سردال
26-02-2004, 11:34 AM
لا ... لن أتحدث عن صدام فقد تحدثوا عنه كفاية في الصحف والفضائيات، إنما أتحدث عن النقد والنقد الهدام بالذات، في كل يوم تزداد قناعتي أننا لا نحسن النقد، وأننا هذه أعني به نحن العرب وخصوصاً في المنتديات، ترى البعض ينتقدون الأشخاص ويحاربونهم ويصفونهم بأقبح الأوصاف وكل هذا بسبب خطأ ارتكبه الشخص قد لا يستحق كل هذا النقد، والبعض منا يركز على نقاط فرعية وينسى الأساس، فتراه يصول ويجول في محاربة طواحين الهواء وفي النهاية لا فائدة أبداً من نقده وحديثه، لذلك أكتب اليوم عن شروط النقد البناء الذي يفيدنا.
سلامة الصدر: عندما يريد المرء منا أن ينتقد شخصاً ما حول خطأ ما، فعليه أولاً أن يتأكد من سلامة نيته، هل يريد نقده لكي يتشفى وينتقم منه؟ أم يريد نقده لكي يحبطه وينتقص من قدره؟ أم يريد النصح لكي يبصره بمواطن الخلل؟ وهل المرء منا يريد أن ينتقد لكي يساهم في تطوير أداء الناس من حوله أم أنه يريد الشهرة على مبدأ خالف تعرف؟ هذه أسئلة مهمة يجب أن نطرحها على أنفسنا قبل أن ننتقد شخصاً أو عملاً ما، لماذا نريد النقد؟ من أراد النقد من أجل الإصلاح فإن أسلوبه في النقد سيختلف تماماً عن من يريد الشهرة أو التشفي والانتقام، لذلك يجب على المرء أن تكون نيته خالصة لوجه الله في كل أمره.
حسن الظن: علينا أن نحسن الظن بالآخرين، فإذا رأينا شخصاً ما اجتهد وأخطأ فعلينا أن نشكره على جهده، فهو خير من الخامل الكسول الذي لم يتحرك ولم يجتهد، ثم علينا أن نحسن الظن به، ونبحث له عن عذر حتى لو لم نجد له عذراً فعلينا ألا نتسرع باتهامه بأي شيء قبل أن نعرف لم أخطأ وفعل ما فعل، هكذا يكون تعاملنا مع أخطاء الآخرين تعملاً أخوياً سليماً، أما سوء الظن فلن نجني منه سوى الفرقة والبغضاء.
النقد بأدب: إذا رأيت خطأ أو أمراً لم يعجبك فمن حقك أن تنتقده، لكن تذكر أن هناك خطاً رفيعاً جداً بين الصراحة والوقاحة، نعم من حقك أن تنتقد وليس من حقك أن تسيء الأدب وتصبح وقحاً في نقدك، حاول أن تنتقد بأدب، وركز على الموضوع وعلى الفكرة وليس على الشخص نفسه، إذا لم يعجبك كتاب ما فانتقد الكتاب وأفكاره وليس مؤلف الكتاب، أعتقد أن هذا كاف لتوضيح هذه النقطة.
لا يجب أن تنتقد في بعض الأحيان: ما الذي سيحدث إن سكت عن النقد ولم تتكلم؟ لم يجعلنا أحد ما مراقبين أو شرطة لكي ننتقدهم على كل صغيرة وكبيرة، ولا يجب علينا أن نفتح هذه المغارة التي تحوي اللسان في كل موضوع، هناك الكثير من المواقف التي لا تستدعي منا أن نتكرم على من حولنا ونزعجهم بآراءنا وأفكارنا، لذلك قبل أن تنتقد فكر قليلاً وأسأل نفسك: هل ستحدث مصيبة إن لم أتكلم في الموضوع؟
الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع هو للأسف ما أراه من نقد هدام في الكثير من منتدياتنا، وسأعطي أمثلة على ذلك لكي أكون واضحاً أكثر، أضرب لكم مثلاً وهو الداعية عمرو خالد، للأسف رأيت من ينتقده بألفاظ شديدة ما قاله شخص ما للشيطان، وللأسف هم مسلمون لكنهم أبعد ما يكونون عن أخلاق الإسلام، نسوا أو تناسوا أن هذا الداعية أخ مسلم، وللأسف يدعون أنهم هم الملتزمون نصبوا أنفسهم جلادين على الآخرين وهم ماذا قدموا للأمة سوى هذا النقد الهدام الذي يضرنا ولا ينفعنا.
