PDA

View Full Version : (( الحبر الأعظم (!) و التيار الإسلامي في السعودية ..!! ))


مدثر
15-09-2006, 02:58 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..





(( الحبر الأعظم (!) و التيار الإسلامي في السعودية ..!! ))








http://www.aljazeera.net/mritems/images/2006/9/14/1_643471_1_34.jpg







حتى الآن مرت ثلاثة أيام كاملة على التصريحات السخيفة و العنصرية والصليبية لبابا الفاتيكان ( نبديكت السادس عشر) التي صرح بها يوم الثلاثاء الماضي الموافق 12 ـ 9ـ 2006 في المانيا و التي سخر فيها من العقيدة الإسلامية و قال إنها تقوم في الأساس على أن إرادة الله لا تخضع لمحاكمة العقل و المنطق ..!! ، قال ذلك بعد أن شدد على أن العقيدة المسيحية تقوم مطلقاً على المنطق ..!! ، كما تعرض بابا الفاتيكان لرسول الهدى صلى الله عليه و سلم (!) مقتبساً ذلك من تصريحات قديمة لإمبراطور بيزنطي يقول فيها ( إن الرسول محمد لم يأت إلا بكل ما هو سيء و غير إنساني كنشر الإسلام بالسيف مثلاً ..!! )



و كعادة التيار الإسلامي في السعودية سيتحدث و سيشجب و ربما استنكر و أدان إساءة بابا الفاتيكان ( نبديكت السادس عشر) للإسلام و لرسوله صلى الله عليه و سلم و لكن بعد أن يكون المسلمون قد انتفضوا و هاجوا و نددوا ..!! ، سيفعل ربما حفظاً لماء الوجه ..!! ، و سيركب الموجة الشعبية مجدداً ..!! ، و بهذا و بما سبقه الكثير سينسلخ التيار الإسلامي في السعودية من أسطورة قيادة العالم الإسلامي (!) و سيتساءل المنصفون عن الدور الغائب لهذا القائد الأسطورة ..!! ، و سيستمر النزيف الشعبي لهذا التيار الإسلامي ..!!


اليوم في صلاة الجمعة كنت أنتظر أن تحدث معجزة في المسجد (!) ، كنت أمني نفسي (!) و كانت تراودني الأحلام (!) بأن الخطيب المفوه سينقض على البابا الصليبي و يشبعه شتماً ..!! ، كنت أتوهم بأن يكون عنوان الخطبة التي توزع بانتظام على الخطباء (!) هو ( من التيار الإسلامي في السعودية إلى (بنديكت) كلب الصليبيين ..!! ) ، كنت أريد أن أستشعر شيئاً من العزة والكرامة و لو عن طريق الخطب و الشتائم (!)و (الكلام الفاضي) (!) و حسب ..!! ، و لكن شيئاً من تلكم الأوهام لم يتحقق ، فقد كان عنوان الخطبة (الأم مدرسة إذا أعددتها) ..!!



طيب الله أوقاتكم .

ثابت الجنان
16-09-2006, 10:07 PM
تحياتي لك أخي الكريم مدثر

المثير للعجب أن الصحف السعودية لا زالت منشغلة بالهجوم على حسن نصرا لله ولم تجد الوقت الكافي بعد للرد على البابا بينما نشرت جريدة نيويورك تايمز افتتاحية شديدة اللهجة ضد البابا وتصريحاته ضد المسلمين .

فقد وصفت تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر بأنها مفجعة وخطيرة وأنها تزرع الشقاق بين المسيحيين والمسلمين وذكرت الصحيفة أنها " ليست المرة الأولى التي يزرع فيها البابا الشقاق بين المسيحيين والمسلمين "

وأضافت أن يوزف راتسينغر أعلن عندما كان على رأس علماء اللاهوت في الفاتيكان في 2004، معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لان " هذا البلد المسلم نقيض دائم لأوروبا " مشددة أيضا على تشدده العقائدي وأكدت الصحيفة أن " العالم يصغي دائما بانتباه إلى كلمات كل بابا. وعندما يزرع احدهم الألم عمدا أو بسبب الإهمال فان الأمر يصبح مفجعا وخطيرا ". ورأت انه على الحبر الأعظم " تقديم اعتذاران عميقة ومقنعة وان يبرهن على أن الكلمات يمكن أن تهدى الأوضاع أيضا "

وقبل نيويورك تايمز كان موقف البابا شنودة بابا الأقباط الذي كان بحق موقفاً مميزا فقد هاجم تصريحات البابا بلغة اشد من لغة شيخ الأزهر الذي كان بيانه لرفع " العتب " كما يقول المثل الشعبي .

لم نجد أي تنديد عربي إلا بعض المظاهرات الصغيرة في بعض المدن العربية، واقتصر الاحتجاج الإسلامي على دول إسلامية غير عربية مثل الباكستان وتركيا .

السؤال الذي يطرح نفسه : ماذا حصل لنا ؟

عقاب
17-09-2006, 08:55 AM
من الدنمارك الى الفاتيكان والى دول اخرى سوف تدخل بهذا الصراع الابدي بين الديانات .

للاسف الشديد لم نرى من الدول العربية والاسلامية غير الشجب وماذا يا ترى ينفنعا صراخ بعض ائمة المساجد على المنابر ، نريد موقف موحد من الدول العربية والاسلامية حتى لا يخرج الينا اخرى يسب الرسول .

دائما نلح على الاعتذار وكان القضية قضية رجل او رئيس دولة .

ديني قضيتي
17-09-2006, 09:03 AM
أخي مدثر يبدو أن زمن المعجزات و الأحلام ولى.

بعدها ما العيب في خطبة تتكلم عن مكانة الأم في الإسلام و التي يعرفها حتى الرضيع الذي ترضعه أمه . :think:

هذا زمن الإنبطاااااح و التخاذل من الخناث التي تملك زمام أمورنا .
:bomb:

حسبي الله و نعم الوكيل.

ماذا يحصل لنا هي كارثة بل داهية بل سمها ما شأت .

العرب مشغولون بأمجادهم الشخصية و الألقاب الرنانة و تربية الصقور و الركب على ظهور الخيل و فتاوى زواج المسيار و المصياف و إلخ.

لهم مزبلة التاريخ و إنشاء الله لنا الله نعم المولى و نعم النصير.

