spetsmissiya
17-01-2004, 07:44 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الأستاذ قاسم أمين إن "المطلع على الشريعة الإسلامية، يعلم أن تحرير المرأة هو من أنفس الأصول التي يحق لها أن تفتخر به على سواها لأنها منحت المرأة من اثني عشر قرناً مضت الحقوق التي لم تنلها المرأة الغربية إلا في هذا القرن وبعض القرن الذي سبق" .
ومع هذا يوجد كثير من المجتمعات الإسلامية لا تتوفر فيها الضمانات المادية والحقوقية والمعنوية المتكاملة للمرأة ولا تحترم مكانتها ودورها وحقوقها ومسؤولياتها . ومن الملاحظ أن معظم الدول الإسلامية لا تتمتع بسمعة طيبة فيما يخص شؤون المرأة .
أنا هنا لا أتكلم عن النمط الغربي في التعامل مع المرأة فيما يخص حقها في اختيار الزوج أو الصديق أو الصديقة كبديل للزواج، وحق استبداله أو استبدالها بآخر، والمساواة في حقوق الطلاق والمواريث وإرضاع الصغار، ففي الغرب تتمتع المرأة بكثير من الحرية والمتعة في سنوات الشباب، غير أنها وما أن تنقضي هذه المرحلة، حتى تغدو رهينة التجاهل والمعاناة وأوضاع العمل المتعبة في كثير من الأحيان . فالخيانة الزوجية إن بقيت متزوجة، تصبح جزءا من حياتها، أما أولادها فيتركونها حالما يكبرون، وقد يتذكرونها ببطاقة في عيد الأم وقد لا يفعلون، ولا تسأل بعد ذلك عن وحدتها في الشيخوخة . إن كل هذا وغيره لا يناسب واقعنا المسلم لا من زاوية اقتصادية، ولا من زاوية أخلاقية واجتماعية فالمرأة المسلمة في مجتمعاتنا تحصل في الغالب على زوج لوحدها، ودفء أسري مع الأولاد، واحترام كزوجة وكأم وحتى كجدة . أما وهي بنت، فهي مصانة، سواء عملت أم لم تعمل وهذا ما تتمناه نساء الغرب، لاسيما حين نستثني سنوات اللذة والشباب .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن : أليس من العدل أن نعترف أن المرأة المسلمة مضطهدة في كثير من مجتمعاتنا الإسلامية لا بسبب عقيدتنا الإسلامية العظيمة وإنما نتيجة عن تصورات للأعراف المتوارثة لدى صناع القانون . فنهاك كثير من النقاط نظلم فيها المرأة علماً أن القرآن الكريم لم يتطرق إليها، فالقرآن الكريم لم يسمح للرجال البتة بضرب النساء، وأن دية القتيل المالية – للرجل ضعف الأنثى، وتزويج البنت غصباً عنها .
مرة أخرى أنوه أنني هنا لا أتكلم عن المظاهر الأساسية لمفهوم حرية المرأة من المنظور الغربي فكلها مظاهر ترفضها المرأة المسلمة جملة وتفصيلاً، أنا أتكلم عن حقوق المرأة المسلمة فيما يخص الطلاق ، والزواج ، والميراث ، والدية ، والحقوق السياسية للمرأة ، ودور المرأة في نشر الدين ، وإذن الرجل للمرأة بالسفر ، و حقها في التصويت و الترشيح في الانتخابات . وإذا تطرقنا بإمعان إلى كل هذه الأمور لوجدنا أن المرأة المسلمة تحتل مكانة تقل عن مكانة الرجل وأصبحت بالطبع تابعة له . فهي ممنوعة من قيادة السيارة، وهنا لا أفهم ما العيب في ذلك، وفي كثير من الأحيان تمنع النساء من العمل أو الوظيفة علماً أن الوظيفة تضمن للمرأة استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل، وكثير من الأسر تمنع البنات من حق التعليم، وهذا ما أدى إلى انخفاض مستوى تعليم المرأة في المجتمعات الإسلامية .
