View Full Version : تساؤلات ... بعيدا عن الشيعة..
ماض على الطريق
29-03-2004, 07:38 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... والصلاة والسلام على من اتبع الهدى .. أما بعد
..
الرسول أخبر عن انقسام أمته لشعب وأقسام كلهم في النار إلا واحد
هل المقصود بالشعب هي المذاهب؟؟؟؟
وإن كان نعم
فما الذي يجعل مذهبا صحيحا وآخرا باطلا ؟؟
ما الدليل الأكيد على أن السنة هي المذهب الصحيح؟؟
هل صاحب المذهب الأباظي مثلا في النار ؟؟؟؟
ولو كنت اعلم بعض الأجوبة لهذه الأسئلة .. ولكن نرا ما تقولون.
ومع السلامة
رواه الترمذي وغيره والجزء الذي يهمنا في الحديث (وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قال من هي يا رسول الله؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي)
فانظر إلى من هم أقرب لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالشيعة يرون أن أكثر الصحابة كفروا إلا عدد يحسبونه بالأصابع وأما الأباضية فإن أفضلهم فسق عثمان وعلي رضي الله عنهما.
فأول علامة من علامة الفرقة الناجية أن تكون على هدي النبي عليه الصلاة والسلام وهذا كل يدعيه ، وان تكو على هدي الصحابة وهذه ليست سوى للسنة.
وأترك الأمور الأهم لبقية الأخوة.
ماض على الطريق
29-03-2004, 10:44 AM
أخ // مسدد .. والأخوة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....
انظر جيدا قلت : (وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة كلهم في النار إلا ملة واحدة، قال من هي يا رسول الله؟ قال : ما أنا عليه وأصحابي)
أخ مسدد إذا كان الشيعة معادين للشيعة فهذا استبعاد لهم ........
اما الاباضية فهم لا يتعرضون للصحابة ولا لعثمان أو علي رضي الله عنهما ..
ولقد سمعت : المذاهب الأربع صحيحة : الأمام احمد والشافعي ومالك وإمام المذهب الأباضي ( لا أعرف اسمه ) أما الشيعة فلا تنتسب لهذه المذاهب الأربع بحجة : أن هذه المذاهب نتجت عن اختلاف بين الأئمة ..
والله أعلم
2- كل المذاهب على هدي النبي وأصحابه إلا الشيعة!!!!!!!
** لا أعرف ماذا أقول ؟**
في أمان الله
حـــمــــدان
غير شكل
29-03-2004, 11:53 AM
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة ، وافترقت النصارى على ثنتين وسبعون فرقة ، وستفترق هذه الأمة على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار ألا واحدة، قالوا من هي يا رسول الله؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه واصحابي ) .
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة ..
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة في أصول خمسة :
الأول : أسماء الله وصفاته ، فأهل السنة وسط فيها بين أهل التعطيل وأهل التشبيه ، لان أهل التعطيل ينكرون صفات الله ، وأهل التشبيه يثبتونها مع التشبيه ، وأهل السنة والجماعة يثبتونها بلا تشبيه.
الثاني : القضاء والقدر , فأهل السنة وسط فيه بين الجبرية والقدرية ؛ لان الجبرية يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون : انه مجبر لا قدرة له ولا اختيار. والقدرية ينكرون قضاء الله في أفعال العبد ، ويقولون : إن العبد قادر مختار لا يتعلق فعله بقضاء الله ، وأهل السنة يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون: انه له قدرة واختيارا أودعهما الله فيه متعلقين بقضاء الله .
الثالث: الوعيد بالعذاب ، فأهل السنة وسط فيه بين الوعيدية وبين المرجئة ؛ لان الوعيدية يقولون : فاعل الكبيرة مخلد في النار ؛ والمرجئة يقولون : لا يدخل النار ولا يستحق ذلك ، وأهل السنة يقولون : مستحق لدخول النار دون الخلود فيها.
الرابع : أسماء الإيمان والدين : فأهل السنة وسط فيه بين المرجئة من جهة وبين المعتزلة والحرورية من جهة ؛ لان المرجئة يسمون فاعل الكبيرة مؤمنا كامل الإيمان ، والمعتزلة والحرورية يسمونه غير مؤمن ، لكن المعتزلة يقولون : لا مؤمن ولا كافر في منزلة بين منزلتين ، والحرورية يقولون : انه كافر ، وأهل السنة يقولون : انه مؤمن ناقص الإيمان ، أو مؤمن بأيمانه فاسق بكبيرته .
