهو ثقة فاضل لكنه كان يحدث من كتبه فاحترقت فحدث من حفظه فخلط ، وبعض المتأخرين يحسن حديثه ، وبعضهم يصححه ، وقد أورد حديثه هذا الهيثمي في ((مجمع الزوائد)) (5/137) برواية الطبراني في ((الكبير)) و ((الأوسط)) ثم قال ((وفيه ابن لهيعة وحديثه حسن وبقية رجاله رجال الصحيح)) والذي لا شك فيه أن حديثه في المتابعات والشواهد لا ينزل عن رتبة الحسن وهذا منها . وقد قوى البيهقي الحديث من جهة أخرى فقال بعدما ساق حديث عائشة ، وبعد أن روى ابن عباس وغيره في تفسير (إلا ما ظهر منها) أنه الوجه والكفان ، قال : (( مع هذا المرسل قول من مضى من الصحابة رضي الله عنهم في بيان ما أباح الله من الزينة الظاهرة فصار القول بذلك قوياً)) . ووافقه الذهبي في ((تهذيب سنن البيهقي)) (1/38/1) ، والصحابة الذين يشير إليهم : عائشة وابن عباس وابن عمر .

المجاهد عمر
18-12-2002, 01:05 PM
3-عن جابر بن عبد الله قال ((شهدت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة يوم العيد فبدأ بالصلاة قبل الخطبة بغير أذان ولا إقامة ثم قام متوكئا على بلال فأمر بتقوى الله وحث على طاعته ووعظ الناس وذكرهم ثم مضى حتى أتى النساء فوعظهن وذكرهن فقال تصدقن فإن أكثركن حطب جهنم فقامت امرأة من سطة النساء سفعاء الخدين فقالت لم يا رسول الله قال لأنكن تكثرن الشكاة وتكفرن العشير قال فجعلن يتصدقن من حليهن يلقين في ثوب بلال من أقرطتهن وخواتمهن)) .

* وجه الإستدلال :

أخرج الحديث بهذا اللفظ مسلم (3/19) والنسائي (1/233) والدارمي (1/377) والبيهقي (3/296 و 300) وأحمد . والحديث واضح الدلالة على ما من أجله أوردناه ، وإلا لما استطاع الراوي أن يصف تلك المرأة بأنها ((سفعاء الخدين)) .

يقول الشيخ الألباني رحمه الله فإن قيل : إن ما ذكرناه واضحٌ جداً غير أنه يحتمل أن يكون ذلك وقع قبل فرض الحجاب ، فلا يصح الإستدلال حينئذ إلا بعد إثبات وقوعه بعد الحجاب . وجوابنا عليه من وجهين :

الأول : أن الظاهر من الأدلة أنه وقع بعد آية الحجاب ، وقد حضرنا في ذلك حديثان :

حديث أم عطية رضي الله عنها ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أمر النساء أن يخرجن لصلاة العيد ، قالت أم عطية : إحدانا لا يكون لها جلباب ؟ قال : لتلبسها أختها من جلبابها)) متفق عليه . ففيه دليل على أن النساء إنما كن يخرجن إلى العيد في جلابيبهن ، وعليه فالمرأة سفعاء الخدين كانت محتجبة . ويؤيده الحديث الآتي وهو :

حديثها أيضاً قالت : لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة جمع نساء الأنصار في بيت ثم بعث إليهن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قام على الباب فسلم فرددن عليه السلام فقال أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكن قلنا مرحبا برسول الله ورسول رسول الله قال تبايعن على أن لا تشركن بالله شيئا ولا تزنين ولا تقتلن أولادكن ولا تأتين ببهتان تفترينه بين أيديكن وأرجلكن ولا تعصينه في معروف قلنا نعم فمددنا أيدينا من داخل البيت ومد يده من خارج البيت ثم قال اللهم أشهد وأمرنا بالعيدين أن نخرج العتق والحيض ونهى عن اتباع الجنائز ولا جمعة علينا وسألتها عن قوله ((ولا يعصينك في معروف)) قالت نهينا عن النياحة . أخرجه أحمد في المسند (6/408-409) والبيهقي (3/184) والضياء المقدسي في ((المختارة)) (1/401-1/501) من طريق إسماعيل بن عبد الرحمن بن عطية عن جدته أم عطية وقال : ((رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما)) .

