مسدد
28-03-2004, 02:10 PM
:anger:
قد يظن البعض أني أتكلم عن جماعة الهجرة والتكفير التي تعتبر من الأفكار الاستئصالية ، ولكن سأتلكم بشكل أوسع بدون تعيين جماعة.
أول بوادر الاستئصال والفكر الاستئصالي ظهرت لدى الخوارج الذين كانوا يرون بأنهم أهل الإيمان وغيرهم ممن خالف مبادئهم كافر ، وميزة الفكر الاستئصالي الذي بدأ عند الخوارج وهو في عصرنا هذا واضح سأتحدث عنه لاحقا بأنه قائم على حقيقة (الانقسام الثنائي) ولو سألت طالب في المرحلة الاعدادية عن ظاهرة الانقسام الثنائي سيقول لك:
هي طريقة التكاثر لدى الخلايا البدائية (كالبرامسيوم) حيث تنشطر الخلية في كل جزء من أجزاءها إلى شطرين (من نواة وحمض نووي وغيرها) مما ينتج عنه استحالتها إلى قسمين متشابهين منفصلين تماما.
وهناك عدة أسس يقوم عليها الفكر الاستئصالي عند بعض أصحاب التوجه الإسلامي ، منها على سبيل المثال لا الحصر:
:anger:أنا الحق المطلق وجميع من هو غيري باطل مطلق :anger:
فهو يعجز أن يقسم أحكام الشريعة إلى واجب ومستحب ومباح ومكروه وحرام ، فالمستحب لديه يأخذ حكم الواجب كثيرا ، فيقاتلك ويأكل فؤادك وهو يناقشك (بوجوب) تطبيق السنن ، ينزلها منزلة الواجب ، فيوقع الناس في حرج شديد ، ونفس الأمر يدخل في المكروه ، فالمكروه لديه يهول منه حتى تحسن كأنه لديه حرام.
وهو يدور في هذه المشكلة (الأصولية) تجده يتعامل مع الناس ومع العلماء بأسلوب سيء وغير أخلاقي ، فالكل عنده على باطل ، اتذكر ذات مرة حدث نقاش أمامي بين شخصين حول موضوع (التصوير الفوتوغرافي) فقال أحدهم (حرام) وقال الآخر (حلال) فقال القائل بالتحريم من الذي أباحه؟ فرد ذلك الشخص (الشيخ فلان) فقال (الشيخ فلان ما نأخذ منه فتوى لأنه أباح ......).
فقلت له (وما علاقة هذه الفتوى بتلك؟) فبدل الموضوع ودخل في تفصيلات.
*يتسائل البعض لماذا لم أذكر اسم الشيخ ، أقولها بصراحة لأني اعتقد بأن بعض الوجوه التي دخلت المنتدى يشتم منها رائحة الاستئصال*
:anger:وعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا :anger:
وصدق صاحب هذا البيت ، فالفكر الاستئصالي يستطيع خلال تعامله معك أن يستخرج منك ما لا يعد ولا يحصى من الأخطاء ، فإذا لم يكن لديك أخطاء فادحة استطاع أن يكبر الخطأ ، وإذا لم يستطع أن يكبر الخطأ استطاع أن يطعن فيك بجهة غير مباشرة ، او استطاع أن يبحث في نيتك ويفسر تصرفاتك حسب هواه ، علما بأن ما قد يعتبره خطئا عندك قد يكون سنة عند شيخه ولكنه أصيب بالعمى عنه ، وفي الجانب الآخر تجده يطري على شيخه إطراءات لا حد لها ، كأن أرحام الأمهات عجزت أن تلد مثله ، واتذكر ذات مرة أن شيخا معروفة ببذائة لسانه وسلاطته على الدعاة تراجع عن أخطاء كان أتباعه يرونها (صوابا) ويطعنون في الدعاة على إثر ذلك فلما تراجع شيخهم عن بعض هذه الأخطاء لم يقولوا لمن أخطأوا في حقهم (نعتذر لكم كنتم على الصواب) بل صوروا هذا الاعتذار كإنجاز يدل على أن شيخهم يرجع للحق ، العجيب أنهم نسوا بذائتهم وقلة أدبهم فيما سبق ولم يذكروا أي شيء عنها ، أين حقوق الناس؟
:anger:فإما أن تكون أخي بحق فأعرفك منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني عدوا أتقيك وتتقيني :anger:
يعني إما أن تكون معي في كل شيء على الخط ، لا تخالفني ، لا في سنة ولا في حكم على حديث ولا في رأي (أقول ولا تخالفني أن طعنت في فلان وفلان) فأقاسمك خبزتي وأجلسك مجلسي وأجعل اتباعي خدما عندك ، يناصرونك ويؤيدونك ويدافعون عنك ، ووجهك أبيض عدنا ، وإذا لم تقبل بهذا فخالفتني فأنت عدوي المطلق ، أطردك من مجلسي وأشهر بك في كل ناد وأنعق طعنا فيك على كل منبر وأسلط عليك اتباعي فيرونك النجوم في عز الظهر.
