فتى دبي
22-10-2006, 07:06 AM
:( :( :(
في كل عام يحل علينا رمضان ضيفاً عزيزاً غالياً يجلب الخير بدخوله والسعادة بمقدمه. ضيف نظل نترقب مجيئه بكل شغف ولهفة وترقب. ضيف يحمل نوراً فيزيل به كل ظلمة وعتمة وكل غفلة.
ضيف يحمل نسمات ونفحات إيمانية تسكن كل دار بل كل أرض وسماء وكل أرجاء الدنيا فتزيدها إيماناً وصفاء وروحانية. ضيف يحل علينا بحنانه وعطفه وكرمه وأخلاقه فيزيد نفسونا سعادة وتماسكاً وقوة. ضيف يجعل كل قلب قاس قلباً ليناً يخشع يحس بمن حوله من الضعفاء والمساكين. ضيف أتانا لكي يعلمنا كيف نربي أنفسنا علي الخير والصلاح يعلمنا كيف نسمو بأخلاقنا وتعاليم ديننا الحنيف.
ضيف لم نهنأ به بعد... فما لبث أن يغادرنا ويتركنا. ضيف تمر أيامه في كل عام بسرعة شديدة عن باقي أيام السنة!! ولا أدري هل هذا الضيف مل المكوث عندنا لأننا لم نحسن استقباله والاحتفال بما يليق بقدره ومكانته فلذلك تسارعت أيامه ولياليه بشكل لم أتصوره تلك الأيام التي لم نستغلها ونعمل ونجتهد في لياليها حتي أصبحت كسائر الأيام في كل عام!!
آن لهذا الضيف الكريم أن يلملم أيامه وساعاته ودقائقه ويرحل عنا!! تلك الأيام التي ستشهد علينا أمام المولي عز وجل.. فإما أن تكون ممن عظم تلك الأيام فصام نهارها بقلبه وجوارحه فعف نفسه عن كل حرام وخالق الناس بأخلاق القرآن وبذل جهده لكل خير وتضحية وقام لياليها إما راكعاً أو ساجداً وتدارس القرآن واجتهد بالدعاء فنال الخير الكثير والأجر العظيم.
وإما أن تكون ممن مرت عليه أيام رمضان كهم وثقل أكبر من ثقل الجبال دون أن يكون لتلك الأيام تعظيماً في قلبه وفي جوارحه فكان همه من صيامه تكبير الموائد والنوم في نهار رمضان حتي موعد الإفطار ثم استغلال لياليه لمتابعة المسلسلات الهابطة التي تسمم أفكاره وتذهب بباقي أجر ذاك اليوم الذي أصلاً لم يكن إلا نوماً فقط ومنهم من يلجأ إلي التردد علي المقاهي فيشغل وقته بلعب الورق والقيل والقال متناسياً قراءة القرآن الكريم والتدارس فخسر الكثير ولم يكن له من صيامه غير الجوع والعطش!!
تغادرنا يا رمضان وفي القلب حرقة وفي العين دمعة لفراقك يا رمضان وتمضي أيامك وخيراتك ونفحاتك بكل هدوء وكأن أرواحنا تخرج من أجسامنا... فعذراً يا رمضان فإننا لم نحسن الاستقبال فوداعاً يا رمضان يا شهر الغفران إلى العام المقبل إن كان لنا حياة والله نسأل حسن الختام والسلامة والإيمان.
swalif1@hotmail.com
في كل عام يحل علينا رمضان ضيفاً عزيزاً غالياً يجلب الخير بدخوله والسعادة بمقدمه. ضيف نظل نترقب مجيئه بكل شغف ولهفة وترقب. ضيف يحمل نوراً فيزيل به كل ظلمة وعتمة وكل غفلة.
ضيف يحمل نسمات ونفحات إيمانية تسكن كل دار بل كل أرض وسماء وكل أرجاء الدنيا فتزيدها إيماناً وصفاء وروحانية. ضيف يحل علينا بحنانه وعطفه وكرمه وأخلاقه فيزيد نفسونا سعادة وتماسكاً وقوة. ضيف يجعل كل قلب قاس قلباً ليناً يخشع يحس بمن حوله من الضعفاء والمساكين. ضيف أتانا لكي يعلمنا كيف نربي أنفسنا علي الخير والصلاح يعلمنا كيف نسمو بأخلاقنا وتعاليم ديننا الحنيف.
ضيف لم نهنأ به بعد... فما لبث أن يغادرنا ويتركنا. ضيف تمر أيامه في كل عام بسرعة شديدة عن باقي أيام السنة!! ولا أدري هل هذا الضيف مل المكوث عندنا لأننا لم نحسن استقباله والاحتفال بما يليق بقدره ومكانته فلذلك تسارعت أيامه ولياليه بشكل لم أتصوره تلك الأيام التي لم نستغلها ونعمل ونجتهد في لياليها حتي أصبحت كسائر الأيام في كل عام!!
آن لهذا الضيف الكريم أن يلملم أيامه وساعاته ودقائقه ويرحل عنا!! تلك الأيام التي ستشهد علينا أمام المولي عز وجل.. فإما أن تكون ممن عظم تلك الأيام فصام نهارها بقلبه وجوارحه فعف نفسه عن كل حرام وخالق الناس بأخلاق القرآن وبذل جهده لكل خير وتضحية وقام لياليها إما راكعاً أو ساجداً وتدارس القرآن واجتهد بالدعاء فنال الخير الكثير والأجر العظيم.
وإما أن تكون ممن مرت عليه أيام رمضان كهم وثقل أكبر من ثقل الجبال دون أن يكون لتلك الأيام تعظيماً في قلبه وفي جوارحه فكان همه من صيامه تكبير الموائد والنوم في نهار رمضان حتي موعد الإفطار ثم استغلال لياليه لمتابعة المسلسلات الهابطة التي تسمم أفكاره وتذهب بباقي أجر ذاك اليوم الذي أصلاً لم يكن إلا نوماً فقط ومنهم من يلجأ إلي التردد علي المقاهي فيشغل وقته بلعب الورق والقيل والقال متناسياً قراءة القرآن الكريم والتدارس فخسر الكثير ولم يكن له من صيامه غير الجوع والعطش!!
تغادرنا يا رمضان وفي القلب حرقة وفي العين دمعة لفراقك يا رمضان وتمضي أيامك وخيراتك ونفحاتك بكل هدوء وكأن أرواحنا تخرج من أجسامنا... فعذراً يا رمضان فإننا لم نحسن الاستقبال فوداعاً يا رمضان يا شهر الغفران إلى العام المقبل إن كان لنا حياة والله نسأل حسن الختام والسلامة والإيمان.
swalif1@hotmail.com