ووجه الإستدلال به أن آية بيعة النساء إنما نزلت يوم الفتح كما قال مقاتل (الدر 6/211) ، ونزلت بعد آية الامتحان كما أخرجه ابن مردويه عن جابر (الدر 6/211) ، وفي البخاري عن المسور أن آية الامتحان نزلت في يوم الحديبية ، وكان ذلك سنة ست على الصحيح كما قال ابن القيم في ((الزاد)) وآية الحجاب إنما نزلت سنة ثلاث وقيل خمس حين بنى صلى الله عليه وسلم بزينب بنت جحش كما في ترجمتها من ((الإصابة)) .
فثبت من ذلك أن أمر النساء بالخروج إلى العيد إنما كان بعد فرض الحجاب ويؤيده أن في حديث عمر أنه لم يدخل على النساء وإنما بايعهن من وراء الباب ، وفي هذه القصة أبلغهن أمر النبي صلى الله عليه وسلم النساء بأن يخرجن للعيد ، وكان ذلك في السنة السادسة عقب رجوعه صلى الله عليه وسلم من الحديبية بعد نزول آية الامتحان والبيعة كما تقدم ، وبهذا نعلم معنى قول أم عطية في أول حديثها الثاني ((لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة)) أي من الحديبية ، ولا تعني قدومه إليها من مكة مهاجراً كما يتبادر إلى الذهن لأول وهلة .


4- عن ابن عباس :
((أن امرأة من خثعم استفتت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع (يوم النحر) والفضل بن عباس رديف رسول الله صلى الله عليه وسلم (وكان الفضل رجلاً وضيئاً…) الحديث وفيه :
((فأخذ الفضل بن عباس يلتفت إليها –وكانت امرأة حسناء- (وفي رواية : وضيئة) وتنظر إليه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بذقن الفضل فحول وجهه من الشق الآخر )) .
وروى هذه القصة علي بن أبي طالب رضي الله عنه ، وذكر أن الاستفتاء كان عند المنحر بعد ما رمى رسول الله صلى الله عليه وسلم الجمرة ، وزاد :
((فقال له العباس يا رسول الله لم لويت عنق ابن عمك ؟ قال : رأيت شاباً وشابة فلم آمن الشيطان عليهما)) وفي رواية لأحمد (1/211) من حديث الفضل نفسه :
((فكنت أنظر إليها ، فنظر إلي النبي صلى الله عليه وسلم فقلب وجهي عن وجهها ، ثم أعدت النظر فقلب وجهي عن وجهها حتى فعل ذلك ثلاثاً وأنا لا أنتهي))…ورجاله ثقات ولكنه منقطع .

وجه الإستدلال :

((قال ابن بطال : في الحديث الأمر بغض البصر خشية الفتنة ، ومقتضاه أنه إذا أمنت الفتنة لم يمتنع . قال : ويؤيده أنه صلى الله عليه وسلم لم يحول وجه الفضل حتى أدمن النظر إليها لإعجابه بها ، فخشي الفتنة عليه . وفيه مغالبة طباع البشر لابن آدم ، وضعفه عما ركب فيه من الميل إلى النساء والإعجاب بهن . وفيه دليل على أن نساء المؤمنين ليس عليهن من الحجاب ما يلزم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إذ لو لزم ذلك جميع النساء لأمر النبي صلى الله عليه وسلم الخثعمية بالاستتار ، ولما صرف وجه الفضل . قال : وفيه دليل على أن ستر المرأة وجهها ليس فرضاً ، لاجماعهم على أن للمرأة أن تبدي وجهها في الصلاة ولو رآه الغرباء )) .