الخامس:أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فأهل السنة وسط فيه بين الروافض والخوارج ؛ لان الروافض بالغوا في حبِّ آل النبي صلى الله عليه وسلم وغلوا فيهم حتى أنزلوهم فوق منزلتهم ، والخوارج يبغضونهم ويسبونهم ، وأهل السنة يحبون الصحابة جميعهم ، وينزلون كل واحد منزلته التي يستحقها من غير غلو ولا تقصير .
ابتداء المذاهب السنية الأربعة لا نربطها بهذه الصورة ، والمذاهب السنية ليست حكرا على المذاهب الأربعة بل هي أكثر ، وعدها بعض أهل العلم عشرة مذاهب ومنها مذهب الإمام الأوزاعي ومذهب ابن حزم وداود الظاهري ، وكل هذا التوزيع نفع السنة أكثر مما أضرها.
أما الأباضيين فأنقل لك ما قال فيهم الإمام الشهرستاني في كتابه الملل والنحل:
أصحاب عبد الله بن إباض ؛الذي خرج في أيام مروان بن محمد، فوجه إليه عبد الله بن محمد بن عطية، فقاتله بتبالة.
وقيل: إن عبد الله بن يحيى الإباضي كان رفيقا له في جميع أحواله وأقواله.
قال: إن مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة، وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال، وما سواه حرام، وحرام قتلهم وسبيهم في السر غيلة، إلا بعد نصب القتال، وإقامة الحجة.
وقالوا: إن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد، إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.
وأجازوا شهادة مخالفيهم على أوليائهم.
وقالوا في مرتكبي الكبائر: إنهم موحدون لا مؤمنون.
وقال:
قال: وأجمعوا على أن من ارتكب كبيرة من الكبائر كفر كفر النعمة، لا كفر الملة.
وتوقفوا في أطفال المشركين، وجوَّزوا تعذيبهم على سبيل الانتقام، وأجازوا أن يدخلوا الجنة تفضلا.
وحكى الكعبي عنهم أنهم قالوا بطاعة لا يراد بها الله تعالى، كما قال أبو الهذيل.
ثم اختلفوا في النفاق: أيسمى شركا أم لا؟ !
وخلافنا مع الأباضية كثير:
(1) القول بخلق كلام الله.
(2) الصفات والذات.
(3) ينفون رؤية المؤمنين لله تعالى في الآخرة بينما أهل السنة يثبتونه.
(4) من دخل النار لا يخرج منها بينما أهل السنة يقولون بأن العصاة وأهل الكبائر يعذبون بالنار ثم يخرجهم ربهم والأدلة موجودة.
ولكن يبقى الأباضيين من حيث خلقهم وتعاملهم أفضل بكثير من الشيعة.
ماض على الطريق
30-03-2004, 09:55 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
::::::::::::: الأخ غير شكل ::::::::::::::::::
شكرا لك على ردك
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة ..
أهل السنة والجماعة وسط بين فرق الأمة في أصول خمسة :
أخي أعتقد أن السنة وسط فأعتقد أن هذا اختلاف والإختلاف رحمة
الأول : أسماء الله وصفاته ، فأهل السنة وسط فيها بين أهل التعطيل وأهل التشبيه ، لان أهل التعطيل ينكرون صفات الله ، وأهل التشبيه يثبتونها مع التشبيه ، وأهل السنة والجماعة يثبتونها بلا تشبيه.
جيبد من هم أهل التشبيه ومن هم أهل التعطيل ؟
الثاني : القضاء والقدر , فأهل السنة وسط فيه بين الجبرية والقدرية ؛ لان الجبرية يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون : انه مجبر لا قدرة له ولا اختيار. والقدرية ينكرون قضاء الله في أفعال العبد ، ويقولون : إن العبد قادر مختار لا يتعلق فعله بقضاء الله ، وأهل السنة يثبتون قضاء الله في أفعال العبد ويقولون: انه له قدرة واختيارا أودعهما الله فيه متعلقين بقضاء الله .
