PDA

View Full Version : ظاهرة الاستئصاليين في الفكر الإسلامي - احذر أن تكون منهم


مسدد
28-03-2004, 02:10 PM
:anger:
قد يظن البعض أني أتكلم عن جماعة الهجرة والتكفير التي تعتبر من الأفكار الاستئصالية ، ولكن سأتلكم بشكل أوسع بدون تعيين جماعة.

أول بوادر الاستئصال والفكر الاستئصالي ظهرت لدى الخوارج الذين كانوا يرون بأنهم أهل الإيمان وغيرهم ممن خالف مبادئهم كافر ، وميزة الفكر الاستئصالي الذي بدأ عند الخوارج وهو في عصرنا هذا واضح سأتحدث عنه لاحقا بأنه قائم على حقيقة (الانقسام الثنائي) ولو سألت طالب في المرحلة الاعدادية عن ظاهرة الانقسام الثنائي سيقول لك:
هي طريقة التكاثر لدى الخلايا البدائية (كالبرامسيوم) حيث تنشطر الخلية في كل جزء من أجزاءها إلى شطرين (من نواة وحمض نووي وغيرها) مما ينتج عنه استحالتها إلى قسمين متشابهين منفصلين تماما.

وهناك عدة أسس يقوم عليها الفكر الاستئصالي عند بعض أصحاب التوجه الإسلامي ، منها على سبيل المثال لا الحصر:

:anger:أنا الحق المطلق وجميع من هو غيري باطل مطلق :anger:

فهو يعجز أن يقسم أحكام الشريعة إلى واجب ومستحب ومباح ومكروه وحرام ، فالمستحب لديه يأخذ حكم الواجب كثيرا ، فيقاتلك ويأكل فؤادك وهو يناقشك (بوجوب) تطبيق السنن ، ينزلها منزلة الواجب ، فيوقع الناس في حرج شديد ، ونفس الأمر يدخل في المكروه ، فالمكروه لديه يهول منه حتى تحسن كأنه لديه حرام.

وهو يدور في هذه المشكلة (الأصولية) تجده يتعامل مع الناس ومع العلماء بأسلوب سيء وغير أخلاقي ، فالكل عنده على باطل ، اتذكر ذات مرة حدث نقاش أمامي بين شخصين حول موضوع (التصوير الفوتوغرافي) فقال أحدهم (حرام) وقال الآخر (حلال) فقال القائل بالتحريم من الذي أباحه؟ فرد ذلك الشخص (الشيخ فلان) فقال (الشيخ فلان ما نأخذ منه فتوى لأنه أباح ......).

فقلت له (وما علاقة هذه الفتوى بتلك؟) فبدل الموضوع ودخل في تفصيلات.

*يتسائل البعض لماذا لم أذكر اسم الشيخ ، أقولها بصراحة لأني اعتقد بأن بعض الوجوه التي دخلت المنتدى يشتم منها رائحة الاستئصال*

:anger:وعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا :anger:

وصدق صاحب هذا البيت ، فالفكر الاستئصالي يستطيع خلال تعامله معك أن يستخرج منك ما لا يعد ولا يحصى من الأخطاء ، فإذا لم يكن لديك أخطاء فادحة استطاع أن يكبر الخطأ ، وإذا لم يستطع أن يكبر الخطأ استطاع أن يطعن فيك بجهة غير مباشرة ، او استطاع أن يبحث في نيتك ويفسر تصرفاتك حسب هواه ، علما بأن ما قد يعتبره خطئا عندك قد يكون سنة عند شيخه ولكنه أصيب بالعمى عنه ، وفي الجانب الآخر تجده يطري على شيخه إطراءات لا حد لها ، كأن أرحام الأمهات عجزت أن تلد مثله ، واتذكر ذات مرة أن شيخا معروفة ببذائة لسانه وسلاطته على الدعاة تراجع عن أخطاء كان أتباعه يرونها (صوابا) ويطعنون في الدعاة على إثر ذلك فلما تراجع شيخهم عن بعض هذه الأخطاء لم يقولوا لمن أخطأوا في حقهم (نعتذر لكم كنتم على الصواب) بل صوروا هذا الاعتذار كإنجاز يدل على أن شيخهم يرجع للحق ، العجيب أنهم نسوا بذائتهم وقلة أدبهم فيما سبق ولم يذكروا أي شيء عنها ، أين حقوق الناس؟