المجاهد عمر
18-12-2002, 01:14 PM
5- عن عائشة رضي الله عنها قالت " كن نساء المؤمنات يشهدن مع النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر متلفعات بمروطهن ، ثم ينقلبن إلى بيوتهن حين يقضين الصلاة لا يعرفن من الغلس "…. أخرجه الشيخان وغيرهما .

* وجه الاستدلال :-
قول عائشة رضي الله عنها "لا يعرفن من الغلس" ، فإن مفهومه أنه لولا الغلس لعرفن ، وإنما يعرفن عادة من وجوههن وهي مكشوفة فثبت المطلوب . ثم وجدنا رواية صريحة تدل على ما ذهبنا إليه بلفظ " وما يعرف بعضنا وجوه بعض " رواه أبو يعلى في ((مسنده)) (ق 214/2) بسند صحيح عنها .


6- عن فاطمة بنت قيس " أن أبا عمرو بن حفص طلقها البتة (وفي رواية : آخر ثلاث تطليقات) وهو غائب…فجاءت رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له ….فأمرها أن تعتد في بيت أم شريك ، ثم قال : تلك امرأة يغشاها أصحابي ، اعتدي عند ابن أم مكتوم ، فإنه أعمى تضعين ثيابك ]عنده[ (وفي رواية) : انتقلي إلى أم شريك ، -وأم شريك امرأة غنية من الأنصار ، ينزل عليها الضيفان- فقلت : سأفعل ، فقال : لا تفعلي إن أم شريك امرأة كثيرة الضيفان ، فإني أكره أن يسقط خمارك أو ينكشف الثوب عن ساقيك فيرى القوم منك بعض ما تكرهين……فانتقلت إليه . فلما انقضت عدتي سمعت نداء المنادي ينادي : الصلاة جامعة ، فخرجت إلى المسجد ، فصليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضى صلاته جلس على المنبر فقال : إني والله ما جمعتكم لرغبة ولا لرهبة ، ولكن جمعتكم لأن تميماً الداري كان رجلاً نصرانياً فجاء وبايع وأسلم وحدثني حديثاً وافق الذي كنت أحدثكم عن مسيح الدجال…..الحديث " ….أخرجه مسلم في صحيحه (4/195 و 196 و 8/203) .

 وجه الاستدلال :
أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر ابنة قيس على أن يراها الرجال وعليها الخمار –وهو غطاء الرأس- فدل هذا على أن الوجه منها ليس بالواجب ستره كما يجب ستر رأسها ، ولكنه صلى الله عليه وسلم خشي أن يسقط الخمار عنها فيظهر منها ما هو محرم بالنص فأمرها عليه السلام بما هو الأحوط لها وهو الانتقال إلى دار ابن أم مكتوم الأعمى . وهذه القصة وقعت في آخر حياته صلى الله عليه وسلم لأن فاطمة بنت قيس ذكرت أنها بعد انقضاء عدتها سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يحدث بحديث تميم الداري وأنه جاء وأسلم ، وقد ثبت في ترجمة تميم أنه أسلم سنة تسع ، فدل ذلك على أن القصة كانت بعد آية الحجاب ، فالحديث إذن نص على أن الوجه ليس بعورة .

ولو تأملنا الآية الكريمة في قوله تعالى (قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ) (النور:30)

وفي الآية التي تليها في قوله تعالى (وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ) (النور:31)

فإنها تشعر بأن في المرأة شيئاً مكشوفاً يمكن النظر إليه ، فلذلك أمر الله تعالى بغض النظر عنهن ، وما ذلك غير الوجه والكفين .


* تفسير قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَنْ يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا وَلا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلوهُنَّ مِنْ وَرَاءِ حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلا أَنْ تَنْكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِنْ بَعْدِهِ أَبَداً إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِنْدَ اللَّهِ عَظِيماً) (الأحزاب:53) .