أنا معك ولكن ألا يستندون إلا أدلة؟؟
وعن الباقي بين لنا شرح مفصل
:::::::::::::::::: أخ مسدد :::::::::::::::::::::
شكرا على نشاطك
أسئلك ؟
ماهي المذاهب الأربع ؟
اشرح لنا نص
الإمام الشهرستاني
وللعلم فإن بعض أهلي من المذهب الأباضي المذهب المنتشر في عمان
فقلت له عن خلافاتنا :: فقال أولا : ما معنى القول بخلق الله ؟ وما هي الصفات والذات أما أنهم ينفون رؤية الله فقال إنهم في صغرهم كانوا في مناهجهم يتعلمون أن المؤمنين سيرون الله سبحانه وتعالى أما عن الرابعة فلم يتضح لي معنى كلامه ولكني أعتقد أن اختلافاتهم بنيت على أدلة ..
ومع السلامة
غير شكل
30-03-2004, 10:23 AM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المعطلة هم الذين أنكروا الأسماء والصفات أو بعضها زاعمين أن إثباتها لله يستلزم التشبيه، أي تشبيه الله تعالى بخلقه، وهذا الزعم باطل لوجوه منها:
الأول: أنه يستلزم لوازم باطلة كالتناقض في كلام الله سبحانه، وذلك أن الله تعالى أثبت لنفسه الأسماء والصفات ونفى أن يكون كمثله شيء ولو كان إثباتها يستلزم التشبيه لزم التناقض في كلام الله وتكذيب بعضه بعضاً.
الثاني: أنه لا يلزم من اتفاق الشيئين في اسم أو صفة أن يكونا متماثلين، فأنت ترى الشخصين يتفقان في أن كلا منهما إنسان سميع بصير متكلم ولا يلزم من ذلك أن يتماثلا في المعاني الإنسانية والسمع والبصر والكلام، وترى الحيوانات لها أيدٍ وأرجل وأعين ولا يلزم من اتفاقها هذا أن تكون أيديها وأرجلها وأعينها متماثلة.
فإذا ظهر التباين بين المخلوقات فيما تتفق فيه من أسماء أو صفات، فالتباين بين الخالق والمخلوق أبين وأعظم.
الطائفة الثانية: المشبهة هم الذين أ ثبتوا الأسماء والصفات مع تشبيه الله تعالى بخلقه زاعمين أن هذا مقتضى دلالة النصوص، لأن الله تعالى يخاطب العباد بما يفهمون وهذا الزعم باطل لوجوه منها:
الأول: أن مشابهة الله تعالى لخلقه أمر باطل يبطله العقل والشرع، ولا يمكن أن يكون مقتضى نصوص الكتاب والسنة أمراً باطلاً.
الثاني: أن الله تعالى خاطب العباد بما يفهمون من حيث أصل المعنى، أما الحقيقة والكنه الذي عليه ذلك المعنى فهو مما استأثر الله تعالى بعلمه فيما يتعلق بذاته وصفاته.
فإذا أثبت الله لنفسه أنه سميع، فإن السمع معلوم من حيث أصل المعنى وهو إدراك الأصوات لكن حقيقة ذلك بالنسبة إلى سمع الله تعالى غير معلومة، لأن حقيقة السمع تتباين حتى في المخلوقات فالتباين فيها بين الخالق والمخلوق أبين وأعظم.
وإذا أخبر الله تعالى عن نفسه أنه استوى على عرشه فإن الاستواء من حيث أصل المعنى معلوم لكن حقيقة الاستواء التي هو عليه غير معلومة بالنسبة إلى استواء الله على عرشه، لأن حقيقة الاستواء تتباين في حق المخلوق فليس الاستواء على كرسي مستقر كالاستواء على رحل بعير صعب نفور، فإذا تباينت في حق المخلوق فالتباين فيها بين الخالق والمخلوق وأبين وأعظم.
والإيمان بالله تعالى على ما وصفنا يثمر للمؤمنين ثمرات جليلة منها:
الأولى: تحقيق توحيد الله تعالى بحيث لا يتعلق بغيره رجاء ولا خوف ولا يعبد غيره.
الثانية: كمال محبة الله تعالى وتعظيمه بمقتضى أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الثالثة: تحقيق عبادته بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.
المصدر / نبذة في العقيدة الإسلامية - للعلامة إبن عثيمين رحمه الله
غير شكل
30-03-2004, 10:24 AM
الإيمان بالقدر :
القدر بفتح الدال: تقدير الله تعالى للكائنات حسبما سبق به علمه واقتضته حكمته.