:anger:فإما أن تكون أخي بحق فأعرفك منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني عدوا أتقيك وتتقيني :anger:

يعني إما أن تكون معي في كل شيء على الخط ، لا تخالفني ، لا في سنة ولا في حكم على حديث ولا في رأي (أقول ولا تخالفني أن طعنت في فلان وفلان) فأقاسمك خبزتي وأجلسك مجلسي وأجعل اتباعي خدما عندك ، يناصرونك ويؤيدونك ويدافعون عنك ، ووجهك أبيض عدنا ، وإذا لم تقبل بهذا فخالفتني فأنت عدوي المطلق ، أطردك من مجلسي وأشهر بك في كل ناد وأنعق طعنا فيك على كل منبر وأسلط عليك اتباعي فيرونك النجوم في عز الظهر.
يا عدو يا صديق ، لا يعترف بأي تدرج رمادي ، إما أبيض أو أسود ، إما كلك خير محض أو كلك شر محض ، طبعا نتج على إثر هذا الانقسام الثنائي للاستئصاليين والذي سبق الحديث عنه.

======================

وفق هذه الرؤى الفاسدة نتج فساد عظيم:

(1) ضرب الصحوة الإسلامية وتهديد كيانها: لأن هذه الصحوة يقودها الدعاة ويوجهها العلماء وينفذها طلبة العلم والملتزمين والعوام ، فشغلوا طلبة العلم والملتزمين والعوام بالعلماء ، وانشغل كل شخص بنفسه.

(2) ابتعاد الناس عن الدين: فالرجل المسلم البسيط لما تأتيه وتقوله (عائض القرني ضال) و (سلمان العودة لا يجوز سماع أشرطته) و (احذر من الاستماع لنبيل العوضي) فهو يتفاجئ بهذا الأمر ، لأنه لا يعلم عنهم إلا كل خير ، عندها لن يستطيع صاحب الفكر الاستئصالي أن يجد الجواب الشافي الذي يرقى لمستوى هذا الإنسان البسيط سوى الافتراءات والكذب والحكم على النيات بالسوء دائما ، سيترك القرني والعودة لأن صورتهما تشوهت في نفسه وسيترك صاحب الفكر الاستئصالي لأن أخلاقه غير قويمة أصلا فلا يصلح أن يلحق بركابه.

(3) بذل أموال وجهود وأوقات في غير محلها: فوجئت بمكتبة لدينا في الإمارات متخصصة في أعراض الدعاة ، وتساهم في طباعة الكثير من الكتب ، يعني واحد كحيان ما يجرؤ يكتب اسمه على كتابه (لعله يعلم أنه ليس له تاريخ في ميدان الدعوة إلى الله) فيحشد أقوال العلماء في داعية من الدعاة ، ويفسرها على هواه ويلوي أعناق أقوالهم ، وينقلها تارة بالمعنى للمزيد من النكاية ، ولو أنه صرف هذا الوقت فيما ينفع لعاد عليه بما ينفع.

