خالد الوليدي
24-11-2005, 01:56 AM
مقعد من المقعدون اعجبتني هذه القصيدة فنقلتها لكم وقد تكون نقلت قبلي
المقعدون
(في وداع الشيخ الشهيد أحمد ياسين)
شعر : عبد الله بن درويش الغامدي
الجبيل الصناعية
نبضُ قلبٍ ذَوَى وفِكرٌ مُشَرَّدْ *** وحديثٌ عنِ ابْنِ ياسين أحمدْ
يا مُرَبِّي الأجيالِ يا قِمَّةَ الطُّهْرِ *** فُؤادي اكْتَوَى وجِفْني مُسَهَّدْ
قِيلَ لِي عَنْك عاجزٌ وضَعيفٌ *** قِيلَ شَيخٌ مٌحَطَّمٌ قِيلَ مُقْعَدْ
قلتُ كَلا لَمْ يعرفوكَ ولكِنْ *** نَظَروا لِلأُمورِ نَظْرةَ أَرْمَدْ
لَمْ تَكُنْ مُقْعَداً ولكنْ هُمَاماً *** مُلْهِماً للجهادِ والكونُ يَشْهَدْ
لَمْ يكنْ ذلك الكَلِيلُ لِسَاناً *** بَلْ هو الصارمُ الحسامُ المُهَنَّدْ
لَمْ يكنْ صوتُك المُهَدَّجُ عِياًّ *** بَلْ سُطوراً من المَلاحِمِ تُنْشَدْ
لَمْ تكنْ تلك أَجْفانُ كَلّ ٍ *** بَلْ سِهَامٌ من اللّظَى تَتَوقَّدْ
تِلك كانت تَجَارِباً وشُمُوخاً *** لَمْ تكنْ لِحْيَةً وشَعْراً مُجَعَّدْ
لَمْ تكنْ مُقْعَداً ولكنْ جَوَاداً *** يَتَهادَى أَمَامَ مِلْيارِ مُقْعدْ
إِنَّما المُقْعَدونَ نَحْنُ الأُسَارَى *** في قُيودٍ منَ المَعاصي نُصَفَّدْ
إِنَّما المُقْعَدُ الذي رَضِيَ الذُلَّ *** وخَافَ العِدَا وللأرضِ أَخْلَدْ
رَاضِياً بالقُعودِ في الخَالِفينَ *** جَبَاناً في رَيبِهِ يَتَرَدَّدْ
إِنَّما المُقْعَدُ الذي سَادَ قَوماً *** فَغَدا لِلْهَوانِ والذُلِّ مَعْهَدْ
بِإِزاءِ العَدوِّ عَبْدٌ ذَليلٌ *** وعَلى قَومِهِ فَتىً يَتَوعَّدْ
أَضْمَرَ الغَدْرَ والعَمَالةَ سِرّاً *** وأَمَامَ الجُموعِ أَرْغَى وأَزْبَدْ
إِنَّمَا المُقْعَدُ الذي مَاتَ قَلْباً *** مَاتَ فيهِ ضَمِيرُهُ وتَبَلَّدْ
مُقْعَدُ الحِسِّ للهزيمةِ يَصْحُو *** وعَلى الذُلِّ والمَهَانَةِ يَرْقُدْ
إِنَّما الُمقْعَدُ الذي ضَيَّعَ الدِّينَ *** وفي مَسْلَكِ الغِوَايَةِ يَجْهَدْ
فَهُمُ المُقْعَدونَ إِذْ أَنت مَاضٍ *** وهُم الهَابِطونَ إِذْ أَنْتَ مُصْعِدْ
لَمْ تَمُتْ بَلْ خَرَجْتَ للعَالَمِ الرَّحْبِ *** فَلَيتِي بِمِثْلِ مَوتِكَ أُسْعَدْ
هذه الدارُ عَشْتَ فيها حَمِيداً *** وأُرَاكَ الغَدَاةَ أَعْلى وأَحْمَدْ
أَنْتَ حَقَّقْتَ ما أَرَدتَ بِفَخْرٍ *** ثُمَّ أَفْضَيتَ للنّعيمِ المُؤَبّدْ
أَنتَ أَشْعَلْتَ في الظّلامِ سِرَاجاً *** لِلْمُحِبِّينَ مِنْ دِمَائِك يُوقَدْ
أنتَ أَثْخَنْتَ في سَمَاسِرَةِ السِّلْمِ *** إذْ مَاتَ حُلْمُهم وتَبَدَّدْ
أنتَ أَحْيَيتَ بالمَمَاتِ شُعُوراً *** هَامِداً بَارداً وحِسّاً مُجَمّدْ
أنتَ عَلَّمْتَ كُلَّ غِرٍّ جَبَانٍ *** كَيفَ يَسْمو مَن اقْتَدى بِمُحَمّدْ
لَسْتُ أَبْكِيكَ أنتَ مَا زِلْتَ حَيّاً *** باقْتِدَارٍ في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدْ
