زهرة الندى
15-02-2005, 10:54 PM
تعال معي أصطحبك عبر كلماتي إلى عالم لا بد لك قبل الدخول إليه من إستحضار الشعور و تجميع الأحاسيس
تعال معي و لن تكون وحدك و لكن على خطاك أن تكون ثابتة متأنية متأملة دون أن تحدث أي ضجيج أو إزعاج
تعالى معي و استحضر مسمعك و امسك قلبك و دع أنفاسك تخرج لأنك لن تستطيع حبسها إن أرادت الخروج
سنبدأ رحلتنا ببسم الله لنفتح أول باب يقابلنا
باب قديم و ليس جديد و لكنه ثقيل من حديد
هل تسمع معي ما أسمع ؟؟؟
إنه صراخ بكاء عويل ....دمعات حارات تنزل.....أيادي تدعوا و تتضرع....
و جوه حزينة مكلومة....قلوب مكسرة بائسة..... آمال محطمة يائسة....
أجسام هزيلة ممددة على فراش أبيض بعضها لا يقوى على الحراك.....
أنات تغتال الصمت الرهيب و تخترق الأذان لتمد جذور الأسى في أعماق الوجدان .....
روائح غير محببة لدى الأنوف و لكن قوتها تتعدى الجدران لتسكن هناك معانقة أشواك الأحزان...
جراحات داميات تكسر جدران السكون و تحرق معه ذاك الوجوم
تتساءل بعدها بحرقة من هؤلاء؟؟؟
و ما تلك الديار التي تئن بمن فيها ما تلك الأسرار ؟؟
فأجيبك بحسرة أن هؤلاء ما عاشوا في الغابات
ما كانت تباعدهم عنا المسافات
إنهم من مختلف الأعمار و الأجناس و الطبقات
ما جلهم فقراء بل فيهم الأغنياء و الكبراء
هؤلاء كانوا ملوكا تزين رؤوسهم تيجان غالية
أخذت دون رغبة منهم و سلبتها حتميات الأقدار عنهم
إنهم المرضى بعدما حرموا نعمة الصحة و العافية
ضاعت تيجانهم فأصبحت أبصارهم تحدق فوق الرؤوس
لتنظر إلى تاجي و تاجك و لكل من يملك تاج
أناتهم تلك تذكرنا بهذه النعمة
و صرخاتهم توقضنا من غفلة قاتلة
تكاد تسكننا جوارهم و نحن لا ندري
نخاف أن نكون يوما ما في تلك الأسرة
نحلم بمن يتفضل علينا بكلمة طيبة
نحلم بمن يرق قلبه لنا فيقتطع من وقته ليزورنا
نحلم بمن نعرف من الناس لعله يتضرع يوما لرب العزة و يسأله أن يرد لنا صحتنا و عافيتنا
قد نحلم و نحلم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه
و لكن لنقتل تلك الأحلام بسيف الأمل
فواقنا اليوم أجمل من أجمل حلم
إنه واقع ننعم فيه بالصحة و العافية
و لكن واقع قد يهدد من حين لآخر
و قد تهاجمه سهام الغفلة فأين النجاة
ليس أمامنا إلا حصن منيع إن دخلناه فلن يسلب منا ذاك التاج الثمين
إنه حصن الحمد الشكر لله على نعمة الصحة و المعافاة
فالحمد لله كلما سمعنا أو رأينا مريضا على فراش
الحمد لله الذي عفانا مما إبتلاه به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
فلنكثر من شكر الله على هذه النعمة و غيرها من النعم
لنكفل لها الدوام و نبعد عنها شبح الزوال
فالحمد لله ثم الحمد لله حتى يرضى
و الحمد لله على رضاه
تعال معي و لن تكون وحدك و لكن على خطاك أن تكون ثابتة متأنية متأملة دون أن تحدث أي ضجيج أو إزعاج
تعالى معي و استحضر مسمعك و امسك قلبك و دع أنفاسك تخرج لأنك لن تستطيع حبسها إن أرادت الخروج
سنبدأ رحلتنا ببسم الله لنفتح أول باب يقابلنا
باب قديم و ليس جديد و لكنه ثقيل من حديد
هل تسمع معي ما أسمع ؟؟؟
إنه صراخ بكاء عويل ....دمعات حارات تنزل.....أيادي تدعوا و تتضرع....
و جوه حزينة مكلومة....قلوب مكسرة بائسة..... آمال محطمة يائسة....
أجسام هزيلة ممددة على فراش أبيض بعضها لا يقوى على الحراك.....
أنات تغتال الصمت الرهيب و تخترق الأذان لتمد جذور الأسى في أعماق الوجدان .....
روائح غير محببة لدى الأنوف و لكن قوتها تتعدى الجدران لتسكن هناك معانقة أشواك الأحزان...
جراحات داميات تكسر جدران السكون و تحرق معه ذاك الوجوم
تتساءل بعدها بحرقة من هؤلاء؟؟؟
و ما تلك الديار التي تئن بمن فيها ما تلك الأسرار ؟؟
فأجيبك بحسرة أن هؤلاء ما عاشوا في الغابات
ما كانت تباعدهم عنا المسافات
إنهم من مختلف الأعمار و الأجناس و الطبقات
ما جلهم فقراء بل فيهم الأغنياء و الكبراء
هؤلاء كانوا ملوكا تزين رؤوسهم تيجان غالية
أخذت دون رغبة منهم و سلبتها حتميات الأقدار عنهم
إنهم المرضى بعدما حرموا نعمة الصحة و العافية
ضاعت تيجانهم فأصبحت أبصارهم تحدق فوق الرؤوس
لتنظر إلى تاجي و تاجك و لكل من يملك تاج
أناتهم تلك تذكرنا بهذه النعمة
و صرخاتهم توقضنا من غفلة قاتلة
تكاد تسكننا جوارهم و نحن لا ندري
نخاف أن نكون يوما ما في تلك الأسرة
نحلم بمن يتفضل علينا بكلمة طيبة
نحلم بمن يرق قلبه لنا فيقتطع من وقته ليزورنا
نحلم بمن نعرف من الناس لعله يتضرع يوما لرب العزة و يسأله أن يرد لنا صحتنا و عافيتنا
قد نحلم و نحلم إذا صرنا إلى ما صاروا إليه
و لكن لنقتل تلك الأحلام بسيف الأمل
فواقنا اليوم أجمل من أجمل حلم
إنه واقع ننعم فيه بالصحة و العافية
و لكن واقع قد يهدد من حين لآخر
و قد تهاجمه سهام الغفلة فأين النجاة
ليس أمامنا إلا حصن منيع إن دخلناه فلن يسلب منا ذاك التاج الثمين
إنه حصن الحمد الشكر لله على نعمة الصحة و المعافاة
فالحمد لله كلما سمعنا أو رأينا مريضا على فراش
الحمد لله الذي عفانا مما إبتلاه به و فضلنا على كثير ممن خلق تفضيلا
فلنكثر من شكر الله على هذه النعمة و غيرها من النعم
لنكفل لها الدوام و نبعد عنها شبح الزوال
فالحمد لله ثم الحمد لله حتى يرضى
و الحمد لله على رضاه