يا عدو يا صديق ، لا يعترف بأي تدرج رمادي ، إما أبيض أو أسود ، إما كلك خير محض أو كلك شر محض ، طبعا نتج على إثر هذا الانقسام الثنائي للاستئصاليين والذي سبق الحديث عنه.
======================
وفق هذه الرؤى الفاسدة نتج فساد عظيم:
(1) ضرب الصحوة الإسلامية وتهديد كيانها: لأن هذه الصحوة يقودها الدعاة ويوجهها العلماء وينفذها طلبة العلم والملتزمين والعوام ، فشغلوا طلبة العلم والملتزمين والعوام بالعلماء ، وانشغل كل شخص بنفسه.
(2) ابتعاد الناس عن الدين: فالرجل المسلم البسيط لما تأتيه وتقوله (عائض القرني ضال) و (سلمان العودة لا يجوز سماع أشرطته) و (احذر من الاستماع لنبيل العوضي) فهو يتفاجئ بهذا الأمر ، لأنه لا يعلم عنهم إلا كل خير ، عندها لن يستطيع صاحب الفكر الاستئصالي أن يجد الجواب الشافي الذي يرقى لمستوى هذا الإنسان البسيط سوى الافتراءات والكذب والحكم على النيات بالسوء دائما ، سيترك القرني والعودة لأن صورتهما تشوهت في نفسه وسيترك صاحب الفكر الاستئصالي لأن أخلاقه غير قويمة أصلا فلا يصلح أن يلحق بركابه.
(3) بذل أموال وجهود وأوقات في غير محلها: فوجئت بمكتبة لدينا في الإمارات متخصصة في أعراض الدعاة ، وتساهم في طباعة الكثير من الكتب ، يعني واحد كحيان ما يجرؤ يكتب اسمه على كتابه (لعله يعلم أنه ليس له تاريخ في ميدان الدعوة إلى الله) فيحشد أقوال العلماء في داعية من الدعاة ، ويفسرها على هواه ويلوي أعناق أقوالهم ، وينقلها تارة بالمعنى للمزيد من النكاية ، ولو أنه صرف هذا الوقت فيما ينفع لعاد عليه بما ينفع.