سياق الآية الكريمة تدل على أنها خاصة بنساء النبي صلى الله عليه وسلم ، وكما في تفسير الآية وسبب نزولها (( قال عمر رضي الله عنه : قلت يا رسول الله يدخل عليك البر والفاجر ، فلو أمرت أمهات المؤمنين بالحجاب ، فأنزل الله آية الحجاب))…البخاري (8/428) .


*أدلة إثبات أن تغطية الوجه واجبة على أمهات المؤمنين فقط :

1- حديث أنس رضي الله عنه قال : ((أن النبي صلى الله عليه وسلم لما اصطفى لنفسه من سبي خيبر صفية بنت حيي قال الصحابة ((ما ندري أتزوجها أم اتخذها أم ولد ؟ فقالوا : إن يحجبها فهي امرأته ، وإن لم يحجبها فهي أم ولد)) ، فلما أراد أن يركب حجبها حتى قعدت على عجز البعير ، فعرفوا أنه قد تزوجها)) (وفي رواية) ((وسترها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحملها وراءه وجعل رداءه على ظهرها ووجهها ثم شده من تحت رجلها ، وتحمل بها ، وجعلها بمنزلة نسائه))…أخرجه البخاري (7/387 و 9/105) ومسلم (4/146-147) وأحمد (3/123 و 246 و 264 ) وابن سعد والبيهقي .

2-عن عائشة قالت : ((خرجت سودة بعدما ضرب الحجاب لحاجتها وكانت امرأة جسيمة لا تخفى على من يعرفها ، فرآها عمر بن الخطاب فقال : يا سودة أما والله ما تخفين علينا فانظري كيف تخرجين….الحديث )) أخرجه البخاري ومسلم وابن سعد وابن جرير والبيهقي وأحمد ، وفي الحديث دلالة على أن عمر رضي الله عنه إنما عرف سودة من جسمها فدل ذلك على أنها كانت مستورة الوجه .

3-حديث السيدة عائشة عن حادثة الإفك قالت ((….فأتاني فعرفني حين رآني ، وكان يراني قبل الحجاب….الحديث))

4- عن صفية بنت شيبة قالت ((رأيت عائشة طافت بالبيت وهي منتقبة)) .



المجــــاهــد عمــــر

الرميصاء
18-12-2002, 09:22 PM
جزاك الله خيرا الأخ الفاضل المجاهد عمر ، وثبتك على الحق وجعل مجهودك الذي بذلته لإحقاق كلمة الحق في ميزان حسناتك ثقيلا يوم القيامة 0000000000000

أسأل الله لك الثبات في الدنيا والآخرة ، وأسأله تعالى أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطل ويرزقنا اجتنابه 000000

لقد قرأت الموضوع وقد أعجبني طريقته والأسلوب العلمي الواضح في تنظيمة وطريقة إقناع الطرف الأخر 000 ولله الأمر من قبل ومن بعد 000

فإن كنت أخطأت فلي أجر وإن كنت أصبت فلي أجران ولله الحمد والمنة 000

(+_+)
18-12-2002, 11:38 PM
أخي المجاهد عمر وفقك الله ونفع الله بك

طرحك رائع وجميل ولكن هل لي أن أهمس في أذنك ( للأسف على الملأ ) اين الاحالة على الكتاب الذي جمع كل ما قلت في مكان واحد وبنفس التسلسل والطريقة ألا وهو كتاب الشيخ ناصر الدين الألباني ( جلباب المرأة المسلمة )
واسلم لأخيك

220
18-12-2002, 11:53 PM
بارك الله فيك أخي ووفقك وجزاك خير الجزاء .
ولكن انتظر ردي بعد التثبت :)

المجاهد عمر
19-12-2002, 12:51 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

جزاك الله خيراً على تعقيبك ، وننتظر مشاركة أكثر فعالية منك ومن جميع الإخوان .

عمر

المجاهد عمر
19-12-2002, 01:07 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

تقول بارك الله فيك ((طرحك رائع وجميل ولكن هل لي أن أهمس في أذنك ( للأسف على الملأ ) اين الاحالة على الكتاب الذي جمع كل ما قلت في مكان واحد ))....