(4) الفتنة بين ولاة الأمر والدعاة: خرج هؤلاء الشرذمة بمقولات كاذبة وافتراءات باطلة ولعلنا نذكر اتهام الشيخ سلمان العودة بأنه من الخوارج ، بينما لم يجد ولاة الأمر في السعودية أفضل منه هو وأخيه القرني للحديث عن موضوع التفجيرات وعلاقتنا بالغرب وموضوع الخروج عن ولاة الأمر ، وأما بياعي الكلام غير الموزون فموجودين ، مبطسين على كل رصيف للترويج لبضاعتهم الردئية ، بل ويجيزون أكثر من ذلك كالتنكيل بهم وضربهم وتعذيبهم ، وقرأت كلاما في ملف جائني عبر الإنترنت بأن بعض الاستئصالين طالب ولي الأمر بقطع عنق بعض الدعاة وسمى أحدهم تسمية ، ، ولا عجب من ورطة بعض الحكومات مع هذا الصنف الاستئصالي الذين سرعان ما سيتم استئصاله بواسطة بوساطة من خدمهم هذا التيار. في بلدي ، ساهم أمثال هؤلاء في منع داعية من إلقاء دروسها بعد أن اكتشفوا أنها لما سئلت عن الشيخ سلمان العودة والشيخ عائض القرني أثنت عليهم ، فشنوا عليها حربا شعواء لا هوادة لها ، بينما الصوفية يسرحون ويمرحون في البلد. وفي بلدي شمت هلاء في طائفة من التربويين المميزين الذين تم إقصائهم بحجة أنهم (أصحاب فكر) ، وفعلا شمتوا فيهم شماتة كأنهم علمانيين أو شيوعيين ، الآن لم يبقى سوى هؤلاء الاستئصاليين في ذلك القطاع ، فماذا قدموا؟ على العكس فقد حضرت حفلا مدرسيا في عصرهم الذهبي (قبل أسابيع) وجدت الغناء زاد ووجدت الأناشيد القطرية الضيقة قدمت على الأناشيد الإسلامية ، فقلت في نفسي (لقد كان لمن تم استئصالهم دورا عظيما في محاربة المحرمات ونشر كل فضيلة فلما تم استئصالهم أول من شمت فيهم أصحاب الفكر الاستئصالي ، الآن أين دور الاستئصاليين).

كنت فيما سبق أحسن الظن كثيرا ولعل حسن الظن ينقلب إلى عكسه إن آجلا أو عاجلا ، كيف لا وقد حاربوا المصلحين لأنهم خالفوهم ، فلما رحل المصلحون رحل معهم الإصلاح ، ولم نجد أي تأثير لهؤلاء الاستئصاليين.



أنصح بهذا الكتاب المبسط للمزيد من الفائدة:

تصنيف الناس بين الظن واليقين للعلامة بكر أبو زيد (http://www.salafi.net/zip/tasneef.zip)

وأوصيكم بكتابه كذلك المسمى (التعالم) وكتاب (الرد على المخالف).

هذا موضوع طرحته أتمنى منكم المشاركة في هذا الطرح

RED Chevy
28-03-2004, 02:17 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ألف شكر لك إخوي مسدد على موضوعك وذيلا فعلاً ناس غريبين، صديق إخوي وهو طالع من المسيد سلم على واحد جاه واحد ثاني قال للي سلم عليه قال ذي مايجوز تسلم عليه هذي كافر:eek: ليش كافر لأنه مو ملتحي وغيره تصدق مهددين مؤذن يقول الدعاء( اللهم رب هذه الدعوة التامة.....) يقولن له مايجوز تقوله مانقول غير الله يهديهم بس:headshak:

المجاهد عمر
28-03-2004, 03:19 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ، ،

حمداً لله على سلامتك أخي الحبيب ولا فض الله فوك على هذا الموضوع القيم جداً...

ليتك وضعة نسخة منه في القسم الإسلامي ، الذي أتمنى - مجرد أمنية - أن تشرفنا بإطلالاتك المتميزة فيه....:)



المجاهد عمر

مسدد
28-03-2004, 03:23 PM
حياك الله أخي RED Chevy الحقيقة طائفة الاستئصاليين أصحاب الحق المطلق مافي عندهم تفاهم ، حلق اللحية حرام ، هو ينظر لحالق اللحية بأنه جمع مع حلق لحيته أمور عدة:
(1) مخالف توجيه النبي صلى الله عليه وسلم.
(2) المجاهرة بمعصيته.
(3) الإصرار على المعصية.

فتخرج عده الحسبة إما كافر أو زنديق أو فاسق ، أما كلمة مقصر التي تشمل الجميع فقد ألغاها من قاموسه لأن قاموسه لا يحوي كلمات عامة ولا ألفاظ تحمل معان كثيرة ، بل يستخدم المفردات الحدانية.

