PDA

View Full Version : أزمة ثقة عميقة تلاحق «سي أي أيه» كيف خدعت هذه الشب


mustafa Bekhit
02-02-2004, 09:17 PM
كيف خدعت هذه الشبكة الهائلة الاوسع والاكثر تطورا في العالم

تواجه اجهزة الاستخبارات الاميركية وعلى رأسها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية «سي اي ايه» التي فشلت في اسلحة الدمار الشامل العراقية، أزمة ثقة عميقة يفترض ان يزيد من خطورتها تقرير برلماني جديد سينشر هذا الاسبوع.


وعبر السناتور الجمهوري بات روبرتس رئيس اللجنة التي اعدت التقرير في مجلس الشيوخ بعد ان استمعت الاربعاء للرئيس السابق لفريق المفتشين الاميركيين المكلفين عن البحث عن هذه الاسلحة في العراق ديفيد كاي، عن أسفه لان «جلسات الاستماع هذه لا تتوقف في لجنة الاستخبارات التي تفاجأ باستمرار».


وكان روبرتس اعلن انه سينشر الخميس المقبل تقريرا حول الثغرات في الاستخبارات الاميركية في العراق.


من جهته، رأى كاي الذي لا يعتقد ان هناك اسلحة للدمار الشامل في العراق، في جلسته امام اعضاء في مجلس الشيوخ ان اجهزة الاستخبارات تعاني من «مشكلة اساسية في فهم الخطأ الذي حدث».


ومع انه اكد انه لا يريد التسبب في حملة ضد اجهزة الاستخبارات، اثارت تصريحاته هذه جدلا حادا حول المسئوليات وضرورة اصلاح الاستخبارات الاميركية.


وقد تبنى الديمقراطيون الذين يأملون في استغلال ملف اسلحة الدمار الشامل التي تعذر العثور عليها ضد الادارة الجمهورية في اوج سنة انتخابية، اقتراح كاي اجراء تحقيق مستقل عن الاستخبارات.


وقال كاي الاسبوع الماضي ان «الماضي علمنا ان المنظمات المغلقة والمجتمعات السرية سواء كانت دينية او حكومية هي تلك التي تواجه اكبر صعوبة في التحديث اذا تعرضت لفشل ما لم تتم مساعدتها من الخارج».


وقد بذل عدد كبير من المسئولين الاميركيين جهودا كبيرة للتذكير بالقضايا الكبرى التي فشلت فيها الاستخبارات من قصف السفارة الصينية في بلغراد خلال حرب كوسوفو الى اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001.


وطوال هذه الفترة زادت المبالغ التي خصصت للاستخبارات وتقدر حاليا بحوالى اربعين مليار دولار سنويا. ويؤكد مسئولو اجهزة الاستخبارات انهم ينفقون مبالغ طائلة من اجل تأهيل جيل جديد من الجواسيس والمحللين وتعزيز مكافحة الارهاب.


ومنذ اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر 2001، لم يتم تغيير اي مسئول في اجهزة الاستخبارات بينما يؤكد خبراء ان طرق عمل هذه الاجهزة لم تتغير في العمق ايضا.


وقال ريتشارد بيتش العضو السابق في مجلس الامن القومي ولجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ويعمل حاليا في مجلس العلاقات الخارجية «لم تجر عملية اصلاح جذرية بالتأكيد». ويقيم مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي ايه) جورج تينيت الذي عينه الرئيس السابق بيل كلينتون في هذا المنصب، علاقات جيدة مع الرئيس الحالي جورج بوش على ما يبدو وتمكن من تجاوز كل الازمات.


ويتمتع تينيت بسلطة كبيرة على شبكة تضم مختلف اجهزة الاستخبارات معظمها مرتبط بوزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) وبعضها تابع لوزارات اخرى بينما ترتبط وكالة الاستخبارات المركزية بحد ذاتها بوزارة الخارجية.


ولا احد يعرف بالتحديد كيف خدعت هذه الشبكة الهائلة الاوسع والاكثر تطورا في العالم، في العراق ويتساءل اعضاء في الكونغرس اليوم عن مدى مصداقيتها وخصوصا بشأن كوريا الشمالية.


وقالت مسئولة سابقة في الاستخبارات ان الفشل في العراق يكشف «الانهيار الكامل في السنوات العشر الاخيرة للقدرات المتعلقة بتحليل المعلومات». واضافت «هناك غياب كامل للدقة، وبشكل عام يكتفي المحللون الذين يعملون على نقطة ساخنة بالرد على الحوادث اليومية». وتساءلت «في العراق مثلا، هل تساءل احد: لنفكر في فرضية بديلة هي ان صدام حسين يحاول الايحاء بانه يملك برامج ليجعل الايرانيين يعتقدون انه يشكل تهديدا؟». ـ أ.ف.ب

=============================
تعليق : الرئيس مبارك له نصيب الأسد فى اعطاء هذه الشبكه معلومات كازبه... وتضليلها ؟