yazeed6
27-02-2004, 07:03 PM
بسم الله الرحمن الرحيم ..
كعادتي اليومية ..
اجلس عند الشاشة الفضية .. وانتقل من محظة فضائية الى اخرى ..وكاني اختزلت العالم الكبير الى قرية صغيرة اتجول في انحائها واقلب النظر اليها يمنة ويسرة ..
رغم اني على يقين من ان تلك القرية يتم تشكيلها وتصوريها بيد فرعون وسحرته الا اني لا استطيع ان انفك من حالة الادمان التي اصبحت واقعا في حياتي وجزءا من تركيب شخصيتي ..
وقبل ان اتحدث عن بدء تاثير السحر واستحكامه بي .. اريد ان اعود بكم الى ما قبل دخول (( الدش)) الى بيتنا ..
ويميز تلك الفترة شيء واحد .. اذا ما بدأنا بذكر الايجابيات ..
وهو الشعور الحقيقي باني (( سيد نفسي)) ..
كانت حياتي كلها تمشي (( بنظام)) ..
مواعيد اكلي ونومي ودراستي وزياراتي ووووالخ ... كلها منظمة وشبه ثابتة ... واذكر ان موعد نومي لا يتجاوز الساعة العاشرة مساءا ..
والوقت بشكل عام كان كله (( بركة)) ..
بل حتى فترة الاستراحة التي كنت اقضيها بمشاهدة (غصب واحد) >الله يمسيهم بالخير< كانت تجبرني لان اعود لمراجعة دروسي ..
تسالوني : وش الي حادك على المر ؟؟!!
اقول الي امر منه :help:
اما اذا عرجنا على السلبيات ... فلا شك ان اعظم سلبية هي اني كنت منعزل عن العالم بشكل كبير .. او بالاصح لم اكن انظر الى العالم بشكله الموضوعي والواقعي ..
فمن المسلمات التي كانت بمثابة عقيدة نعتقدها في قلوبنا ..
اننا كنا (( حيوانات)) يقتل بعضنا بعضا وينهب بعضنا بعضا ..
و كنا ايضا (( مشركون)) نعبد الحجر والشجر ... حتى اتانا الفارس الهمام الضرغام وجمعنا في ظل دولة واحدة وخلانا (( اوادم)) ..
بل واكثر من ذلك .. فالبترول الذي تنعم به بلادنا ما اتانا لولا دعوة عجوز لهذا الفارس الضرغام بان يفجر الله (( له)) كنوز الأرض .. كما روى ذلك ابنه على الملأ ..
وركزوا على كلمة (( له)) .. فكنوز الارض ليست للشعب وانما (( له)) وما ياتينا فهو تفضل وتكرم من (( له)) .
هذا غير اننا ننعم (( بسبع )) جامعات .... وبجسور وانفاق وطرق ومشتشفيات (( ببلاش)) ...والفضل بعد الله يعود لغصب واحد التي ما فتأت تلقننا تلك المعلومات بشكل شبه يومي حتى حفرت في ذاكرتنا .. حتى ظننا ان العالم كله حفاة عراة الا نحن .
دخل (( الدش )) الى بيتنا وعمري تقريبا ... سنوات .. كان دخو(له)
بمثابة نقطة تحول كبيرة في حياتي .. رغم ان القنوات الموجودة في عربسات كانت تابعة للنظم العربية الرسمية بشكل مباشر او غير مباشر .. وما اعنيه بالتحول الكبير ..
هو انفتاحي على ثقافة الاخرين..
وبعد عدة سنوات جاءت قناة الجزيرة لتكون ثالثة الاثافي ..
ومحصلة ما وصلت اليه من سلبيات اذا جاز لي ان ابدا بذكرها ..
هي حالة الادمان الشديد التي كانت نتيجة طبيعية لانغلاق وتقوقع يتبعه انفتاح وتحرر ..
كمثل اعرابي كان نائما في (( الصمان)) ثم وجد نفسه مستيقظا في الجناح الملكي ببرج العرب !!