السلام عليكم

هجيرالصمت
17-09-2006, 10:48 AM
لا أدري لماذا كل هذه الغضبة الإسلامية العارمة على تصريحات قداسة بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر بخصوص انتقاده لمفهوم الجهاد في الإسلام! لماذا هذا النفاق العربي والإسلامي الصارخ؟ لماذا تغض الشعوب العربية والإسلامية الطرف عن الحملات الشعواء التي تشنها الأنظمة الحاكمة ضد الإسلام والمسلمين، ثم تثور ثائرتها لمجرد أن شخصاً غربياً، كاتباً كان أو رجل دين، يتفوه بجملة أو جملتين استفزازيتين لا تقدمان أو تؤخران؟ ماذا فعل البابا سوى أنه قال علناً ما يقترفه، سراً وجهراً، معظم حكام العالم الإسلامي بحق الدين الحنيف؟ تعالوا نحاسب أنفسنا أولاً قبل أن نستل سيوفنا الصدئة وسكاكينا الخشبية التي نخرها السوس في وجه هذا الناقد الغربي أو ذاك.

لقد قال البابا ما معناه إن "الحرب المقدسة" أو "الجهاد" الإسلامي مفهوم مرفوض. ما الجديد، بربكم، في هذا الكلام؟ لماذا ندين الأقوال ونبارك الأفعال، أو على الأقل نتغاضى عنها؟ ألم يسخّر الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية المزعومة كل طاقاتها الإعلامية والثقافية والدعائية والفقهية لتجريم المجاهدين، وكسر شوكتهم، واقتلاع مفهوم الجهاد من عقول المسلمين؟ لماذا أطلق رعاة الإسلام والمسلمين المزعومون مئات القنوات الفضائية الهابطة و"الهايفة"، أليس لإفساد العقول وتمييع الشباب وتزييف الوعي؟ ماذا كان هدف تلك الامبراطوريات العربية الإعلامية التي تحاصرنا من كل حدب وصوب سوى إخصاء المجتمعات الإسلامية وتحويلها إلى راقصين وراقصات وماجنين وماجنات وفاسدين وفاسدات ومخنثين ومخنثات؟ هل هناك هدف لمعظم وسائل الإعلام العربية سوى الحض على الفساد والإفساد والابتعاد عن الجهاد بمفهومه الإسلامي السامي، لا العنفي؟ أيهما أخطر على الإسلام والمسلمين جملة عابرة قالها الحبر الأعظم في محاضرة مغلقة أمام حاضرين مختارين بعناية، ولم يحضرها مسلم واحد، أم الضخ الإعلامي "الإسلامي" اليومي وغسل الأدمغة العربية والإسلامية بطريقة منظمة وممنهجة وتطهيرها من قيم النخوة والعزة والإباء والحمية والكرامة، وكلها قيم يحتضنها مفهوم الجهاد؟

لماذا لا تتحرك مشاعرنا الإسلامية إلا عندما يدوس على أقدامنا شخص غربي؟ ألم تصبح كلمة "جهاد" مصطلحاً مذموماً في الأدبيات الإعلامية والسياسية العربية والإسلامية؟ من هو الخطيب الذي ما زال يتجرأ على دعوة المسلمين إلى الجهاد في هذا العالم الإسلامي الكبير؟ ألا يفكر الدعاة والخطباء الرسميون هذه الأيام ألف مرة قبل التفوه بكلمة "جهاد"؟ ألا يتلفتون حولهم يميناً وشمالاً قبل أن ينطقوا تلك الكلمة المسكينة التي باتت أقرب إلى الشتيمة منها إلى الفريضة الإسلامية العظيمة في أدبياتنا الإسلامية الجديدة؟ ألم تنجح وسائل الإعلام الغربية والعربية الدائرة في فلكها في الربط بين الجهاد والإرهاب؟ ألم يصبح المزج الأمريكي بين المصطلحين مقبولاً سياسياً وإعلامياً على الصعيدين العربي والإسلامي؟ متى سمعتم حاكماً عربياً واحداً يتحدى الخلط الغربي بين الجهاد والإرهاب؟ ألا تسلــّم معظم أنظمتنا الحاكمة بالتوئمة الغربية بين الفريضة الإسلامية المذكورة والعنف الوحشي؟

وكي لا نذهب بعيداً، ألا ترون كيف تتعامل الحكومات العربية مع كل من رفع راية الجهاد لتحرير الأراضي المحتلة أو مواجهة الظلم والعدوان الخارجي؟ ألا ترون كيف يتعاملون مع الحركات الجهادية مثل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وحزب الله في لبنان؟ ألم يتآمر معظم الأنظمة العربية مع أمريكا وإسرائيل لخنق حكومة حماس في فلسطين ومحاصرتها من كل حدب وصوب كي تركع على ركبتيها، وتستسلم، وتلعن الساعة التي نطقت فيها كلمة جهاد؟ ألم تروا كيف تصدت الأنظمة العربية لجهاد حزب الله ضد إسرائيل؟ ألم يصفوا قائده بالمغامر والمتهور؟ ألا يقبع الكثير ممن يحلمون بممارسة "الجهاد" في غياهب السجون العربية والإسلامية الغراء؟

لقد كان حرياً بـ"المجاهدين" أن يفهوا الدرس منذ زمن بعيد بدلاً من أن يركبوا رؤوسهم ويمضوا في "جهادهم". ألم يسمعوا بأن قادة العالم الإسلامي المنضوون تحت لواء ما يسمى بـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" كانوا قد ألغوا مفهوم الجهاد من الأدبيات الإسلامية في مؤتمرهم الشهير في داكار بالسنغال عام 1991، مما جعل أحد الجهاديين يتهم زعماء العالم الإسلامي وقتها بـ"منافقة الكفار في مؤتمر داكار"، وذلك بعد أن حذفوا كلمة "الجهاد" من قاموس العقيدة الإسلامية؟ لقد غدا الجهاد منذ ذلك الحين رجساً من عمل الشيطان(والعياذ بالله) بمباركة القادة المسلمين المنتسبين إلى المنظمة. فلا تتفاجأوا يوماً إذا فكروا بتقنين الصلاة أو الحج أو ربما إلغائهما! فلن يعدموا الحجج والذرائع. ولا ننسى أن الدعوة الأحمدية في الهند كانت بدورها قد مهدت لمنع الجهاد عندما ألغته ضد الانجليز تملقاً لهم، كما يرى بعض الجهاديين.

لقد كان حرياً بوسائل الإعلام الرسمية العربية أن تذكــّر البابا بأن الحكومات الإسلامية كانت قد شطبت الجهاد من قاموسها قبل أن يصبح قائداً للفاتيكان بحوالي خمسة عشر عاماً، وبالتالي لا داعي لأن يضيع وقته ويبدد أنفاسه لمهاجمة شيء أصبح ممنوعاً ومداناً في ثقافتنا الإسلامية قبل أن يغدو مرفوضاً غربياً ومسيحياً.

