PDA

View Full Version : عمر بن عبدالعزيز


USAMA LADEN
25-08-2005, 02:44 AM
سبحان من قهر عباده بالموت والله أكبر على كل من طغى وتجبر .

رأت جارية لعمر بن عبدالعزيز نجيب بني أمية رحمه الله رؤيا فجاءت تقصها عليه ، فقالت يا أمير المؤمنين إني رايت الصراط المستقيم فُدعي بعبدالملك فلما اراد أن يجوز سقط ! ثم الوليد ابنه فسقط ، ثم سليمان أخوه فسقط ، ثم نودي على عمر بن عبدالعزيز فأٌغشي على عمر بن عبدالعزيز فأخذ اهل الدار يوقظونه ويحركونه والجارية تحلف أنها رأت عمرا قد جاز حتى هدأت نفسه

عَنْ ‏أَبِي قَتَادَةَ بْنِ رِبْعِيٍّ ‏‏أَنَّهُ كَانَ يُحَدِّثُ ‏أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ‏‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏مُرَّ عَلَيْهِ بِجَنَازَةٍ فَقَالَ :‏ " ‏مُسْتَرِيحٌ وَمُسْتَرَاحٌ مِنْهُ " ، قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا الْمُسْتَرِيحُ وَالْمُسْتَرَاحُ مِنْهُ ؟ فَقَالَ : " الْعَبْدُ الْمُؤْمِنُ يَسْتَرِيحُ مِنْ نَصَبِ الدُّنْيَا ، وَالْعَبْدُ الْفَاجِرُ يَسْتَرِيحُ مِنْهُ الْعِبَادُ ، وَالْبِلَادُ ، وَالشَّجَرُ ، وَالدَّوَابُّ " . رواه البخاري (6512) ، ومسلم (950) .

القضية لمن ولي من أمر المسلمين لا تتعلق بشخصه بل بكل من كان تحت ولايته .. و اذا كان الأمر يتعلق بزعيم أو ملك فالأمر أشق و لربما سألهم الله اني قد ملكتكم أرضي و جعلتكم على عبادي: فهل أخذتم بكتابي، أم أخذتم بعضه و تركتم ما لا تريدون، أم جعلتموه وراءكم ظهريا .. هل نصرتم ديني و أوليائي و عبادي الصالحين أم عاديتموهم .. هل عدلتم بين عبادي أم ظلمتموهم .. هل أعطيتموهم حقوقهم أم استأثرتم بمالي من دونهم .. دونكم هذه الأسئلة فأجيبوها!

لما بُويع عمر بن عبدالعزيز بالخلافة بعد وفاة سليمان بن عبدالملك (وهو لها كاره) أمر فنُودي في الناس بالصلاة، فاجتمع الناس إلى المسجد، فلما اكتملت جموعهم، قام فيهم خطيبًا، فحمد الله ثم أثنى عليه وصلى على نبيه ثم قال: "أيها الناس إني قد اُبتليت بهذا الأمر على غير رأي مني فيه ولا طلب له... ولا مشورة من المسلمين، وإني خلعتُ ما في أعناقكم من بيعتي، فاختاروا لأنفسكم خليفة ترضونه، فصاح الناس صيحةً واحدةً: قد اخترناك يا أمير المؤمنين ورضينا بك، فَلِ أمرنا باليُمن والبركة.. فأخذ يحض الناسَ على التقوى ويزهدهم في الدنيا ويرغبهم في الآخرة، ثم قال لهم: "أيها الناس من أطاع الله وجبت طاعته، ومن عصى الله فلا طاعةَ له على أحد، أيها الناس أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإن عصيت الله فلا طاعة لي عليكم" ثم نزل عن المنبر. ثم أمر أن يُنادى في الناس: ألا من كانت له مظلمة فليرفعها. وأخذ عمر يرحمه الله يرد المظالم إلى أهلها.

و جمع عمر جماعة من الفقهاء والعلماء وقال لهم: "إني قد دعوتكم لأمر هذه المظالم التي في أيدي أهل بيتي، فما ترون فيها؟ فقالوا: يا أمير المؤمنين: إن ذلك أمر كان في غير ولايتك، وإن وزر هذه المظالم على من غصبها"، فلم يأخذ عمر بقولهم، وأخذ بقول جماعة آخرين منهم ابنه عبدالملك الذي قال له: أرى أن تردها إلى أصحابها ما دمت قد عرفت أمرها، وإنك إن لم تفعل كنت شريكًا للذين أخذوها ظلمًا. فاستراح عمر لهذا الرأي وقام برد المظالم إلى أهلها.