لَسْتُ أبْكيكَ أنتَ أَعلَى وأَغْنَى *** عَنْ بُكَائي وأنتَ أَسْمَى وأَمْجَدْ
أنا أبْكي لأمّةٍ يُقَيّدُها الذَّنْبُ *** وفي سَاحَةِ الطّواغِيتِ تَسْجُدْ
أنا أبْكي مُصِيبَتي في شَبَابٍ *** غَارِقٍ في الخَنَا وجِيلٍ مُهَوّدْ
رَاحَ يَرْعَى الخَنَازِيرَ عِنْدَ النَّصَارَى *** أَو غَدَا لليَهُودِ زَرَّاعَ غَرْقَدْ
أَنَا أَبْكي وأَشْتَكي أُمَّهاتٍ *** لِمْ يَعُدْ لِلآمَالِ فِيهِنّ مَعْقِدْ
أَنَا أَبْكي مُصِيبَتِي في شُيُوخٍ *** عَجَزَتْ أَنْ تَحُلَّ أَمْراً وتَعْقِدْ
إِنّما أَشْتكي وأبكي وجُوهاً *** هَجَرَتْ مَسْجِداً وخَرَّتْ لِمَعْبَدْ
أَنَا أَبْكي وأَشْتكي مِنْ زَعِيمٍ *** حُكْمُه في الأنَامِ حُكْمٌ مُؤَبّدْ
هَمُّه في الحَيَاةِ تَعْطِيلُ دِينٍ *** ولِوَأْدِ الجهاد يَسْعَى ويَحْفِدْ
كَيفَ يَمْحُو مِنَ شَرْعِنَا (قاتِلُوهُمْ) *** كَيف يَمْحُو (اقْعُدوا لهم كُلَّ مَرْصَدْ)
أَيها الشيخُ إنَّ مَوتَكَ فَخْرٌ *** وحَيَاةٌ وحُلْمُ قَومٍ تَجَدَّدْ
نَمْ قَرِيرَ الجُفًُونِ في نَاظِرَينَا *** قَدْ فَرَشْنَا جُفُونَنَا لَكَ مَرْقَدْ
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// / / / / ////////
من اقوال الشيخ الشهيد
• العدو يعتبرنا كلنا إرهابيين ولو قدر سيغتال الشعب الفلسطيني كاملا فهو يريد أرضاً بلا شعب، فلا يهمنا أي تصنيف. في التاريخ الإسلامي كانوا يقولون عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه كاذب وساحر فهل كانت حقا فيه هذه الصفات؟ لكنه صبر وتحمل وجاهد وفي النهاية انتصر الإسلام.
_______________________________________________________________________
قالو عن الشيخ
بقلم /سلطان الجميري
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون ثرثارا بياع كلام كغيره ،،
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون دجال سلام ..سمسارا يتاجر بتراث أمته ،،
بوسعه لو أراد..!! أن يكون (بواسا) يلهث خلف حمائم السلام (الوهمية) ،،
بوسعه أن يعيش آمناً لو كان عبدا كغيره من الزعماء والقادة ..
لكنه أبى .. أبى كل ذلك ،، ورضي أن يعيش يتدهده على كرسيه ..الأمراض تتشبث به .. والأوجاع تتعلق بكاهله ..الهموم تتسلل إليه.. والموت يبرق له في كل منعطف .. ذلك عنده أزكى وارحم من حياة القاعدين في جنبات الصمت والخضوع ..هي أشرف من تللك العبودية الراضخة لغير الله ..!! (أحمد) للذين لا يعرفونه .. تأريخ من المعاناة والتهجير ..تأريخ من العوز والجوع ..تأريخ من العصامية والكفاح ..سجل كبير من الصدق والإخلاص ..كتاب مفتوح تقرأ فيه سبل الجهاد قبل "سبل السلام" ..أتعب من بعده ..لقد كان القاعدين ذوي الضرر في فسحة قبل أن يأتي فلما جاء يدفعه مدد السماء المليء ونور الحق الوهاج أعلن من فوق عرشه السيار لا عذر أبداً مادامت الروح تنبض!!
