زهرة الكركديه
04-10-2003, 04:57 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من أشد الأمور إغاظة:
أن تكون جالسا بجانب شخص.. يشاهد التلفاز يعرض برنامجا دينيا رائعا.. والأخ يتابع باهتمام كبير .. حتى أن عيناه لا ترمشان وهو فى عمق انسجامه وحزنه.. فتقول فى نفسك فرحا مسرورا.. ما شاء الله عليه نعم الشاب الديّن.. هكذا يجب أن يكون كل إنسان حريص على أمور دينه .. وحريص على التعلم والإستفادة من هذا الجهاز بما يرض الله ويرض نفسه البشرية التى جبلت على الخير و حب المعرفة ... لكن تحدث المفاجأة.. أن البرنامج ينتهى. والأخ ما زال غارقا فى وجومه.. فتهزه مذعورا..تحسبه قد قضى نحبه وهو متسمر يتابع .. ثم يستيقظ من سرحانه... ويقول لك: فاغرا فاه. هاه ,, هاه.. ماذا حدث..!
فتضرب أخماسا فى أسداس وتقف يائسا وأنت تردد...لا حول ولا قوة إلا بالله..إنت وين والناس وين..!!
من أشد الأمور إغاظة:
أن تشتري كتابا أو قصة بسعر معين... وتذهب به الى البيت وتركنه لمدة عشرة أيام إلى عشرين يوما.. ثم تاتى لتقرأه بعد أن يأخذ منك الملل مأخذه.. فتفتح الكتاب.. وتبدأ فى قراءة الرواية المكونة من أكثر من مائتى صفحة..ولا تجد فيها شيئا مفيدا ولا أسلوبا مشوقا يحثك على المتابعة.. ولكنك ومع ذلك تصر على المتابعة من شدة غيظك واستيائك... حتى تصل إلى نصف الرواية فينتهى صبرك وتفقد قدرتك على الإحتمال وتغلق الكتاب فقط لتقرأ اسم الكاتب التعيس" المجرم " الذى أتعب عمره وأنامله ومخه فى التأليف والطبع. وخسّر الدولة ميزانية حبر وورق وتغليف وخسرك بيزاتك ووقتك .....فلو أنه كان أمامك لهجمت عليه مصفعا أياه بكتابه....
من أشد الأمور إغاظة:
أن يحدث خطأ ما وتحبس فى سيارتك.. فلا تجد سبيلا للخروج.. ويأذن المؤذن لآداء الصلاة..ورغما عنك تنتظر من ينقذك مما أنت فيه.. ثم تلمح مجموعة من الشباب فتحسبهم فى بادىء الأمر أجانبا بسبب قصات شعرهم الغريبة وملابسهم الممزقة كأنهم خرجوا لتوهم من جولة مصارعة... لكنك تكتشف أنهم من مواطنى دولتك ... لعدة أمور..فهمتها بنفسك.. وتظل تراقب وأنت ترجو منهم أن يمدوا لك يد العون...ثم تتذكر شيئا اشد إغاظة وبؤسا مما أنت فيه من وضع
وهو أنهم واقفون يضحكون ويدخنون ويتدافعون بكل مياعة وقلة أدب.. وفوق رؤوسهم يصدح " الله اكبر.. وحيا على الصلاة حيا على الفلاح...!!
فتنزوى تعيسا باكيا وتسكت حتى يأتيك الفرج... فلا خير يرتجى منهم بعد تصرفهم ذاك
من أشد الأمور إغاظة:
أن تشاهد إمرأة عربية من مواطنى دولتك الحبيبة تنزل من السيارة ... تكاد العباءة الفرنسية المفتوحة من كل جانب تختنق لعدم وجود متنفس فجسد الفتاة يصرخ أنا والعباءة تصرخ أنا. " والبقاء للأقوى "..
