لمسات سحرية حنونة

[مسدد]

أطفالنا مساكين ، نظن أن الدرهم أو الحلاوة أو علبة الألوان هي المؤثرات النفسية المباشرة على حياة الطفل ، علما بأن الطفل يتأقلم مع أي ظرف مادي ، فلو تجرب مع ابنك التقشف تدريجيا ستكتشف أنه لا يضع للدرهم وزنا في الأصل ، ولا حتى للحلوى ، وهي أمور آنية تختفي ، وأما علبة الألوان فهو يحتاجها مرة أو مرتين في اليوم ليعبر عن مكنونات خاطره من حب للطبيعة.
ولكن هل جرب أحدنا أثر القبلة على نفس الطفل ، أتذكر ذات مرة أني كنت جالسا على الأريكة ، فناديت ابنتي وفتحت ذراعي لها وقلت لها "حبيبتي تعالي" فتركت الألوان وقفزت في الأحضان ، ثم وضعت رأسها على ركبتي وبدأت الفلسفة العجيبة ، بدأت تشتكي من "عليوه" خالتها التي تصغرها سنا ، مسحت على شعرها وهديت أعصابها وتلقت الكلام مني بكل هدوء وتقبل.
وجدت صعوبة في التعامل بهذا الأسلوب مع ابنتي ، إلى أن وقعت عيني على كتيب إرشادي عنوانه "لمسة حنان" للدكتور محمد الثويني ويحوي صورا عديدة في كل صفحة من صفحاته تشرح كل لمسة وتأثيرها النفسي على الطفل ، وفعلا مع تطبيق شيء من هذه اللمسات وجدت آثار الراحة النفسية على الطفل ، المشكلة التي أعانيها الآن تحويل هذه اللمسات المتكلفة إلى لمسات عفوية بشكل تام ، لأن اللمسة المتكلفة لن تظهر في حالة الضغوط النفسية والظروف المادية ، أما إن كانت عفوية فإنها ستظهر في كافة الظروف.

=========
لعل أفضل من يشارك في هذا الموضوع الأخت "بنت زايد الخير" وغيرها الكثير من الأخوة والأخوات ، فأتمنى أن ترد على مشاركتي هذه.

[aziz2000]

جميل جدا ..

نرجو من ذوي الخبرة أن يزيدونا ويفيدونا في هذا الموضوع فهو مهم جدا

عشان أطبقه على اخواني الصغار .. :OO:

[مدردش متقاعد]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للاسف أغلب الآباء في هذاالزمان يفتقد للاسلوب الأمثل للتعامل مع أبناءه و يعتقد أن في تلبية طلباتهم المادية من مأكل و ملبس قد قام بتأدية واجبه على أكمل وجه...ناسيا أو متناسيا ملء الجوانب العاطفية و النفسية التي يجتاجها أبناءه و بشدة فلا غرابة أن نسمع و نقرا عن الحوادث الكثيرة لجنوح الأحداث و المراهقين التي أغلبها تكون بالدرجة الأولى بسبب إهمال الجانب النفسي من قبل الأبوان..


http://www.fqaqee3.com/images/740d9e2494460cc4a8180c0d678463f3b30.jpg

http://www.fqaqee3.com/images/37128232d185304cfd1094788d3bf66add8e.jpg

[MUSLIMAH]

و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ،،،

أتفق مع أخي مدردش تمامًا .. و أضيف : أن هذا قد لا يكون جهلا منهم على العكس ، البعض منهم يملك قدرًا وافيًا من مهارات التعامل مع الأطفال و المراهقين و لكن لا يطبقون للأسف الشديد .

أعرف أحد التربويين يملك مهارات فائقة في التعامل مع الكل بلا استثناء ! أما مع أطفاله ، فهو أقل الناس اهتمامًا بهم من هذه الناحية !!!

هو فن صحيح ، و الكل يستطيع أن يجيده ، بقليل من الصدق و العفوية اللمسات السحرية !

جربت مثل هذه اللمسات السحرية مع أختي الصغيرة ، و قد أظهرت نتائج إيجابية و لله الحمد :)

جربوا و لن تخسروا :)

يعطيك العافية أخوي مسدد :)

[مسدد]

أتذكر في دورة حضرتها حول التعامل مع المراهقين ، يقول أنه في محضارة للنساء تكلم عن موضوع أخذ الأبناء بالأحضان ، فشاهد إحدى الحاضرات تبكي ، فسألها ، يقول أنها لما جاءت تطبق هذا الأمر على انبتها استهجنت البنت فعل أمها ودفعتها بيديها ، طبعا البنت لن تحس بالألم ، الأم المسكينة ستحسه ، ولكن لأن الأم أهملت هذا الأمر عند التنشأة فجاءت تطبقه مباشرة في سن المراهقة فاستهجنت البنت هذا الأمر مع أنه غير مستهجن.