حدثونا ماذا سيجيء به المعذرون بعد اليوم ..!! لن يقبل شيء ..وليس وراء أحمد مثقال حبة من بؤس ..ومعاناة ،، أما الأصحاء النعَم..!! هؤلاء أصلاً لا يملكون حق الحديث فضلا على أن يتعذروا ..أو يتفلسفوا أويتحذلقوا علينا ويرتبوا لنا أولوياتنا ..!! أرأيتم كيف أتعبنا أحمد ..!!
"الأحرار يأبون الضيم" ..هذه الأبجديات الأولى التي يتعلمها المجاهدون .!! فيعيشون أبطالا حديدين!! العزة نقش في عيونهم وكلماتهم وسائر شؤونهم.!! أتظنون شرفاءاً من نسل عظماء يقدرون على التنفس أو (التعايش) في أجواء لوّثت برذاذ الوهن القاتل..!! كلا ،، لذا رحل أحمد ،، !!
و يالحظنا البائس يرحل عنا الشرفاء الصادقون ..القادة النبلاء.. ويكدس في تأريخ بني يعرب الحمقى والخونة ..الشجابون ..الندادون..الكذابون..الخوافون ،،!!
سنينا طوال عاش فيها الأنذال يتقلبون في النعم يرهقون البسطاء من الناس ويمحقوهم حقوقهم!!
أهل سنة (الإنبطاح) !! سرا يفعلونها تارة وعلانية تاراة أخر..!! لهم النياشين والمراتب العالية! ليسوا على حال ..لكنهم يتبادلوا الأدوار..!! يتسلطون بأيدي راعيهم الكبير.. معاً نحو استعباد الناس وهلك الحرث والنسل !!
الذي يريد أن يخون سيعيش في زماننا هذا ربما مترفا منعما..ولن يجد المرء صعوبة في سلوك الطرق الآمنة إذا شاء !! لكن عليه أن يتذكر أن أمامه تنازلات ضخمة لامناص منها ..ثم هو سيعيش كما هم العبيد.. يأكل ويشرب .. يغدو ويروح.. ومع مرور الوقت .. يروض كما تروض حيوانات المخلب ..ليكون (خردة) العوبة لا يهش ولا ينش.. وأي فائدة نرجوها للأمة من رجل كهذا .. !!
*نقلت عن موقع صيد الفوائد
المقعدون
(في وداع الشيخ الشهيد أحمد ياسين)
شعر : عبد الله بن درويش الغامدي
الجبيل الصناعية
نبضُ قلبٍ ذَوَى وفِكرٌ مُشَرَّدْ *** وحديثٌ عنِ ابْنِ ياسين أحمدْ
يا مُرَبِّي الأجيالِ يا قِمَّةَ الطُّهْرِ *** فُؤادي اكْتَوَى وجِفْني مُسَهَّدْ
قِيلَ لِي عَنْك عاجزٌ وضَعيفٌ *** قِيلَ شَيخٌ مٌحَطَّمٌ قِيلَ مُقْعَدْ
قلتُ كَلا لَمْ يعرفوكَ ولكِنْ *** نَظَروا لِلأُمورِ نَظْرةَ أَرْمَدْ
لَمْ تَكُنْ مُقْعَداً ولكنْ هُمَاماً *** مُلْهِماً للجهادِ والكونُ يَشْهَدْ
لَمْ يكنْ ذلك الكَلِيلُ لِسَاناً *** بَلْ هو الصارمُ الحسامُ المُهَنَّدْ
لَمْ يكنْ صوتُك المُهَدَّجُ عِياًّ *** بَلْ سُطوراً من المَلاحِمِ تُنْشَدْ
لَمْ تكنْ تلك أَجْفانُ كَلّ ٍ *** بَلْ سِهَامٌ من اللّظَى تَتَوقَّدْ
تِلك كانت تَجَارِباً وشُمُوخاً *** لَمْ تكنْ لِحْيَةً وشَعْراً مُجَعَّدْ
لَمْ تكنْ مُقْعَداً ولكنْ جَوَاداً *** يَتَهادَى أَمَامَ مِلْيارِ مُقْعدْ
إِنَّما المُقْعَدونَ نَحْنُ الأُسَارَى *** في قُيودٍ منَ المَعاصي نُصَفَّدْ
إِنَّما المُقْعَدُ الذي رَضِيَ الذُلَّ *** وخَافَ العِدَا وللأرضِ أَخْلَدْ
رَاضِياً بالقُعودِ في الخَالِفينَ *** جَبَاناً في رَيبِهِ يَتَرَدَّدْ
