خليجي
16-01-2004, 08:43 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذا كانت العراق في ظل الأوضاع الراهنة هي قبلة لوسائل الإعلام و موضع اهتمامها الأول والأخير ، فإن ما
يدور بداخلها من أحداث يختلف تماماً عما تكتبه كثير من الصحف في مانشتات عريضة تتصدر صفحاتها الأولى أو تتناقله قنوات أخبار عديدة .
فمنذ سقوط بغداد في التاسع من إبريل الماضي سقطت معها حقيقة ما يحدث هناك . بعد أن فرضت قوات الاحتلال تعتيماً إعلامياً على وسائل الإعلام العربية والأجنبية ، بدأت بقصف مقرات المراسلين والصحفيين واستهداف كل من يتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها لهذا الغرض.
لذا لم يبقى من سبيل لمعرفة الحقيقة سوى أن ينقله شهود عيان عايشوا الحادث ورأته أعينهم دون وسيط . وسواء كانوا من أبناء العراق أو ممن يعيشون هناك فهم وحدهم من يعرفون الحقيقة التى التي ننقلها منهم إليكم .
فوسط تصعيد المقاومة العراقية التي تزداد عنفاً يوماً بعد آخر تحول ليل قوات الاحتلال إلى جحيم لم يكن يتخيله جنرالات الحرب ارتفع خلالها عدد القتلى من الجنود الأمريكيين بشكل كبير وبعيداً عن الأرقام التي تصرح بها قوات الاحتلال عن عدد قتلاهم فإنه منذ إ علان الرئيس الامريكي انتهاء العمليات القتالية في العراق ارتفع عدد القتلى الامريكيين إلى أرقام يدرك هولها أسر الضحايا وأقاربهم .
وإذا كانت قوات الاحتلال أعترفت بمقتل 16 جندياً أمريكياً فقط في عملية إسقاط الطائرة المروحية قرب الفلوجة في 12-11-2003م فإن شاهد عيان ذكر لنا أن ما بين 60 إلى 70 جندياً أمريكياً لقوا مصرعهم في حادث تحطم الطائرة وأنه لم يسلم أحد من الركاب بعد انفجارها بصاروخ مضاد للطيران. كما أنه وفي نفس اليوم سقطت طائرة عسكرية أخرى قرب المطار تفجرت وراح ضحيتها من بداخلها وهو مالم تتناوله وسائل الإعلام ولم تشر إليه لا من قريب ولا من بعيد .
هذا ماقاله لـ(الوحدوي نت) أحمد الجحافي الذى عاد من العراق للتو.
احمد الذي كان يدرس في جامعة بغداد (علوم الحياة) وهو من ابناء محافظة الضالع, عاد ومعه دلالات الزيف والتعتيم لحقيقة مايجري هناك . شاهد العيان احمد الذي كان يتحدث وفي نفسه المراة لما ينقل .
قال احمد : انا شاهدت بام عيني ماقلته سابقا . كما اسقطت المقاومة العراقية بعد يومين من تفجير الطائرة الاولى وبالتحديد في 4|11|2003 م طائرة عسكرية ثالثة وهب رجال المقاومة عقب سقوطها وسط الاشجار قرب الفلوجة الى قتل الجنود الامريكيين الناجين وقاموا بتلغيم بقايا الطائرة بالمتفجرات , لتنفجر طائرة رابعة اتت لنقل حطام الطائرة الملغومة .
هذه الملاحم البطولية ليست من نسيج الخيال كما انها لم تاتي من افلام الرعب وسينما الهوليدا بل هي معارك مشرفة واحداث حقيقية جسدها النضال من اجل التحرر وغيبتها كاميرات المراسلين ليظل مايحدث هناك على عكس مايصور لنا هنا .
ما لا ينقله الاعلام :
وكما ان قوات الاحتلال تعمد الى ايصال الحقائق الينا مغلوطة او مشوهة فانها تمارس كذلك نفس الطريقة على رعاياها في الولايات المتحدة الامريكية . وفي ذلك ذكرت صحيفة كندية ان وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تفرض سياجاً من السرية على نعوش الجنود الامريكيين الذين يلقون مصرعهم في العراق .
واوضحت ان الامريكيين لايرون معظم قتلاهم ولم يشاهدوا المصابين الذين يتم نقلهم الى مراكز للعلاج , او الذين يعالجون بطريقة غير انسانية بانتظار دورهم لنقلهم للعلاج .
واذا كانت امريكا تحظر دخول كاميرات التليفزيون الى المطار اثناء استقبال جثث القتلى فانها تهدف من وراء ذلك الى تزييف الحقيقة وتحجيم عدد القتلى الذين يتزايدون من يوم لاخر في ظل الهجمات المتواصلة التى تشنها المقاومة العراقية .
كما ان مما لاينقله الاعلام ان هناك اكثر من عشرة انفجارات تحدث بشكل يومي في حي الاعظمية والكاظمية داخل العاصمة بغداد , وان المقاومة العراقية تقوم بقصف القطارات التي تنقل الغذاء والمؤن للجنود الامريكيين وتفجر انابيب البترول لضمان عدم حصولهم على الوقود .