قد يقول قائل إن العالم الإسلامي لم يغضب من البابا فقط بسبب انتقاده لمفهوم الجهاد في الإسلام، بل بسبب اقتباسه نصاً لامبراطور بيزنطي تهجم فيه على "الدعوة المحمدية وممارساتها". وهو أمر مرفوض تماماً ويستحق غضبة إسلامية عارمة حقاً. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان قادة العالم الإسلامي هذه الأيام سيسمحون بتكرار تلك الدعوة التاريخية العظيمة، أم أنهم سيتصدون لها بكل ما أوتيوا من قوة؟ ألا يعمل الكثير منهم على محاصرة الدين الحنيف وتقليم أظافره ووضع العقبات في طريقه، وذلك من خلال تغيير المناهج وتحريف بعض النصوص وتفصيل "إسلام ليبرالي" يناسب مقاس الغرب ووصفاته؟ فإذا كان الأمر كذلك، يتساءل أحد الساخرين: لماذا الغضب من مجرد تصريحات إعلامية؟

الآن عرفنا سبب هذا التردد العربي والإسلامي الرسمي في إدانة تصريحات البابا وشجبها واستنكارها، يصيح معلق ساخر. لماذا هذا التروي الرسمي الشديد واللجوء إلى عبارات مختارة بعناية للتعليق على ما جاء على لسان الحبر الأعظم؟ لقد لاحظنا أن الردود الرسمية حتى ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين الحنيف ومقدساته كانت فاترة جداً، ولا تتسم بنبرة حادة أبداً، كما لو أنهم يباركون التصريحات الباباوية بطريقة غير مباشرة، ناهيك عن أن تلك الردود جاءت متأخرة، وربما أتت تحت الضغط الشعبي، ولو انعدمت الضغوط الشعبية لربما ظل الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية ساكتاً، والسكوت علامة الرضى، كما نعرف. ولربما صب بعضهم اللعنات على ذلك الصحفي الشرير الذي سرب تصريحات البابا إلى وسائل الإعلام ووضع الحكومات العربية والإسلامية في حيرة من أمرها، وأحرجها وأجبرها على الرد على الفاتيكان، ولو من باب رفع العتب! كيف تتوقع من أنظمة أن تهب لنصرة دينها في وجه المفترين عليه إذا كانت هي نفسها أول المتهمين بمحاصرته والتضييق عليه؟
--------------------------------
د.فيصل القاسم
جريدة الشرق القطرية

ديني قضيتي
17-09-2006, 12:56 PM
أخي هجير الصمت :
أن نلوم العلج الصليبي فهو من أضعف الإيمان مثلما جاء في سياق الحديث الشريف و ما كتبه فيصل القاسم يعبر عن الأوضاع التي تمر بها أمة المسلمين حاليا .

طبعا هو يقصد أنه من يجب أن يدافع عن الدين و شخص الرسول هم ملوك العرب كما يقال و لكن على مبدأ حاميها حراميها فإن أشاوس الأمة و قادتها يبطشون بالمسلمين و يسيؤون للإسلام أكثر مما أساء بينديكت و يعملون على تكريس التخلف و القمع للمحافظة على كراسيهم.

هذا صحيح للأسف , و أنت تعرف و الجميع في العالم العربي يعرف أصل و فصل جلاديه.

إذا قرأت السيرة الذاتية لكل حكام العرب و ما فعلوه حتى وصلوا لعروشهم ماذا نرى؟

من قتل أخوه و من نفى أبوه و من غير الدستور و أذاب معارضيه بالأسيد و و و و إلى آخر قائمة الحثالة من أصحاب الفخامة و الجلالة و السمو .....إلخ.

حتى أنهم سخروا علماء الأمة في أفتاءات تلائم مصالحهم و الأمثلة معروفة.

المضحك أنه لقد تكرس القمع بين ظهرانينا حتى بتنا نخشى أن نكتب أسمائنا الحقيقية في الإنترنت فضلا عن التكلم في السياسة أمام أحد كيلا لا يطالنا نصيب من السجون و التعذيب الذي فقنا به الأمريكان و باتو يلجؤون إلينا لنساعدهم فيه.

ماذا أقول و أقول

في النهاية لن يصادر أحدا حقي في الدفاع عن ديني و رسولي و أكرر هذا أضعف الإيمان.

لا حول و لا قوة إلا بالله.


السلام عليكم

ثابت الجنان
18-09-2006, 03:39 AM
تجاوزت الانتقادات الموجهة إلى الحبر الأعظم العالمين الإسلامى والعربى إلى الغرب وحتى فى الفاتيكان نفسه، وذكرت انباء صحفية الأحد انه للمرة الاولى منذ اختيار البابا بيندكت السادس عشر بابا للفاتيكان فى أبريل 2005 تعالت الاصوات المنتقدة للبابا فى الادارة البابوية ردا على تصريحاته المسيئة للدين الاسلامي واشارت صحيفة "لاستامبا" الايطالية الى حالة من التذمر داخل الادارة المركزية البابوية فى الفاتيكان بسبب تصريحات البابا الاخيرة حول الاسلام ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الادارة البابوية قوله "ما كان ليحدث مثل هذا الامر مع بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني .

وفى لندن انتقدت صحيفة "الصانداى تايمز" البريطانية الصادرة الأحد تصريحات البابا، وقالت الصحيفة ان اقوال البابا خلقت انقسامات كبيرة وسط الكنيسة ايضا بين الكاثوليك التقليديين والتقدميين المعتدلين، وحتى أولئك الذين كانوا راضين عن البابا ويقولون انه لن يدخل فى مواجهة مع الجناح الليبرالى لكنيسته غيروا نظرتهم الان مستغربين للطريقة التى كشر فيها راتسنغر عن اسنانه العجوزة واكدت الصحيفة ان الثقافة الاسلامية هى التى ابقت ثراث ارسطو حيا عبر عصور الظلمات ومكنت الكاثوليك من اعادة التوفيق بين الدين والعقل على يد توماس أكيناس ونقلت "الصنداي" تايمز عن مصدر انجليكانى رفيع ان الاسلام كان دين العقل قبل المسيحية فالرياضيات والطب تطورا فى العالم الاسلامى وان كان هناك صراع بين العقلانية وظلامية العصور الوسطى فعلينا الاقرار بان الاسلام فى صف العقلانية .