والإيمان بالقدر يتضمن أربعة أمور:
الأول: الإيمان بأن الله تعالى علم بكل شيء جملة وتفصيلاً أزلاً وأبداً سواء كان ذلك مما يتعلق بأفعاله أو بأفعال عباده.
الثاني: الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ وفي هذين الأمرين يقول الله تعالى: "ألم تعلم أن الله يعلم ما في السماء والأرض إن ذلك في كتاب إن ذلك على الله يسير". وفي صحيح مسلم عن عبدالله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة."
الثالث: الإيمان بأن جميع الكائنات لا تكون إلا بمشيئة الله تعالى سواء كانت مما يتعلق بفعله أم مما يتعلق بفعل المخلوقين، قال الله تعالى فيما يتعلق بفعله: "وربك يخلق ما يشاء ويختار" وقال تعالى فيما يتعلق بفعل المخلوقين: "ولو شاء الله لسلطهم عليكم فلقاتلوكم" وقال: "ولو شاء الله ما فعلوه فذرهم وما يفترون".
الرابع: الإيمان بأن جميع الكائنات مخلوقة لله تعالى بذواتها وصفاتها وحركاتها قال الله تعالى: "الله خالق كل شيء وهو على كل شيء وكيل" وقال: "وخلق كل شيء فقدره تقديراً" وقال عن نبيه إبراهيم عليه الصلاة والسلام أنه قال لقومه: "والله خلقكم وما تعملون".
والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا ينافي أن يكون للعبد مشيئة في أفعاله الاختيارية وقدرة عليها، لأن الشرع والواقع دالان على إثبات ذلك له.
أما الشرع: فقد قال الله تعالى في المشيئة: "فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا" وقال: "فأتوا حرثكم أنى شئتم" وقال في القدرة: "فاتقوا الله ما استطعتم واسمعوا وأطيعوا" وقال: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت".
وأما الواقع: فإن كل إنسان يعلم أن له مشيئة وقدرة بهما يفعل وبهما يترك، ويفرق بين ما يقع بإرادته كالمشي وما يقع بغير إرادته كالارتعاش، لكن مشيئة العبد وقدرته واقعتان بمشيئة الله تعالى وقدرته لقول الله تعالى: "لمن شاء منكم أن يستقيم وما تشاؤن إلا أن يشاء الله رب العالمين". ولأن الكون كله ملك لله تعالى فلا يكون في ملكه شيء بدون علمه ومشيئته.
والإيمان بالقدر على ما وصفنا لا يمنح العبد حجة على ما ترك من الواجبات أو فعل من المعاصي وعلى هذا فاحتجاجه به باطل من وجوه:
الأول: قوله تعالى: "سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ولا آباؤنا ولا حرمنا من شيء كذلك كذب الذين من قبلهم حتى ذاقوا بأسنا قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا إن تتبعون إلا الظن وإن أنتم إلا تخرصون" ولو كان لهم حجة بالقدر ما أذاقهم الله بأسه.
الثاني: قوله تعالى: "رسلاً مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل وكان الله عزيزاً حكيماً" ولو كان القدر حجة للمخالفين لم تنتف بإرسال الرسل لأن المخالفة بعد إرسالهم واقعة بقدر الله تعالى.
الثالث: ما رواه البخاري ومسلم واللفظ للبخاري عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما منكم من أحد إلا قد كتب مقعده من النار أو من الجنة. فقال رجل من القوم: ألا نتكل يا رسول الله قال: لا اعملوا فكل ميسر ، ثم قرأ "فأما من أعطى واتقى" الآية. وفي لفظ لمسلم: فكل ميسر لما خلق له، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بالعمل ونهى عن الاتكال على القدر.
الرابع: أن الله تعالى أمر العبد ونهاه ولم يكلفه إلا ما يستطيع، قال الله تعالى: "فاتقوا الله ما استطعتم" وقال: "لا يكلف الله نفساً إلا وسعها" ولو كان العبد مجبراً على الفعل لكان مكلفاً بما لا يستطيع الخلاص منه وهذا باطل ولذلك إذا وقعت منه المعصية بجهل أو نسيان أو إكراه، فلا إثم عليه لأنه معذور.