حياك الله أخي المجاهد عمر
تذكر وجهة نظري في القسم الإسلامي بأنه قسم مميز ولكن عوام الكتاب المميزين مثل سردال ومدردش وغيرهم تلاقهم يرعون في قسم الأصدقاء ، ولا مانع من نقل الموضوع إلى القسم الإسلامي.

المجاهد عمر
28-03-2004, 03:28 PM
أخي الحبيب مسدد...

هي مجرد أمنية ، إن رأيت أنك تستطيع تحقيقها تكريماً لأخيك فافعل :)


عمر

زمردة
28-03-2004, 10:24 PM
صدقت في كل ما كتبت الشيخ الفاضل مسدد ..

ولكني أظن أن بعضهم يفعل ذلك بحسن نية ( نية التمسك بالكتاب والسنة ) ..

أو لحداثة توجهه الديني أو سنه ..

أما الكبار منهم فالله أعلم بنيتهم الاستئصالية .. التي أستغرب منها .. وأشم أحيانا فيها توجه معين .. يشابهون في ذلك الروافض والعلمانيين ..

وإلا فليس هناك امريء سواء أكان شيخاً أو طالب علم .. لا يؤخذ من رأيه أو يرد عليه ..

ولم تكتب العصمة لهم ..


نسأل الله تعالى أن يوحد هذه الأمة على المنهج القويم ..

مسدد
29-03-2004, 02:52 AM
حياك الله أختي زمردة

حسن النية لا يبرر الروح الاستئصالية ، يعني يا أم تكون معاي على الخط سواء بسواء وإلا فالضرب المبرح؟

لذلك حتى هذه الروح الاستئصالية نجدها تتفرق كما تفرقت الخوارج ، الخوارج تمزقوا شر ممزق لأنهم ليسوا على بينة من أمورهم ، الأحكام العامة على الناس أصبحت أكثر دقة ، فلا يجوز لعن المعي ، ولكن الفعل مدعاة للعن ، يعني نقول "لعن الله النامصة والمتنمصة" ولكن إذا رأينا نامصة هل نقول (هذه المرأة ملعونة)؟ هذا هو ما يفعلونه ، فهم يجرون الأحكام الحدانية التي لا عموم فيها في مثل هذه المسائل ولذلك تظهر الإشكالات ، فحالق اللحية هاجر لسنة النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن رغب عن سة النبي عليه الصلاة والسلام في نظرهم لا يقر بها ولا يحترمها ، فلا أقل من أن يقال فيه فاسق.

يخبرني أحد المشايخ في أبوظبي بأنه جاءه مجموعة من الشباب يريدون تلقي العلم فنبههم إلى أن الأهم من أن يكون المسلم طالب علم عليه أن يتخلق بأخلاق طلبة العلم ، فيبدأ بتعلم الأخلاق والمباديء والقيم قبل طلب العلم ، فبدأ معهم دروس الأخلاق ، وبعد شهر انصرفوا من حوله لأنهم يريدون دراسة الفقه مباشرة ، هذا النموذج المتحمس من شبابنا إلى أين وصل؟

وأحد المشايخ المعروفين بسوء أدبه (وأذكر أني كنت واقفا معه فمر بجوارنا رجل يلبس عمامة شامية فقال هذا الشيخ: عمائم تحتها بهائم) فسقط تماما من عيني ، كنت أسمع ولكني الآن شاهدت بنفسي.

إذا كان هذا الرجل في نظر طلبة العلم عالم لا يشق له غبار ، وكانت هذه أخلاقه ، فحتما سيكون الناتج ما نراه الآن.

لقد مرت بنا أيام وقفنا فيها مواقف رجولية مع بعض أمثال هؤلاء ، كا نعاونهم في أمور لا يستطيعون فيها التحرك شبرا ، وكان يصل العون إلى التوسط للتعين في مواقع ، وأحيانا التزكية عند بعض الجهات ، وأحيانا المعاونة للحصول على ظهور إعلامي ، وماذا كانت النتيجة؟ للأسف مخزية ، بحيث يكون أول من يطعنك في ظهرك صاحب الفكر الاستئصالي.