أمس طل علينا البابا عبر القنوات الفضائية لكنه رفض الاعتذار للمسلمين على اهانته للرسول و اكتفى البابا بنديكت السادس عشر بالتعبير عن أنه "فى غاية الاسف"وأنه "حزين" على الغضب الذى سببته تصريحاته عن الاسلام وقال ان الاقتباس الذى استخدمه من نص من العصور الوسطى عن الجهاد وفيه إساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا يعكس رأيه الشخصي، لكنه لم يقدم اعتذار شخصيا كما طالبت بذلك ردود الفعل الإسلامية ولم يقل البابا لماذا اختار هذا النص بالذات ليقرأه مع ان هناك مئات النصوص الاخرى لمفكرين اجانب تنصف الرسول ... وهل ما فعله تم عفو الخاطر ام انه مقصود خاصة وانه تم في محاضرة دعي لها البابا واعدها منذ وقت ولم يرتجلها وبالتالي لا يمكن اعتبار ما قاله عن الرسول زلة لسان.

وقال البابا الذى تحدث علنا للمرة الاولى فى هذه القضية الشائكة والاكثر خطورة منذ تعيينه العام الماضى إنه حزين جدا، وفى حالة صدمة من ردود الفعل الإسلامية الغاضبة وأوضح البابا بحسب ترجمة فرنسية للنص الذى القاه انا حزين جدا لردود الفعل التى اثارها خطابى الذى اعتبر مهينا لشعور المؤمنين المسلمين بينما هو اقتباس من نص يعود الى القرون الوسطى ولا يعكس اطلاقا افكارى الشخصية" وأمل البابا فى ان يساهم تصريح سكرتير دولة الفاتيكان تارتشيتسيو برتونى فى تهدئة الخواطر وتوضيح المعنى الحقيقى لخطابه الذى كان دعوة الى حوار صريح وصادق فى اجواء من الاحترام المتبادل" وكان الكاردينال برتونى اعلن السبت ان البابا ياسف كثيرا لان اقواله عن الاسلام والجهاد فسرت بطريقة لا تعكس نواياه"، واعلن البابا انه سيعلق بشكل مطول اكثر على زيارته البابوية الى بافاريا فى لقاء عام سيجريه الاربعاء المقبل فى الفاتيكان .

ومع انه تصريحات البابا التي اهانت الرسول اثارت استياء حتى الصحف الاجنبية مثل نيويورك تايمز و الصانداى تايمز الا ان موقع ايلاف السعودي نشر مقالا بعنوان كلام البابا صحيح فلم الغضب منه ولكن الموقع لم يقل ما الصحيح فيما قاله البابا عن الرسول وهل كان الرسول ارهابيا قاتلا يستخدم السيف لنشر افكاره كما قال البابا ... والموقع المذكور مملوك لصحفي سعودي معروف يقيم في المغرب

وجاء في الموقع السعودي ما يلي : لاأدري لماذا لاتتحرك مشاعر المسلمين أزاء ما يحصل من إبادة جماعية وقتل يومي في العراق بين المسلمين ويعلنون ادانتهم الصريحة لكل أنواع القتل والاجرام الطائفي الجاري في العراق ويخرجون في تظاهرات تحتج على هذه الاعمال الهمجية التي يقوم بها المسلمون ضد بعضهم البعض مثلما يفعلون الان احتجاجا على كلام البابا؟! لم أشعر أنا المسلم المتدين المطلع على حقيقتي ديني ان تصريحات البابا جرحت مشاعري ابداً، فنحن المسلمون لدينا مراجعات فكرية نقدية أكثر بكثير مما اشار اليه البابا، ولكن لأن النقد جاء من جهة اخرى تمثل الدين المسيحي وجدنا ان مشاعر التعصب الديني قد أنتفضت في نفوس المسلمين وكأنه كانوا يبحثون عن جنازة حتى يسارعوا الى اللطم والصرخ فيها

انتهى الاقتباس من الموقع السعودي ... البابا لم يتحدث عن العراق وانما اهان الرسول فما المراجعات التي يريد الموقع السعودي ان يقوم بها المسلمون وما علاقة ما يرتكبه العراقيون من جرائم بحق بعضهم البعض بالرسول!

مدثر
18-09-2006, 08:12 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ...


حياك الله أخي الحبيب ثابت الجنان ..



تحياتي لك أخي الكريم مدثر

المثير للعجب أن الصحف السعودية لا زالت منشغلة بالهجوم على حسن نصرا لله ولم تجد الوقت الكافي بعد للرد على البابا بينما نشرت جريدة نيويورك تايمز افتتاحية شديدة اللهجة ضد البابا وتصريحاته ضد المسلمين .

فقد وصفت تصريحات البابا بنديكتوس السادس عشر بأنها مفجعة وخطيرة وأنها تزرع الشقاق بين المسيحيين والمسلمين وذكرت الصحيفة أنها " ليست المرة الأولى التي يزرع فيها البابا الشقاق بين المسيحيين والمسلمين "

وأضافت أن يوزف راتسينغر أعلن عندما كان على رأس علماء اللاهوت في الفاتيكان في 2004، معارضته انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي لان " هذا البلد المسلم نقيض دائم لأوروبا " مشددة أيضا على تشدده العقائدي وأكدت الصحيفة أن " العالم يصغي دائما بانتباه إلى كلمات كل بابا. وعندما يزرع احدهم الألم عمدا أو بسبب الإهمال فان الأمر يصبح مفجعا وخطيرا ". ورأت انه على الحبر الأعظم " تقديم اعتذاران عميقة ومقنعة وان يبرهن على أن الكلمات يمكن أن تهدى الأوضاع أيضا "




الصحافة السعودية ذنب ـ اجلكم الله ـ للنظام ..!! ، تقتات على ترويج الأكاذيب و تدبيج المديح لمن لا يستحقه ..!! ، و تلقي بالتهم الباطلة على من لا يستحقها ..!! ، هم طبقة من الإنتيليجنسيا المعتوهة ..!! ، طغمة من الأشرار و الخبثاء إلا من رحم ربي ..!! ، و لذلك سنضطر أن ننتظر أن يطـّهر النظام من أساليبه القذرة حتى نتمكن من التعويل على هكذا مثقفين!





وقبل نيويورك تايمز كان موقف البابا شنودة بابا الأقباط الذي كان بحق موقفاً مميزا فقد هاجم تصريحات البابا بلغة اشد من لغة شيخ الأزهر الذي كان بيانه لرفع " العتب " كما يقول المثل الشعبي .



كعادته (شيخ الأزهر) يخرج علينا بالبيان و التصريحات الميتة (!) ، إلا يعلم أن الله حرم علينا الميتة و الدم و لحم الخنزير ..!! ، أم أنه نسي ما تسببت به تصريحاته حول الرسوم الدنمركية ..!!






لم نجد أي تنديد عربي إلا بعض المظاهرات الصغيرة في بعض المدن العربية، واقتصر الاحتجاج الإسلامي على دول إسلامية غير عربية مثل الباكستان وتركيا .

السؤال الذي يطرح نفسه : ماذا حصل لنا ؟



لا شيء ، فهذه شنشنة أعرفها من أخزم ..!!


