بو عبدالرحمن
08-11-2006, 05:19 PM
هل تعجز عن إدخال السرور إلى قلب إنسان ،
بعمل قليل لا يكلفك شيئاً كثيراً ، ولا جهداً كبيراً ؟
ما الذي يحول بينك وبين ( زراعة ) الفرح في قلوب الآخرين ،
بـ( رسم ) الابتسامة على وجهك الطيب ، مرفقة بكلمة مختارة معطرة ،
لتجد صدى ذلك في قلب الآخر ؟!
إن ابتسامة صادقة ، وكلمة حانية ، ووجه متهلل ، وطلاقة محيا ،
قد تكون سبباً _ من حيث لا تحتسب _ يزيل الله به أكواماً من الصدأ والنكد ،
والهم والغم أصاب إنسان ، فإذا هو ينتفض بالحياة من جديد ..
أليس هذا عملاً كبيراً ، أجره عظيم عند الله سبحانه !؟
ما الذي يحول بينك وبين القيام بعمليةٍ يسيرة ، تنزع بها عن قلب إنسان
تلك النظارة السوداء ، التي تحول بينه وبين رؤية جمال الكون الخلاب
، وبديع صنع الله المبهر ، مما يجلب له فرح السماء إلى قلبه المتعطش
لوابل السماء ، فإن لم يكن وابلاً فطل ..!
ومن يدري لعلك تنجح في هذه المهمة ، فإذا بهذا الإنسان يقبل
على الدنيا بروح جديدة ، وهمة عالية ، وبهذا تشاركه حسناته
في جميع ما يقوم به بعد ذلك من أعمال وخيرات ..!!
ما الذي يحول بينك وبين ( غرس ) فسائل التفاؤل وبذور الأمل ،
في قلب كل من تلقاه ، حيثما رحلت أو نزلت ، من خلال :
كلمة طيبة معطرة، ومعنى رائع تسوقه ، وتوجيه سديد ،
تبدع في إيصاله لمن يحتاجه ،
وقصة مشوقة تتفتح لها القلوب ، وتستنير بها العقول ،
وآية محكمة تصحح بها مفهوما ، وحديث نبوي كريم ترفع به همة ،
وهدية متواضعة ، وزيارة خاطفة ،،
ونحو هذا كثير .
إن شيئا من هذا وأمثاله قد يجلب لك رضوان الله من حيث لا تحتسب ،
وأسرع مما تتصور ،
ومن جهة أخرى :
إن قيامك بهذا الدور إنما هو انتصار على نفسك الأمارة ،
التي تؤثر حظها على الآخرين ، وتقدم نفسها على غيرها ،
وعلامة جلية أن مرضاة الله سبحانه لها الأولوية في قلبك ..
ما الذي يحول بينك وبين أن تعمل على فتح مغاليق القلوب ،
وإزالة الصدأ المتراكم عليها ، ليتمكن أصحابها من رؤية الحقائق
تمشي على قدمين ، وتتلألأ في كل زاوية ، فتهش لهم الحياة وتبش ..!!
إنك حين توطن نفسك على السير في هذا الدرب المشرق ،
تكون قد أهلت نفسك لمنزلة عظيمة عند الله سبحانه ،
ولقد ورد في الحديث الشريف أن من الناس من يجعلهم الله مفاتيح للخير
، مغاليق للشر ، هؤلاء بمنزلة رفيعة عند مولاهم سبحانه ،
والصنف الآخر قد ارتضى لنفسه أن يكون من هوان المنزلة حيث وضع نفسه !
أعني بهم أولئك الذين أمسوا مفاتيح للشر ، مغاليق للخير _ والعياذ بالله _
والعجب أن يرى هؤلاء أنفسهم مصلحون !!
انقلبت المفاهيم ، وانطمست بصائرهم حتى أصبح المنكر في عيونهم معروفاً !!
هل تعجز عن مثل هذه الصور الطيبة التي عرضنا بعضها ، وما أكثر أمثالها ،
بل ما الذي يحول بينك وبين الإبداع فيها ؟
أنا أقول لك ناصحاً إياك ، وناصحاً لنفسي قبل أن أنصحك ..
اجعل الأمر بمثابة التحدي لنفسك ، واجمع قلبك ، ومعك يقينك ،
وجرعتك إيمانك بالله ، وادخل المعمعة ! ، ادخلها وأنت واثق تمام الثقة بالله أنه لن يخذلك ،
وأن النصر سيكون حليفك على نفسك ، وعلى ظروفك ،
بل ادخل وأنت على تمام اليقين أن الأمر أيسر مما تتصور !