بل وتجرأ بعض هؤلاء وأصبح يتكلم ويتقول على الجهات الأمنية ، فيزيح فلان ويمنع فلان ويجمد فلان ، والحجة؟؟؟؟ تحرزات أمنية ، ولما توفق إلى أن تصل إلى شخص يعمل في هذا المجال وتتحدث معه تجد بأن كل هذا افتراءات ومحض خيال من نسج ذلك الشخص ، ولأن طباعنا تأنف أن تؤذي من يريد خدمة الإسلام ترفض القيام بأي إجراء أو تحرك كفيل بإخراجك من عملية التجميد ، لأنه سيثبت تقول ذلك الرجل على الجهات الأمنية ، وماذا بعد ذلك؟ سقوط ذلك الشخص أو إزاحته من وظيفته واتهامه بالكذب مما يعني اتهام الدعاة بالكذب مما يعني تعميم الاتهام على كل من يريد الإصلاح ، إذن اتركها لوجه الله والأيام كفيلة بتأديبه.

بعض المسؤولين وجد في مثل هذا الفكر الاستئصالي ضالته ، فاستفاد منه كثيرا ، ولكن سبحان الله ، ينقلب السحر على الساحر في النهاية فيكتشف هذا المسؤول أو ذاك بأنه تورط ورطة لا منفذ له منها.

RED Chevy
30-03-2004, 03:24 PM
جان زين جت على ذي بس إسمع سالفة هذي:
في الجامعة في جمعيات طلابية، وجمعية الآداب عند الباب، واحد ملتحي يدخل كل يوم يحط كتبه فوق خزانة في الجمعية ويرجع لهم بعدين، هو لامسجل بالجمعية ولاهم يحزنون، يدخل يحط الكتب حتى السلام مايقوله ويرجع ياخذ الكتب بدون مايسلم ولا كأن في رجاجيل قاعدين هذي شنو نسميه، وعلى إن اللي مو ملتحي إنت ليش ماتكلمه وتقوله إنت غلط أما تجي وتقول هذا كافر ومايصير تسلم عليه والله محد عافس الدين غيرهم الكل كفار والكل فاسدين حتى في المسيد تسلم عليه مايمد يده يقول إنت مو ملتحي
:D

مسدد
30-03-2004, 04:39 PM
والله أن أكثر من التقيهم من الملتحين يحملون أخلاق الصحابة وهذه حالات شاذة للأسف

بشاير
31-03-2004, 01:47 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الله يهدينا ويهديهم أخي مسدد

المشكلة إن اصحاب هذا الفكر قرأ له كتاب وله كتابين قال أنا عالم ومحد قدي وصار يفتي ويحلل ويحرم على ما يراه هو

ولقد لمست هذا الشئ أخي مسدد عندما تزوجت أحد زميلاتنا في العمل
فصارت من فترة لأخرى تقول هذا الشيخ في الميزان وفلان عليه ملاحظات وغيره يجب أن لا نسمع له
خلاف ذلك أمرها برمي أشرطة المشايخ من مثل الشيخ سعيد بن مسفر وإبراهيم الدويش وغيرهم
بعد فترة صار نقاش حول الجاليات الكافرة والتي بدأت تغزو البلاد .... فقالت زوجي يقول هذا ما يجوز ويعتبر غيبة

فلم استطع السكوت ... فقلت الله أكبر زوجك حلل أكل لحوم العلماء ولم يحلل الكلام في مواضيع تخص المجتمع واعتبرها غيبة

وغير لها نظام حياتها زعم إنها ملتزمة ولا نزكي على الله أحد بس لأن ما تفعله يخالف ما يمشي عليه شيخه

ولقد قالها الشيخ محمد حسان .... هناك طلبة علم يخافون من أكل اللحوم ويسألون إن كانت مذبوحة على الطريقة الإسلامية أم لا ... ويحلون أكل لحوم العلماء مع إنها مسمومة