وادماني كان على المسلسلات و افلام الكبار والصغار .. بلا رقيب او حسيب ... وكم اعض اصابع الندم على تلك الاوقات التي كان من الممكن استثمارها بحفظ القران الكريم وطلب العلم الشرعي ولكن هي والله كالسيف ان لم تقطعه قطعك !
بل الامر تعدى ذلك .. الى تفريط في اداء الصلوات .. وسهر حتى ساعة متاخرة من الليل .. و استنزاف للجهد والوقت حتى ضعف تحصيلي الدراسي بعد ان كنت من المتفوقين الاوائل .. والله المستعان .
واما الجانب الايجابي ... فلاشك اني ادين (( للدش)) بعد الله جل وعلى بمعرفة اعدائنا الحقيقين واعني بهم الامريكان .. اذلهم الله..
وادركت مدى خطورة تواجدهم في بلدي وكيف انه تهديد لامننا وامن المسلمين الاستراتيجي .. وليس كما تقول غصب واحد .. الله يمسيهم بالخير... بانهم قوات حليفة وصديقة ..
وادركت ايضا ان فارسنا الضرغام آنف الذكر كان يتقاضا راتبا من الانجليز على حد ما صرح به ابنه الاخر ..
وادركت حقوقي وواجبتي كمواطن بعد ان كنت لا احفظ الا واجباتي ..
وتعرفت من خلال (( الدش)) ايضا على شخصيات كان لها اثرا بالغا في حياتي مثل الشيخ اسامة بن لادن وفقه الله ..
وعلمت ايضا بتاريخ بلدي العزيز ومكانته واهميته بين دول العالم وكذلك تاريخ بلاد شتى من بلاد المسلمين ..
وادركت ايضا انه لا مكان للدكتاتوريات في زمن العولمة ..
وادركت جيدا كيف ان للاعلام تاثيرا اقوى من القنبلة النووية على الحكومات والشعوب ..
وفي الختام... يبقى (( الدش)) سلاح ذو حدين .. والكيس من وازن بينهما ..ويبدو ان اخيكم قد اصيب باحدهما .. فادعوا له بالشفاء .
كعادتي اليومية ..
اجلس عند الشاشة الفضية .. وانتقل من محظة فضائية الى اخرى ..وكاني اختزلت العالم الكبير الى قرية صغيرة اتجول في انحائها واقلب النظر اليها يمنة ويسرة ..
رغم اني على يقين من ان تلك القرية يتم تشكيلها وتصوريها بيد فرعون وسحرته الا اني لا استطيع ان انفك من حالة الادمان التي اصبحت واقعا في حياتي وجزءا من تركيب شخصيتي ..
وقبل ان اتحدث عن بدء تاثير السحر واستحكامه بي .. اريد ان اعود بكم الى ما قبل دخول (( الدش)) الى بيتنا ..
ويميز تلك الفترة شيء واحد .. اذا ما بدأنا بذكر الايجابيات ..
وهو الشعور الحقيقي باني (( سيد نفسي)) ..
كانت حياتي كلها تمشي (( بنظام)) ..
مواعيد اكلي ونومي ودراستي وزياراتي ووووالخ ... كلها منظمة وشبه ثابتة ... واذكر ان موعد نومي لا يتجاوز الساعة العاشرة مساءا ..
والوقت بشكل عام كان كله (( بركة)) ..
بل حتى فترة الاستراحة التي كنت اقضيها بمشاهدة (غصب واحد) >الله يمسيهم بالخير< كانت تجبرني لان اعود لمراجعة دروسي ..
تسالوني : وش الي حادك على المر ؟؟!!
اقول الي امر منه :help:
اما اذا عرجنا على السلبيات ... فلا شك ان اعظم سلبية هي اني كنت منعزل عن العالم بشكل كبير .. او بالاصح لم اكن انظر الى العالم بشكله الموضوعي والواقعي ..
فمن المسلمات التي كانت بمثابة عقيدة نعتقدها في قلوبنا ..
اننا كنا (( حيوانات)) يقتل بعضنا بعضا وينهب بعضنا بعضا ..