الداعي عمرو خالد قدم شيئاً ما ولا زال يقدم، وأفاد الله به خلقاً كثيراً، وأسأل الله له التوفيق والسداد، المشكلة أن البعض ينتقد شخصه ولا يلتفت لعمله ونشاطه، وأضرب المثل بالداعية عمرو خالد لأنه معروف ومشهور، وقس على ذلك الكثير من الذين اجهتدوا، من داعة ومتخصصين وشيوخ علم وحتى المنشدين، للأسف أن هؤلاء يجدون النقد من أناس يسمون أنفسهم ملتزمين، أو مطاوعة، وهم أبعد ما يكون عن الالتزام، ما نفع التدين إن كان فقط صلاة وصوماً ودراسة للكتب بدون أخلاق؟
الموضوع منقول من موقعي
سلامة الصدر: عندما يريد المرء منا أن ينتقد شخصاً ما حول خطأ ما، فعليه أولاً أن يتأكد من سلامة نيته، هل يريد نقده لكي يتشفى وينتقم منه؟ أم يريد نقده لكي يحبطه وينتقص من قدره؟ أم يريد النصح لكي يبصره بمواطن الخلل؟ وهل المرء منا يريد أن ينتقد لكي يساهم في تطوير أداء الناس من حوله أم أنه يريد الشهرة على مبدأ خالف تعرف؟ هذه أسئلة مهمة يجب أن نطرحها على أنفسنا قبل أن ننتقد شخصاً أو عملاً ما، لماذا نريد النقد؟ من أراد النقد من أجل الإصلاح فإن أسلوبه في النقد سيختلف تماماً عن من يريد الشهرة أو التشفي والانتقام، لذلك يجب على المرء أن تكون نيته خالصة لوجه الله في كل أمره.
حسن الظن: علينا أن نحسن الظن بالآخرين، فإذا رأينا شخصاً ما اجتهد وأخطأ فعلينا أن نشكره على جهده، فهو خير من الخامل الكسول الذي لم يتحرك ولم يجتهد، ثم علينا أن نحسن الظن به، ونبحث له عن عذر حتى لو لم نجد له عذراً فعلينا ألا نتسرع باتهامه بأي شيء قبل أن نعرف لم أخطأ وفعل ما فعل، هكذا يكون تعاملنا مع أخطاء الآخرين تعملاً أخوياً سليماً، أما سوء الظن فلن نجني منه سوى الفرقة والبغضاء.
النقد بأدب: إذا رأيت خطأ أو أمراً لم يعجبك فمن حقك أن تنتقده، لكن تذكر أن هناك خطاً رفيعاً جداً بين الصراحة والوقاحة، نعم من حقك أن تنتقد وليس من حقك أن تسيء الأدب وتصبح وقحاً في نقدك، حاول أن تنتقد بأدب، وركز على الموضوع وعلى الفكرة وليس على الشخص نفسه، إذا لم يعجبك كتاب ما فانتقد الكتاب وأفكاره وليس مؤلف الكتاب، أعتقد أن هذا كاف لتوضيح هذه النقطة.
لا يجب أن تنتقد في بعض الأحيان: ما الذي سيحدث إن سكت عن النقد ولم تتكلم؟ لم يجعلنا أحد ما مراقبين أو شرطة لكي ننتقدهم على كل صغيرة وكبيرة، ولا يجب علينا أن نفتح هذه المغارة التي تحوي اللسان في كل موضوع، هناك الكثير من المواقف التي لا تستدعي منا أن نتكرم على من حولنا ونزعجهم بآراءنا وأفكارنا، لذلك قبل أن تنتقد فكر قليلاً وأسأل نفسك: هل ستحدث مصيبة إن لم أتكلم في الموضوع؟
الذي دفعني لكتابة هذا الموضوع هو للأسف ما أراه من نقد هدام في الكثير من منتدياتنا، وسأعطي أمثلة على ذلك لكي أكون واضحاً أكثر، أضرب لكم مثلاً وهو الداعية عمرو خالد، للأسف رأيت من ينتقده بألفاظ شديدة ما قاله شخص ما للشيطان، وللأسف هم مسلمون لكنهم أبعد ما يكونون عن أخلاق الإسلام، نسوا أو تناسوا أن هذا الداعية أخ مسلم، وللأسف يدعون أنهم هم الملتزمون نصبوا أنفسهم جلادين على الآخرين وهم ماذا قدموا للأمة سوى هذا النقد الهدام الذي يضرنا ولا ينفعنا.
الداعي عمرو خالد قدم شيئاً ما ولا زال يقدم، وأفاد الله به خلقاً كثيراً، وأسأل الله له التوفيق والسداد، المشكلة أن البعض ينتقد شخصه ولا يلتفت لعمله ونشاطه، وأضرب المثل بالداعية عمرو خالد لأنه معروف ومشهور، وقس على ذلك الكثير من الذين اجهتدوا، من داعة ومتخصصين وشيوخ علم وحتى المنشدين، للأسف أن هؤلاء يجدون النقد من أناس يسمون أنفسهم ملتزمين، أو مطاوعة، وهم أبعد ما يكون عن الالتزام، ما نفع التدين إن كان فقط صلاة وصوماً ودراسة للكتب بدون أخلاق؟
الموضوع منقول من موقعي