انتشار هؤلاء للأسف ينفر العوام من الدين ويصوره لهم بأنه أتى ليحرم كل متع الحياة

جزاك الله خير أخي مسدد والموضوع صراحه فيه الكثير من الكلام ولكن أترك المجال للأخوة لوضيح الأمور أكثر من ذلك مع الأخذ بالإعتبار إن هؤلاء ليسوا كل أصحاب اللحى وطلاب العلم الشرعي

كما اتمنى من المشرف بارك الله فيه أن يثبت الموضوع للفائدة ... ولا أعلم لماذا هو باق في مكانه رغم الإضافة عليه

أسأل الله أن يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه

مسدد
31-03-2004, 02:11 AM
هذا الموضوع حساس جدا والحديث فيه يحمل حساسية شديدة ، لأن صاحب الفكر الاستئصالي يعرف أنه المقصود فلا يستطيع أن يرد وإلا فضح روحه الاستئصالية ولكنهم يأتون من آخر الطريق يمنة أو يسرة ليردوا بشكل غير مباشر.

عندنا بعض الصبية لقبوا الشيخ أبو إسحاق الحويني بالخميني ، يعني صار (أبو إسحاق الخميني).

قضية روح الاستئصال والتصنيف موجودة بشكل سافر وهي أقصر الطرق للبروز (خالف حتى تُعرف) وتكلم عها كثير من علماء النفس على أنها نوع من الإسقطات النفسية.

وهي من المواضيع الدسمة التي سيستمر الحوار فيها وادعوا أصحاب التخصص للمحاورة وإذا تركوا الحوار سأضطر إلى نداءهم بالاسم.

RED Chevy
31-03-2004, 10:01 AM
رد مقتبس من مسدد
والله أن أكثر من التقيهم من الملتحين يحملون أخلاق الصحابة وهذه حالات شاذة للأسف

للأسف هذيلا يعطون فكرة إن كل الملتحين هاللون وهذيلا يعطون الغريب إنطباع مثلاً لو مسيحي شاف واحد هاللون هل ممكن يفكر يدخل في الإسلام، المفروض الملتزم يكون نموذج حسن ويعطي الانس صورة جيدة عن الدين لكن هذي الأشكال هي اللي مخربة الدين وعافسته كل شي حرام اللي ضدي كافر أنا بس صح وآنا ماأغلط
:(

مسدد
01-04-2004, 10:49 AM
اعتقد أن أعظم نموذج هو الذي يتشبه شكلا ومضمونا بالنبي صلى الله عليه وسلم ، لذلك من وفقه الله إلى حسن خلق ومظهر متبع لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم فإنه يعطي انطباعا حسنا.

ولكني أسال الأخوة هل تعرض لمثل هذه التصرفات الاستئصالية؟ من عانى من مثل هذه التصرفات؟ أتمنى المشاركة ، أعلم أن الموضوع حساس وأعلم أن الكثير يتحرج من طرحه حتى لا يتعرض للتصنيف والاستئصال ، ولكنه ليس هذا هو الحل لان الاستئصال سيهاجم حتى من يسكت ، لأن الاستئصاليين يعتبرون الساكت أشر ممن يرد عليهم.

البراء
09-04-2004, 01:28 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بادئ ذي بدء أشكرك أخي في الله على طرح هذا الموضوع الهام جداً إذ أن تلك التصرفات الإستئصالية طالت الكثير من الدعاة وطلاب العلم وشوهت صورهم لدى العامة ولكن الله أبى إلا أن يرفع ذكرهم وشأنهم كما نرى من تسابق من قبل المحطات التلفازية المحلية وغير المحلية لعمل المقابلات معهم وأخذ آرائهم حول الأحداث الأخيرة في المنطقة .