وتخطو الفتاة بكل ثبات وكأنها عارضة أزياء محترفة .. فترى أن هنالك عنصرا جديدا ضيقا قد انضم إلى جو المافسة وهو البنطال المظلوم.. ولسان حاله يردد مقولة:
" البقاء للأقوى " فتدخل فتاتنا أحد المحلات " المحظوظة " لتخرج بكم
" قوطى" عصير وبعض الساندويشات مع علكة أكسترا لزوم النفس .. وتركب السيارة مع زوجها أو أى كان..!! وتنطلق.." لى غايظنى شخصيا .. ليش الريال ما ينزل بروحة.. اشمعنى ست الحسن والجمال!
من أشد الأمور إغاظة:
أن تكتب مقالا.. وتحط فيه نتاج تجاربك وخبرتك " يعنى دم قلبك " وترسله إلى صحيفة ما أو جريدة.. فتجد أن المقال بعد مدة من الإنتظار تكللت باليأس ...تم نــــــشره.. لكن مع بعض التعديلات... ولولا اسمك المذيل للمقالة.. لما عرفته .. فالمقال الطويل الانيق المرتب,, بقدرة قادر تحول إلى " مقيل صغيرون " أو " قصقوصة تعيسة "
فقد أجريت عليه عمليات بتر وجر بدون مـــــــــــــــد...وتقليص ... وحذف وتشويه مرعب ..فتجلس لتقرأ من جديد هذا الإنتاج الجديد الذى تخرّج بعد التعديل والحذف..!! وانت تقرظ أظافرك غيضا وحسرة.
من أشد الأمور إغاظة:
أن يتعطل الكمبيوتر...فلا تجد مؤنسا يؤنسك ولا رفيقا يتصل بك.. ولا محبا يسأل عنك... وهنا تكتشف أن هذا الجهاز.. كان يجمع كل هؤلاء... فتشعر بالوحدة...والحزن .. والشوق إليه......... وحين تفكر فى الموضوع بشكل جدي.. تشعر بالغيظ... اذا أن الآلة المحشوة بالوايرات والموصولة بالفيشات ... أكثر حبا وحنانا من بعض البشر.
زهرة
من أشد الأمور إغاظة:
أن تكون جالسا بجانب شخص.. يشاهد التلفاز يعرض برنامجا دينيا رائعا.. والأخ يتابع باهتمام كبير .. حتى أن عيناه لا ترمشان وهو فى عمق انسجامه وحزنه.. فتقول فى نفسك فرحا مسرورا.. ما شاء الله عليه نعم الشاب الديّن.. هكذا يجب أن يكون كل إنسان حريص على أمور دينه .. وحريص على التعلم والإستفادة من هذا الجهاز بما يرض الله ويرض نفسه البشرية التى جبلت على الخير و حب المعرفة ... لكن تحدث المفاجأة.. أن البرنامج ينتهى. والأخ ما زال غارقا فى وجومه.. فتهزه مذعورا..تحسبه قد قضى نحبه وهو متسمر يتابع .. ثم يستيقظ من سرحانه... ويقول لك: فاغرا فاه. هاه ,, هاه.. ماذا حدث..!
فتضرب أخماسا فى أسداس وتقف يائسا وأنت تردد...لا حول ولا قوة إلا بالله..إنت وين والناس وين..!!
من أشد الأمور إغاظة:
أن تشتري كتابا أو قصة بسعر معين... وتذهب به الى البيت وتركنه لمدة عشرة أيام إلى عشرين يوما.. ثم تاتى لتقرأه بعد أن يأخذ منك الملل مأخذه.. فتفتح الكتاب.. وتبدأ فى قراءة الرواية المكونة من أكثر من مائتى صفحة..ولا تجد فيها شيئا مفيدا ولا أسلوبا مشوقا يحثك على المتابعة.. ولكنك ومع ذلك تصر على المتابعة من شدة غيظك واستيائك... حتى تصل إلى نصف الرواية فينتهى صبرك وتفقد قدرتك على الإحتمال وتغلق الكتاب فقط لتقرأ اسم الكاتب التعيس" المجرم " الذى أتعب عمره وأنامله ومخه فى التأليف والطبع. وخسّر الدولة ميزانية حبر وورق وتغليف وخسرك بيزاتك ووقتك .....فلو أنه كان أمامك لهجمت عليه مصفعا أياه بكتابه....