وكن أيضاً على يقين أن السير في هذا الطريق متعة كبيرة ،
وتتضاعف لك هذه المتعة وتعظم ، حين تستشعر أنك إنما خرجت من بيتك ،
من أجل تحصيل مرضاة الله عنك ، لا لدنيا تصيبها ، ولا لامرأة تتزوجها ..!
أما أنا فأعتقد _ وأنا بكامل عقلي !! _ :
أن هذا الطريق ، والسير في هذه الرحلة ، هو قمة التميز !
ولا يصح أن نقارن أية صورة من صور التميز الأخرى التي يتحدث عنها الناس ،
كالتميز في الرياضة ، أو الأدب ، أو العمل الدنيوي ، أو إعداد بحث ، أو حتى اختراع !!
لا يصح أن تقارن هذه الصور من التميز ، مع التميز الذي نتحدث هنا عنه ،
فأين الثرى من الثريا ..!!
والسر في هذا يكمن أنك هنا وفي هذه الدائرة ، وخلال هذه الرحلة ،
تساهم في ( صناعة ) إنسان !!
نعم ، فقد تكون سبباً في هداية إنسان كان مدفوناً في قبره ،
يمشي بأكفانه بين الناس ، والعجب أنه ميت يضحك ويغني ، ويرقص أيضا ..!!
كن متفائلاً بالنجاح ، وسوف ييسر الله لك هذا النجاح الذي تصبو إليه ،
وتحلم به ، بل المرجو أن يتحقق لك فوق ما ترجو وتحلم ،
لأن الله لا يضيع أجر المحسنين ، ومن ثم اجعل شعار الإحسان هو شعارك
في عملك ، وفي كل خطواتك .. !!
وعلى افتراض أنك تعثرت في الوصول إلى نجاح يتحقق على يديك ،
وقد بذلت كل الأسباب ، على الوجه الصحيح ،
فثق هاهنا أن الله ستكفل لك بأمر لا يخطر لك على بال ،
ألا وهو أن يذيق قلبك ألواناً من البهجة والنعيم ، والعزاء والسلوى ..
ورزق ربك خير وأبقى !!
لا تقل أن الدنيا لا تعين ، وأن الظروف لا تواتي ، وأن أحوال الناس لا تساعد !!؟
ثق تماماً أن هذه ليست سوى فلسفة إبليس على لسانك !!!
نعم والله ،
هذه فلسفة العاجز ( الذي لا يرغب ) أن يعمل شيئا أصلا ،
فهو يخترع مبررات فشله قبل أن يحاول مجرد محاولة !!
إنني أؤكد لك أن هناك قواسم مشتركة بين القلوب منها :
أن هذه القلوب البشرية تشتاق إلى كلمة حانية ، وبسمة طيبة ، ووجه متهلل ،
وثناء معطر ، وهدية متواضعة ، ووقفة صادقة في محنة ، وتشجيع على أقل أنجاز ،
ودعاء مبارك ، ونحو هذا كثير وكثير جداً ، من المعاني التي تعطر
أجواء القلب وقد تقلبه !!
ويحدثنا التاريخ قديمه وحديثه بأعاجيب في هذا الباب ،
ولا يزال التاريخ يتحدث ، ويبقى عليك أن تحسن الإصغاء إليه ،
لتتعلم في كل يوم درساً ، وتأخذ عبرة ، وتنتفع بموعظة !!
فإذا فشلت مرة مع هذا أو ذاك ، أوهنا أو هناك ، فلا يعني ذلك نهاية العالم !!
بل عليك أن توطن نفسك أن تجعل من كل عثرة درساً تنتفع به
في الجولات القادمة وما أكثرها !!
ثم عليك أن تجرب بدائل متنوعة ،
وتسعى لتبدع في الأساليب والطرح ، وأن توطن نفسك ابتداءً على
الصبر والمصابرة ، وأن تحلم كثيراً ، لأنك ستلقى في طريقك
فريقا من السفهاء ، فلا تكن فقيراً في مشاعرك حتى مع هؤلاء ..!!!
وقبل هذا ومعه وبعده عليك أن توطن نفسك :
على أن القلوب بيد مولاها وخالقها وفاطرها ، إن شاء أقبل بها عليك ،
وإن شاء صرفها عنك ، فليس لك من الأمر شيء ، سوى العمل بالأسباب المتاحة ،
على الوجه الذي يحب الله ويرضاه ..
ومن هنا يلزمك أن ( تدمن ) ذكر الله سبحانه ،
والضراعة بين يديه ، والإلحاح في الدعاء ، والثناء عليه ،
والتحدث عنه ، وبنعمته عليك وعلى الخلائق ، ونحو هذا ..