(4) الفتنة بين ولاة الأمر والدعاة: خرج هؤلاء الشرذمة بمقولات كاذبة وافتراءات باطلة ولعلنا نذكر اتهام الشيخ سلمان العودة بأنه من الخوارج ، بينما لم يجد ولاة الأمر في السعودية أفضل منه هو وأخيه القرني للحديث عن موضوع التفجيرات وعلاقتنا بالغرب وموضوع الخروج عن ولاة الأمر ، وأما بياعي الكلام غير الموزون فموجودين ، مبطسين على كل رصيف للترويج لبضاعتهم الردئية ، بل ويجيزون أكثر من ذلك كالتنكيل بهم وضربهم وتعذيبهم ، وقرأت كلاما في ملف جائني عبر الإنترنت بأن بعض الاستئصالين طالب ولي الأمر بقطع عنق بعض الدعاة وسمى أحدهم تسمية ، ، ولا عجب من ورطة بعض الحكومات مع هذا الصنف الاستئصالي الذين سرعان ما سيتم استئصاله بواسطة بوساطة من خدمهم هذا التيار. في بلدي ، ساهم أمثال هؤلاء في منع داعية من إلقاء دروسها بعد أن اكتشفوا أنها لما سئلت عن الشيخ سلمان العودة والشيخ عائض القرني أثنت عليهم ، فشنوا عليها حربا شعواء لا هوادة لها ، بينما الصوفية يسرحون ويمرحون في البلد. وفي بلدي شمت هلاء في طائفة من التربويين المميزين الذين تم إقصائهم بحجة أنهم (أصحاب فكر) ، وفعلا شمتوا فيهم شماتة كأنهم علمانيين أو شيوعيين ، الآن لم يبقى سوى هؤلاء الاستئصاليين في ذلك القطاع ، فماذا قدموا؟ على العكس فقد حضرت حفلا مدرسيا في عصرهم الذهبي (قبل أسابيع) وجدت الغناء زاد ووجدت الأناشيد القطرية الضيقة قدمت على الأناشيد الإسلامية ، فقلت في نفسي (لقد كان لمن تم استئصالهم دورا عظيما في محاربة المحرمات ونشر كل فضيلة فلما تم استئصالهم أول من شمت فيهم أصحاب الفكر الاستئصالي ، الآن أين دور الاستئصاليين).
كنت فيما سبق أحسن الظن كثيرا ولعل حسن الظن ينقلب إلى عكسه إن آجلا أو عاجلا ، كيف لا وقد حاربوا المصلحين لأنهم خالفوهم ، فلما رحل المصلحون رحل معهم الإصلاح ، ولم نجد أي تأثير لهؤلاء الاستئصاليين.
أنصح بهذا الكتاب المبسط للمزيد من الفائدة:
تصنيف الناس بين الظن واليقين للعلامة بكر أبو زيد (http://www.salafi.net/zip/tasneef.zip)
وأوصيكم بكتابه كذلك المسمى (التعالم) وكتاب (الرد على المخالف).
هذا موضوع طرحته أتمنى منكم المشاركة في هذا الطرح
قد يظن البعض أني أتكلم عن جماعة الهجرة والتكفير التي تعتبر من الأفكار الاستئصالية ، ولكن سأتلكم بشكل أوسع بدون تعيين جماعة.
أول بوادر الاستئصال والفكر الاستئصالي ظهرت لدى الخوارج الذين كانوا يرون بأنهم أهل الإيمان وغيرهم ممن خالف مبادئهم كافر ، وميزة الفكر الاستئصالي الذي بدأ عند الخوارج وهو في عصرنا هذا واضح سأتحدث عنه لاحقا بأنه قائم على حقيقة (الانقسام الثنائي) ولو سألت طالب في المرحلة الاعدادية عن ظاهرة الانقسام الثنائي سيقول لك:
هي طريقة التكاثر لدى الخلايا البدائية (كالبرامسيوم) حيث تنشطر الخلية في كل جزء من أجزاءها إلى شطرين (من نواة وحمض نووي وغيرها) مما ينتج عنه استحالتها إلى قسمين متشابهين منفصلين تماما.
وهناك عدة أسس يقوم عليها الفكر الاستئصالي عند بعض أصحاب التوجه الإسلامي ، منها على سبيل المثال لا الحصر:
:anger:أنا الحق المطلق وجميع من هو غيري باطل مطلق :anger:
فهو يعجز أن يقسم أحكام الشريعة إلى واجب ومستحب ومباح ومكروه وحرام ، فالمستحب لديه يأخذ حكم الواجب كثيرا ، فيقاتلك ويأكل فؤادك وهو يناقشك (بوجوب) تطبيق السنن ، ينزلها منزلة الواجب ، فيوقع الناس في حرج شديد ، ونفس الأمر يدخل في المكروه ، فالمكروه لديه يهول منه حتى تحسن كأنه لديه حرام.