الخامس: أن قدر الله تعالى سر مكتوم لا يعلم به إلا بعد وقوع المقدور وإرادة العبد لما يفعله سابقة على فعله فتكون إرادته الفعل غير مبنية على علم منه بقدر الله وحينئذ تنتفي حجته بالقدر إذ لا حجة للمرء فيما لا يعلمه.
السادس: أننا نرى الإنسان يحرص على ما يلائمه من أمور دنياه حتى يدركه ولا يعدل عنه إلى مالا يلائمه ثم يحتج على عدوله بالقدر، فلماذا يعدل عما ينفعه في أمور دينه إلى ما يضره ثم يحتج بالقدر؟ أفليس شأن الأمرين واحداً؟.
وإليك مثالاً يوضح ذلك: لو كان بيدي الإنسان طريقان أحدهما ينتهي به إلى بلد كلها فوضى، قتل ونهب وانتهاك للأعراض وخوف وجوع، والثاني ينتهي به إلا بلد النظام والأمن ولا يمكن لأي عاقل أبداً أن يسلك طريق بلد الفوضى والخوف ويحتج بالقدر، فلماذا يسلك في أمر الآخرة طريق النار دون طريق الجنة ويحتج بالقدر؟ ومثال آخر: نرى المريض يؤمر بالدواء فيشربه ونفسه لا تشتهيه، وينهى عن الطعام يضره فيتركه ونفسه تشتهيه كل ذلك طلباً للشفاء والسلامة، ولا يمكن أن يمتنع عن شرب الدواء أو يأكل الطعام الذي يضره ويحتج بالقدر فلماذا يترك الإنسان ما أمر الله به ورسوله أو يفعل ما نهى الله عنه ورسوله ثم يحتج بالقدر؟.
السابع: أن المحتج بالقدر على ما تركه من الواجبات أو فعله من المعاصي لو اعتدى عليه شخص فأخذ ماله أو انتهك حرمته ثم احتج بالقدر وقال لا تلمني فإن اعتدائي كان بقدر الله، لم يقبل حجته. فكيف لا يقبل الاحتجاج بالقدر في اعتداء غيره عليه ويحتج به لنفسه في اعتدائه على حق الله تعالى؟.
ويذكر أن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه رفع إليه سارق استحق القطع فأمر بقطع يده فقال: مهلاً يا أمير المؤمنين فإنما سرقت بقدر الله فقال عمر: ونحن إنما نقطع بقدر الله.
وللإيمان بالقدر ثمرات جليلة منها:
الأولى: الاعتماد على الله تعالى عند فعل الأسباب بحيث لا يعتمد على السبب نفسه لأن كل شيء بقدر الله تعالى.
الثانية: أن لا يعجب المرء بنفسه عند حصول مراده لأن حصوله نعمة من الله تعالى بما قدره من أسباب الخير والنجاح وإعجابه بنفسه ينسيه شكر هذه النعمة.
الثالثة: الطمأنينة والراحة النفسية بما يجري عليه من أقدار الله تعالى فلا يقلق بفوات محبوب أو حصول مكروه لأن ذلك بقدر الله الذي له ملك السماوات والأرض وهو كائن لا محالة وفي ذلك يقول الله تعالى: "ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير، لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم والله لا يحب كل مختال فخور".
ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له.رواه مسلم.
وقد ضل في القدر طائفتان:
إحداهما: الجبرية الذين قالوا أن العبد مجبر على عمله وليس له فيه إرادة ولا قدرة.
الثانية: القدرية الذين قالوا أن العبد مستقل بعمله في الإرادة والقدرة وليس لمشيئة الله تعالى وقدرته فيه أثر.
والرد على الطائفة الأولى (الجبرية) بالشرع والواقع:
أما الشرع فإن الله تعالى أثبت للعبد إرادة ومشيئة وأضاف العمل إليه قال الله تعالى: "منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة" وقال: "وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر إنا أعتدنا للظالمين ناراً أحاط بهم سرادقها" . الآية. وقال: "من عمل صالحاً فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد".
وأما الواقع فإن كل إنسان يعلم الفرق بين أفعاله الاختيارية التي يفعلها بإرادته كالأكل والشرب البيع والشراء وبين ما يقع عليه بغير إرادته كالارتعاش من الحمى والسقوط من السطح فهو في الأول فاعل مختار بإرادته من غير جبر وفي الثاني غير مختار ولا مريد لما وقع عليه.