أخي الفاضل

قبل حوالي عشر سنوات أي في بداية ظهور أصحاب الفكر الإستئصالي كنت قد حضرت مأدبة عشاء في منزل أحد الأصدقاء وكا في ضيافته فضيلة الشخ مصطفى العدوي وكانت جلسة ممتعة مع فضيلته ومعلوم أن الشيخ العدوي له رأي في زيارة النساء للقبور يخالف رأي علماء السعودية وكان الحديث يدور حول تلك النقطة وكان الشيخ يبين وجهة النظر وأدلته التي كتبها ردأ على فضيلة الشيخ بكر أبو زيد شفاه الله وعافاه وإذا بأحد الحضور من أصحاب الفكر الإستئصالي يناقش الشيخ بحدة ويطلب منه عدم اللاسترسال في حديثه لأن الحضور ليسوا طلبة علم وليس لديهم استطاعة في مناقشته ولكن الشيخ كان مؤدباً جداً في رده وحاول ان يمتص حماس ذلك الشاب ولكن دون جدوى الأمر الذي أفضى إلى إفساد تلك الأمسية الجميلة .

أمر آخر أخي الفاضل
وهي طرفة حدثت أيضا في نفس تلك الفترة إذ تم افتتاح مكتبة سمعية ( تسجيلات ) تخص أشرطة القوم ولايباع فيها إلا أشرطة ( .......... ) لعلك علمت أخي من أقصد بتلك النقاط واني والله لا أريد تكتب علي غيبة لأحدهم وإلا لكنت كتبت اسمائهم .
المهم
أن فتى في الرابعة عشرة من عمره تقريباً دخل لتلك المكتبة وطلب شريط للشخ سلمان العودة فكانت الإجابة انه لايوجد أشرطة لفضيلته فطلب للشيخ ناصر العمر فكانت نفس الإجابة ثم عرج على أشرطة الشيخ عبدالوهاب الطريري فتفاجئ بالإجابة نفسها فإذا به يلتفت إلى الأخ البائع ليوجه له سؤال ( هل يوجد لديكم بيبسي ) ؟
قد يكون هذا الفتى لايعلم سبب عدم وجود أشرطة أولائك المشائخ وهو الأمر الذي أوجد لديه ردة الفعل تلك خاصة وان تلك الفترة كانت الفترة الذهبية للصحوة التي قصمت بذلك الخلاف .

اسأل الله الهداية لنا ولهم ولجميع المسلمين

أخوكم في الله البراء

آسف إن كانت مشاركتي متأخرة أو مبتورة فكثرة أعطال المنتدى حالت دون المشاركة الفعالة .

غير شكل
11-04-2004, 12:31 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

فإن من صفات المنافقين ، والتي يقع بها أهل الصلاح أحيانا ، هي صفة الفجور في الخصومة ، فمع اختلاف الرأي ، أو وقوع أحد الناس في الخطأ ، خصوصا إن كان من أهل المنافسة ، حيث تكون الصولة لحسد الأقران ، والبغض في غير الله ، فتكون عندئذٍ تلك الصفة المشينة : الفجور في الخصومة .

علامات الفجور في الخصومة :

1. الغلظة في الإنكار ، التي يجب أن توجه للكفار والمنافقين المحاربين " لاينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ويخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم " لاحظ تبروهم وتقسطوا إليهم ، أين بعضنا عن هذا ، مع العلم أنه في حق الكفار والمنافقين ، فكيف بحق المؤمنين، وإن كانوا مخطئين!!!! وقد كتب شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رسالة بعنوان " رحمة أهل البدع والمعاصي " والقصدُ حب الخير للناس وطلب هدايتهم لا التشفي بهم ، ولا تفريج الغيض من المشاكل الإجتماعية أو المادية أو غيرها و" فش الغل والغيض " على عباد الله . والله سبحانه يصف المؤمنين بأنهم " رحماء بينهم " .

2. إساءة الظن . " اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم "

3. لي أعناق نصوص الآخرين ، وتحويرها لتوافق المفهوم الخاطيء .

4. شق الصدر والدخول في النيات .

5. اقتطاع الكلام عن سياقه ، عن عمد وتقصّد .