[زهرة الكركديه]

أنا أم...... وبالفعل الكلام الذى طرحته يا اخى مسدد صحيح....فعندما تريد أن تعرف ما يجول بخاطر ابنك ما عليك سوى أن تتقرب منه روحا وجسدا وذلك حين تعانقه وتقبله وتداعبه وتنزل لمستواه فى كل شىء... تجد الصغير يبوح ويتحدث ويخبرك بامور كنت تجهلها وما كنت عرفتها اصلا لو لم تتقرب منه بهذه الطريقة

أنا احيانا أشتاق لبنتى الصغيرة حين لا أعانقها كل يوم وأقبلها..... واذا أهملت هذا الأمر يوما واحدا لاى سبب كى اكون فى المستشفى مثلا أو حدث طارىء استدعى خروجى من المنزل.....فانها تكون فى حالة بكاء مستمرة ويكفى معانقة واحدة كى تعود لعفويتها وطبيعتها لا بل هى من تكون محتاجة لهذا العناق فتجدها تلتصق بي بشدة ...( مثل الكوالا )
الحب والحنان من اجمل السمات التى وضعها الخالق عز وجل فى نفس الانسان..... وعلى الوالدين ان لا يهملا ابدا مسألة لمسة الحنان هذه لان إهمال هذة النقطة المهمة قد يترتب عليها مشاكل كثيرة فى المستقبل ..:)

ويكفى مشاكل شبابنا التى تمتلا بها اقسام الشرطة والمحاكم .....
هى مسألة توجيه من الوالدين وحب ضائع انقطع عن الابن....كان نتيجتها أن امتلات السجون بشبابنا وامتلأت الاصلاحيات باطفالنا المراهقين..
وكفى برسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قدوة لنا:)

[الهنوف]

لعل أفضل من يشارك في هذا الموضوع الأخت "بنت زايد الخير" وغيرها الكثير من الأخوة والأخوات ، فأتمنى أن ترد على مشاركتي هذه

:confused: :confused:

CAN I KNOW WHY YOU SELECT "بنت زايد الخير" ???

:OO: :OO: :OO:

[الهنوف]

I WILL SEND YOUR THREAD TO HER

MAY BE SHE PLAN TO RETURN

THANK YOU AGAIN

:glasses: :glasses:

[بنت زايد الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم

أشكرك أخي الفاضل على هذا الموضوع القيم

و لي عودة لها مرة أخرى

كما أشكر الأخت ( الهنوف ) التي أرسلت لي الموضوع

أختكم : بنت زايد الخير

[بنت زايد الخير]

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي الفاضل : مسدد

بصراحة لقد حجرت واسعاً فأنا قد لا أملك الخبرة الكافية التي قد تفيدك في موضوعك لكن لا بأس من أدلو بدلوي المتواضع و أصحاب التجارب هم الأولى بابداء رأيهم في هذا الموضوع

للمسة الأبوية تأثيرها الخاص على الأبناء و هي بالطبع تختلف عن لمسة و حنان الأم فلكل منهم أثره الخاص فالابن حينما يجدج هذا الشيء من أبيه فسيحاول الحصول عليه دائماً أتدرون لم ؟!!

لأن تواجد الأم الدائم بالمنزل ( ان لم تكن تعمل ) يقربه من أمه ، فيجدها أمراً طبيعياً ان صدرت منها أما الأب فبحكم غيابه المستمر عن المنزل و كثرة انشغالاته فبالطبع أن ابنه سيشتاق للمسات حنونة منه .

و افتقاد الابن لها يعود بالسلب عليه ، فتراه متوتراً في علاقاته مع أسرته و أصدقائه و معلميه و مع كل من حوله ، و بالتالي قد يصدر منه تصرفان أساسيان ، هما ( في الغالب ) :

* اما أن يحاول البحث عن هذه اللمسات الحنونة خارج المنزل .

* أو يحاول أن يفتعل المشاكل للحصول عليها .


و في كلتا الحالتين النتائج سيئة عليه شخصياً و على المجتمع بشكل عام .

و بالطبع نجد أن اليتيم يفتقد كثيراً مثل هذه اللمسات و التي هو في أمس الحاجة لها و بالتالي ينعكس الأمر سلباً عليه في غالب الأحيان .

لكن بالتوجيه السليم و الاهتمام بالطبع سنتغلب على جميع مشاكلنا المهم أن تتعاون جميع الأطراف في سبيل المصلحة العامة

أتمنى أن أكون قد أفتكم برأيي


أختكم : بنت زايد الخير

[مسدد]

أشكرك أختي الفاضلة ، لم أحجر واسعا ولم أقل أنك الوحيدة التي من الممكن أن تتكلم في هذا الموضوع وملاحظاتك متميزة تختلف عن ملاحظاتنا جميعا وجزاك الله خيرا.