الرد على الطائفة الثانية (القدرية) بالشرع والعقل:
أما الشرع: فإن الله تعالى خالق كل شيء وكل شيء كائن بمشيئته، وقد بين الله تعالى في كتابه أن أفعال العباد تقع بمشيئته فقال تعالى: "ولو شاء الله ما اقتتل الذين من بعدهم من بعد ما جاءتهم البينات ولكن اختلفوا فمنهم من آمن ومنهم من كفر ولو شاء الله ما اقتتلوا ولكن الله يفعل ما يريد" وقال تعالى: "ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها ولكن حق القول مني لأملأن جهنم من الجنة والناس أجمعين".
وأما العقل: فإن الكون كله مملوك لله تعالى والإنسان من هذا الكون فهو مملوك لله تعالى ولا يمكن للملوك أن يتصرف في ملك المالك إلا بإذنه ومشيئته.
المصدر / نبذة في العقيدة الإسلامية - للعلامة إبن عثيمين رحمه الله
ماهي المذاهب الأربع ؟
الحنفية والمالكية والشافعية والحنبلية
شيخ الإمام أحمد وهم يتفقون في مصادر التشريع:
(1) القرآن الكريم.
(2) السنة النبوية.
وهما المصادر الإصلية.
(3) الإجماع.
(4) القياس.
وهي مصادر تبعية
واختلفوا في البقية (المصالح المرسلة ، عمل أهل المدينة ، الاستحسان ، الاستصحاب وغيرها)
ونتج عن هذا الاختلاف سعة فقهية ونتج عنه تيسير للأمة ونتج عنه ذخيرة نفعت الأمة لقرون متقدمة.
وهذه المذاهب بعضها من بعض ، وهي ليست ناشئة من فراغ بل هي ناشئة من اتباع فالإمام أبو حنيفة رحمه الله من مدرسة الصحابي الجليل ابن مسعود ، بينما الإمام مالك من مدرسة الحجاز التي كان إمامها الصحابي الجليل عبدالله بن عمر.
وروى عن جمع من التابعين.
===============
مقولة الشهرستاني:
أصحاب عبد الله بن إباض ؛الذي خرج في أيام مروان بن محمد، فوجه إليه عبد الله بن محمد بن عطية، فقاتله بتبالة.
وقيل: إن عبد الله بن يحيى الإباضي كان رفيقا له في جميع أحواله وأقواله.
قال: إن مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين، ومناكحتهم جائزة، وموارثتهم حلال، وغنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال، وما سواه حرام، وحرام قتلهم وسبيهم في السر غيلة، إلا بعد نصب القتال، وإقامة الحجة.
وقالوا: إن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد، إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.
وأجازوا شهادة مخالفيهم على أوليائهم.
وقالوا في مرتكبي الكبائر: إنهم موحدون لا مؤمنون.
قوله مخالفينا من أهل القبلة كفار غير مشركين
هم يرون أن من يخالفهم من أهل القبلة (أي من المسلمين) كافر كفر أصغر وليس كفرا أكبر ، أي كفرا لا يخرج من الملة ، ولذلك فهم غير مشركين ، ولذلك يجوز التزاوج معهم وإذا كان مخالفهم من ورثتهم فهو يرثهم ويرثونه فيما لو مات.
وغنيمة أموالهم من السلاح والكراع عند الحرب حلال، وما سواه حرام، وحرام قتلهم وسبيهم في السر غيلة، إلا بعد نصب القتال، وإقامة الحجة.
فإن خاضوا حربا ضد مخالفهم فإنهم لا يجيزون لأنفسهم أخذ شيء من أموالهم سوى ما استعمل في الحرب من سلاح ودواب ولم يجيزوا قتلهم وسبيهم بدون حرب (أي أجازوها في حال الحرب وهذا خلاف أهل السنة الذين لا يجوزن سبي المسلم ويجوزون قتله في حال البغي تأديبا وردعا لغيره أو في حال كونه قاتلا) ، وهم لا يجوزون القتال معهم إلا بعد إقامة الحجة عليهم ومن ثم إعلان الحرب.
وقالوا: إن دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد، إلا معسكر السلطان فإنه دار بغي.
وأجازوا شهادة مخالفيهم على أوليائهم.
وقالوا في مرتكبي الكبائر: إنهم موحدون لا مؤمنون.