بورك فيك .

عبدالله المقدسي
19-09-2006, 11:29 AM
نصيحة ودعوة للبابوات إلى الإسلام



بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:

فقد أذيع وأشيع في وسائل الإعلام من إذاعات وصحف ومواقع فضائية بأن بابا الفاتيكان – بنديكت السادس عشر- قد طعن في الإسلام ورسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ووصفه ورسالته بالشر ومجافاة العقل ! وهذا أمر عجيب ومذهل ومصادم للمنطق والعقل ولحقيقة الإسلام الناصعة ذلكم الإسلام الذي أخرج الله به البشرية من الظلمات إلى النور ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام الذي شهد به عقلاء الأعداء ولا أطيل في مدح الإسلام ورسول الإسلام فإنه قد امتلأت به الدنيا وزخرت به المكتبات واختصر فأقول :

إن محمدًا رسول الله حقًا وصدقا أرسله الله رحمة للعالمين .

أرسله بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً .

جاء باحترام الأنبياء وكتبهم, بل جاء بحبهم والإيمان بهم وبكتبهم .

قال تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } . (البقرة 285)

وقال تعالى آمراً محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }. (البقرة 136)

وقال تعالى {قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } . (آل عمران 84 ).

جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالعدل والإحسان ناهياً عن الفحشاء والمنكر والبغي {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } . (النحل 90 )

جاء بالجهاد لإعلاء كلمة الله وللقضاء على الكفر والشرك والفساد .

وقد سبقه إلى ذلك موسى عليه الصلاة والسلام وأنبياء بني إسرائيل من بعده .

وجاء بشرعية القصاص والحدود لحفظ الدين والأنفس والأعراض والأموال .

وقد سبقه إلى ذلك موسى وأنبياء بني إسرائيل من بعده, وذلك خير وإحسان وحفظ للأعراض والأموال .. الخ . ولإشاعة الأمن والأمان وجلب المصالح ودرء المفاسد .

ولا يصف محمداً ورسالته بالشر إلا كاذب كَفََّّار طاعن في موسى ورسالته وطاعن في الأنبياء بعده الذين كانوا يحكمون بالتوراة .

قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } . (المائدة 44-45) .

وقال تعالى {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } . (المائدة 47)

وقد كفر اليهود والنصارى بالتوراة والإنجيل فلم يعملوا بما فيهما من عقائد وأحكام .

وكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي جاء مصدقاً للأنبياء وكتبهم ومنها التوراة والإنجيل .

كفروا بمحمد وما تضمنته رسالته من تصديق للأنبياء جميعاً وتصديق لما في التوراة والإنجيل وما فيهما من عقائد وأحكام إلا ما نسخه الإسلام .

وحاربوه أشد الحرب ولا سيما أحبارهم ورهبانهم وبابواتهم كبراً وبطراً وحسداً وبغياً بعد أن حرفوا كتبهم وتلاعبوا بنصوصها وحولوا ما فيها من عقائد وتوحيد وإيمان إلى شرك وكفران وعطلوا ما فيها من أحكام !!

فإذا كان هذا موقفهم من كتبهم التي يدَّعون الإيمان بها فكيف يصعب عليهم الكفر بمحمد وبما جاء به من قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟!

يا أهل الكتاب توبوا إلى الله توبة نصوحا واتبعوا محمداً الذي بشرت به كتبكم وبشر به عيسى عليه الصلاة والسلام حيث قال {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } . (الصف 6).

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } . (آل عمران 64)
{يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } (آل عمران 71 ) .

{قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } . (آل عمران 99)

يا من يُسمَّى ببابا الفاتيكان أَسْلِم تَسْلِم يؤتك الله الأجر مرتين فإن أبيت فإنما عليك إثم أتباعك من النصارى الأوربيين وغير الأوربيين .

أسلم وليسلم أهل ملتك, يدخلكم الله جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين, أتباع الرسل الصادقين . آمِنْ بهذا القرآن العظيم الذي هيمن على كل الرسالات وجاء بالعقائد الصحيحة والأحكام العادلة التي تؤيدها العقول الراجحة والفطر السليمة .

آمن أنت وأتباعك بهذا القرآن الذي تضمن ما ذكرت لكم وبلغ مرتبة من الإعجاز لا يلحقه إعجاز مادي ولا معنوي .

تحدّى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثله فعجزوا أن يأتوا بمثله, بل عجزوا أن يأتوا بعشر سور من مثله بل عجزوا أن يأتوا بسورة من مثله .

عجزوا وعجزوا وعجزوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً .

وفي هذا وحده ما يدعوا البابوات وأتباعهم إلى الإيمان لو كان عندهم حظ من العقل والتعقل والإدراك والإنصاف .

أسلموا أيها البابوات تسلموا وتغنموا جنة عرضها السماوات والأرض, وإلا فأيقنوا بالعذاب الشديد الخالد من نار أعدها الله للكافرين, حرها شديد, وقعرها بعيد, قال تعالى في القرآن العظيم وكتابه الحكيم { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيراً } . (الإنسان 4) .

وقال تعالى في كتابه العظيم {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما يوم يوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً . إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا} . (المزمل 11-14) .

أيها البابوات لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور, واعلموا أن أسلافكم قد حرفوا كتبكم وأفسدوا ملتكم وجعلوا من البشر آلهةً من دون الله وادعوا أن عيسى ابن الله أو ثالث ثلاثة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .

قال الله في كتابه الخالد المعجز المحفوظ من التحريف والتبديل ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) .

وقال تعالى في هذا الكتاب العظيم المعجز ( لقد جئتم شيئاً إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ) . ( مريم 89-95)

يا أهل الكتاب ويا أيها البابوات لقد جاء كل الرسل بالتوحيد وحاربوا الشرك ومنهم عيسى عليه الصلاة السلام , قال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } . (المائدة 72) .

فأمر عليه السلام بعبادة الله وحده وصرح بأن الله ربه ورب من خاطبهم وأُرْسِل إليهم, وأن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار .

وقال تعالى {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } . (المائدة 73) .

فانتهوا أيها النصارى والبابوات عما حذركم الله من تأليه عيسى وغيره من المخلوقات وإلا فأنتم على الكفر والشرك, وجزاء ذلك أن يحرم الله عليكم الجنة وأن يجعل مأواكم النار .

ولا تغتروا بما وجدتم عليه أسلافكم وبابواتكم ورهبانكم فإنهم والله على الباطل والكفر ولقد حرفوا التوراة والإنجيل كما أسلفت لكم .