وهو يدور في هذه المشكلة (الأصولية) تجده يتعامل مع الناس ومع العلماء بأسلوب سيء وغير أخلاقي ، فالكل عنده على باطل ، اتذكر ذات مرة حدث نقاش أمامي بين شخصين حول موضوع (التصوير الفوتوغرافي) فقال أحدهم (حرام) وقال الآخر (حلال) فقال القائل بالتحريم من الذي أباحه؟ فرد ذلك الشخص (الشيخ فلان) فقال (الشيخ فلان ما نأخذ منه فتوى لأنه أباح ......).
فقلت له (وما علاقة هذه الفتوى بتلك؟) فبدل الموضوع ودخل في تفصيلات.
*يتسائل البعض لماذا لم أذكر اسم الشيخ ، أقولها بصراحة لأني اعتقد بأن بعض الوجوه التي دخلت المنتدى يشتم منها رائحة الاستئصال*
:anger:وعين الرضى عن كل عيب كليلة كما أن عين السخط تبدي المساويا :anger:
وصدق صاحب هذا البيت ، فالفكر الاستئصالي يستطيع خلال تعامله معك أن يستخرج منك ما لا يعد ولا يحصى من الأخطاء ، فإذا لم يكن لديك أخطاء فادحة استطاع أن يكبر الخطأ ، وإذا لم يستطع أن يكبر الخطأ استطاع أن يطعن فيك بجهة غير مباشرة ، او استطاع أن يبحث في نيتك ويفسر تصرفاتك حسب هواه ، علما بأن ما قد يعتبره خطئا عندك قد يكون سنة عند شيخه ولكنه أصيب بالعمى عنه ، وفي الجانب الآخر تجده يطري على شيخه إطراءات لا حد لها ، كأن أرحام الأمهات عجزت أن تلد مثله ، واتذكر ذات مرة أن شيخا معروفة ببذائة لسانه وسلاطته على الدعاة تراجع عن أخطاء كان أتباعه يرونها (صوابا) ويطعنون في الدعاة على إثر ذلك فلما تراجع شيخهم عن بعض هذه الأخطاء لم يقولوا لمن أخطأوا في حقهم (نعتذر لكم كنتم على الصواب) بل صوروا هذا الاعتذار كإنجاز يدل على أن شيخهم يرجع للحق ، العجيب أنهم نسوا بذائتهم وقلة أدبهم فيما سبق ولم يذكروا أي شيء عنها ، أين حقوق الناس؟
:anger:فإما أن تكون أخي بحق فأعرفك منك غثي من سميني
وإلا فاطرحني واتخذني عدوا أتقيك وتتقيني :anger:
يعني إما أن تكون معي في كل شيء على الخط ، لا تخالفني ، لا في سنة ولا في حكم على حديث ولا في رأي (أقول ولا تخالفني أن طعنت في فلان وفلان) فأقاسمك خبزتي وأجلسك مجلسي وأجعل اتباعي خدما عندك ، يناصرونك ويؤيدونك ويدافعون عنك ، ووجهك أبيض عدنا ، وإذا لم تقبل بهذا فخالفتني فأنت عدوي المطلق ، أطردك من مجلسي وأشهر بك في كل ناد وأنعق طعنا فيك على كل منبر وأسلط عليك اتباعي فيرونك النجوم في عز الظهر.
يا عدو يا صديق ، لا يعترف بأي تدرج رمادي ، إما أبيض أو أسود ، إما كلك خير محض أو كلك شر محض ، طبعا نتج على إثر هذا الانقسام الثنائي للاستئصاليين والذي سبق الحديث عنه.
======================
وفق هذه الرؤى الفاسدة نتج فساد عظيم:
(1) ضرب الصحوة الإسلامية وتهديد كيانها: لأن هذه الصحوة يقودها الدعاة ويوجهها العلماء وينفذها طلبة العلم والملتزمين والعوام ، فشغلوا طلبة العلم والملتزمين والعوام بالعلماء ، وانشغل كل شخص بنفسه.
(2) ابتعاد الناس عن الدين: فالرجل المسلم البسيط لما تأتيه وتقوله (عائض القرني ضال) و (سلمان العودة لا يجوز سماع أشرطته) و (احذر من الاستماع لنبيل العوضي) فهو يتفاجئ بهذا الأمر ، لأنه لا يعلم عنهم إلا كل خير ، عندها لن يستطيع صاحب الفكر الاستئصالي أن يجد الجواب الشافي الذي يرقى لمستوى هذا الإنسان البسيط سوى الافتراءات والكذب والحكم على النيات بالسوء دائما ، سيترك القرني والعودة لأن صورتهما تشوهت في نفسه وسيترك صاحب الفكر الاستئصالي لأن أخلاقه غير قويمة أصلا فلا يصلح أن يلحق بركابه.