كان عمر مشغولاً بأمر الرعية جدًا؛ ينصفهم ولو من أهله وأقربائه، وصرف إلى كل ذل حق حقه، وكان مناديه في كل يوم ينادي أين الغارمون، أين الناكحون، أين المساكين، أين اليتامى حتى أغني كل هؤلاء!، وكان ولده عبدالملك عونًا له على الطاعة ورد المظالم. كان شديد الخوف من الله، كثير البكاء حتى أنه بكى دمًا، وكثيرًا ما كان يبكي في الدار، فيبكي أهل الدار لبكائه، وكان كلما ذكره أحد بأمر الرعية والمسئولية أمام الله عز وجل بكى حتى يُغشى عليه، وكان ورعه مضربًا للأمثال؛ حيث يورى أنه دخل على امرأته يومًا فسألها أن تقرضه درهمًا، ليشتري به عنبًا فلم يجد عندها شيئًا، فقالت له: "أنت أمير المؤمنين وليس في خزانتك ما تشتري لنا به عنبًا؟" فقال: "هذا أيسر من معالجة الأغلال والأنكال غدًا في نار جهنم"..

وأثناء مرضه قيل له: هؤلاء بنوك- وكانوا اثني عشر- ألا تُوصي لهم بشيء؟ فإنهم فقراء. فقال: إِنَّ وَلِيَّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ; (الأعراف:196)؛ والله لا أعطيهم حق أحد وهم بين رجلين؛ إما صالح فالله يتولى الصالحين، وإما غير صالح، فما كنْتُ لأعينه على فسقه، فقال الراوي: "فلقد رأينا بعض أولاد عمر بن عبدالعزيز يحمل على ثمانين فرس في سبيل الله، وكان بعض أولاد سليمان بن عبدالملك مع كثرة ما ترك لهم من الأموال يتعاطى ويسأل من أولاد عمر بن عبدالعزيز؛ لأن عمر وكل ولده إلى الله عز وجل، وسليمان وغيره وكلوا أولادهم إلى ما تركوا لهم".

ان الأمة لتنظر ممن يحكمها

أن يقيم فيها شـرع الله بحق ..

و أن ينصر الدين و ألا يوالى عدوا على مسلم ..

و أن يحكم فيها بالعدل و السوية ..

و ألا يستأثر أحد بشيء بغير حق، و لو كان ملكا أو ابن الملوك ..

و الا فان الحساب قادم و عسير .. لن ينفع المنافقون ملكا بشيء .. و لا شعب كل حكومة 99,999% الزعيم بشيء .. و اذا ولى لحقته أنات المظلومين ودعواتهم ..

مخطئ من يتصور أن الشعوب تستنيم للظلم وترضى به ، فهي تختزن في داخلها كل مظلمة تمر بها حتى إذا تراكم أصبح كقدر الضغط ينفجر في أي لحظة .. و مشكلة الكثير من الظالمين أنهم حين يرون قدر الضغط تتنفس يظنونها هادئة وان الضغط والحرارة في داخلها تحت السيطرة .. و مشكلة هؤلاء الظالمين أنهم يعميهم جنون العظمة عن معرفة الحقيقة ، وكذلك يعميهم حب الثناء الذي يقوم به المنافقون من حولهم فينتفشون ولا يستمعون لنصيحة مخلص أمين .


منقول بتصرف
__________________

إن أبطأت غارة الأرحام وأبتعدت
فأقرب الشيء منا يا غارة الله
يا غارة الله جدي السير مسرعة
في حل عقدتنا يا غارة الله

حفيد حمزة
26-08-2005, 04:55 PM
بارك الله فيك على هذا الموضوع القيّم
ورحم الله عمراً فقد كان أعدل الناس من بعد جده بن الخطاب
فمن لنا من بعد العمرين أعدل الناس

الصارم المسلول
27-08-2005, 05:41 AM
هل يعـود زمن عُمرِ وجده ؟؟؟؟؟؟؟؟

أشك في ذالك !!!!!!!!!

أخ أُسامـه لك مني كل الود والتقدير على هيـك مُشاركـه :)

عقاب
30-08-2005, 09:45 AM
رحم الله عمر بن عبدالعزيز

كانت كانت تطاف باموال الزكاة فلا يجدون غير عمر من يحتاج الى هذه الاموال


نشكر لك اخيUSAMA LADEN على طرح هذا الموضوع القيم