PDA

View Full Version : أربعة آلاف عملية ضد قوات الاحتلال منذ سقوط بغداد


عقلة بن عجلان
20-12-2003, 08:16 AM
غزة-دنيا الوطن

أكد قيادي بارز في المقاومة العراقية أنّ الاحتلال الأمريكي لا يعلن إلاّ عن عدد ضئيل من خسائره الفعلية في العراق.

فقد قال الشيخ أبو عبد الله، الذي يوصف بأنه "المنسق العام قيادة المقاومة والتحرير" إنّ المقاومة غير محصورة في المناطق ذات الكثافة السكانية السنية، وقال "نحن موجودون في العراق، حتى في كردستان العراقية والجنوب"، مشيراً إلى أنّ المقاومة تضم عناصر من الشيعة والعرب والأكراد والتركمان، نافية أن تكون المقاومة خاصة بالسنة.

وحذر أبو عبد الله، في حوار خاص أجري لصالح وكالة "قدس برس"، من أنّ الحزبيين الكرديين الرئيسيين بزعامة جلال الطالباني ومسعود البرزاني، والمجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، وقوى أخرى؛ يريدون الانسلاخ عن العراق بدوافع "انفصالية وطائفية"، على حد وصفه. وذهب إلى حد القول إنّ شخصيات سياسية عراقية من قبيل أحمد الجلبي وأياد علاوي وعدنان الباجه جي وموفق الربيعي "سيغادرون (الساحة السياسية العراقية) بعد مدة، لأنه لن يكون لهم وجود في دولة طائفية أو انفصالية".

وشدد الشيخ أبو عبد الله على أنّ المقاومة العراقية نفذت أربعة آلاف عملية منذ احتلال بغداد، وأنّ قوات الاحتلال لا تعلن سوى عن خسائر ضئيلة جداً بالمقارنة مع خسائرها الحقيقية التي أكد أنها لا تقل يومياً عن ثمانية قتلى في صفوف جنودها وخمسة وعشرين جريحاً.

ورأى أنّ اغتيال محمد باقر الحكيم، رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق، جاء بناء على صراع قوى بين قيادات دينية شيعية للسيطرة على الحوزة العلمية، أسوة باغتيال عبد المجيد الخوئي في السياق ذاته. وتحدث في الوقت نفسه عن وجود "أدلة" تثبت تورّط إيران في مقتل الحكيم.

وأكد "الشيخ أبو عبد الله" أنه التقى بالرئيس العراقي السابق صدام حسين "مرات قليلة"، واصفاً إياه بأنه "قائد شجاع، وكنت أتمنى أن يكون قائداً لحزب إسلامي وليس بعثياً، مع تقديري لمن يقاوم من البعث".

وفي ما يتعلق بهوية المقاومة العراقية وإذا ما كانت إسلامية أم وطنية أم قومية؛ أجاب المنسق العام لقيادة المقاومة والتحرير، بالقول إنها "خليط من كل ذلك"، وفي ما إذا كانت قيادتها تتبع الرئيس العراقي السابق صدام حسين قال "ليس ذلك صحيحاً، فالمقاومة الأبرز هي إسلامية، ونحن ننسق مع كل فصيل مقاومة، وفصيل المقاومة البعثي وفدائيي صدام والحرس (الجمهوري) هم فقط من يتبع الرئيس" صدام، وفق قوله.

وعن توجهه الشخصي قال "أنا إسلامي، لكني أحترم كل من يقاتل الأمريكان، ولا أتبنى فكر البعث، لكنه يقاتل وهذا المهم"، على حد تعبيره.

http://www.alwatanvoice.com/arabic/modules.php?name=News&file=article&sid=1732