6. نقل الكلام دون تبيان متى وأين وتحت أي ظرف قيل ! ليُعطي انطباعا للقاريء أو السامع خطأ وجرم ما قيل ، بينما قد يكون هذا الكلام صحيحا في حينه ، أو أن قائله قاله في مكان معيّن ينطبق عليه ما قيل ، أو أن قائله معذور للظرف الذي هو فيه " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان " .

7. السخرية والاستهزاء والتطاول على الأشخاص والهيئات والتنابز بالألقاب واستحلال العرض .

8. الغيبة والنميمة .

9. الإلزام بلازم المذهب ، أو ما أسمّيه مذهب إذا ً ، على طريقة : هم يقولون كذا إذن هم يقرون كذا ، وقد أفتى شيخ الإسلام في الفتاوى بأن لازم المذهب ليس بمذهب . ولو كان كذلك لكان التضليل بمثقال حبة قمح بالية .

10. الفرح بأخطاء الآخرين .

11. تصوير النصر إذا حققه الآخرون بأنه هزيمة .

12. عدم الدعاء للمسلمين الخصوم أو المخالفين بالهداية والمغفرة .

13. التشهير بخطأ الآخرين من المسلمين ونشر غسيلهم والتفكه بأعراضهم .

هذه بعض العلامات ، وهناك غيرها .

وإليك أيها الأخ الكريم هذا النموذج الراقي :

وهو شيخ الإسلام تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبدالحليم بن عبدالسلام الحراني الدمشقي الحنبلي الشهير بابن تيمية الذي قال عن خصومه الذين وشوا به عند السلطان حتى تسببوا بسجنه أنهم إما مجتهدون مصيبون فلهم أجران وإما مجتهدون مخطئون فلهم أجر واحد وإما مذنبون فالله يغفر لنا ولهم .

ويقول (35/100-104) : إن علماء المسلمين المتكلمين في الدنيا باجتهادهم لا يجوز تكفير أحدهم بمجرد خطأ أخطأه في كلامه .. فإن تسليط الجهال على تكفير علماء المسلمين من أعظم المنكرات .... وقد اتفق أهل ا لسنة والجماعة على أن علماء المسلمين لا يجوز تكفيرهم بمجرد الخطأ المحض بل كل أحد يؤخذ قوله ويترك إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم .

وقال رحمه الله (3/245) : هذا وأنا في سعة صدر لمن يخالفني فإنه وإن تعدى حدود الله في بتكفير أو تفسيق أو افتراء أو عصبية جاهلية ، فأنا لا أتعدى حدود الله فيه ، بل أضبط ما أقوله وأفعله ، وأزنه بميزان العدل ، وأجعله مؤتماً بالكتاب الذي أنزله الله وجعله هدى للناس حاكماً فيما اختلفوا فيه .

رحم الله شيخ الإسلام . ونسأل الله أن أن يعيننا على تفحص قلوبنا وأحوالنا في خصوماتنا واختلافنا وليكن شعارنا عند الحديث عن كل منقصة " وما أبريء نفسي " ولنتهم أنفسنا بالتقصير لنحملها على الإرتفاع في علياء الخلق القويم المقتدي بسيرة سيد المرسلين وخاتم النبيين . والله المستعان.

yazeed6
23-04-2004, 01:30 AM
السلام عليكم ..
فعلا وبدون مجاملة ..الموضوع يستحق التثبيت ..

:eek:

وما ذكرته يا اخي الكريم يهون عند شيء واحد

هل تعلم ما هو ؟؟




















انزل شوي .ز





















وبعد شوي




















انه .... الكذب على الخصوم :banana:
اخي الكريم ... ليس هناك اشكال اطلاقا في ان تحاور شخصا حتى ولو كان الى التزمت والتطرف اقرب ..
لكن الطامة والصاخة والقارعة ان تحاور اناسا يستخدمون الكذب كركيزة لتسويق ما لديهم من فساد فكري بل وربما عقدي ..





















وهذا فعلا ما يرفع ظغطي كثيرا كثيرا كثيرا .....