من أشد الأمور إغاظة:
أن يحدث خطأ ما وتحبس فى سيارتك.. فلا تجد سبيلا للخروج.. ويأذن المؤذن لآداء الصلاة..ورغما عنك تنتظر من ينقذك مما أنت فيه.. ثم تلمح مجموعة من الشباب فتحسبهم فى بادىء الأمر أجانبا بسبب قصات شعرهم الغريبة وملابسهم الممزقة كأنهم خرجوا لتوهم من جولة مصارعة... لكنك تكتشف أنهم من مواطنى دولتك ... لعدة أمور..فهمتها بنفسك.. وتظل تراقب وأنت ترجو منهم أن يمدوا لك يد العون...ثم تتذكر شيئا اشد إغاظة وبؤسا مما أنت فيه من وضع
وهو أنهم واقفون يضحكون ويدخنون ويتدافعون بكل مياعة وقلة أدب.. وفوق رؤوسهم يصدح " الله اكبر.. وحيا على الصلاة حيا على الفلاح...!!
فتنزوى تعيسا باكيا وتسكت حتى يأتيك الفرج... فلا خير يرتجى منهم بعد تصرفهم ذاك
من أشد الأمور إغاظة:
أن تشاهد إمرأة عربية من مواطنى دولتك الحبيبة تنزل من السيارة ... تكاد العباءة الفرنسية المفتوحة من كل جانب تختنق لعدم وجود متنفس فجسد الفتاة يصرخ أنا والعباءة تصرخ أنا. " والبقاء للأقوى "..
وتخطو الفتاة بكل ثبات وكأنها عارضة أزياء محترفة .. فترى أن هنالك عنصرا جديدا ضيقا قد انضم إلى جو المافسة وهو البنطال المظلوم.. ولسان حاله يردد مقولة:
" البقاء للأقوى " فتدخل فتاتنا أحد المحلات " المحظوظة " لتخرج بكم
" قوطى" عصير وبعض الساندويشات مع علكة أكسترا لزوم النفس .. وتركب السيارة مع زوجها أو أى كان..!! وتنطلق.." لى غايظنى شخصيا .. ليش الريال ما ينزل بروحة.. اشمعنى ست الحسن والجمال!
من أشد الأمور إغاظة:
أن تكتب مقالا.. وتحط فيه نتاج تجاربك وخبرتك " يعنى دم قلبك " وترسله إلى صحيفة ما أو جريدة.. فتجد أن المقال بعد مدة من الإنتظار تكللت باليأس ...تم نــــــشره.. لكن مع بعض التعديلات... ولولا اسمك المذيل للمقالة.. لما عرفته .. فالمقال الطويل الانيق المرتب,, بقدرة قادر تحول إلى " مقيل صغيرون " أو " قصقوصة تعيسة "
فقد أجريت عليه عمليات بتر وجر بدون مـــــــــــــــد...وتقليص ... وحذف وتشويه مرعب ..فتجلس لتقرأ من جديد هذا الإنتاج الجديد الذى تخرّج بعد التعديل والحذف..!! وانت تقرظ أظافرك غيضا وحسرة.
من أشد الأمور إغاظة:
أن يتعطل الكمبيوتر...فلا تجد مؤنسا يؤنسك ولا رفيقا يتصل بك.. ولا محبا يسأل عنك... وهنا تكتشف أن هذا الجهاز.. كان يجمع كل هؤلاء... فتشعر بالوحدة...والحزن .. والشوق إليه......... وحين تفكر فى الموضوع بشكل جدي.. تشعر بالغيظ... اذا أن الآلة المحشوة بالوايرات والموصولة بالفيشات ... أكثر حبا وحنانا من بعض البشر.
زهرة