وأقول لك...

لماذا الهمس يا أخي في الأذن ، المجال مفتوح لأي إنتقاد أو نقاش على الملأ ...

أخي الفاضل...

إعتمادي الرئيسي على كتاب الشيخ الألباني ((جلباب المرأة المسلمة)) ليس سراً وقد أعلنته على الملأ في مواضيعي السابقة بخصوص هذا الموضوع ، والتي ناقشتها مع الأخ الفاضل 220 ، بل ونصحت بعض الإخوة بشراء الكتاب وقراءته ، ولو لاحظت أنني في بحثي
هذا أوردت مقتطفات من تعليق الشيخ الألباني رحمه الله ، ولكن الجديد في الموضوع ، والذي لا أظن بأن أحداً غيري هنا قام به ، أنني قد رجعت
إلى جميع مصادر الأحاديث وطرقها التي أوردها شيخنا الفاضل ، وكما قلت ، وصلت بعض طرق الحديث إلى 146 طريقاً للحديث الواحد فكنت أضطر لدراستها طريقاً طريقاً ، بالإضافة للرجوع إلى مصادر التفاسير ، والإضافات التي أراها ، وحذف بعض الأمور التي لم تقنعني ، وبعد إتمامي لهذا الأمر ، رجعت لفتاوى وكتب المشايخ ابن باز والتويجري وابن عثيمين رحمهم الله جميعاً ، وفحصت ودققت في ردودهم على الشيخ الألباني ، وحججهم التي أوردوها ، ورجعت لهذه المصادر ، وفي رأيي كانت آراءهم أضعف بكثير من الحجج التي أوردها الشيخ الألباني ، وقد أكون مخطئاً بنسبة 100% ، لأنهم وفي رأيي أعلم أهل زمانهم ، وما أنا سوى صفرا عن شمالهم ، ولذلك أخي الفاضل هل تريد أن تبخسني حقي وجهدي الذي عملته في التثبت من المصادر ، ومن حجج الفرق المخالفة لهذا الرأي ؟؟ لا أعتقد ذلك ، لذا فالأمر كما قلت ليس سراً وقد أعلنته أكثر من مرة ، بل ونسبت الأمر للشيخ الألباني رحمه الله
وإذا كان هناك أي إنتقاد آخر ، فثق بأنني أسعد بملاحظاتكم وتوجيهاتكم إذا كانت في محلها .


المجــــاهــــد عمــــر

المجاهد عمر
19-12-2002, 01:13 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

جزاك الله خيرا على متابعتك ، وبإنتظار تثبتك وردك ، وقد أكون أخي الكريم مخطئاً فيما أعتقد أنه الصواب ، ولكن هذا ما تبين لي بعـــد
بحثي ، وبنية حسنة ، لذلك أرجو أن لا تحرمنا من تعليقاتك وملاحظاتك
التي تفيد الموضوع ، والتي قد تغير ما أنا مقتنع به أو العكس والله من وراء القصد ، فإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان وإن أصبت فمن الله الحليم المنان .


المجــــاهـــد عمــــر

الرميصاء
19-12-2002, 01:48 AM
سلام عليكم
أخي المجاهد عمر ماردي إلا تنبيه إني اطلعت على الموضوع أما الرد فسيكون في اقصى احتمال برد مستقل فانتظره قريبا بإذن الله 000

وردي لن يكون خاصا بك أنت بل هو يشمل كل من اشترك في هذا الموضوع وأي موضوع خلافي يشبهه 0 مثل الأخ 220 000


فقط انتظروني 000

غير شكل
19-12-2002, 05:32 AM
جزاك الله خيرا أيها الأخ الكريم

ولكني أتحفظ على نشر هذا في هذه الأوقات , وتمعن معي في هذا السؤال الذي وُجه للشيخ العلامة ابن عثيمين رحمه الله عن الشيخ العلامة الألباني رحمه الله , وفي جوابه أولا دفاع عن الشيخ الألباني رحمه الله تعالى ممن اتهمه بالإرجاء من المبتدعة , ومن ثم زاد عليه زيادة ميزتها باللون الأزرق , وهي الشاهد مما أريد أن أقوله لك هنا ..