و كنا ايضا (( مشركون)) نعبد الحجر والشجر ... حتى اتانا الفارس الهمام الضرغام وجمعنا في ظل دولة واحدة وخلانا (( اوادم)) ..
بل واكثر من ذلك .. فالبترول الذي تنعم به بلادنا ما اتانا لولا دعوة عجوز لهذا الفارس الضرغام بان يفجر الله (( له)) كنوز الأرض .. كما روى ذلك ابنه على الملأ ..
وركزوا على كلمة (( له)) .. فكنوز الارض ليست للشعب وانما (( له)) وما ياتينا فهو تفضل وتكرم من (( له)) .
هذا غير اننا ننعم (( بسبع )) جامعات .... وبجسور وانفاق وطرق ومشتشفيات (( ببلاش)) ...والفضل بعد الله يعود لغصب واحد التي ما فتأت تلقننا تلك المعلومات بشكل شبه يومي حتى حفرت في ذاكرتنا .. حتى ظننا ان العالم كله حفاة عراة الا نحن .
دخل (( الدش )) الى بيتنا وعمري تقريبا ... سنوات .. كان دخو(له)
بمثابة نقطة تحول كبيرة في حياتي .. رغم ان القنوات الموجودة في عربسات كانت تابعة للنظم العربية الرسمية بشكل مباشر او غير مباشر .. وما اعنيه بالتحول الكبير ..
هو انفتاحي على ثقافة الاخرين..
وبعد عدة سنوات جاءت قناة الجزيرة لتكون ثالثة الاثافي ..
ومحصلة ما وصلت اليه من سلبيات اذا جاز لي ان ابدا بذكرها ..
هي حالة الادمان الشديد التي كانت نتيجة طبيعية لانغلاق وتقوقع يتبعه انفتاح وتحرر ..
كمثل اعرابي كان نائما في (( الصمان)) ثم وجد نفسه مستيقظا في الجناح الملكي ببرج العرب !!
وادماني كان على المسلسلات و افلام الكبار والصغار .. بلا رقيب او حسيب ... وكم اعض اصابع الندم على تلك الاوقات التي كان من الممكن استثمارها بحفظ القران الكريم وطلب العلم الشرعي ولكن هي والله كالسيف ان لم تقطعه قطعك !
بل الامر تعدى ذلك .. الى تفريط في اداء الصلوات .. وسهر حتى ساعة متاخرة من الليل .. و استنزاف للجهد والوقت حتى ضعف تحصيلي الدراسي بعد ان كنت من المتفوقين الاوائل .. والله المستعان .
واما الجانب الايجابي ... فلاشك اني ادين (( للدش)) بعد الله جل وعلى بمعرفة اعدائنا الحقيقين واعني بهم الامريكان .. اذلهم الله..
وادركت مدى خطورة تواجدهم في بلدي وكيف انه تهديد لامننا وامن المسلمين الاستراتيجي .. وليس كما تقول غصب واحد .. الله يمسيهم بالخير... بانهم قوات حليفة وصديقة ..
وادركت ايضا ان فارسنا الضرغام آنف الذكر كان يتقاضا راتبا من الانجليز على حد ما صرح به ابنه الاخر ..
وادركت حقوقي وواجبتي كمواطن بعد ان كنت لا احفظ الا واجباتي ..
وتعرفت من خلال (( الدش)) ايضا على شخصيات كان لها اثرا بالغا في حياتي مثل الشيخ اسامة بن لادن وفقه الله ..
وعلمت ايضا بتاريخ بلدي العزيز ومكانته واهميته بين دول العالم وكذلك تاريخ بلاد شتى من بلاد المسلمين ..
وادركت ايضا انه لا مكان للدكتاتوريات في زمن العولمة ..
وادركت جيدا كيف ان للاعلام تاثيرا اقوى من القنبلة النووية على الحكومات والشعوب ..
وفي الختام... يبقى (( الدش)) سلاح ذو حدين .. والكيس من وازن بينهما ..ويبدو ان اخيكم قد اصيب باحدهما .. فادعوا له بالشفاء .