وبالله التوفيق .
بعمل قليل لا يكلفك شيئاً كثيراً ، ولا جهداً كبيراً ؟
ما الذي يحول بينك وبين ( زراعة ) الفرح في قلوب الآخرين ،
بـ( رسم ) الابتسامة على وجهك الطيب ، مرفقة بكلمة مختارة معطرة ،
لتجد صدى ذلك في قلب الآخر ؟!
إن ابتسامة صادقة ، وكلمة حانية ، ووجه متهلل ، وطلاقة محيا ،
قد تكون سبباً _ من حيث لا تحتسب _ يزيل الله به أكواماً من الصدأ والنكد ،
والهم والغم أصاب إنسان ، فإذا هو ينتفض بالحياة من جديد ..
أليس هذا عملاً كبيراً ، أجره عظيم عند الله سبحانه !؟
ما الذي يحول بينك وبين القيام بعمليةٍ يسيرة ، تنزع بها عن قلب إنسان
تلك النظارة السوداء ، التي تحول بينه وبين رؤية جمال الكون الخلاب
، وبديع صنع الله المبهر ، مما يجلب له فرح السماء إلى قلبه المتعطش
لوابل السماء ، فإن لم يكن وابلاً فطل ..!
ومن يدري لعلك تنجح في هذه المهمة ، فإذا بهذا الإنسان يقبل
على الدنيا بروح جديدة ، وهمة عالية ، وبهذا تشاركه حسناته
في جميع ما يقوم به بعد ذلك من أعمال وخيرات ..!!
ما الذي يحول بينك وبين ( غرس ) فسائل التفاؤل وبذور الأمل ،
في قلب كل من تلقاه ، حيثما رحلت أو نزلت ، من خلال :
كلمة طيبة معطرة، ومعنى رائع تسوقه ، وتوجيه سديد ،
تبدع في إيصاله لمن يحتاجه ،
وقصة مشوقة تتفتح لها القلوب ، وتستنير بها العقول ،
وآية محكمة تصحح بها مفهوما ، وحديث نبوي كريم ترفع به همة ،
وهدية متواضعة ، وزيارة خاطفة ،،
ونحو هذا كثير .
إن شيئا من هذا وأمثاله قد يجلب لك رضوان الله من حيث لا تحتسب ،
وأسرع مما تتصور ،
ومن جهة أخرى :
إن قيامك بهذا الدور إنما هو انتصار على نفسك الأمارة ،
التي تؤثر حظها على الآخرين ، وتقدم نفسها على غيرها ،
وعلامة جلية أن مرضاة الله سبحانه لها الأولوية في قلبك ..
ما الذي يحول بينك وبين أن تعمل على فتح مغاليق القلوب ،
وإزالة الصدأ المتراكم عليها ، ليتمكن أصحابها من رؤية الحقائق
تمشي على قدمين ، وتتلألأ في كل زاوية ، فتهش لهم الحياة وتبش ..!!
إنك حين توطن نفسك على السير في هذا الدرب المشرق ،
تكون قد أهلت نفسك لمنزلة عظيمة عند الله سبحانه ،
ولقد ورد في الحديث الشريف أن من الناس من يجعلهم الله مفاتيح للخير
، مغاليق للشر ، هؤلاء بمنزلة رفيعة عند مولاهم سبحانه ،
والصنف الآخر قد ارتضى لنفسه أن يكون من هوان المنزلة حيث وضع نفسه !
أعني بهم أولئك الذين أمسوا مفاتيح للشر ، مغاليق للخير _ والعياذ بالله _
والعجب أن يرى هؤلاء أنفسهم مصلحون !!
انقلبت المفاهيم ، وانطمست بصائرهم حتى أصبح المنكر في عيونهم معروفاً !!
هل تعجز عن مثل هذه الصور الطيبة التي عرضنا بعضها ، وما أكثر أمثالها ،
بل ما الذي يحول بينك وبين الإبداع فيها ؟
أنا أقول لك ناصحاً إياك ، وناصحاً لنفسي قبل أن أنصحك ..
اجعل الأمر بمثابة التحدي لنفسك ، واجمع قلبك ، ومعك يقينك ،
وجرعتك إيمانك بالله ، وادخل المعمعة ! ، ادخلها وأنت واثق تمام الثقة بالله أنه لن يخذلك ،
وأن النصر سيكون حليفك على نفسك ، وعلى ظروفك ،
بل ادخل وأنت على تمام اليقين أن الأمر أيسر مما تتصور !