دار مخالفيهم من أهل الإسلام دار توحيد أي ليست دارا يحرمون سكناها والتعامل مع أهلها ، باستثناء معسكر الوالي والسلطان المخالف لهم ومن عاونه فإنهم يحرمون المكث فيها.
ويجوزون أن يأتي مخالف لهم في مسألة قضائية ليشهد ضد من هو في صفهم ، في أي قضية كانت فشهادته مقبولة.
وأما مرتكبي الكبائر فإنهم موحدون ليسوا كفارا ، ولكنهم غير مؤمنين ، أي نزلوا من مرتبة الإيمان لمرتبة الإسلام.
قال: وأجمعوا على أن من ارتكب كبيرة من الكبائر كفر كفر النعمة، لا كفر الملة.
وتوقفوا في أطفال المشركين، وجوَّزوا تعذيبهم على سبيل الانتقام، وأجازوا أن يدخلوا الجنة تفضلا.
وحكى الكعبي عنهم أنهم قالوا بطاعة لا يراد بها الله تعالى، كما قال أبو الهذيل.
ثم اختلفوا في النفاق: أيسمى شركا أم لا؟
وعندهم (خلافا للمعتزلة وللخوارج الآخرين يرون أن مرتكب الكبيرة كفره كفر نعمة (كفر أصغر غير مخرج من الدين) وليس كفر ملة ، أي من يرتكب كبيرة عندهم يعتبر كافرا ولكن ليس كفر الملة ، بل كفر العمة وهو الكفر الأصغر ، وعند أهل السنة الكفر مقسم إلى كفر دون كفر.
ستقول هل هناك كفر دون كفر؟
نعم ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((أيما عبد أبق من مواليه فقد كفر حتى يرجع إليهم))
((اثنتان في الناس هما بهم كفر. الطعن في النسب والنياحة على الميت))
((سباب المسلم فسوق وقتاله كفر))
وأما أكفال المشركين فلم يفرضوا فيهم فرضية معينة ولم يقولوا فيهم شيئا ولكن جوزوا أن يعذبهم الله انتقاما ، وهذا مخالف تماما لقوله تعالى (ولا تزر وازرة وزر أخرى)
أما موضوع (طاعة لا يراد بها الله) فلم اتعلمها بعد.
ثم اختلفوا في المنافق هل يسمى مشركا أم لا.
مشكلتنا مع الأباضيين كبيرة ، فهم لا يقرون بأن كل مافي البخاري صحيح ولا أن كل مافي مسلم صحيح ومنشأ الخلاف أنهم لا يقبلون كل الرواة الذين يقبلهم أهل السنة ، ولديهم كتاب يمثلهم وأظنه (مسند الربيع)
كما أنهم يرون أن جميع أحاديث الآحاد غير مقبولة في مجال العقيدة وهذا محور خلافي بيننا وبينهم.
==========
ما معنى القول بخلق الله ؟ وما هي الصفات والذات أما أنهم ينفون رؤية الله فقال إنهم في صغرهم كانوا في مناهجهم يتعلمون أن المؤمنين سيرون الله سبحانه وتعالى أما عن الرابعة فلم يتضح لي معنى كلامه ولكني أعتقد أن اختلافاتهم بنيت على أدلة
لعلك تقصد القول بخلق القرآن:
هم يقولون أن كلام الله (لا أقصد به تلفظنا بحروف القرآن ولا أقصد به المكتوب) بل القرأن نفسه الذي أنزل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مخلوق ، أي أنه الله خلقه ، بينما أهل السنة يقولون بأنه كلام الله غير مخلوق ، أي أن الله تكلمه).
أما الصفات والذات فهي نقاط تفصيلية لا أحب الخوض فيها ، ورفضت أن أنقلها لأن الحوار فيها بيننا وبينهم لا ينفع فالأصل أن نترك الحديث فيها ولا مانع من الحوار بين المختصين فقط فيها.
أما أنهم كاوا في صغرهم يتعلمون أن المؤمنون يرون حقا ربهم فلأن من علمهم كانوا أصحاب فطر سليمة وكانوا متأثرين بأهل السنة ، أو أهل سنة حقا ، وأما رؤية الله فهي ثابتة لدينا. قال تعالى (وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة).
الكل يدعي أن لديه الأدلة ، لذلك دائما يجب أن يبدأ الحوار بتحديد الأرضية ، وأوصيك بعدم الحوار إذا لم تكن متحصنا مختصا.