س : هذا سائل يقول : يقول البعض إن الشيخ الألباني – رحمه الله – قوله في مسائل الإيمان قول المرجئة . فما قول فضيلتكم في هذا ؟

ج : أقول كما قال الأول :

اقـلــوا عليـــه لا أبــــــا لأبيكــــــم مــن اللـــوم أو ســـدوا المكــان الــذي ســـد

الألباني رحمه الله عالم محدث فقيه وإن كان محدثاً أقوى منه فقيهاً ولا أعلم له كلاماً يدل على الإرجاء أبداً . لكن الذين يريدون أن يكفروا الناس يقولون عنه وعن أمثاله إنهم مرجئة ، فهو من باب التلقيب بألقاب السوء وأنا أشهد للشيخ الألباني رحمه الله بالاستقامة وسلامة المعتقد وحسن المقصد ولكن مع ذلك لا نقول أنه لا يخطئ لأنه لا أحد معصوم إلا الرسول عليه الصلاة والسلام .

قد يخطئ في مسائل يكون الصواب فيها خلاف قوله وقد يكون الصواب في قوله لكن العمل به غير صواب كما قال في مسألة التبرج وجواز كشف الوجه واليدين فإن هذا حتى لو كان هذا ما تقتضيه الأدلة عنده فلا ينبغي نشره في هذا الزمن لأن الناس متأهبون جداً أعني كثيراً من الناس لمثل هذا فمادام الناس محافظين لا حاجة لأن نفتح لهم الباب لأنهم لم يتركوا واجباً وهذه خطة يجب على طالب العلم أن ينتبه لها وهى أنه إذا تضمن الشيء شراً فليمسك , أرأيتم حديث النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لمعاذ حين قال له ( أتدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله ) قال الله ورسوله أعلم قال ( حق العباد على الله أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً وحق الله على العباد ألا يعذب من لا يشرك به شيئا ) فقال معاذ أفلا أبشر الناس يا رسول الله قال ( لا تبشرهم فيتكلوا ) .. وهنا الشاهد .. فمنعه من إفشاء هذا الحديث مع أنه مسألة في العقيدة مهم جداً خوفاً من أن تفهم بهذا الشكل وأراد أن يهدم الكعبة ويبنيها على قواعد إبراهيم ولكن منعه أن قريشاً كانوا حديثي عهد بكفر فخاف أن يكون بذلك فتنة . والعالم حقيقة هو الذي يكون عنده علم ويربي الناس فالعلم ليس نظريات فقط بل نظريات وتطبيق .

ورحم الله علمائنا وحفظ من بقي منهم ..

المجاهد عمر
19-12-2002, 07:08 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

الإضافة التي أضفتها أعتبرها من أهم الإضافات لحد الآن ، بالإضافة إلى
أنها تدل على قوة حجج الألباني رحمه الله ، وأنا مع الشيخ ابن عثيمين
رحمه الله في كل ما قاله ، ولو قرأت رأيي لوجدتني من أشد المتعصبين
لتغطية الوجه ، بل وأعتبر هذا من الأمور الواجب العمل بها في العصر الحالي إلزاماً ، ولكن أردنا أن نعرف الأصل في هذا الأمر .

رحم الله الشيخين ، وغفر لهما ، وجزاهما عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء ، فو الله إن الأمة الإسلامية فجعت وأصيبت في مقتل بفقد ثلاثة
علماء ، جهابذة لا يعوضون...

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله
الشيخ محمد بن ناصر الدين الألباني رحمه الله
الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله

فادعوا لهم بالرحمة والمغفرة .


المجــــاهــــد عمــــر

غريب نجد
19-12-2002, 09:45 AM
في البداية اشكر الاخوة الكرام على حرصهم ومتابعتهم واسال الله ان يجعل هذا في موازين اعمالهم وان يجعله خالصا لوجه الله تعالى ..