كلمة أخيرة :إن القرآن الكريم لا يقف عائقا أمام تحسين حقوق النساء، ولكن السبب في ذلك يعود إلى أعراف متوارثة أصبحت اليوم بالية مضى عليها الزمن لا تتناسب مع تطورات العصر يجب علينا التخلي عنها أو على الأقل إعادة النظر فيها .
spetsmissiya
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يقول الأستاذ قاسم أمين إن "المطلع على الشريعة الإسلامية، يعلم أن تحرير المرأة هو من أنفس الأصول التي يحق لها أن تفتخر به على سواها لأنها منحت المرأة من اثني عشر قرناً مضت الحقوق التي لم تنلها المرأة الغربية إلا في هذا القرن وبعض القرن الذي سبق" .
ومع هذا يوجد كثير من المجتمعات الإسلامية لا تتوفر فيها الضمانات المادية والحقوقية والمعنوية المتكاملة للمرأة ولا تحترم مكانتها ودورها وحقوقها ومسؤولياتها . ومن الملاحظ أن معظم الدول الإسلامية لا تتمتع بسمعة طيبة فيما يخص شؤون المرأة .
أنا هنا لا أتكلم عن النمط الغربي في التعامل مع المرأة فيما يخص حقها في اختيار الزوج أو الصديق أو الصديقة كبديل للزواج، وحق استبداله أو استبدالها بآخر، والمساواة في حقوق الطلاق والمواريث وإرضاع الصغار، ففي الغرب تتمتع المرأة بكثير من الحرية والمتعة في سنوات الشباب، غير أنها وما أن تنقضي هذه المرحلة، حتى تغدو رهينة التجاهل والمعاناة وأوضاع العمل المتعبة في كثير من الأحيان . فالخيانة الزوجية إن بقيت متزوجة، تصبح جزءا من حياتها، أما أولادها فيتركونها حالما يكبرون، وقد يتذكرونها ببطاقة في عيد الأم وقد لا يفعلون، ولا تسأل بعد ذلك عن وحدتها في الشيخوخة . إن كل هذا وغيره لا يناسب واقعنا المسلم لا من زاوية اقتصادية، ولا من زاوية أخلاقية واجتماعية فالمرأة المسلمة في مجتمعاتنا تحصل في الغالب على زوج لوحدها، ودفء أسري مع الأولاد، واحترام كزوجة وكأم وحتى كجدة . أما وهي بنت، فهي مصانة، سواء عملت أم لم تعمل وهذا ما تتمناه نساء الغرب، لاسيما حين نستثني سنوات اللذة والشباب .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه الآن : أليس من العدل أن نعترف أن المرأة المسلمة مضطهدة في كثير من مجتمعاتنا الإسلامية لا بسبب عقيدتنا الإسلامية العظيمة وإنما نتيجة عن تصورات للأعراف المتوارثة لدى صناع القانون . فنهاك كثير من النقاط نظلم فيها المرأة علماً أن القرآن الكريم لم يتطرق إليها، فالقرآن الكريم لم يسمح للرجال البتة بضرب النساء، وأن دية القتيل المالية – للرجل ضعف الأنثى، وتزويج البنت غصباً عنها .
مرة أخرى أنوه أنني هنا لا أتكلم عن المظاهر الأساسية لمفهوم حرية المرأة من المنظور الغربي فكلها مظاهر ترفضها المرأة المسلمة جملة وتفصيلاً، أنا أتكلم عن حقوق المرأة المسلمة فيما يخص الطلاق ، والزواج ، والميراث ، والدية ، والحقوق السياسية للمرأة ، ودور المرأة في نشر الدين ، وإذن الرجل للمرأة بالسفر ، و حقها في التصويت و الترشيح في الانتخابات . وإذا تطرقنا بإمعان إلى كل هذه الأمور لوجدنا أن المرأة المسلمة تحتل مكانة تقل عن مكانة الرجل وأصبحت بالطبع تابعة له . فهي ممنوعة من قيادة السيارة، وهنا لا أفهم ما العيب في ذلك، وفي كثير من الأحيان تمنع النساء من العمل أو الوظيفة علماً أن الوظيفة تضمن للمرأة استقلاليتها الاقتصادية عن الرجل، وكثير من الأسر تمنع البنات من حق التعليم، وهذا ما أدى إلى انخفاض مستوى تعليم المرأة في المجتمعات الإسلامية .
كلمة أخيرة :إن القرآن الكريم لا يقف عائقا أمام تحسين حقوق النساء، ولكن السبب في ذلك يعود إلى أعراف متوارثة أصبحت اليوم بالية مضى عليها الزمن لا تتناسب مع تطورات العصر يجب علينا التخلي عنها أو على الأقل إعادة النظر فيها .
spetsmissiya