كما قال للوحدوي نت احمد الجحافي الذي حزم حقائبه مع شهادة البكالوريوس وعاد الى الوطن ان المذبحة المرعبة التي وقعت للامريكان في تكريت قبل اسبوعين عندما قتلت المقاومة سبعة جنود امريكيين وعلقوا جثثهم فوق (بورشات الاعلانات) ولم تتمكن الكاميرات من الوصول اليها بعد أن قامت قوات الاحتلال بتطويق المنطقة ومنع وسائل الاعلام من التصوير أو حتى مجرد الاقتراب من المكان حتى تم إنزال الجثث .
ومما لا يجرؤ الجنرالات الامريكيين الافصاح عنه هو التعاون القائم بين الشرطة والمقاومة العراقية ، حيث يقوم أفراد من الشرطة العراقية بإبلاغ المقاومة عن أي تحرك لدوريات أمريكية لتقوم باللازم .
ومن ضمن الأماكن المحرم على وسائل الاعلام الإقتراب منها أو التواجد فيها : الفلوجة التي يطلق عليها الأمريكان "محافظة الموت" ويعطى للجنود الذين يذهبون إليها مرتبات أعلى مما يتسلمه الأخرين ، بالإضافة إلى تكريت والبعقوبة التابعة لمحافظة دياله والخالدية التابعة لبغداد .
نعوش تحت غطاء من السرية
واعتبر أحد أساتذة الإتصالات في الجامعة الأمريكية بواشنطن هذا الأسلوب بـ "الجبان" وبأنه يدخل ضمن إطار التحكم والسيطرة بالمعلومات ، واصفاً البيت الأبيض بأنه أكبر مستخدم للدعاية في تاريخ الولايات المتحدة. وقال : لو كان لديهم أدنى حد من الشرف لاعترفوا بذلك ولكنهم لا يستطيعون .
أما " لين ليتر" الخبيرة الاستراتيجية والمسئولة السابقة في البيت الأبيض فقالت : أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يأتي فيها النعوش تحت غطاء من السرية .
ذلك هو ما يحدث داخل العراق .... مقاومة تشتعل نارها من يوم لآخر ، وأسلحة جديدة ومتطورة تظهر بين أيديهم ، وشعب يكره كل ماهو أمريكي فتحطم المرأة العراقية كل إناء يستخدمه الجندي الأمريكي أثناء اقتحامهم للمنازل .. وأطفال يصرخون في وجه قوات الإحتلال بكل براءة.
*البصرة
*دنيا الوطن
إذا كانت العراق في ظل الأوضاع الراهنة هي قبلة لوسائل الإعلام و موضع اهتمامها الأول والأخير ، فإن ما
يدور بداخلها من أحداث يختلف تماماً عما تكتبه كثير من الصحف في مانشتات عريضة تتصدر صفحاتها الأولى أو تتناقله قنوات أخبار عديدة .
فمنذ سقوط بغداد في التاسع من إبريل الماضي سقطت معها حقيقة ما يحدث هناك . بعد أن فرضت قوات الاحتلال تعتيماً إعلامياً على وسائل الإعلام العربية والأجنبية ، بدأت بقصف مقرات المراسلين والصحفيين واستهداف كل من يتجاوز الخطوط الحمراء التي رسمتها لهذا الغرض.
لذا لم يبقى من سبيل لمعرفة الحقيقة سوى أن ينقله شهود عيان عايشوا الحادث ورأته أعينهم دون وسيط . وسواء كانوا من أبناء العراق أو ممن يعيشون هناك فهم وحدهم من يعرفون الحقيقة التى التي ننقلها منهم إليكم .
فوسط تصعيد المقاومة العراقية التي تزداد عنفاً يوماً بعد آخر تحول ليل قوات الاحتلال إلى جحيم لم يكن يتخيله جنرالات الحرب ارتفع خلالها عدد القتلى من الجنود الأمريكيين بشكل كبير وبعيداً عن الأرقام التي تصرح بها قوات الاحتلال عن عدد قتلاهم فإنه منذ إ علان الرئيس الامريكي انتهاء العمليات القتالية في العراق ارتفع عدد القتلى الامريكيين إلى أرقام يدرك هولها أسر الضحايا وأقاربهم .
وإذا كانت قوات الاحتلال أعترفت بمقتل 16 جندياً أمريكياً فقط في عملية إسقاط الطائرة المروحية قرب الفلوجة في 12-11-2003م فإن شاهد عيان ذكر لنا أن ما بين 60 إلى 70 جندياً أمريكياً لقوا مصرعهم في حادث تحطم الطائرة وأنه لم يسلم أحد من الركاب بعد انفجارها بصاروخ مضاد للطيران. كما أنه وفي نفس اليوم سقطت طائرة عسكرية أخرى قرب المطار تفجرت وراح ضحيتها من بداخلها وهو مالم تتناوله وسائل الإعلام ولم تشر إليه لا من قريب ولا من بعيد .
هذا ماقاله لـ(الوحدوي نت) أحمد الجحافي الذى عاد من العراق للتو.