ولا تظنوا أن عيسى سيشفع لكم أو يدخلكم الجنة وينجيكم من النار؛ لأن هذا ليس بيده, ولأنكم قد خالفتموه وخالفتم عقيدته عقيدة التوحيد واتخذتموه إلها وهو يُكفّر من بفعل ذلك وسيتبرأ منكم ومن ضلالكم ومن اتخاذكم إياه وأمه إلهين من دون الله .

قال تعالى {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ . مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ . ِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ( المائدة 116-118 ) .

فهذا عيسى يتبرأ من عقيدة النصارى واعتقادهم الباطل فيه وفي أمه أنهما إلهان من دون الله , ويصرح أمام الله أنه ما أمر الناس إلا بما أمره به ربه ( أن اعبدوا الله ربي وربكم ), فالله ربه ورب الناس وأنه من المستحيل أن يدّعي لنفسه ولأمه الإلهية وأن يأمر الناس بالشرك بالله .

فإن كذبتم بما تضمنه هذا الخطاب من حقائق وحاججتم وجادلتم في ذلك فإنني أدعوكم إلى المباهلة كما أمر الله رسوله الصادق الأمين فقال له {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (آل عمران 61)
ولي ولكل مسلم في ذلك أسوة حسنة بمحمد صلى الله عليه وسلم .

والسلام على من اتبع الهدى .
كتبها
الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي
24/شعبان/1427هـ

مدثر
19-09-2006, 12:44 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


حياك الله أخي الكريم عقاب ..



من الدنمارك الى الفاتيكان والى دول اخرى سوف تدخل بهذا الصراع الابدي بين الديانات .

للاسف الشديد لم نرى من الدول العربية والاسلامية غير الشجب



نريد موقف موحد من الدول العربية والاسلامية حتى لا يخرج الينا اخرى يسب الرسول .





في رأيي أن من المفيد جداً أن نغسل أيدينا من الأنظمة (!) و أن لا نعول عليها طرفة عين ..!!



وماذا يا ترى ينفنعا صراخ بعض ائمة المساجد على المنابر


يحرك الشارع ، و إذا تحرك الشارع فهم البابا و الآخرون بشكل عام أنه لا يزال هناك من يدافع عن الإسلام و المسلمين ، و يمنع من تبلد أحاسيس المسلمين كما تبلدت تجاه قضية الأندلس و فلسطين ..!!




دائما نلح على الاعتذار وكان القضية قضية رجل او رئيس دولة .


ما هو المطلوب غير الإعتذار في رأيك أخي الكريم عقاب ؟؟



بارك الله فيك ..

مدثر
19-09-2006, 12:46 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

حياك الله أخي الكريم ديني قضيتي ..

أخي مدثر يبدو أن زمن المعجزات و الأحلام ولى.

بعدها ما العيب في خطبة تتكلم عن مكانة الأم في الإسلام و التي يعرفها حتى الرضيع الذي ترضعه أمه . :think:

هذا زمن الإنبطاااااح و التخاذل من الخناث التي تملك زمام أمورنا .
:bomb:

حسبي الله و نعم الوكيل.

ماذا يحصل لنا هي كارثة بل داهية بل سمها ما شأت .

العرب مشغولون بأمجادهم الشخصية و الألقاب الرنانة و تربية الصقور و الركب على ظهور الخيل و فتاوى زواج المسيار و المصياف و إلخ.

لهم مزبلة التاريخ و إنشاء الله لنا الله نعم المولى و نعم النصير.

السلام عليكم



و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..


صدقت و لا فض فوك .

مدثر
19-09-2006, 12:48 PM
لا أدري لماذا كل هذه الغضبة الإسلامية العارمة على تصريحات قداسة بابا الفاتيكان بنيديكت السادس عشر بخصوص انتقاده لمفهوم الجهاد في الإسلام! لماذا هذا النفاق العربي والإسلامي الصارخ؟ لماذا تغض الشعوب العربية والإسلامية الطرف عن الحملات الشعواء التي تشنها الأنظمة الحاكمة ضد الإسلام والمسلمين، ثم تثور ثائرتها لمجرد أن شخصاً غربياً، كاتباً كان أو رجل دين، يتفوه بجملة أو جملتين استفزازيتين لا تقدمان أو تؤخران؟ ماذا فعل البابا سوى أنه قال علناً ما يقترفه، سراً وجهراً، معظم حكام العالم الإسلامي بحق الدين الحنيف؟ تعالوا نحاسب أنفسنا أولاً قبل أن نستل سيوفنا الصدئة وسكاكينا الخشبية التي نخرها السوس في وجه هذا الناقد الغربي أو ذاك.

لقد قال البابا ما معناه إن "الحرب المقدسة" أو "الجهاد" الإسلامي مفهوم مرفوض. ما الجديد، بربكم، في هذا الكلام؟ لماذا ندين الأقوال ونبارك الأفعال، أو على الأقل نتغاضى عنها؟ ألم يسخّر الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية المزعومة كل طاقاتها الإعلامية والثقافية والدعائية والفقهية لتجريم المجاهدين، وكسر شوكتهم، واقتلاع مفهوم الجهاد من عقول المسلمين؟ لماذا أطلق رعاة الإسلام والمسلمين المزعومون مئات القنوات الفضائية الهابطة و"الهايفة"، أليس لإفساد العقول وتمييع الشباب وتزييف الوعي؟ ماذا كان هدف تلك الامبراطوريات العربية الإعلامية التي تحاصرنا من كل حدب وصوب سوى إخصاء المجتمعات الإسلامية وتحويلها إلى راقصين وراقصات وماجنين وماجنات وفاسدين وفاسدات ومخنثين ومخنثات؟ هل هناك هدف لمعظم وسائل الإعلام العربية سوى الحض على الفساد والإفساد والابتعاد عن الجهاد بمفهومه الإسلامي السامي، لا العنفي؟ أيهما أخطر على الإسلام والمسلمين جملة عابرة قالها الحبر الأعظم في محاضرة مغلقة أمام حاضرين مختارين بعناية، ولم يحضرها مسلم واحد، أم الضخ الإعلامي "الإسلامي" اليومي وغسل الأدمغة العربية والإسلامية بطريقة منظمة وممنهجة وتطهيرها من قيم النخوة والعزة والإباء والحمية والكرامة، وكلها قيم يحتضنها مفهوم الجهاد؟