إِنَّما المُقْعَدُ الذي سَادَ قَوماً *** فَغَدا لِلْهَوانِ والذُلِّ مَعْهَدْ
بِإِزاءِ العَدوِّ عَبْدٌ ذَليلٌ *** وعَلى قَومِهِ فَتىً يَتَوعَّدْ
أَضْمَرَ الغَدْرَ والعَمَالةَ سِرّاً *** وأَمَامَ الجُموعِ أَرْغَى وأَزْبَدْ
إِنَّمَا المُقْعَدُ الذي مَاتَ قَلْباً *** مَاتَ فيهِ ضَمِيرُهُ وتَبَلَّدْ
مُقْعَدُ الحِسِّ للهزيمةِ يَصْحُو *** وعَلى الذُلِّ والمَهَانَةِ يَرْقُدْ
إِنَّما الُمقْعَدُ الذي ضَيَّعَ الدِّينَ *** وفي مَسْلَكِ الغِوَايَةِ يَجْهَدْ
فَهُمُ المُقْعَدونَ إِذْ أَنت مَاضٍ *** وهُم الهَابِطونَ إِذْ أَنْتَ مُصْعِدْ
لَمْ تَمُتْ بَلْ خَرَجْتَ للعَالَمِ الرَّحْبِ *** فَلَيتِي بِمِثْلِ مَوتِكَ أُسْعَدْ
هذه الدارُ عَشْتَ فيها حَمِيداً *** وأُرَاكَ الغَدَاةَ أَعْلى وأَحْمَدْ
أَنْتَ حَقَّقْتَ ما أَرَدتَ بِفَخْرٍ *** ثُمَّ أَفْضَيتَ للنّعيمِ المُؤَبّدْ
أَنتَ أَشْعَلْتَ في الظّلامِ سِرَاجاً *** لِلْمُحِبِّينَ مِنْ دِمَائِك يُوقَدْ
أنتَ أَثْخَنْتَ في سَمَاسِرَةِ السِّلْمِ *** إذْ مَاتَ حُلْمُهم وتَبَدَّدْ
أنتَ أَحْيَيتَ بالمَمَاتِ شُعُوراً *** هَامِداً بَارداً وحِسّاً مُجَمّدْ
أنتَ عَلَّمْتَ كُلَّ غِرٍّ جَبَانٍ *** كَيفَ يَسْمو مَن اقْتَدى بِمُحَمّدْ
لَسْتُ أَبْكِيكَ أنتَ مَا زِلْتَ حَيّاً *** باقْتِدَارٍ في قَلبِ كُلِّ مُوَحِّدْ
لَسْتُ أبْكيكَ أنتَ أَعلَى وأَغْنَى *** عَنْ بُكَائي وأنتَ أَسْمَى وأَمْجَدْ
أنا أبْكي لأمّةٍ يُقَيّدُها الذَّنْبُ *** وفي سَاحَةِ الطّواغِيتِ تَسْجُدْ
أنا أبْكي مُصِيبَتي في شَبَابٍ *** غَارِقٍ في الخَنَا وجِيلٍ مُهَوّدْ
رَاحَ يَرْعَى الخَنَازِيرَ عِنْدَ النَّصَارَى *** أَو غَدَا لليَهُودِ زَرَّاعَ غَرْقَدْ
أَنَا أَبْكي وأَشْتَكي أُمَّهاتٍ *** لِمْ يَعُدْ لِلآمَالِ فِيهِنّ مَعْقِدْ
أَنَا أَبْكي مُصِيبَتِي في شُيُوخٍ *** عَجَزَتْ أَنْ تَحُلَّ أَمْراً وتَعْقِدْ
إِنّما أَشْتكي وأبكي وجُوهاً *** هَجَرَتْ مَسْجِداً وخَرَّتْ لِمَعْبَدْ
أَنَا أَبْكي وأَشْتكي مِنْ زَعِيمٍ *** حُكْمُه في الأنَامِ حُكْمٌ مُؤَبّدْ
هَمُّه في الحَيَاةِ تَعْطِيلُ دِينٍ *** ولِوَأْدِ الجهاد يَسْعَى ويَحْفِدْ
كَيفَ يَمْحُو مِنَ شَرْعِنَا (قاتِلُوهُمْ) *** كَيف يَمْحُو (اقْعُدوا لهم كُلَّ مَرْصَدْ)
أَيها الشيخُ إنَّ مَوتَكَ فَخْرٌ *** وحَيَاةٌ وحُلْمُ قَومٍ تَجَدَّدْ
نَمْ قَرِيرَ الجُفًُونِ في نَاظِرَينَا *** قَدْ فَرَشْنَا جُفُونَنَا لَكَ مَرْقَدْ
/////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////////// / / / / ////////
من اقوال الشيخ الشهيد
• العدو يعتبرنا كلنا إرهابيين ولو قدر سيغتال الشعب الفلسطيني كاملا فهو يريد أرضاً بلا شعب، فلا يهمنا أي تصنيف. في التاريخ الإسلامي كانوا يقولون عن الرسول صلى الله عليه وسلم إنه كاذب وساحر فهل كانت حقا فيه هذه الصفات؟ لكنه صبر وتحمل وجاهد وفي النهاية انتصر الإسلام.