احمد الذي كان يدرس في جامعة بغداد (علوم الحياة) وهو من ابناء محافظة الضالع, عاد ومعه دلالات الزيف والتعتيم لحقيقة مايجري هناك . شاهد العيان احمد الذي كان يتحدث وفي نفسه المراة لما ينقل .
قال احمد : انا شاهدت بام عيني ماقلته سابقا . كما اسقطت المقاومة العراقية بعد يومين من تفجير الطائرة الاولى وبالتحديد في 4|11|2003 م طائرة عسكرية ثالثة وهب رجال المقاومة عقب سقوطها وسط الاشجار قرب الفلوجة الى قتل الجنود الامريكيين الناجين وقاموا بتلغيم بقايا الطائرة بالمتفجرات , لتنفجر طائرة رابعة اتت لنقل حطام الطائرة الملغومة .
هذه الملاحم البطولية ليست من نسيج الخيال كما انها لم تاتي من افلام الرعب وسينما الهوليدا بل هي معارك مشرفة واحداث حقيقية جسدها النضال من اجل التحرر وغيبتها كاميرات المراسلين ليظل مايحدث هناك على عكس مايصور لنا هنا .
ما لا ينقله الاعلام :
وكما ان قوات الاحتلال تعمد الى ايصال الحقائق الينا مغلوطة او مشوهة فانها تمارس كذلك نفس الطريقة على رعاياها في الولايات المتحدة الامريكية . وفي ذلك ذكرت صحيفة كندية ان وزارة الدفاع الامريكية البنتاجون تفرض سياجاً من السرية على نعوش الجنود الامريكيين الذين يلقون مصرعهم في العراق .
واوضحت ان الامريكيين لايرون معظم قتلاهم ولم يشاهدوا المصابين الذين يتم نقلهم الى مراكز للعلاج , او الذين يعالجون بطريقة غير انسانية بانتظار دورهم لنقلهم للعلاج .
واذا كانت امريكا تحظر دخول كاميرات التليفزيون الى المطار اثناء استقبال جثث القتلى فانها تهدف من وراء ذلك الى تزييف الحقيقة وتحجيم عدد القتلى الذين يتزايدون من يوم لاخر في ظل الهجمات المتواصلة التى تشنها المقاومة العراقية .
كما ان مما لاينقله الاعلام ان هناك اكثر من عشرة انفجارات تحدث بشكل يومي في حي الاعظمية والكاظمية داخل العاصمة بغداد , وان المقاومة العراقية تقوم بقصف القطارات التي تنقل الغذاء والمؤن للجنود الامريكيين وتفجر انابيب البترول لضمان عدم حصولهم على الوقود .
كما قال للوحدوي نت احمد الجحافي الذي حزم حقائبه مع شهادة البكالوريوس وعاد الى الوطن ان المذبحة المرعبة التي وقعت للامريكان في تكريت قبل اسبوعين عندما قتلت المقاومة سبعة جنود امريكيين وعلقوا جثثهم فوق (بورشات الاعلانات) ولم تتمكن الكاميرات من الوصول اليها بعد أن قامت قوات الاحتلال بتطويق المنطقة ومنع وسائل الاعلام من التصوير أو حتى مجرد الاقتراب من المكان حتى تم إنزال الجثث .
ومما لا يجرؤ الجنرالات الامريكيين الافصاح عنه هو التعاون القائم بين الشرطة والمقاومة العراقية ، حيث يقوم أفراد من الشرطة العراقية بإبلاغ المقاومة عن أي تحرك لدوريات أمريكية لتقوم باللازم .
ومن ضمن الأماكن المحرم على وسائل الاعلام الإقتراب منها أو التواجد فيها : الفلوجة التي يطلق عليها الأمريكان "محافظة الموت" ويعطى للجنود الذين يذهبون إليها مرتبات أعلى مما يتسلمه الأخرين ، بالإضافة إلى تكريت والبعقوبة التابعة لمحافظة دياله والخالدية التابعة لبغداد .
نعوش تحت غطاء من السرية
واعتبر أحد أساتذة الإتصالات في الجامعة الأمريكية بواشنطن هذا الأسلوب بـ "الجبان" وبأنه يدخل ضمن إطار التحكم والسيطرة بالمعلومات ، واصفاً البيت الأبيض بأنه أكبر مستخدم للدعاية في تاريخ الولايات المتحدة. وقال : لو كان لديهم أدنى حد من الشرف لاعترفوا بذلك ولكنهم لا يستطيعون .
أما " لين ليتر" الخبيرة الاستراتيجية والمسئولة السابقة في البيت الأبيض فقالت : أن هذه هي المرة الأولى في التاريخ التي يأتي فيها النعوش تحت غطاء من السرية .
ذلك هو ما يحدث داخل العراق .... مقاومة تشتعل نارها من يوم لآخر ، وأسلحة جديدة ومتطورة تظهر بين أيديهم ، وشعب يكره كل ماهو أمريكي فتحطم المرأة العراقية كل إناء يستخدمه الجندي الأمريكي أثناء اقتحامهم للمنازل .. وأطفال يصرخون في وجه قوات الإحتلال بكل براءة.
*البصرة
*دنيا الوطن