لماذا لا تتحرك مشاعرنا الإسلامية إلا عندما يدوس على أقدامنا شخص غربي؟ ألم تصبح كلمة "جهاد" مصطلحاً مذموماً في الأدبيات الإعلامية والسياسية العربية والإسلامية؟ من هو الخطيب الذي ما زال يتجرأ على دعوة المسلمين إلى الجهاد في هذا العالم الإسلامي الكبير؟ ألا يفكر الدعاة والخطباء الرسميون هذه الأيام ألف مرة قبل التفوه بكلمة "جهاد"؟ ألا يتلفتون حولهم يميناً وشمالاً قبل أن ينطقوا تلك الكلمة المسكينة التي باتت أقرب إلى الشتيمة منها إلى الفريضة الإسلامية العظيمة في أدبياتنا الإسلامية الجديدة؟ ألم تنجح وسائل الإعلام الغربية والعربية الدائرة في فلكها في الربط بين الجهاد والإرهاب؟ ألم يصبح المزج الأمريكي بين المصطلحين مقبولاً سياسياً وإعلامياً على الصعيدين العربي والإسلامي؟ متى سمعتم حاكماً عربياً واحداً يتحدى الخلط الغربي بين الجهاد والإرهاب؟ ألا تسلــّم معظم أنظمتنا الحاكمة بالتوئمة الغربية بين الفريضة الإسلامية المذكورة والعنف الوحشي؟

وكي لا نذهب بعيداً، ألا ترون كيف تتعامل الحكومات العربية مع كل من رفع راية الجهاد لتحرير الأراضي المحتلة أو مواجهة الظلم والعدوان الخارجي؟ ألا ترون كيف يتعاملون مع الحركات الجهادية مثل حماس والجهاد الإسلامي في فلسطين وحزب الله في لبنان؟ ألم يتآمر معظم الأنظمة العربية مع أمريكا وإسرائيل لخنق حكومة حماس في فلسطين ومحاصرتها من كل حدب وصوب كي تركع على ركبتيها، وتستسلم، وتلعن الساعة التي نطقت فيها كلمة جهاد؟ ألم تروا كيف تصدت الأنظمة العربية لجهاد حزب الله ضد إسرائيل؟ ألم يصفوا قائده بالمغامر والمتهور؟ ألا يقبع الكثير ممن يحلمون بممارسة "الجهاد" في غياهب السجون العربية والإسلامية الغراء؟

لقد كان حرياً بـ"المجاهدين" أن يفهوا الدرس منذ زمن بعيد بدلاً من أن يركبوا رؤوسهم ويمضوا في "جهادهم". ألم يسمعوا بأن قادة العالم الإسلامي المنضوون تحت لواء ما يسمى بـ"منظمة المؤتمر الإسلامي" كانوا قد ألغوا مفهوم الجهاد من الأدبيات الإسلامية في مؤتمرهم الشهير في داكار بالسنغال عام 1991، مما جعل أحد الجهاديين يتهم زعماء العالم الإسلامي وقتها بـ"منافقة الكفار في مؤتمر داكار"، وذلك بعد أن حذفوا كلمة "الجهاد" من قاموس العقيدة الإسلامية؟ لقد غدا الجهاد منذ ذلك الحين رجساً من عمل الشيطان(والعياذ بالله) بمباركة القادة المسلمين المنتسبين إلى المنظمة. فلا تتفاجأوا يوماً إذا فكروا بتقنين الصلاة أو الحج أو ربما إلغائهما! فلن يعدموا الحجج والذرائع. ولا ننسى أن الدعوة الأحمدية في الهند كانت بدورها قد مهدت لمنع الجهاد عندما ألغته ضد الانجليز تملقاً لهم، كما يرى بعض الجهاديين.

لقد كان حرياً بوسائل الإعلام الرسمية العربية أن تذكــّر البابا بأن الحكومات الإسلامية كانت قد شطبت الجهاد من قاموسها قبل أن يصبح قائداً للفاتيكان بحوالي خمسة عشر عاماً، وبالتالي لا داعي لأن يضيع وقته ويبدد أنفاسه لمهاجمة شيء أصبح ممنوعاً ومداناً في ثقافتنا الإسلامية قبل أن يغدو مرفوضاً غربياً ومسيحياً.

قد يقول قائل إن العالم الإسلامي لم يغضب من البابا فقط بسبب انتقاده لمفهوم الجهاد في الإسلام، بل بسبب اقتباسه نصاً لامبراطور بيزنطي تهجم فيه على "الدعوة المحمدية وممارساتها". وهو أمر مرفوض تماماً ويستحق غضبة إسلامية عارمة حقاً. لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل كان قادة العالم الإسلامي هذه الأيام سيسمحون بتكرار تلك الدعوة التاريخية العظيمة، أم أنهم سيتصدون لها بكل ما أوتيوا من قوة؟ ألا يعمل الكثير منهم على محاصرة الدين الحنيف وتقليم أظافره ووضع العقبات في طريقه، وذلك من خلال تغيير المناهج وتحريف بعض النصوص وتفصيل "إسلام ليبرالي" يناسب مقاس الغرب ووصفاته؟ فإذا كان الأمر كذلك، يتساءل أحد الساخرين: لماذا الغضب من مجرد تصريحات إعلامية؟

الآن عرفنا سبب هذا التردد العربي والإسلامي الرسمي في إدانة تصريحات البابا وشجبها واستنكارها، يصيح معلق ساخر. لماذا هذا التروي الرسمي الشديد واللجوء إلى عبارات مختارة بعناية للتعليق على ما جاء على لسان الحبر الأعظم؟ لقد لاحظنا أن الردود الرسمية حتى ممن نصبوا أنفسهم أوصياء على الدين الحنيف ومقدساته كانت فاترة جداً، ولا تتسم بنبرة حادة أبداً، كما لو أنهم يباركون التصريحات الباباوية بطريقة غير مباشرة، ناهيك عن أن تلك الردود جاءت متأخرة، وربما أتت تحت الضغط الشعبي، ولو انعدمت الضغوط الشعبية لربما ظل الكثير من الأنظمة العربية والإسلامية ساكتاً، والسكوت علامة الرضى، كما نعرف. ولربما صب بعضهم اللعنات على ذلك الصحفي الشرير الذي سرب تصريحات البابا إلى وسائل الإعلام ووضع الحكومات العربية والإسلامية في حيرة من أمرها، وأحرجها وأجبرها على الرد على الفاتيكان، ولو من باب رفع العتب! كيف تتوقع من أنظمة أن تهب لنصرة دينها في وجه المفترين عليه إذا كانت هي نفسها أول المتهمين بمحاصرته والتضييق عليه؟
--------------------------------
د.فيصل القاسم
جريدة الشرق القطرية


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

حياك الله أخي الكريم هجير الصمت ..


الكلام المنقول جميل و رائع و حقيقة محضة ، شكراً لك على هذا النقل الموفق و بورك فيك ..