(3) بذل أموال وجهود وأوقات في غير محلها: فوجئت بمكتبة لدينا في الإمارات متخصصة في أعراض الدعاة ، وتساهم في طباعة الكثير من الكتب ، يعني واحد كحيان ما يجرؤ يكتب اسمه على كتابه (لعله يعلم أنه ليس له تاريخ في ميدان الدعوة إلى الله) فيحشد أقوال العلماء في داعية من الدعاة ، ويفسرها على هواه ويلوي أعناق أقوالهم ، وينقلها تارة بالمعنى للمزيد من النكاية ، ولو أنه صرف هذا الوقت فيما ينفع لعاد عليه بما ينفع.
(4) الفتنة بين ولاة الأمر والدعاة: خرج هؤلاء الشرذمة بمقولات كاذبة وافتراءات باطلة ولعلنا نذكر اتهام الشيخ سلمان العودة بأنه من الخوارج ، بينما لم يجد ولاة الأمر في السعودية أفضل منه هو وأخيه القرني للحديث عن موضوع التفجيرات وعلاقتنا بالغرب وموضوع الخروج عن ولاة الأمر ، وأما بياعي الكلام غير الموزون فموجودين ، مبطسين على كل رصيف للترويج لبضاعتهم الردئية ، بل ويجيزون أكثر من ذلك كالتنكيل بهم وضربهم وتعذيبهم ، وقرأت كلاما في ملف جائني عبر الإنترنت بأن بعض الاستئصالين طالب ولي الأمر بقطع عنق بعض الدعاة وسمى أحدهم تسمية ، ، ولا عجب من ورطة بعض الحكومات مع هذا الصنف الاستئصالي الذين سرعان ما سيتم استئصاله بواسطة بوساطة من خدمهم هذا التيار. في بلدي ، ساهم أمثال هؤلاء في منع داعية من إلقاء دروسها بعد أن اكتشفوا أنها لما سئلت عن الشيخ سلمان العودة والشيخ عائض القرني أثنت عليهم ، فشنوا عليها حربا شعواء لا هوادة لها ، بينما الصوفية يسرحون ويمرحون في البلد. وفي بلدي شمت هلاء في طائفة من التربويين المميزين الذين تم إقصائهم بحجة أنهم (أصحاب فكر) ، وفعلا شمتوا فيهم شماتة كأنهم علمانيين أو شيوعيين ، الآن لم يبقى سوى هؤلاء الاستئصاليين في ذلك القطاع ، فماذا قدموا؟ على العكس فقد حضرت حفلا مدرسيا في عصرهم الذهبي (قبل أسابيع) وجدت الغناء زاد ووجدت الأناشيد القطرية الضيقة قدمت على الأناشيد الإسلامية ، فقلت في نفسي (لقد كان لمن تم استئصالهم دورا عظيما في محاربة المحرمات ونشر كل فضيلة فلما تم استئصالهم أول من شمت فيهم أصحاب الفكر الاستئصالي ، الآن أين دور الاستئصاليين).
كنت فيما سبق أحسن الظن كثيرا ولعل حسن الظن ينقلب إلى عكسه إن آجلا أو عاجلا ، كيف لا وقد حاربوا المصلحين لأنهم خالفوهم ، فلما رحل المصلحون رحل معهم الإصلاح ، ولم نجد أي تأثير لهؤلاء الاستئصاليين.
أنصح بهذا الكتاب المبسط للمزيد من الفائدة:
تصنيف الناس بين الظن واليقين للعلامة بكر أبو زيد (http://www.salafi.net/zip/tasneef.zip)
وأوصيكم بكتابه كذلك المسمى (التعالم) وكتاب (الرد على المخالف).
هذا موضوع طرحته أتمنى منكم المشاركة في هذا الطرح