سالقي اولاً نصيحها للاخوة الكرام في هذا المنتدى وغيرة اسال الله ان يعينني على ايصالها وطرحها وان يبارك فيها ويسهل فهمها لنا ولكم ..

اخواني الكرام :
في هذا المنتدى وغيرة اعضاء كثر ممن لا يفهمون الدين وعلمه وعلومه واحكامه واختلاف الائمة فيه وكيفية الاستدال بالقرآن والسنة للاحكام والامور المتعلقة بالحياة العامة فهماً يخولهم للخوض في مثل هذه المواضيع او لفهم اوجه الاختلاف والاستدلال وديننا الحنيف دين لا ريب ولا شك ولا اختلاف ولا تغيير ولا تباين فيما جاء به واقره فالتقوا الله فيما تقدمون لهؤلاء الشريحة من العامة التى انما زادها مثل هذه المناقشات بعدا وهوس وفكرا ضار غير نافع بامور دينها حتى ان الانسان يقول اني تائه ... فامور الاختلاف بسيطه والعاقل فيها من ادار وجهه عما فيها واتبع ما ينجيه ولا يشقيه واخذ منطاد النجاه وترك المشتبهات وسد بفعله النار عن وجهه واهله ..

واقول ما قاله منهم قبل عن امور المشتبهات " ‏تقسم الاحكام إلى ثلاثة أشياء , وهو صحيح لأن الشيء إما أن ينص على طلبه مع الوعيد على تركه , أو ينص على تركه مع الوعيد على فعله , أو لا ينص على واحد منهما . فالأول الحلال البين , والثاني الحرام البين . فمعنى قوله " الحلال بين " أي لا يحتاج إلى بيانه ويشترك في معرفته كل أحد , والثالث مشتبه لخفائه فلا يدرى هل هو حلال أو حرام , وما كان هذا سبيله ينبغي اجتنابه لأنه إن كان في نفس الأمر حراما فقد برئ من تبعتها وإن كان حلالا فقد أجر على تركها بهذا القصد لأن الأصل في الأشياء مختلف فيه حظرا وإباحة "وأمرنا ان نترك المتشابه كما جاء في الحديث الشريف "‏عن النعمان بن بشير ‏ ‏يقول ‏
‏سمعت رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏يقول ‏ ‏الحلال بين والحرام بين وبينهما مشبهات لا يعلمها كثير من الناس فمن اتقى المشبهات ‏ ‏‏(((‏ استبرأ )))‏ ‏ ‏لدينه وعرضه ومن وقع في ‏ ‏الشبهات ... الى اخر الجديث "
شرح الحديث (http://hadith.al-eman.com/Display/Display.asp?Doc=0&Rec=92)

ما اود ان اقوله اننا قد ندفع بالاخرين الى فعل لم يفعلوه من قبل او فكر لم يعهدوه من قبل او شك وريب فيما يقولون ويفعلون .. فالنحرصا جميعا على ترك مثل هذه الامور لاهلها وان نتقي مثل هذه المواقع

اما ثانياً : فالحجاب يا اخوتي امره عظيم واتفاق الائمة على وجوب التغطية واسدال الخمار وقت الفتن يريح العقل والفكر من التجوال بين الصحيح والمشكوك فيه فالحمد لله على ان هدنا الى اصلح الامور لا يهجي الى اصلحها الا هو .. وهذه وصلات قد يجد فيها بعض الاخوة الفائدة ان شاء الله :

حكم السفور والحجاب لشيخ عبدالعزيز بن باز رحمة الله (http://www.ibnbaz.org/display.asp?f=shg00001.htm)

أدلة تغطية الوجه من الكتاب والسنة (http://www.khayma.com/salmanschool/203.htm)

حكم كشف الوجه واليدين للمرأة أمام الرجال الأجانب
(http://www.saaid.net/Doat/yusuf/5.htm)

تغطية المرأة وجهها - في زمن الفتنة - واجب بإجماع العلماء
(http://www.saaid.net/Doat/abu_sarah/5.htm)

موقف الشيخ الألباني من تغطية الوجه
(http://www.saaid.net/Doat/abu_sarah/26.htm)

تحياتي لكم جميعا

220
19-12-2002, 10:18 AM
اخوي غريب نجد بارك الله فيك .