مدثر
19-09-2006, 12:51 PM
تجاوزت الانتقادات الموجهة إلى الحبر الأعظم العالمين الإسلامى والعربى إلى الغرب وحتى فى الفاتيكان نفسه، وذكرت انباء صحفية الأحد انه للمرة الاولى منذ اختيار البابا بيندكت السادس عشر بابا للفاتيكان فى أبريل 2005 تعالت الاصوات المنتقدة للبابا فى الادارة البابوية ردا على تصريحاته المسيئة للدين الاسلامي واشارت صحيفة "لاستامبا" الايطالية الى حالة من التذمر داخل الادارة المركزية البابوية فى الفاتيكان بسبب تصريحات البابا الاخيرة حول الاسلام ونقلت الصحيفة عن أحد أعضاء الادارة البابوية قوله "ما كان ليحدث مثل هذا الامر مع بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني .

وفى لندن انتقدت صحيفة "الصانداى تايمز" البريطانية الصادرة الأحد تصريحات البابا، وقالت الصحيفة ان اقوال البابا خلقت انقسامات كبيرة وسط الكنيسة ايضا بين الكاثوليك التقليديين والتقدميين المعتدلين، وحتى أولئك الذين كانوا راضين عن البابا ويقولون انه لن يدخل فى مواجهة مع الجناح الليبرالى لكنيسته غيروا نظرتهم الان مستغربين للطريقة التى كشر فيها راتسنغر عن اسنانه العجوزة واكدت الصحيفة ان الثقافة الاسلامية هى التى ابقت ثراث ارسطو حيا عبر عصور الظلمات ومكنت الكاثوليك من اعادة التوفيق بين الدين والعقل على يد توماس أكيناس ونقلت "الصنداي" تايمز عن مصدر انجليكانى رفيع ان الاسلام كان دين العقل قبل المسيحية فالرياضيات والطب تطورا فى العالم الاسلامى وان كان هناك صراع بين العقلانية وظلامية العصور الوسطى فعلينا الاقرار بان الاسلام فى صف العقلانية .

أمس طل علينا البابا عبر القنوات الفضائية لكنه رفض الاعتذار للمسلمين على اهانته للرسول و اكتفى البابا بنديكت السادس عشر بالتعبير عن أنه "فى غاية الاسف"وأنه "حزين" على الغضب الذى سببته تصريحاته عن الاسلام وقال ان الاقتباس الذى استخدمه من نص من العصور الوسطى عن الجهاد وفيه إساءة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم لا يعكس رأيه الشخصي، لكنه لم يقدم اعتذار شخصيا كما طالبت بذلك ردود الفعل الإسلامية ولم يقل البابا لماذا اختار هذا النص بالذات ليقرأه مع ان هناك مئات النصوص الاخرى لمفكرين اجانب تنصف الرسول ... وهل ما فعله تم عفو الخاطر ام انه مقصود خاصة وانه تم في محاضرة دعي لها البابا واعدها منذ وقت ولم يرتجلها وبالتالي لا يمكن اعتبار ما قاله عن الرسول زلة لسان.

وقال البابا الذى تحدث علنا للمرة الاولى فى هذه القضية الشائكة والاكثر خطورة منذ تعيينه العام الماضى إنه حزين جدا، وفى حالة صدمة من ردود الفعل الإسلامية الغاضبة وأوضح البابا بحسب ترجمة فرنسية للنص الذى القاه انا حزين جدا لردود الفعل التى اثارها خطابى الذى اعتبر مهينا لشعور المؤمنين المسلمين بينما هو اقتباس من نص يعود الى القرون الوسطى ولا يعكس اطلاقا افكارى الشخصية" وأمل البابا فى ان يساهم تصريح سكرتير دولة الفاتيكان تارتشيتسيو برتونى فى تهدئة الخواطر وتوضيح المعنى الحقيقى لخطابه الذى كان دعوة الى حوار صريح وصادق فى اجواء من الاحترام المتبادل" وكان الكاردينال برتونى اعلن السبت ان البابا ياسف كثيرا لان اقواله عن الاسلام والجهاد فسرت بطريقة لا تعكس نواياه"، واعلن البابا انه سيعلق بشكل مطول اكثر على زيارته البابوية الى بافاريا فى لقاء عام سيجريه الاربعاء المقبل فى الفاتيكان .

ومع انه تصريحات البابا التي اهانت الرسول اثارت استياء حتى الصحف الاجنبية مثل نيويورك تايمز و الصانداى تايمز الا ان موقع ايلاف السعودي نشر مقالا بعنوان كلام البابا صحيح فلم الغضب منه ولكن الموقع لم يقل ما الصحيح فيما قاله البابا عن الرسول وهل كان الرسول ارهابيا قاتلا يستخدم السيف لنشر افكاره كما قال البابا ... والموقع المذكور مملوك لصحفي سعودي معروف يقيم في المغرب

وجاء في الموقع السعودي ما يلي : لاأدري لماذا لاتتحرك مشاعر المسلمين أزاء ما يحصل من إبادة جماعية وقتل يومي في العراق بين المسلمين ويعلنون ادانتهم الصريحة لكل أنواع القتل والاجرام الطائفي الجاري في العراق ويخرجون في تظاهرات تحتج على هذه الاعمال الهمجية التي يقوم بها المسلمون ضد بعضهم البعض مثلما يفعلون الان احتجاجا على كلام البابا؟! لم أشعر أنا المسلم المتدين المطلع على حقيقتي ديني ان تصريحات البابا جرحت مشاعري ابداً، فنحن المسلمون لدينا مراجعات فكرية نقدية أكثر بكثير مما اشار اليه البابا، ولكن لأن النقد جاء من جهة اخرى تمثل الدين المسيحي وجدنا ان مشاعر التعصب الديني قد أنتفضت في نفوس المسلمين وكأنه كانوا يبحثون عن جنازة حتى يسارعوا الى اللطم والصرخ فيها

انتهى الاقتباس من الموقع السعودي ... البابا لم يتحدث عن العراق وانما اهان الرسول فما المراجعات التي يريد الموقع السعودي ان يقوم بها المسلمون وما علاقة ما يرتكبه العراقيون من جرائم بحق بعضهم البعض بالرسول!


السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..


كلام جداً جميل ورائع على الأقل من وجهة نظري أنا ..!! ، مع العلم أن موقع إيلام لا يمثل التيار الإسلامي في السعودية من باب الإنصاف ليس إلا ..!! ، لأن الموقع يملكه أحد عتاة الليبرالية ..!!


شكراً أخي الكريم ثابت و ألف شكر على التشريف ..

مدثر
22-09-2006, 10:54 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ..

مبارك عليكم الشهر أجمعين ..

اللهم أعنا على صيامه و قيامه و أرحمنا و اغفر لنا و أعتق رقابنا من النار ..


الأخ القدير عبدالله المقدسي ..

شكراً على مرورك و نقلك و بارك الله فيك ..