وكن أيضاً على يقين أن السير في هذا الطريق متعة كبيرة ،
وتتضاعف لك هذه المتعة وتعظم ، حين تستشعر أنك إنما خرجت من بيتك ،
من أجل تحصيل مرضاة الله عنك ، لا لدنيا تصيبها ، ولا لامرأة تتزوجها ..!
أما أنا فأعتقد _ وأنا بكامل عقلي !! _ :
أن هذا الطريق ، والسير في هذه الرحلة ، هو قمة التميز !
ولا يصح أن نقارن أية صورة من صور التميز الأخرى التي يتحدث عنها الناس ،
كالتميز في الرياضة ، أو الأدب ، أو العمل الدنيوي ، أو إعداد بحث ، أو حتى اختراع !!
لا يصح أن تقارن هذه الصور من التميز ، مع التميز الذي نتحدث هنا عنه ،
فأين الثرى من الثريا ..!!
والسر في هذا يكمن أنك هنا وفي هذه الدائرة ، وخلال هذه الرحلة ،
تساهم في ( صناعة ) إنسان !!
نعم ، فقد تكون سبباً في هداية إنسان كان مدفوناً في قبره ،
يمشي بأكفانه بين الناس ، والعجب أنه ميت يضحك ويغني ، ويرقص أيضا ..!!
كن متفائلاً بالنجاح ، وسوف ييسر الله لك هذا النجاح الذي تصبو إليه ،
وتحلم به ، بل المرجو أن يتحقق لك فوق ما ترجو وتحلم ،
لأن الله لا يضيع أجر المحسنين ، ومن ثم اجعل شعار الإحسان هو شعارك
في عملك ، وفي كل خطواتك .. !!
وعلى افتراض أنك تعثرت في الوصول إلى نجاح يتحقق على يديك ،
وقد بذلت كل الأسباب ، على الوجه الصحيح ،
فثق هاهنا أن الله ستكفل لك بأمر لا يخطر لك على بال ،
ألا وهو أن يذيق قلبك ألواناً من البهجة والنعيم ، والعزاء والسلوى ..
ورزق ربك خير وأبقى !!
لا تقل أن الدنيا لا تعين ، وأن الظروف لا تواتي ، وأن أحوال الناس لا تساعد !!؟
ثق تماماً أن هذه ليست سوى فلسفة إبليس على لسانك !!!
نعم والله ،
هذه فلسفة العاجز ( الذي لا يرغب ) أن يعمل شيئا أصلا ،
فهو يخترع مبررات فشله قبل أن يحاول مجرد محاولة !!
إنني أؤكد لك أن هناك قواسم مشتركة بين القلوب منها :
أن هذه القلوب البشرية تشتاق إلى كلمة حانية ، وبسمة طيبة ، ووجه متهلل ،
وثناء معطر ، وهدية متواضعة ، ووقفة صادقة في محنة ، وتشجيع على أقل أنجاز ،
ودعاء مبارك ، ونحو هذا كثير وكثير جداً ، من المعاني التي تعطر
أجواء القلب وقد تقلبه !!
ويحدثنا التاريخ قديمه وحديثه بأعاجيب في هذا الباب ،
ولا يزال التاريخ يتحدث ، ويبقى عليك أن تحسن الإصغاء إليه ،
لتتعلم في كل يوم درساً ، وتأخذ عبرة ، وتنتفع بموعظة !!
فإذا فشلت مرة مع هذا أو ذاك ، أوهنا أو هناك ، فلا يعني ذلك نهاية العالم !!
بل عليك أن توطن نفسك أن تجعل من كل عثرة درساً تنتفع به
في الجولات القادمة وما أكثرها !!
ثم عليك أن تجرب بدائل متنوعة ،
وتسعى لتبدع في الأساليب والطرح ، وأن توطن نفسك ابتداءً على
الصبر والمصابرة ، وأن تحلم كثيراً ، لأنك ستلقى في طريقك
فريقا من السفهاء ، فلا تكن فقيراً في مشاعرك حتى مع هؤلاء ..!!!
وقبل هذا ومعه وبعده عليك أن توطن نفسك :
على أن القلوب بيد مولاها وخالقها وفاطرها ، إن شاء أقبل بها عليك ،
وإن شاء صرفها عنك ، فليس لك من الأمر شيء ، سوى العمل بالأسباب المتاحة ،
على الوجه الذي يحب الله ويرضاه ..
ومن هنا يلزمك أن ( تدمن ) ذكر الله سبحانه ،
والضراعة بين يديه ، والإلحاح في الدعاء ، والثناء عليه ،
والتحدث عنه ، وبنعمته عليك وعلى الخلائق ، ونحو هذا ..
وبالله التوفيق .