_______________________________________________________________________
قالو عن الشيخ
بقلم /سلطان الجميري
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون ثرثارا بياع كلام كغيره ،،
بوسعه لو أراد ..!! أن يكون دجال سلام ..سمسارا يتاجر بتراث أمته ،،
بوسعه لو أراد..!! أن يكون (بواسا) يلهث خلف حمائم السلام (الوهمية) ،،
بوسعه أن يعيش آمناً لو كان عبدا كغيره من الزعماء والقادة ..
لكنه أبى .. أبى كل ذلك ،، ورضي أن يعيش يتدهده على كرسيه ..الأمراض تتشبث به .. والأوجاع تتعلق بكاهله ..الهموم تتسلل إليه.. والموت يبرق له في كل منعطف .. ذلك عنده أزكى وارحم من حياة القاعدين في جنبات الصمت والخضوع ..هي أشرف من تللك العبودية الراضخة لغير الله ..!! (أحمد) للذين لا يعرفونه .. تأريخ من المعاناة والتهجير ..تأريخ من العوز والجوع ..تأريخ من العصامية والكفاح ..سجل كبير من الصدق والإخلاص ..كتاب مفتوح تقرأ فيه سبل الجهاد قبل "سبل السلام" ..أتعب من بعده ..لقد كان القاعدين ذوي الضرر في فسحة قبل أن يأتي فلما جاء يدفعه مدد السماء المليء ونور الحق الوهاج أعلن من فوق عرشه السيار لا عذر أبداً مادامت الروح تنبض!!
حدثونا ماذا سيجيء به المعذرون بعد اليوم ..!! لن يقبل شيء ..وليس وراء أحمد مثقال حبة من بؤس ..ومعاناة ،، أما الأصحاء النعَم..!! هؤلاء أصلاً لا يملكون حق الحديث فضلا على أن يتعذروا ..أو يتفلسفوا أويتحذلقوا علينا ويرتبوا لنا أولوياتنا ..!! أرأيتم كيف أتعبنا أحمد ..!!
"الأحرار يأبون الضيم" ..هذه الأبجديات الأولى التي يتعلمها المجاهدون .!! فيعيشون أبطالا حديدين!! العزة نقش في عيونهم وكلماتهم وسائر شؤونهم.!! أتظنون شرفاءاً من نسل عظماء يقدرون على التنفس أو (التعايش) في أجواء لوّثت برذاذ الوهن القاتل..!! كلا ،، لذا رحل أحمد ،، !!
و يالحظنا البائس يرحل عنا الشرفاء الصادقون ..القادة النبلاء.. ويكدس في تأريخ بني يعرب الحمقى والخونة ..الشجابون ..الندادون..الكذابون..الخوافون ،،!!
سنينا طوال عاش فيها الأنذال يتقلبون في النعم يرهقون البسطاء من الناس ويمحقوهم حقوقهم!!
أهل سنة (الإنبطاح) !! سرا يفعلونها تارة وعلانية تاراة أخر..!! لهم النياشين والمراتب العالية! ليسوا على حال ..لكنهم يتبادلوا الأدوار..!! يتسلطون بأيدي راعيهم الكبير.. معاً نحو استعباد الناس وهلك الحرث والنسل !!
الذي يريد أن يخون سيعيش في زماننا هذا ربما مترفا منعما..ولن يجد المرء صعوبة في سلوك الطرق الآمنة إذا شاء !! لكن عليه أن يتذكر أن أمامه تنازلات ضخمة لامناص منها ..ثم هو سيعيش كما هم العبيد.. يأكل ويشرب .. يغدو ويروح.. ومع مرور الوقت .. يروض كما تروض حيوانات المخلب ..ليكون (خردة) العوبة لا يهش ولا ينش.. وأي فائدة نرجوها للأمة من رجل كهذا .. !!
*نقلت عن موقع صيد الفوائد