المجاهد عمر
19-12-2002, 02:57 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

جزاك الله خيراً أخي الفاضل على ما قلت ، ولكننا يا أخي الكريم لم ندعو
للسفور أو كشف الوجه مطلقاً ، بل نحن معترفون مقرون بوجوب تغطية الوجه في زماننا هذا ، فما نراه من تعرض الفساق ليلاً نهاراً للنساء في
الأسواق لا يخفى على أحد منا .

لي تعليق بسيط على نقطة ذكرتها أنت وهي :

((فالتقوا الله فيما تقدمون لهؤلاء الشريحة من العامة التى انما زادها مثل هذه المناقشات بعدا وهوس وفكرا ضار غير نافع بامور دينها حتى ان الانسان يقول اني تائه))

مازاد هذه الفئة بعداً ، هي أشياء كثيرة نعرفها وتعرفونها ولسنا بصدد الحديث عنها وليس هذه المناقشات أو الخلافات ، فكما تعرف هذه المناقشات تمت بين العلماء علناً ولم يقولوا ما تقول ، ولا حتى طلاب العلم يقولون بما تقول ، وأقرب مثال المناقشات التي حدثت بين الشيعة والسنة في قناة المستقلة ، هل قلنا بأن بعض العوام من أهل السنة مثلاً قد تختلط لديهم الأمور ؟؟ بالعكس بل كان من نتائجه حسب ما وصلنا من الثقات ، تحول الكثيرين إلى مذهب أهل السنة والجماعة ، لذلك أخي الكريم نحن لسنا دعاة تبرج وسفور ، بل نحن دعاة خير إن شاء الله ، وكم من مرة نوهنا عن المحاولات التي تريد دفع المرأة المسلمة للسفور من بعض العلمانيين ، وقلنا لهم انتبهوا ، فهؤلاء الأسافل يريدون تحطيم آخر معقل للحجاب في الجزيرة العربية ، ولازلنا نقول إلى ما شاء الله .

كنت أتمنى أن أرى لك تعقيباً في موضوع الأخت زمردة بخصوص قيادة
المرأة السعودية للسيارة بالتحديد ، إذا كانت هناك محاذير للخوض في
هذه الأمور ، وأن لا تكون المشاركة في هذه المواضيع إنتقائية مقصودة .

على العموم أخي الفاضل ، ، ،

أقدر لك غيرتك وحرصك على دينك ، وأسأل الله أن يجعل ما كتبت خالصاً
لوجه الله ، وأن يجعله في موازين أعمالك .



أخوك في الله

المجاهد عمر

220
19-12-2002, 08:21 PM
اخوي غريب نجد كفيت ووفيت
وانا كنت ناوي اجهز ردود للأخ لكن ماسقته من الأدلة كافي جداً .

المجاهد عمر
20-12-2002, 07:15 AM
((قد يخطئ في مسائل يكون الصواب فيها خلاف قوله وقد يكون الصواب في قوله لكن العمل به غير صواب كما قال في مسألة التبرج وجواز كشف الوجه واليدين فإن هذا حتى لو كان هذا ما تقتضيه الأدلة عنده فلا ينبغي نشره في هذا الزمن))


قد يكون هذا مقنعاً نوعاً ما .


عمر

المجاهد عمر
21-12-2002, 06:50 PM
لمزيد من المناقشات حول الموضوع .

عمر

F_Ashoor
22-12-2002, 05:12 AM
جزاك الله خير على هذه التوضيحات أيها المجاهد عمر

المجاهد عمر
24-12-2002, 02:03 AM
وإياك أخي الفاضل...

شكراً على مرورك وتعقيبك :)

المجــاهـــد عمـــر